حكايتي مع صهيب
رواية اهابه الجزئين بقلم عزيزة عباس (كاملة )
و أتاكدت ان ديمة مش أختك..
طبعا وأنت اللي أكد لها يا فهد مش كدا.. قالها ليث وهو يرتب فراشه معطي له ظهره..
أرتبك فهد وتوتر وهو يقول
بصراحة أيوا.. فيها مشكلة بالنسبة لك انها تعرف
صوب نظرته له وقال بهدوء يعكس داخله
يهمك أوي يا فهد أذا كانت هتكون مشكلة أو لا!!!! ثم أستطرد قائلا بعد ان نظر له طويلا
فهم فهد أن صديقه أعطي له فرصة أخرى وهي الاخيرة فقرر عدم أزعاجه بأي شكل من الاشكال بعد ذلك ..
في المشفي
كانت تجلس في الغرفة المخصص للاطباء وتفرك قدميها پتألم وهي تقول پغضب
ألهي تنشك في حواجبك اللي مرسومة رسم دي يا بعيد وشعرك المسبسب ده يقع وتبقي أقرع يا
كان يقف ويشاهدها ويستمع الي كل حرف ويضحك تارا ويغضب تارا ويضع يده علي حواجبها ورموشه تارا ولكنه عندما شاهد شعرها الاسود تسمر مكانه من ذلك الجمال الأخاذ
أسفة يا دكتور بس كنت بريح شوية رجلي مش حاسة بيها..
رد بمكر
هو احنا لسه عملنا حاجة .. يلا علشان عندنا عشر مرضي هنمر عليهم..
فتحت ثغرها پصدمة وهي تقول
يلهوي عشر مرضي بحالهم .. ثم أسترسلت پبكاء طفولي
تعالي شوفي بنتك واللي بيحصلها يا ريما..
أنت قاصد اللي بتعمله ده مش كدا
رد بمكر قائلا
تقدم منها بنظرة مرعبة وهو يقول طيب قولي للدبانة تتلم وتحترم نفسها عشان مفعصهاش.. كان يتقدم وهي ترجع حتي أصدمت في الحائط ..
عم الصمت بينهما لتتحدث العيون فكانت نظرته تتجول علي ملامحها بأعجاب واضح
أحم لو سمحت ممكن تبعد .. قالتها بإرتجاف وصوت مهزوز لما شعرت بيه من مشاعر فذلك
ددكتور أأحنا لازم نمر علي المړضي
في ذلك الحين دخلت طبيبتان وممرضة ليشاهدوا ذلك الوضع بينهم .
أبتعد مهاب سريعا عنها وأمرها بجدية أن تلحق بيه..
هي المستشفي أتقلبت فندق ولا إيه .. قالتها أحدي الطبيبتان وهي تضحك بسخرية..
لترد الطبيبة الاخرى
مش عارفة بصراحة والأغرب أن دكتور مهاب ميبانش عليه خالص الكلام ده..
صړخت سچي بيهم وهي تقول پغضب ودموع
ضحكوا بسخرية مع نظرات الاتهام الواضحة وخرجت هي وتركتهم والشرار يتطير من عينيها..
اما هو فتوجه الي مكتبه وهو يلعن نفسه علي ذلك الموقف المحرج لها أولا وله ثانيا..
دخل مكتبه ورمي بثقله علي المقعد ومسح بكفيه علي وجهه معنفا نفسه وبشدة..
دخلت سچي كالأعصار وهي تبكي بشدة وتقول
عاجبك اللي حصل ده!!! دلوقت كل المستشفي هتتكلم عليا.. ثم رمت بثقلها علي الأريكة وأجهشت في البكاء
أنا آسف.. قالها وهو يقترب من الاريكة بخطآ سريع فقد شعر بغصة في قلبه لا يعرف سببها ولكن بكاءها زلزل شىء بداخله..
رفعت عينيها المليئة بالدموع والعتاب لا تعرف لما تعاتبه وكأنه يعني لها الكثير..
تلك النظرة كانت هي التي جعلته يجن فقام بمسك يدها وسحبها الي الخارج وبصوت
________________________________________
دوي في أرجاء المشفي بأكمله قال
الكل يجمع هناااااااااا...
كانت تتملص من يده وهي تتطلع الي نظرات الجميع الذين كانوا ترتسم علي وجوههم الدهشة
ليقول بتحديز مرعب
أي حد يفكر يجيب سيرة حاجة تخصني يبقي يتفضل يطلع برا المستشفي دي خالص ويعتبر نفسه مرفود وأنا مش هعيد كلام تاني وأظن أنتوا عارفين مهاب الألفي لما بيقول بينفذ..ثم أنصرف من أمامهم وهو مازال ممسك بيدها متجهين الي المكتب الخاص بيه..وعندما دخلا الي المكتب
نزعت يدها وهي تقول پغضب
إيه اللي هببته ده!!!!! انت كدا خربت الدنيا أكتر!!!!
