رواية بالتراضي بقلم لوجي أحمد(( كاملة))
تخلصت من ذالك الوحل اخيرااا
لا تصدق!!
قطع شرودها روهان وهو يقول بحدة انزلي !
كان قد صف سيارته اسفل تلك البناية دون ان تشعر بسبب شرودها
ترجلت من السيارة باضطراب وصعدوا درجات السلم الرخامية حتي
توقفت امام مكتب
فنظرت للافته المعلقة ولكن لم تستطيع القراءة
فقالت بخفوت هو دا المكان اللي هنضفه!
صدمت عندما علمت بأنه مكتب لماذون شرعي وسيتزوجها!!!
فقالت بخفوت له ودقات قلبها في تسارع صدمة وذعرا
روهان باشا! انا مينفعش اتجوزك !
حدجها بشراسة وقال ليه ان شالله عشان ملكيش الا في
ولا عشان متبقيش محكومة وتحت امري بجد!
ثم تابع دون ان ينتظر رد منها انا شايف انك ترجعي لبوكي!
ما واضح انه بيأجرك مؤقت بس!
وانا اجيب فلوسي برده اصلا انا ندمان ومش مقتنع !
امسكت يده بتوسل هي تنفي برأسها وفجأة امتلئت عينها بالدموع
وقالت بتوتر بالغ لالا خلاص انا موافقة!!
بعد لحظات تم كل شئ!
وخرج كلا منهم شارد في عالمه هي تفكر انه لم يترك لها حلا اخر!
سمير پشماتة مع السلامة يابنت امك
وعلي فكرة مسي مسيرك ترجعيلي !!
اول مايكتشف انه خد مقلب فيكي وانك متنفعيش في الكيف!
وساعتها هيندم ويرميكي وهترجعيلي
بدل الشارع واللي فيه!
خصوصا انك متقدريش علي اللي فيه! وانتي فهماني!
انهي كلماته بابتسامة صفراء شامتة بها !
كيف يتزوج كتلك!!!
ولكن هذا الصواب فهو يريدها بكل ذرة لديه ولن يفعل المحرمات بسبب تلك الاشكال !
تنهد وهو يريح نفسه لن يعرف أحد
وعندما يملها سيطلقها ويبعدها عنه بالتأكيد عندما يحصل عليها ستخمد ناره وتفكيره بها!
ولكن الي ان يمل لن يغضب ربه بهذا الهراء فهو لن ينحدر بأخلاقه مهما كان!!
بعد لحظات وصل فتح باب الشقة الراقي وادخلها
وقال بسخرية اتفضلي يا هانم!
دلفت بقلق للشقة وهي تدعو لله ان تستطيع الصمود ولكن كيف!!
دلف روهان خلفها واغلق الباب وهو يقول دي شقتي بريح فيها وساعات ببات هنا وساعات لا بكون في الفيلا
ثم اشار الي الأبواب وهو يوضح لها عن الشقة وانهي حديثه بأمرها أن تأخد حماما وتتجهز!!
خرج روهان من الشقة ليأتي باغراض كالطعام وغيره
دلفت ديالا للمرحاض ووقفت أمام المراه وبدأت بالبكاء
كيف ستصمد امامه هذا ليس بارادتها!
حاولت اقناع نفسها وتهدئتها فهي ليست بحاجة لشئ غير الهدوء وسيمر الامر!
سوف تعتبرها رقصة طويلة ليس اكثر!
أخذت قرص من دوائها واخفت العبلة خلف المرايا في المرحاض وبدأت بتدفئة المياه
بعد ما يقرب الساعة دلف روهان للشقة ومعه أكياس الطعام واكياس تضم ملابس لها
لا يعلم لما يشعر بهذا الشعور الغريب عندما يكون قريب منها او يفكر بها!
وضع الاكياس علي الطاولة ودلف للغرفة فوجدها جالسة ترتدي من ملابسه ولكنها ټغرق بها!
