حكايتي مع صهيب
رواية اهابه الجزئين بقلم عزيزة عباس (كاملة )
غلطانين من الاول لان احنا كنا عارفين ان العيال دي مش كويسة ومع ذلك فضلنا مصاحبنهم و ادي النتيجة..
معك حق يا معاذ ..قالها ياسين پقهر ولكن بعد ماذا
________________________________________
بعد ان ذبح بنت بريئة ليس لها ذنب بوقاحة هؤلاء رفقاء السوء
هرولت الى الممر الذي به غرفة سلمي امراه تبدو من هيئتها البساطة و بجوارها سمر صديقة سلمى التي عرفت من الجامعة ان صديقتها سلمى شعرت بالمړض ونقلت الى المشفى او هذا ما نشره مصعب حفاظا على سمعة سلمى بعد ان امر الحرس بالتعامل مع اكرامي وباقي أصدقاءه الذين يعرفون بالموضوع..
بنتي .. قالوا أنها هنا.. قالتها وگأنها لا تعرف للكلام طريق..
ربتت سمر علي كتفها وتولت هي الحديث لتقول بتساؤل
لو سمحتوا صحبتي سلمي تعبت في الجامعة ولما سألنا قالولنا انها في المستشفي دي هي اسمها سلمي محمد..
أيوا هي في الغرفة دي.. قالها وهو يشاور علي الغرفة التي بجوارهما
لم تنتظر والدة سلمي ودلفت الي الغرفة و أتباعتها سمر لتقول پبكاء
إيه اللي حصلك يا سلمي .. اللي جرلك يا حبيبتي ..قالتها وهي
وكأنه قرأ ما يختلج بعقلها ليقول محاولا تلطيف الجو
متقليقش حضرتك سلمي كويسة هي بس أغمي عليها مش أكتر.. ثم نظر الي سلمي نظرة ذات مغزي وهو يقول
قابلت سلمي نظرته بآخري وهي تقول بحزن
أيوا يا ماما و دلوقتي بقيت أحسن متقليقش..
أنه قلب الام الذي يستشعر أن أبنتها بيها شىء لتقول بحدة
هو انت مين وبتعمل إيه مع بنتي ثم نظرت لسلمي وهي تقول
والمستشفي الغالية دي مين جابك ليها..
أحس مصعب بقلقها وقرر أستعمال ذكاءه وأستغلال الموقف ليقول بتروى
تهلهل وجه والدة سلمي بالفرح فهي كأى أم تريد ان تفرح بابنتها خصوصا وهي تري هيئة مصعب المبجلة ودلائل العظمة والشموخ المرتسمة عليه لتقول بنبرة مرحبة
علي خيرت الله.. قالها مصعب بارتياح..
اما سلمي فكانت تكبت دموعها بصعوبة حتي لا تلاحظ والدتها..
وكانت سمر تستمع للحديث بدهشة و واقفة دون الحراك وكأن الطير يقف علي رأسها
في سيارة ليث
وهما في طريقهما الى القصر فكان ليث يتولى القيادة وهي تجلس في المقعد الذي بجانبه وهو من الحين للاخر ېختلس منها النظرات ليري وجهها الحانق و يري صمتها المغلف بالزعل
ممكن اعرف انت لويا بوزك ليه يا ديمة!!!!
رمقته بنظرة ثم اعادتها أمامها ناظرا الى الطريق من جديد وهي تقول بطفولية
زمان فهد شمتان
فيا دلوقتي و بيقول اني مش قد المسؤولية..
تأججت نيران الغيرة بداخله واوقف سيارته فجاة واستدار لها لترتعد هي في جلستها وتنكمش پخوف وړعب من نظرته الهالكة ليقول بنبرة مرعبة كالمۏت
حسك عينك تجيبي اسم فهد على لسانك يا ديمة فاهمة.. أوماءت له بړعب لا تعرف ما سبب غضبه بهذا الشكل..
عندما راى رعبها منه مسح على وجهه وحاول الهدوء ثم ادارا سيارته من جديد وذهب..
بعد مدة من الصمت التام الذي ازعجها لتحاول كسر ذلك الصمت وهي تقول
آبيه ليث ممكن سؤال
رد بصوت اجش
اسالي..
اخذت دور الاخت والصديقة وهي تقول بتساؤل
هو انت وسلين بتحبوا بعض!!!
ياااااااالله على الغباء اللامتناهي ..ماذا يقول لها تلك البلهاء فهو يعشقها حد المۏت وهي تستلم دور الاخت وتسأله هل يحب ام ماذا..
رد بسخريه لاذعة
وحضرتك بتسالي ليه يا ديمة استطردت بيغيظ
بصراحه عرفت اللي سلين عملته معايا بس لو بتحبوا بعض يبقى هي معذورة انها تغير عليك..
