الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رحيل(كاملة من الفصل الاول: الفصل الاخير ) بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 24 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


اتجوزت فيهم فاطمة وهى عارفه ده ومتأكده انى وانا معاها روحى فى مكان تانى فهمتى
زمت شفتيها وهى تهز رأسها بالفهم
قبل راسها ونهض لينصرف فقفزت من السرير لتلحق به قائله فى دلال
رحيل انت رايح فين بدرى كده 
جاد عندى ميعاد مهم جدا ومش عاوز اتأخر عليه
رحيل مينفعش الميعاد ده يتأخر نص ساعه بس
جاد دلوقتى 
نزلا معا بعد ساعه وفاطمة تراقبهم بالاسفل

بغل وحقد خرج جاد مسرعا ليلحق موعده بينما جلست رحيل قباله فاطمة وهى تعبث بضفيرة شعرها المبلله كى تكيدها والثانية تقصم اسنانها بغيظ 
يتبع
الجزء السابع عشر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
مرت الايام الباقية وجاد فى فاطمة حتى انتهت العشرة ايام
نزلت رحيل للافطار فى ضيق وهى تراقب فاطمة تستفزها بتقديم الطعام لجاد بدلال بينما انشغل هو بهاتفه تارة وبالحديث الى

اسماعيل تارة اخرى سمعت رحيل صوت اشعار رسائل هاتفها
نظرت فيها فوجدتها رساله من جاد استغربت ونظرت اليه فوجدته يحادث اسماعيل نظرت مرة اخرى للرساله وقراتها فوجدت فيها اطلبى منى دلوقتى انك تروحى تقعدى عند جدك كام يوم 
رفعت عيناها اليه فوجدته يخبر اسماعيل بنيته للسفر اليوم عدة ايام لارتباطه بعمل ما
وجهت اليه الحديث واستأذنته ان تذهب للمبيت ببيت جدها فوافق فى جدية قبل ان ينصرف
وجدت سيارة من سياراته تنتظرها سارت بها حتى المزرعه صعدت للاعلى فتح لها فورا و هى تنظر امامها بإنبهار بعدما ملأ المكان بكل انواع الشيكولاتات الفاخرة والزهور الجميله
تقدمت اليهم وهى تسأله فى حب
رحيل كل ده عشانى
ولو اطول اجيب لك النجوم كلها تحت رجليك مش هتأخر لحظة
سحبها للداخل قائلا لها
جاد تعالى اوريك باقى الحاجات
دخلت الغرفه فوجدت ملابس كثيرة جديدة على السرير وعلب مجوهرات
سالته فى لهفه كل ده ليا
رحيل هو احنا هنقعد هنا كام يوم 
جاد ايه مش عاوزة 
رحيل بسرعه لاء عاوزة طبعا دى احلى مفاجأة عملتهالى 
جاد وجبت لك الهدوم دى عشان تبقى براحتك هنا ومتقوليش انا قاعدة متكتفه دايما فى القصر
انا بحبك اووووى بحبك موووت
جاد طب ماتيجى افرجك على اللبس هيعجبك اوووى
نهض بعد ساعتين فلم يجدها ارتدى بنطاله وناداها خرج فوجدها بالمطبح تطهو طعام اقترب منها وهو يسألها
جاد بتعملى ايه 
اجابته وهى تذيقه ملعقه طعام فى فمه
رحيل بطبخ لك
جاد انتى بتعرفى تطبخى 
رحيل اه طبعا يعنى بقالى فترة من ساعه ماعرفت ان القصر هيبقى لك وليا قلت اتعلم الطبيخ عشان لما نبقى لوحدنا اطبخ لك من ايدى
جاد مستغربا ومن علمك بقى 
رحيل بثقه دادة سيدة لما بروح عند جدى والباقى لمساتى بقى المهم يلا روح خد حمامك على مااجهز الغدا
اومأ براسه قائلا
جاد ماشى بس جهزى نفسك بعد الغدا عشان هننزل نركب خيل تعرفى تركبيه 
اقتربت منه قائله بثقه طبعا اللى بتكلمها دى فارسة محنكة جدو علمنى من صغرى 
ابتسم لها قائلا طيب ياحضرة الفارسة فاضل لك بس تتعلمى تمسكى وتستخدميه
رحيل بإستغراب ليه ياجاد هو انا هحتاج ده فى ايه 
كده لاى ظرف وبعدين انتى جريئة وذكية وهتتعلمى بسرعه 
قالها وانصرف للداخل بينما انهمكت هى فى تحضير الغذاء
ظلا معا لايام بالمزرعه يقضيان وقتهم بسعادة مابين التجول وركوب الخيل والتمرين على استخدام المسډس والشواء ليلا على انغام موسيقى هادئه
سهر معا يوما للفجر فى الخيمة التى بالحديقه نام جاد على قدم رحيل حكى لها عن ابوه وامه وعن طفولته معهم وعن امنيته فى ان ينجب طفلا منها يسميها ضياء على اسم والده
تنحنحت رحيل فى تردد وهى تقول له
رحيل جاد انا كنت بتمنى لو نأجل فكرة الخلفة شوية
نهض عن قدمها وهو ينظر اليها مستغربا نعم
اجابته بتردد يعنى عشان نعيش شوية حياتنا وكده وبعدين يمكن ربنا يكرم فاطمة بحمل وتجيب لك الولد اللى بتتمناه وانا اجيب لك بنوتة حلوة
سألها جاد بإقتضاب انتى خاېفه تخلفى ولد يشيل الليله من بعدى صح يارحيل 
اجابته بحزن انا مش عاوزة اتحرم منك ولا من ابن اربيه واشوف بيكبر اودامى وفى الاخر ېموت قدامى عشان موروثات قديمة مشفناش منها غير الډم والحرمان
جاد يبقى نصيبى او نصيبه بس على الاقل اشرف لنا من اننا نعيش بعاړنا واحنا قاعدين فى بيوتنا زى النسوان وسايبين حق اهالينا ودمهم يروح هدر
قالها ونهض من جوارها فى ڠضب بينما زمت هى شفتاها بضيق
اتصل صالح باسماعيل وطلب منه ان يتقابلا سرا فى ارض لصالح مرمية الاطراف ليلا
ذهب اليه اسماعيل وحده فوجده ينتظره هناك وحوله رجاله
اسماعيل خير ياصالح عاوز منى ايه 
صالح بثقه عاوزك لمصلحة تهمنا يااسماعيل
اسماعيل مستفهما مش فاهم هات من الاخر
صالح بإختصار عاوز بنتى ترجعلى وبأى تمن واظن من مصلحتك انت والست اختك ان ده يحصل وفى اقرب وقت قبل ماتشيل عيل من ابن عمك فى بطنها ويجى ولد يورث كل الخير اللى انتم عايشين فيه ولا ايه ياكبير عيلتك مش انت الكبير برضه ولا صحيح ده جاد هو اللى بيسوق الدنيا كلها ماهو صاحب الليله والفلوس والتجارة والاراضى
اسماعيل بضيق المطلوب ايه ياصالح 
صالح ايه اللى يخلى جاد يطلق رحيل مفيش غير كرامته وشكله اودامه الناس يبقى نلعب عليها صح
اسماعيل ازاى 
صالح بخبث اختك تطهق رحيل

