رواية رحيل كاملة (الفصل الاول حتى الفصل الاخير ) بقلم حنان اسماعيل
طب ولنفرض حد مسك الرجاله دى وقروا علينا
صالح ماهو هنا بقى يجى دوركم بعد مايخلصوا عليه خلصوا انتم عليهم ونبقى نقول لكبيرهم ان رجاله جاد خلصوا عليهم وندفع لهم الدية
اومأ الجميع موافقا قبل ان يقول صالح لنفسه
صالح نهايتك قربت ياجاد وزى مااخدت رحيل منى هرجعها معززة مكرمة لبيتى تانى وقريب
يتبع
الجزء الثانى عشر
ظلت طوال الليل تتقلب فى فراشها فى ارق وهى تفكر فيه لتنهض ناحية شرفتها ناظرة الى بيته المضئ من بعيد فى شوق
جلس على الكرسى امامه وعيناه تنظران لبيتها قبل ان تغفو عيناه
جلست رحيل على مائدة الافطار بجوار جدها وباقى افراد العائله شاردة تفكر فيه وهى تتظاهر بتناولها للفطور لاحظ جدها شرودها فربت على كتفيها قائلا
رحيل بإبتسامة باهتة انا باكل ياجدو
صالح ماتقلقيش يارحيل قريب اووى هترجعى بينا وتنورى بيتك تانى يا حبيبتى
نظرت اليه رحيل بإستغراب مش فاهمة قصدك ايه ياجدو
رت على كتفيها وهو ينهض واقفا قائلا لها بكره هتفهمى كل حاجة ياحبيبتى
نهضت ورائه قائله طيب انا لازم اروح لانى قلت هرجع النهاردة
اجابها صالح پغضب لاء انتى هتفضلى هنا يومين كمان
قاطعها جدها پغضب قائلا يبقى يتجرأ ويكلمك بس
زمت رحيل شفتيها فى قلق وضيق وهى تراقب جدها يغادر
مر النهار على جاد وهو يثور على اتفه سبب مع الجميع
ظل ينظر للساعه كل فترة عاد للبيت بالنهار مرتين بحجج مختلفه لعله يجدها عادت الا انه لم يجدها
لم يتناول اى طعام طوال اليوم مكتفيا بالشاى والقهوة وسط استغراب سويلم
رحيل الو
جاد انتى قاعدة عندك لحد دلوقتى ليه
تصنعت عدم معرفتها برقمه قائله مين معايا
اجابته بإستفزاز انا قاعدة مع جدو زى ماقلت لك
اتاها صوته قائلا بنفاذ صبر اسمعى انا هبعت لك السواق يجيلك تنزلى له حالا
خطڤ جدها الهاتف من على اذنها قائلا له بلهجة حاسمة رحيل بايتة عندى النهاردة وبكره
قالها واغلق الهاتف استشاط جاد ڠضبا وهو ينزل للاسفل ركب سيارته بعدما اشار لسويلم الا يتبعه هو والرجال
جاد يلا البسى هدومك حالا
كاد يونس ان يتعرض له الا ان صالح اوقفه بإشارة منه قائلا لجاد
صالح انت داخل بيتى وبتأمر بنتى اودامى ياابن الموافية
اجابه جاد بثقه وتعالى بنتك دى تبقى مراتى يلا اجهزى
اقترب منه صالح قائلا بغل انت بتتحامى فى رجالتك اللى بره والا مكنتش تتجرأ وتبجح بالطريقه دى
جاد وهو يخرح ھ اليهم بتحدى انا لوحدى وده ى اهو ومراتى هتخرج معايا دلوقتى وحالا ياصالح
ظلا ينظران لبعضهم پحقد وغل قبل ان تفرق بينهم رحيل وهى تدخل وسطهم قائله بهدوء انا جاية معاك
ياجاد معلشى ياجدو عشان خاطرى بلاش مشاكل
ابتعد صالح عنه بينما صعدت رحيل لفوق كى تستعد للذهاب معه خرج جاد خارج البيت فى انتظارها خرجت اليه سيدة قائله له بحنان
سيدة ازيك ياجاد بيه
ابتسم لها بهدوء قائلا بأدب اهلا ياحاجة عامله ايه
اجابته بإبتسامتها الحنونة لو تسمح بس يابنى انا كنت عاوزة اترجاك تسب رحيل لبكره عشان جدها هيروح يعمل عمليه فى القلب وهى كانت عاوزة تروح معاه وانا عارفه انها غلطانة لانها كان لازم تستأذنك بس انا طمعان فى اخلاقك
هدأ غضبه بعض الشئ قائلا لها بهدوء ماشى ياحاجة عشان خاطرك خليها النهاردة بس لو سمحتى ترجع بكره بالليل بلغيها بده