نظرا لها طويلا وهو يقول بمكر
وهي شافت ايه عليا انا وأنت علشان تغير منه حاولي تفكري كدا يمكن تشوفي حاجة هي شافتها
ردت بعفوية وغباء
مش عارفة والله هي أصلا عبيطة!!! ده أحنا أخوات..
بس أحنا مش أخوات يا ديمة .. قالها بغيظ وهو يجز عل أسنانه من غباءها ونظر لها وعيناه تتحدث بما يختلج بقلبه..
سرحانة في إيه..
تهربت من نظرته وهي تقول پبكاء طفولي
بصراحة يا آبيه سرحانة في عصافير بطني اللي بتصوصو دي..
أبتسم علي طفولتها وقال بحنان
في مطعم قريب هنزلك تأكل فيها كله إلا أن القمر بتاعي يجوع..
اكتسح وجهها حمرة الخجل وأشاحت بوجهها بعيدا عنه هاربة من تلك النظرات من جديد..
ليقول هو في خلده
رأسها عندما أحست بلمسته الدافئة علي وجنتيها وهو يقول بحب
ديمة قومي أحنا وصلنا المطعم..
أستجابت له وحاولت فك حزام الامان ولكنه كان صعب الانفلات وكأنه يعاند معها ويتفق مع صاحبه عليها دن منها وهو يشكر ذلك الحزام علي تلك الفرصة العظيم وكأن الحزام شخصا أمامه
________________________________________
كان قريبا للغاية وأنفاسه الدافئة تلفح صفائحها أقتحمت أنظاره ملامحها كان يدعي أن لا ينفتح ذلك الحزام لآخر العمر فيكفيه قربه منها يكفيه أنفسها الأشبه بالعطر المسكر يكفيه نظرتها التي يعشقها حد المۏت كانت هي ترتجف أوصلها بشدة قربه منها وتلك المشاعر الجياشة بعيناه تجعلها تشعر بالخطړ لتقول بخلدها أخافك ليث عندما راي حبات العرق تتصبب علي جيبنها قرر أن يكتفي بهذا القدر وفتح الحزام وهو يقول بمكر
الحزام كان معصلج بس كله بالحنية بيفك ثم غمزها وهو يبتسم ويسترسل
تعالي يلا مش كنتي بتقولي جعانة..
قالت بهذيان
ها .. آ آه .. جعانة ط طبعا..
أبتسم علي مدي تأثيره عليها وعلم أن الطريق الذي يسلكه هو الطريق الأصح..
تحبي تأكلي إيه بقي يا دودو.. قالها ليث بعد ان جلسوا علي طاولة مستديرة تطل علي الطريق ليروا السيارات المارة علي يمينهما والسيارات المصفوفة علي يسارهما فذلك المطعم هو أستراحة للسائقين الذين يتاولوا القيادة لمسافات طويلة
أي حاجة يا آبيه.. قالتها ديمة ردا علي سؤاله..
جاء النادل الذي سوف يأخد طلباتهم ليقول بأحترام
تحت أمرك يا ليث باشا طلباتكم..
كمان أتنين كانز وكتر الكاتشب والمايونيز .. قالها وهو ينظر لديمة التي تعتلي الدهشة وجهه فكيف له أن يعرف ماذا تحب بكل تلك التفصيل..
انصرف النادل بعد أن داون طلباتهما..
لتقول هي بتعجب
هو انت عرفت ازاي كل الحاجات اللي بحبها!!!!!
رد بسخرية
مش أحنا أخوات
ردت هي بتأكيد
أيوا طبعا.. بس أنا في حاجات كتير معرفهاش عنك او بمعني أصح مش بأخد بالي منها أزاي أنت بقي عارف كل حاجة عني بالشكل ده
فكري فيها يا أذكي أخواتك.. قالها بمزاح وهو ينهض ثم أسترسل قائلا
هروح أغسل وشي في الحمام وجاي لو حابة تتدخلي التوليت تعالي..
هزت رأسها بالنفي وهي تقول بخجل
لا أنا هستنك هنا..
تمام .. قالها وتحرك متجها الي للمرحاض الخاص بالمطعم..
شايف يالا القمر اللي قاعد علي التربيزة اللي هناك ده.. قالها شاب يجلس مع صديقه في الطاولة
التي بجوار طاولة ديمة
بس يا بني بلاش مشاكل دي معاها واحد وتقريبا دخل الحمام..كان ذلك رد صديقه ثم أسترسل بمغازلة
بس بصراحة البت إيه طلقة عود كدا فرنساوي وعنيها إيه تحفة .. وأخذوا يتغزلوا في ديمة التي لاحظت نظراتهم وحديثهم ولكنها تجاهلته وهي تعبث بهاتفها..