رد بحنق
ليه بقي أن شاء الله..
ردت باندفاع وڠضب
هو أحنا كان في بنا حاجة عشان تقول كدا!!!! وبعدين هما تلاتة بس اللي شافوك وانت قريب
جز علي أسنانه بغيظ وهو يقول
كدا محدش هيقدر يتكلم عليك.. انا عملت كدا عشانك المفروض تشكروني.. مش تعنفيني بالطريقة دي..
ردت وهي تهز رأسها بالأيجاب وتقول
صح أنت معاك حق انا بشكر حضرتك علي
كل حاجة وشكرا علي منحة التدريب وانا هروح الجامعة أخليهم ينقلوني لمكان تاني.. عن أذنك..
كادت أن تخرج ولكنه منعها وأغلق الباب وهو يقول بنبرة لينة
ممكن نهدي ونقعد نتكلم زي أي أتنين كبار عاقلين وفاهمين
تحدث بتروي قائلا
أنا عارف ان الموقف كله غلط من الاول و أوعدك أنه مش هيتكرر تاني نهائي وكمان أوعدك أن مفيش بني آدم هيتكلم تاني.. بس بلاش تتنقلي مكان تاني .. ثم قال بمزاح
المستشفي هتخسر كتير لو القمر مشي وسابها يرضيك المستشفي تضلم..
ردت بتعجب
ليه هو القمر هو اللي بينور!
نجاح في تشتيت أفكارها وجعلها تهدأ وهو يقول بنظرة حب فلتت منه ولا يعرف سببها
طبعا.. هو أنت مستهونة بنور القمر..
وهنا تقابلت النظرات من جديد تعلن عن بدأ شرارة العشق واكتمال القلوب التي كانت تبحث عن خليلها بين الألوف لتجده بالصدفة البحتة ولكن السؤال هل سوف يكتمل الحب أو سوف يكون من المستحيل
سمر أنت فين يا سمر .. قالتها سلمي بارتجاف داخل غرفة محاضرة فارغة تماما بفعل فاعل.. ولكنها ألتفتت وهي تسمع صوت توصيد باب الغرفة لتجد آخر شخص توقعت أن ترآه ليخرج صوتها مهزوز
أنت!!!!! أنت عايز إيه وبتقفل الباب ليه!!!
أيوا أنا يا حلوة مستغربة ليه!!.. رد بها ياسين الألفي
لاحظت سلمي عدم أتزانه و عيناه التي تتلون بخطوط حمراء لتقول بشجاعة مزيفة
أفتح الباب
الله يخليك خليني أخرج واضح أنك مش واعيك وهتندم علي اللي بتعمله ده ..
لم يستمع لها فقد كان مغيب العقل تمام و
قال أحدي الشباب
يخربتك يا إكرامي أنت كدا هتودي ياسين في داهية وهضيع البنت الحبوب اللي عطتها لياسين هتخلي مغيب ويعمل أي مصېبة وهو مش حاسس
تذكر الشاب ما حدث
فلاش باك
في كافتيرة الجامعة كان يجلس ياسين برفقة زملاءه وكل منهم أمامه كوب من العصير غمز إكرامي أصدقاءه وقام بوضع حباية غريبة الشكل في كوب العصير الخاص ب ياسين في نفس الحين كانت تبحث سلمي عن صديقتها تحت أنظار ياسين ..
إيه يا عم عينك هتتطلع علي البت .. قالها ذلك البخيس إكرامي
ثم أسترسل بأستفزاز
بصراحة معاك حق هي الوحيدة اللي مسحت
بكرمتك الارض
ليقول
أنا بس تجمعني بيها صدفة وأنا هوريها مين هو ياسين الألفي..
قال إكرامي بداخله
انا اللي هكسر غرورك ده وهخلي مناخيرك اللي رفعها علينا دي تبقي في الارض.. ثم أستطرد موجه حديثه لياسين قائلا بمكر وخبث
أحنا فيها يا ياسين وانا هصنعلك الفرصة دي ثم قام متوجها الي إحدي الفتيات وهمس لها ببعض الكلمات
أوماءت له الفتاة وهي تتجه الي سلمي ..
رجع إكرامي الي الطاولة من جديد وهو يقول بلئم
ياسين لو عايز تصفي حسابك مع البت دي هتلاقيها في غرفة المحاضرات اللي في آخر الجامعة..
و أرتشف آخر رشفة من العصير وهو ينهض متجها الي تلك الغرفة..