سيدة يعنى لو مفيهاش قله ادب لو ممكن تعدى تاخدها من المستشفى انت عشان الكل هيكون مشغول مع الحاج يبقى كتر خيرك
هز رآسه بالموافقه قائلا اه طبعا خلاص هتصل بيها بكره واعرف امتى
سيدة احنا هنخلص على سابعه بالليل ان شاء الله انت عارف المستشفى الكبيرة اللى كنت فيها انت والست رحيل يوم الحاډثه
جاد تمام هكون عندها فى الميعاد
قالها وهو ينصرف لسيارته مغادرا عادت سيدة للقصر لتبلغ صالح بما اوصاها ان تبلغه لجاد بعدما طلب منها بأن تذهب لجاد لكى تقنعه بأن يترك رحيل حتى تذهب معها لاجراء قسطرة فى القلب غدا بعدما اوصاها الا تبلغ رحيل بهذا كى لاتقلق لاخفائه عنها تعبه بالقلب
نزلت رحيل وهى تسأل عن جاد فأبلغتها سيدة بذهابه بعدما اوصاها ان تعود غدا حزنت لرحيله وهى تتابع بعيناها سيارته تغادر من بوابة القصر
جاد انطق والا اقسم بالله اخليك تحصل زمايلك حالا
اجابه الرجل فى ړعب واحد اسمه صالح
تركه جاد وهو يشغل طفاية الحريق قبل ان يتناول هاتفه ليحادث سويلم كى يأتى اليه
كانت رحيل جالسه مع جدها والباقيين عندما اتاهم خبر الاشتباكات بين جاد والرجال
انتفض قلب رحيل من الخۏف وهى تسأل وجاد جرى له حاجة
اجابها الرجل بأنه لايعرف
تغير وجه رحيل وهى تطلب من جدها بلهفه جدو لو سمحت خلى حد يوصلنى للبيت حالا
اجابها جدها پغضب هتروحى
فين يارحيل انتى مالك وماله مايغور فى ستين داهيه ولاتكونيش قلقانة عليه
رحيل بتلعثم انا انت كويس كنت عند جدى لما قالولى
قاطعها بحزم وريبة انا كويس لو يهمك فعلا
نظرت اليه وهى تراه يبعد عيناه عنها وفاطمة تقول لها وهى تشير اليها بغلاظة
فاطمة
اتطمنتى اتفضلى بقى بره جاد تعبان وعاوز يستريح
نظرت اليه لثوانى فيما تجاهل هو نظراتها قبل ان يراقبها وهى تنسحب لغرفتها
اغلقت باب غرفتها وجلست وراء الباب وهى ټنهار من البكاء من الخۏف
اعتاد تجاهلها الايام التالية حتى انه لم يعد يدخل غرفتهم سويا للمبيت حاولت مرارا ان توقفه كى تحادثه الا انه كان يتعمد تركها والانصراف من امامها كلما ظهرت بوجهه
على مائدة الطعام تجاهل وجودها كلما جلست قبالته ايضا حتى عندما كانت اعينهم تلتقيان كانت ترى فيهم الڠضب واللوم وكأنه يعاتبها على شئ تجهل ماهيته
ضاقت ذرعا بمعاملته الجافه ومضايقات فاطمة لها
انتظرت صباح يوم وهو خارج من غرفه فاطمة كعادته مرورا بغرفته لتعترض طريقه قائله له بهدوء
رحيل لو سمحت انا كنت عاوزة اروح عند جدى
اجابها بإقتضاب وهو يحاول المرور من امامها براحتك
استفزتها اجابته فأكملت فى عناد
رحيل خلاص هفضل هناك كام
يوم انا تعبا
لم يدعها تكمل جملتها قائلا بنفاذ صبر وهو يزيحها بيده من امامه كى يمر قائلا بعصبية قولتلك براحتك
كادت ان تسقط من قوة دفعه لها الا انه امسك بها بسرعه
اوقفها وابعد ذراعها عنها فى هدوء وتركها وانصرف مبتعدا
مكثت رحيل طوال اليومين السابقين عند جدها وهى حزينة حتى انها فقدت شهيتها لاحظت سيدة مابها فلحقت بها للحديقه قائله لها فى حنان
رحيل انا عاوزة انفصل عن جاد يادادة
سيدة ليه يارحيل هو جرى حاجة
رحيل جاد بقى بيعاملنى وكأنى مش موجودة يادادة ده مش طايق حتى يبص فى وشى
سيدة يعنى انتى عاوزانى اعمل له ايه يادادة اروح اقول له ارجع نام فى اوضتنا بالعافية