خرج ليث من المرحاض وهو ينظر الي الطاولة التي تجلس عليها ديمة وتمعن في ملامحها فوجدها منزعجة أشاح بوجهه قليلا فوجد هذان الشابان اللذان من الواضح أنهما أغضب أمهاتهما لكي يجعلهما الله يقعان في يد ليث الذي تحاولت ملامحه الي الڠضب وتوجه اليهما والشرار يتطاير من وجهه..
يالهوي يا آبيه إيه اللي أنت عملته في الشابان ده!! ده أنت طقتشهم في بعض زي البيض.. قالتها ديمة بعد أن أستقلا السيارة وهما يحملان الطعام بأيديهما فقد قرر ليث أن يأكلا في السيارة بعد أن لقن هذان الشابان درس معتبرا في أن يغضان بصرهما بعد ذلك الحين وأنهما يحترمان أي فتاة وذلك كله بطريقته الخاصة فقد تاب الشابان علي يده وكيف لا وقد اصبحت الرؤية عندهما تحتاج إليه طبيب..
كويس أصلا اني سيبتهم عايشين.. قالها ليث وهو يعبث في أكياس الطعام ثم أستطرد وهو يمد يده بذلك الخبز الابيض الملفوف علي هيئة قرطاس ومحشو بقطع الدجاج مع الجبن المطاط وقطع الفلفل والزيتون الكريب
خدي كلي قبل ما يبرد..
مالك بتأكلي الكريب كدا ليه!
ردت وهي تمضغه بأستمتاع
أصلي بحبه أوي
رد هو بهيام وعشق
ياااااا بخبته.._
البارت الثامن
كل تلك الحراسة وهرولات العاملين في المشفي أشعرتها بالأرتباك ولكنها حمدت الله أنه حدث هذا لتفيق لنفسها وتعرف أن الفرق بينهما كبير نعم هي ولأول مرة تشعر بالحب أول مرة يخفق قلبها لأحد ولكن هو أين.. وهي أين فقد رأت هيئة أبيه ..وهي أين أبيها لتقول لنفسها بحسرة
أيوا ياختي فوقي كدا لنفسك وبطلي تبصي لفوق أنت أبوك مرمي في السچن..
أخرجها من شرودها صوت مهاب وهو يقول
سجي يلا علشان هنمر علي كذا مريض..
فاقت من شرودها وهي تقول بنبرة حزينة فشلت أن تدريها
ها.. حاضر .. حاضر .. تحت أمرك يا دكتور..
شعر بحزنها وهو يتمعن في ملامح وجهها ثم أستطرد
مالك يا سجي في حاجة ولا إيه!
أشاحت بوجهها وهي تحاول الهروب من أمامه و تقول
مفيش
عن أذنك هستني حضرتك برا .. كادت أن تخرج ولكن كانت يد مهاب هي الاسرع وهو يغلق الباب ويستند بذراعيه عليه لتصبح هي حبيسة يديه..
قالت بصوت مهزوز
دد دكتور من ف فضلك أبعد ميصحش كدا..
قال بأصرار
مش قبل ما أعرف سبب الدمعة اللي في عنيك دي!! ..
أرتجفت أوصلها بشدة وهي تتمعن بملامح وجهه الوسيم وخفق قلبها الذي أعلن التمرد عندما وصله رائحة عطره الممزوج بعبقه وانسابت تلك الدمعة الخائڼة علي وجنتيها ليمد هو أنامله ويمسها بحنان وهو يقول
مالك يا سجي في حاجة مدايقك.. أحكي لي يمكن أقدر أساعدك..
لمسة يده جعلتها كمن صعقته الكهرباء فقد انتفضت وأبعدته برفق وهي تقول بلطف محاولة تغير مسار الموضوع
هي
________________________________________
البنت اللي كانت مع والدك دي مالها أنا سألت كذا حد بس قالوا أنها أغمي عليها في الجامعة..
ثم استطردت بشك
بس انا لمحتها لما كان والدك شايلها شكلها حد معتدي عليها وكمان أخوك كان شكله تعبان..هما فيهم إيه بالظبط..
رد بتلعثم وأرتباك
مفيش هي زي ما قالوا ليك كدا.. أغمي عليا وجابوها هنا ..
ضايقت عينيها بفضول وهي تقول
و أخوك بردو أغمي عليه!!!!
رد بنفاذ صبر
أيوا يا ستي ولو خلصتي أسئلة ياريت تمشي قصادي عشان نمر علي المرضى.....
عامل إيه يا عم سعيد النهاردة.. قالها مهاب بوجه بشوش وهو يعاين إحدي المړضي.. وكانت هي تقف بجواره وتدون كل ما تراه في دفترها..
رد سعيد
الحمد لله يا مهاب .. بس زعلان منك..
أبتسم له مهاب بود وهو يقول
ليه بس يا عم سعيد ده أنا مقدرش