باك
أستمع الي الحديث بالصدفة معاذ الدالي دنا منهما
ألتف طلاب الجامعة ليحاولوا فض ذلك النزآع بين معاذ وإكرامي وقد نجحوا في ذلك ليقوم معاذ بالبصق عليه وهو يشاور بيده ويقول بتواعد
حسابنا مخلصش يا كلب .. ثم قام بالركض نحو تلك الغرفة..
بعد مدة وصل معاذ الي الغرفة وهو يدق بشدة علي الباب ويقول
أفتح يا ياسين .. أوعي تعمل كدا .. ده فخ يا ياسين انت مش في واعيك وآخذ يطرق الباب
الو إيه يا معاذ في حاجة ولا إيه يا حبيبي..كان هذا صوت رائد في الهاتف..
ألحقني يا بابا ياسين هيروح في داهية..
رد رائد بقلق في إيه يا معاذ ماله ياسين وداهية إيه دي فهمني يا بني
قص معاذ كل ما حدث لابيه الذي أنتفض من
________________________________________
مكتبه متوجها الي مكتب مصعب وهو يقول
معاذ اسمع اللي هقولهلك كويس متخليش حد يلاحظ حاجة لحد ما نجي.. سامع يا معاذ..
حاضر يا بابا.. ثم انها المكالمة
في شركة الألفي
دخل رائد مهرولا الي مكتب مصعب وهو يلهث ويقول
مصعب قوم معايا بسرعة
وقف مصعب ومعتز وقد ارتسم القلق علي وجوههما ليقول
مصعب
في إيه يا رائد!!! حد من الولاد جرا له حاجة..
ليسترسل معتز
أتكلم علي طول يا رائد انا قلبي وقع في رجلي..
رد مصعب بنفاذ صبر
ياسين ماله يا رائد!
رد عليه رائد قائلا
تعالوا وهحكي لكم في السكة
ألتقطوا مفاتحهم وهواتفهم وخرجوا مسرعين وفي الطريقة قص عليهم رائد ما سمعه من معاذ...
بعد نصف ساعة كان مصعب ومعتز ورائد ومعاذ يقفون أمام تلك الغرفة اما الحرس فكانوا يمنعون فضول البعض من التقرب الي تلك الغرفة..
امر مصعب إحدي الحرس بكسر ذلك الباب وأنصاع له الحارس وكسر الباب..
بس خلاص ارجع ومتخليش حد يدخل .. قالها مصعب بأمر للحارس
دخل مصعب ومعتز وأتبعهم رائد ليروا سلمي غارقة في دماءها فقد خسړت أعز ما تملك وياسين مغشي عليه بجانبها..
يادي المصېبة ..
أمسك رائد ومعتز يديه وهما يحثوا علي التصرف قبل أن يكبر الموضوع..
ليقول رائد
مصعب أتصرف بسرعة علشان العميد لو حس هيبلغ
ليسترسل معتز
خلينا نخدهم علي المستشفي بتاعت حياة ومهاب..
بعد مدة من الوقت كانوا أمام مشفي الحياة بعد أن عملوا علي أن لا يلاحظ أحد ما حدث ونجاحوا في ذلك بجدارة..
ممكن أدخل يا مستر.. قالتها جودي بعد أن أطرقت باب الغرفة الخاصة بالمدرسين..
ابتسم وهو يقول
تعالي يا جودي.. أدخلي طبعا..
دخلت جودي وهي تدعي عدم الفهم لتقول
من فضلك يا مستر في حاجة مش فاهمها في الدرس اللي حضرتك شرحته النهاردة ممكن تفهمه لي
تلك الفتاة بعيونها المشاكسة سوف تفقده عقله لا يعلم ما سر خفقان قلبه عندما يرها
وريني يا جودي .. قالها وهو يتنهد بقلة حيلة من تلك المشاعر التي يحاول عقله تكذيبها..
أخذ يشرح لها وهي شاردة في ملامح وجهه الرجولي بهيام وحب
رفع عيناه فجأة ليلاحظ عدم تركزها ابتسم وهو يقول
ده انا بشرح لنفسي يا جودي
فاقت من شرودها وهي تقول بإحراج
أحم.. لا أنا معاك يا مستر ..
رد بمشاكسة
طب عيدي اللي انا قولته كدا..
قامت بتسيمع الدرس بأكمله بجدارة فهي من الأساس أستوعبته تماما أثناء الشرح ..
برفوا عليك ده أنت ممتزة جدا ..يعني حلوة وشاطرة في نفس الوقت.. قالها أمجد وهو يثني عليها
ميرسي يا مستر .. ثم وقفت وهي تقول
ممكن حضرتك تقولي أسم صفحتك علي الفيس بوك علشان لو وقف قصادي حاجة في المنهج أكلمك ده لو مش هيدايق حضرتك طبعا..
أبتسم لها بحب وهو يقول
أكيد مش هيدايق حضرتي نهائي.. ثم