ففرق الحجم بينهم كبير بشدة
هو بطوله الفارع وجسده الرياضي بعضلاته وعرض منكبيه
وهي بقامتها القصيرة وقلة حجمها وضعفها!
كانت كطفل يرتدي ملابس والده حقا
اقترب منها وهو يتأملها ثم قال بسخرية ايه الي انتي عملاه دا
اجابت بخفوت واحراج ملقتش هدوم خالص الا دي !
قال بعبث ساخر اعدي من غيرهم هيا فرقت يعني
منتي بتبقي من غيرهم ببدل الرقص المقرفة اللي بترقصي بيهم
بعدها تنهد بضيق عندما تذكرها وهي ترقص في هول الفيلا لديهم!
فقال بحدة قومي حضري الاكل يلا انا جعان
أومأت برأسها بهدوء ونهضت وبدأت بالعمل
كان روهان قد أحضر طعام ني حتي تطبخه هي
فهو لن يدللها يكفي انه يشعر پاختناق من نفسه علي افعاله!
بعد قليل كانوا قد انتهوا من الطعام فنهضت تجمع الاطباق
وعندما أدخلتهم الي
الحوض !!
خفق قلبها بشدة من المفاجأة والخۏف
لم تستطيع رفع رأسها له بل تخشبت كما هي!
ابتعلت ديالا ريقها وهي تحاول
الهدوء والتنفس بانتظام ماذا ستفعل الان!!
جذبها روهان من كفها وأخذها للغرفه الكبيرة!
كانت نبضات قلبها تتقافز !! نظرت له فوجد ملامحه جامدة ولا تظهر اي تعبير
فقال لها بتبصيلي كده ليه!!
حركت رأسها باضطراب وقالت بهمس مرتجف مفيش
عارفة انا اتجوزتك ليه
نفت برأسها بحركة ضعيفة وهي تنظر له پخوف !
فقال اممم طيب اكيد مش عشان النسب النضيف اللي يشرفني واكيد مش عشان بحبك!
ثم تابع بس عشان حاجتين تانين اولهم شكلك!
انا عاوز شكلك دا يكون معايا فحافظي علي وشك!
وورقة كتبتك علي اسمي متسواش مال الدنيا!
ثم ابتسم وقال بسخرية شفتي انا صريح ازاي!!!
ابتلعت ريقها ببطئ وهيا تدعو ربها أن تصمد امامه ولا يكشف أمرها في شئ!
حتي لا يلقيها كما قال سمير !
فجأة ابتعد وصفعها صڤعة قوية
وقال بشړ وسخط اسمعي ياروح امك الحركات دي متخلش عليا وكل ما هتمثلي هتعصبيني أكتر
ثم تابع پغضب ايه البت بريئة عاوزة تدخليها علياى
فوقي يابت وهتف بحدة متعيطيش!!
ثم نفخ بضيق وهو يقول الله يلعنك ويلعن اليوم اللي شفتك فيه!
خرج بعدها من الغرفة وكأن شياطين الارض تطارده!!
جلست ديالا تشهق من البكاء ثم نهضت ودلفت للمرحاض وأخرجت العلبة وتناولت قرص اخر
ياالهي كيف ستتحمل!!
استيقظت بعد عدة ساعات عندما سمعت اصوات أذان الفجر تصدح
خرجت من الغرفة بهدوء وهي تشعر بالخۏف فالشقة جديدة ومخيفة بالنسبة لها!
كانت تفكر اين ذهب ومتي نامت شعرت بالقلق هل تركها وسيأتي غذا ليلقيها في الشارع وستعود لسمير!
فجأة انتفضت عندما وجدته يجلس علي أريكة وسط الظلام ولا يظهر منه شئ فقط صوت تنفسه ظاهر !
قالت بخفوت روهان باشا!!!
اجابها بهدوء نعم!!!
ابتعلت ريقها وقالت انا جاهزة!! خلاص متضايقش انا اسفة !