سيدة الست الشاطرة تعرف ازاى تجيب الراجل على ملو وشه واتدلعى عليه شوية وبطلى راسك الناشفه دى انتى بتحبيه وانا متأكده انه كمان بيحبك قبلاش تضيعيه وترجعى تندمى
اومأت رحيل برأسها قائله عندك حق يادادة
عادت للبيت وحدها
انتظرت عودته ليلا تظاهرت بالمړض وهى تبكى امام آمنة من الألم طلبت منها امنة بقلق ان تتصل بجاد بيه لابلاغها الا ان رحيل رفضت خوفا من ازعاجه بعدما اوحت اليها ان تبلغه هى بطريقتها
نزلت امنة للاسفل لابلاغ احد الرجال بالخارج بمرض رحيل كى يتصلوا بجاد
عاد جاد فور علمه من احد رجاله بتعب رحيل صعد بسرعه كانت رحيل تتنصت على باب الغرفه عندما شعرت بخطوات أقدامه تقترب جرت بسرعه وهى تعدل من شعرها تحت الغطاء وهى تتأوه من الالم
دخل الغرفه بلهفه قائلا لها
جاد فى ايه مالك انتى كويسة
تظاهرت بالإعياء قائله مش عارفه مالى بطنى مغص جامد بيموتنى
اقترب اكثر منها قائلا بقلق طب تقدرى تغيرى هدومك ونروح المستشفى ولا اتصل بالدكتور يجى هنا يكشف عليكى
هزت رأسها بالنفى قائله وهى تتأوه لالا انا هبقى كويسة
قائلا الۏجع فين بالضبط
رحيل ايوه هنا ممكن تخلى ايدك كده شوية
سحب يده فى جدية فتأوهت من جديد جلس بجوارها قائلا
جاد انا هتصل بالدكتور يجى
كاد ت ان تنهض لتمنعه الا انها تذكرت انها من المفترض انها مريضة فعادت مكانها فى هدوء وهى تجبه
رحيل لا لا تلاقينى اخدت برد فى معدتى
حاول اخفاء ا قلقه طب اعمل لك ايه اجيب لك حاجة تشربيها مثلا
رحيل ممكن تجيب لى حاجة سخنة احطها على بطنى تريحنى شوية
جاد بحيرة اه ثوانى وارجع لك
نزل للاسفل طلب من امنة ان تساعده فى هذا فأتت بجربة ماء واعطته اياها
صعد اليها مرة اخرى اعطاها الجربة كى تضعها فتظاهرت بعجزها عن ذلك بسبب تألمها جلس بجوارها
عانى وهو يضبط اعصابه خاصة وهى تضع يدها فوق يده بدلال
نهض فجاة قائلا
جاد بجدية واضح انك اتحسنتى دلوقتى
قالها وهو يهم بالمغادرة تظاهرت بالبكاء فعاد اليها مرةاخرى قائلا فى ايه تانى انتى مش اتحسنتى
اجابته من بين دموعها انا خاېفه اتعب بالليل تانى وانا لوحدى طب خلاص مش هضايقك اكتر من كده ممكن تبعتلى امنة وخلاص وهى تقعد معايا
اغلق الباب وعاد اليها وهو يزفر بعصبية دخل الحمام غير ملابسه وعاد اليها سحب وسادة من جانبها ورماها ارضا وهى تراقبه فى اندهاش نام على الارض فسالته بلهفه
رحيل انت هتنام عندك
اجابها بإقتضاب اه
امتعض وجهها فنهضت اليه قائله وهى تتصنع المړض خلاص اطلع انت فوق انا هنام هنا
اجابها لاء نامى انتى براحتك فوق
وقفت بتشبث لاء ياتنام فوق معايا ياهنزل انا تحت معاك يعنى مش هينفع اسيبك تنام كده وانت پتكره نومة الارض
نهض ونام بجوارها وهو يعطيها ظهره سألته بفضول
رحيل انت هتنام كده
جاد دون ان ينظر اليها ازاى يعنى
رحيل يعنى انت متعود تنام من غير تيشرت
اجابها بإقتضاب اه عندك مانع
اجابته بضيق لاء براحتك طبعا
جاد فى ايه انتى كويسة
رحيل الحتة دى بتوجعنى
تنهد بعمق قائلا بنفاء صبر وبعدين بقى
اقتربت منه اكثر وهى تسأله بدلال
رحيل وبعدين ايه
جاد فى تعبك ده يعنى
رحيل حط ايدك بس وانا هبقى كويسة
جاد وده علاج يعنى
رحيل وهى تضع يدها فوق يده اه عشان ايدك دافية وانا بردانة شكلى اخدت برد جامد
اجابها بمكر طب مااقوم اجيب لك بطانية