فى عيشتها وتعيشها كل يوم فى مشكله شكل وطبعا ده هيضايق جاد وهيخنقه خصوصا وان حفيدتى دلوعه فى نفس الوقت انت هتقلل منه اودام رجالة عيلتكم وهتعايره كل شوية بنسبه معايا وبجوازته من بنت عدوه
وانه اتغير وبقى ماشى ورا مراته ونسى ډم ابوه كل ده مع شوية حاجات هنضبطها انا وانت سوا فى الشغل تخلى العيله عندك تقلب عليه لحد لما يلاقى نفسه مضغوط من كل ناحية ومضطر يختار يارحيل ياهيبته وشكله اودام عيلته
هز اسماعيل راسه قائلا وافرض اختارها خصوصا وانه واضح انه اتعلق بيها 
صالح بثقه اللى زى جاد ساعه الجد عمره ماهيضحى بتاره وبناسه وشكله ابدا عشان واحدة وعامة خلينا نجرب قلت ايه نتفق ولا تنسى كل اللى قلناه ونبارك لبعض قريب على حفيد عيله الموافية من عيله الچارحية
مد اسماعيل يده لصالح والاخير يبتسم بمكر
مر شهر وفاطمة تفتعل المشاكل والخناقات مع رحيل فى كل مناسبة حاولت رحيل ان تشكو لجاد عدة مرات الا انه انفعل عليها طالبا منها ان تتحمل لحين اكنمال بناء بيت فاطمة الجديد وانتقالها اليه 
فى نفس الوقت نجح صالح بمساعدة اسماعيل فى سرقه مخزن لل من احد ابناء اعمام جاد كما نجحا فى ان ېحرقا بيت لابن عم اخر
اجتمعت العائله كعادتها فى القصر للوقوف على انتهاكات صالح
حاول جاد تهدئة الجميع الا ان اسماعيل اشعل النيران وهو يفكر الجميع بأن كرامه العائله انتهت يوم زواج جاد من ابنه الجارحى والتى سلبته عقله 
صدم جاد من حديث اسماعيل خاصة مع تأييد الجميع لكلامه حاول جاد ان يسيطر على مجريات الامور الا ان حديث اسماعيل بأن جاد لن ينتقم من صالح ارضاءا لزوجته وان ډم ابوه اصبح فى طى
النسيان
زادت المشاكل كل يوم عن اليوم الذى قبله ورحيل تزيد من شكواها من تصرفات فاطمة 
شكت رحيل بحدوث حمل فإشترت اختبار حمل منزلى واخفته عن الجميع وعن جاد حتى تتأكد وهى تتمنى من قلبها الا يكون هناك حمل 
صدمت حين تأكدت من حدوث الحمل رمت الاختبار فى صندوق قمامة حمام غرفة نومها وهى حزينة لم تبلغ جاد لانه كان متغيبا وقتها كعادته منذ فترة 
ذهبت لبيت جدها واخبرت خادمتها سيدة بحدوث الحمل ومن قلقها من فكرة الانجاب وبخاصة لو انجبت طفل ذكر يرث تجارة ابيه فى و ارثه فى الٹأر اقنعتها سيدة ضرورة ان تبلغ جاد بالحمل وان تأجل ابلاغ جدها الا ان رحيل رآت ان تخبره فذهبت اليه فى مكتبه ابتسم حين رآها قائلا لها
صالح رحيل انا لما بشوفك اودامى بحس انى روحى اتردت لى تانى
منه لله اللى حرمنى منك
ابتسمت قائله وهو انا يعنى ياجدى مكنتش هتجوز وامشى فى يوم من الايام
اجابها صالح بحنان كنت هجوزك لحد تبعى على الاقل اقدر اجيلك بيتك وافرح بخلفتك
رحيل بتردد ماهو برضه ممكن تفرح بخلفتى ياجدو
صعق صالح قائلا لها پغضب اوعى يارحيل اوعى تشيلى منه عيل انتى مش بتاخدى الحبوب
تلعثمت قائله ماهو ياجدو هى الحبوب دى مش ضمان 100 يعنى احتمال يحصل حمل
صالح پغضب لالا يارحيل وبعدين لو حصل ننزله اوعى تكونى اتعلقتى بإبن الموافى يارحيل
ادارت وجهها الناحية الاخرى قائله بضيق لا ياجدو طبعا انا بس بفرض معاك انه ممكن يحصل واحمل منه
صالح رحيل خليها كلمة فى راسك انا يستحيل هقبل ان حفيدى يبقى من نسل العيله دى 
يتبع
الجزء الثامن عشر
الحمد لله دائما وابدا 
وجدت صباح خادمة فاطمة اختبار الحمل فى صندوق القمامة اثناء تنظيف غرفه رحيل هرولت به بسرعه لفاطمة لتبلغها صعقټ فاطمة فور سماعها بالخبر واشتعلت النيران بداخلها وهى تخبر امها بحسرة مھددة بإجهاض رحيل لو تبين صدق الخبر مع حيرتها لعدم علم جاد بخبر الحمل وتعمد اخفاء رحيل الخبر عن زوجها كانت رحيل قد عادت من بيت جدها صعدت غرفتها لتجد ان الدولاب مفتوح وملابسها مبعثرة نادت لأمنه لتسألها عمن فعل هذا بالغرفه فأبلغتها بتردد وخوف عن رؤيتها لفاطمة وهى تخرج من غرفتها
نزلت رحيل مسرعه للاسفل وجدت فاطمة تشاهد التلفاز
اقتربت منها پغضب قائله فاطمة انتى ازاى تدخلى اوضتى من غير اذنى
لم تعرها فاطمة اهتمام وتجاهلتها باستفزاز فاطفأت رحيل التلفاز پغضب
نهضت فاطمة قبالتها وهى تشوح بيدها قائله
فاطمة