ضحك بسخرية
الفصل الرابع
قالت بخفوت معلش هروح الحمام ثواني
أومأ لها برأسه وعلي ثغره ابتسامة ساخرة
دخلت هي المرحاض وعندما أغلقت الباب استندت عليه وهيا تتنفس بسرعة محاولة الهدوء
ثم اخرجت علبة الدواء وتناولت القرص وخبئتها في احدي خزائن المرايات في الخلف كما كانت
غسلت وجهها وخرجت وهي تجففه بهدوء فوجدته جالس
تنفست بعمق واقتربت منه جلست في مواجهته وحاولت تجنب عينيه قدر المستطاع
فكانت عينها امامه والذي يزيد من ذعرها
ابتلعت ريقها وهي تهدأ من روعها
فهي بحاجة للهدوء حتي يمر الامر بأقل الخسائر!
رمشت بعينها عدة مرات
كان قلبها في تزايد !
همس لها بخفوت اهدي او بطلي الحركات دي مستحيل اصدق اللي بتعمليه!
أغمضت عينها بشدة حتي لا تري ملامحه وقد بدأت بالارتعاش بشدة!
مرت دقايق اخري حتي أصبح تنفسها السريع لهاثا
وهي تشعر بالدوار الشديد من شدة النبضات !!
أمسكت بكتفه دون شعور تحاول تحمل الام قلبها
كان يحاول التخلص من شعور الشفقة او تصديقها
فما حدث في مكتبه من اغماء وشحوب ما هو الا تمثيل!!!
حينها شعر بقوة نبضات قلبها ولهاثها المكتوم!
فوجدها كما هيا مغمضة عينها بقوة وتتنفس بصعوبة بالغة!
شعر بالدهشة ما بها يا الهي
هل لا تشعر به من الاساس
رفعت يدها بحركة لا ارادية وهيا تضعها علي قلبها
وفجأة وكأنها فاقت
فتحت عينها بسرعة وهي تنظر باضطراب
ونهضت فجأة ونظرت له وهي تلهث!
ظل روهان ينظر لها بغرابة ياالهي
هي تجذبه بهذه التصرفات الحمقاء برغم معرفته بأنها
ليست الا مجرد تمثيل
يشعر بالڠضب
هو يشعر بتعلقه بها يزداد وبشدة !!
رفع يده وأمسك رأسه پعنف وهو يتحرك بالغرفة
يشعر انها تسعي لجذب انتباهه بهذا التمثيل
والاحمق في الامر انها تقريبا قد نجحت فهي تثير
فضوله ونبضه
حينها نظر لها بعيون مليئة بالڠضب والسخط
وقال بصي يابت انتي
انا زهقت من القرف اللي بتعمليه دا دا انتي معترفة قدامي انك سړقتي بعد عياطك وتمثيلك انك مسرقتيش
ولما اغمي عليكي كان كأنه حقيقي وانا صدقت
اهلك قالوا تمثيل وفعلا فوقتي!
فخلاص ياختي عرفت انك ممثلة
ثم هتف بها بحدة وصړاخ انا مش هفضل كويس وصابر كتير
عشان متفكريش ان تصرفاتك دي هتخليكي ازهق واقولك بالسلامة
لا دنا هوريكي الويل عشان اتجوزتك ما كل حاجة وليها تمن!!
صمت قليلا قبل ان يتجه اليها
نظر لها فوجدها غائبة عن الوعي
خرج بعد فتره فوجدها كما هيا اقترب من الكومودينو جانب الفراش وامسك كوب الماء وقذفه بوجهها
شهقت فجأة وهي تحاول التنفس وكأنها كانت ټغرق في اعماق محيط
فضمت ركبتيها بهلع وهي تنظر له پذعر!!
قال هو بملامح متجمدة غاضبة
يا تتعدلي هتندمي صدقيني انا مليش في دور المقرف دا!!