والله بيتى ادخل اى اوضه فيه براحتى
رحيل پغضب لاء ياحبيبتى مش بيتك ده بيتى انا بيتك اللى بيتبنى لسه
فاطمة بثقه وده كمان بيتى وبيت ولادى ان شاء الله واياكى تنسى نفسك وتفتكرى انى عشان سكت لك الفترة اللى فاتت دى انى خلاص رضيت بيك ضرة ليا لا ياحبيبتى انا سايباكى بمزاجى ويوم ماهحب اخلص منك هخلص حتى لو وصلت انى اقټلك
رحيل باستفزاز اه ده على اساس انى ماليش راجل يجيب لى حقى ولا اقولك اجيبه انا بنفسى لو فكرتى بس تدوسى على طرفى
فاطمة بتحدى طب ورينى هتعملى ايه ولعلمك انت ايامك هنا بقت قليله اووووى واياكى تفتكرى انك ممكن تبقى صاحبة البيت ده بجد ولا تكونيش بتفكرى انى ممكم اسيبك تخلفى عيل يورث كل ده
رحيل وبفرض يعنى هتعملى ايه يعنى 
وانتى بتتفرجى عليه بېموت اودام عينك ومفيش اكتر من الحوادث
رحيل پغضب واضح انك حد مش طبيعى انا لما بجى جاد هقوله على كل كلامك ده وهو يتصرف معاكى
فاطمة بضحكة مستفزة خوفتينى ده على اساس انك جاد هيجى عليا انا بنت عمه وحبيبته عشان واحدة زيك
رحيل بثقه حبيبته دى اوووفر اووى منك انتى يادوبك بنت عمه اللى اضطر يتجوزها عشان اتفرضت عليه
اجابتها فاطمة پغضب قائله اخرسى قطع لسانك
قالتها
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 29 صفحات