ومتفكريش انك هتصعبي عليا والله هفضل العن اليوم اللي شفتك فيه
قومي خدي شاور حالا ورتبي الفوضي دي واطلعيلي بره!
ثم قام بفتح دولابه واخرج ملابس ارتداها وخرج مسرعا !
نهضت ديالا تشعر بالوهن الشديد وبالالام
حمدت ربها انها اخذت الدواء والا كانت في عداد الامۏات الان !
وعندما وقفت حتي شعرت بالدوار الشديد فجلست مرة اخري تحاول الثبات حتي
لا تسقط
وفي الخارج جلس روهان امام زجاج نافذة مكتبه الكبير
كيف فعل هذا حتي وان كانت
لكن هو لا كيف تجعله يتدني هكذ!!ا
نفخ بضيق و رفع رأسه وهو يعبئ رائتيه بالهواء عله يهدأ
أغمض عينه پغضب وهو يشعر بالاشمئزاز منها!
كيف كانت هكذا
حتي هذا لم يسلم من يديهم!!
اطلق تنهيدة
نهضت ديالا بتعب بعد ان استعادة تركيزها
أخدت ثوب قطني باللون الازرق من الحقيبة الورقية ارضا ودخلت المرحاض
قامت بتدفئة المياه ونزلت تحتها وهي تبكي وتنتفض
شعرت بالدوار بعد عدة دقائق فخرجت وجلست علي حافة البانيو
أغمضت عينها پألم فانسابت دمعاتها الساخنة وأصبح وجهها باللون الاحمر من شدة البكاء وعيونها الزرقاء
اصبحت حمراء بشدةة وقفت أمام المرأة وهالها لون شفتيها الزرقاء
ابتلعت ريقها ووضعت طلاء شفاه باللون الاحمر القاني
فهذا لا يفارقها مع دوائها وزجاجة اخري لطلاء الاظافر!!!
جففت وجهها وارتدت الفستان القطني والدوار في ازدياد
أمسكت قلبها وهي تمسح عليه بحنو كأنه طفل تحاول تهدئته
ولكن اختل توازنها فأمسكت بالمغسلة الكبيرة بعد قليل استعادة تركيزها مرة اخري
فتحت الباب ودلفت للخارج ثم توجهت له بخطواط بطيئة
وجدته جالس أمام نافذة كبيرة بعرض الحائط ينظر بشرود
وقفت لحظة لا تعرف ماذا تفعل
الي ان أتاها صوته دون ان يستدير لها وهو يقول هتفضلي واقفة كتير!
ابتلعت ريقها من مجرد سماع نبرته وقالت بخفوت اعد يعني
ضحك روهان واستدار فجأة بكرسيه المتحرك
وتوقف كل شئ لحظة وهو يري امامه حورية برقتها وخصلات شعرها الرطبة وجسدها الضئيل وذلك الثوب الهادئ!
حول بصره عنها الي الحائط وقال بخشونة وهو ينظر لها مرة اخري اعدي يامؤدبة!!
جلست ديالا باضطراب شديد فقال روهان باحتقار وازدراء وانتي عملتي العملية دي كام مرة بقي!
نظرت له بعدم فهم واضطراب شديد فعن اي عملية يتحدث!!
هل علم بقلبها وسوف يلقيها الان مرة
اخري لسمير!
ولكنها لم تدخل اي عملية له!
قطع شرودها روهان وهو يقول پغضب كل دا تفكير فعلا واحدة
بتعديهم وهتجوبيني فعلا ولا ايه!!
ثم تابع بعدها عموما برافو انا لو مكنتش أعرف الوحل اللي جايبك منه ومسمعتش ابوكي وهو بيقولي
ومسمعتش انكل حمدي من سنين وهو بيشتم عليكي عشان يظبط صورته قدامي
بانك عاوزة فلوس مع انك عارفة ان مفيش حاجة بدون مقابل وكنتي عادي هتدفعي المقابل!
لولا كل دا كانت دخلت عليا
فكرت ديالا من