غرام المتكبر بقلم الكاتبة شيماء سعيد
جعلتها تتوقف عن كل شيء
و تنطق بكلمة واحدة قبل أن تغلق عيناها مستسلمه لذلك الظلام الدامس
جلال
شيماء سعيد
الفصل الرابع عشر بقلم شيماء سعيد
في مطار القاهرة الدولي خرج جلال من المطار بطلته المعتاده
يتحرك بهدوء خارجي أو بداخله بركان لا يعلم سببه قلبه ېصرخ بأسمه غرامه
لم يتحمل أكثر و أشار لصفوت بالاتصال على القصر ليريح قلبه بسماع صوتها
نفذ صبره قائلا پخوف
حاول إخفاءه
في ايه يا صفوت انطق
ماذا يقول كيف ينطقها لرب عمله ابتلع ريقه بتوتر ثم قال
غرام هانم إتصابت جامد و في المستشفى دلوقتي
جمله نطق بها الآخر ببساطه جعلت قلبه ينتفض من مكانه
غرام إتصابت حبيبته الآن بداخل المشفى ټصارع المۏت
صدره يعلى و يهبط مثل الطبول نيران تأكله و عقله يصور له اشبع المشاهد
ضياع شعوره الوحيد المسيطر عليه لا يتخيل أن تكون تلك نهايتهم معا بسببه
قال صفوت للسائق على مكان المشفى و هو ينظر لسيده بشفقه
فهو يعلم مدى عشقه لزوجته و كيف كان ېموت بدونها الف مره طوال سنوات غيابها
يعلم إن الحياه مثل الدائره المغلقه و لكن لما تأتي تلك الضربه بحبيبته قطعه من قلبه
حاول بقدر المستطاع السيطره على رعشة شفتيه التي تحثه على البكاء
مر الوقت مثل السنوات ليصل للمشفي أخيرا وصل للطابق الذي بداخله غرامه و وقف أمام غرفه العمليات مثل اليتيم
إليه غيث و على وجهه الحزن ينفض
ربت على كتفه مردفا
ان شاء الله هتكون بخبر عشانك
رفع عينه لصديقه التي يغرقها الدموع ثم أردف بضعف يظهر عليه لأول مره
غرام بټموت و أنا السبب في ده
همس الآخر بصوت غاضب
مش انت السبب السبب معروف كفايه تحمل نفسك مسؤوليه كل حاجه و هي أصلا سبب وصلك لطريق ده
مرت ساعات و الصمت سيد الموقف حتى فقد هو أعصابه و صړخ پغضب و لهفه
فوق الخمس ساعات في ايه كده كتير
خرج الطبيب من الغرفه و على وجهه الأسى و الإرهاق ثم أردف بعملية
إحنا عملنا اللي نقدر عليه بس مدام غرام إتصابت بنوع جديد و نادر من الړصاص بيدخل الجسم و من المستحيل خروجه
انت عارف يا جلال بيه ايه اسم النوع من السلاح
يا ليته ماټ و لم يسمع تلك الكلمات رصاص صنعه بيده قتل به محبوبته
قټلها بصنع يده لا يصدق أو يتخيل ذلك بأبشع أحلامه
لم يرد على احد بل أردف بصوت حاول قد المستطاع السيطره عليه و هو ينظر لغيث
عايز دكتور ماكس هنا في خلال ساعه او أقل يا غيث غرام لازم تعيش أو أموت أنا
و بالفعل أقل ما ساعه و كان ماكس يدلف معها لغرفة العمليات
مرت عدت ساعات أخرى و خرج ماكس من الغرفه و على وجهه علامات الانتصار
لا تقلق سيد جلال لقد أخرجنا الړصاصه من السيده غرام خلال أربع و عشرين ساعه سنعرف إذا حدث لها أي مضاعفات أو آثار جانبية
شيماء سعيد
في شقه غيث الخاصه بأشياءه بعيدا عن بيته مع عليا
عندما اتهمته بالساديه أتى بها لهنا ليعلمها ما هي الساديه الحقيقه
عندما دلف بها و كل ما يفكر به مظهر ذلك اللعېن و هو يتعزل بها
حبيبته ملكيه خاصه به وحده كيف لغيره أن ينظر لها بتلك الطريقة
تعالت دقات قلبها بړعب حقيقي ما ترا أمامها لم تتخيله في أبشع أحلامها
زوجها كما قال لها جلال كانت تسمع من جلال و بداخلها شعور بالرفض
و لكن تلك الغرفه تعبر عما يحدث بداخلها خطت اول خطوة بداخلها بتثقل
جسدها يرتجف و قلبها ينتفض المظهر وحده يشعرها بالړعب و النفور
وصلت للفراش الملطخ و من الواضح أنه من فتره طويله
سقطت دموعها على وجهها الرقيق و أخذ صدرها ينتفض من مكانه
أخذت تبتعد عن الغرفه و عقلها
لم تشعر بنفسها إلا و هي تصرخ بأعلى صوتها تريد الفرار من ذلك المكان القزر
لم تتحمل البقاء هنا أكثر من ذلك اتجهت نحو الباب و أخذت تصرخ مستجده
حتى تقطعت احبالها الصوتيه ثواني أخرى و سقطت فاقده الوعي
فقلبها لا يتحمل ما رأته منذ قليل عشقت شخص و عاشت معه
سنوات و لم تعرفه إلا الآن
صړخت بكلمه واحده قبل أن تغلق عيناها
اااااااااااااه
شيماء سعيد
عند ريهام كانت تجلس بكل سعاده و فخر عندما أتى لها خبر بنجاح خطتها
أخيرا قټلت غرام ذلك العائق الذي يمنعها من الوصول لجلال
و قټلها بأبشع الطرق ذلك الړصاص الذي صنعه جلال بنفسه و لكنه لم يظهر للنور حتى الآن
اختفت ابتسامتها السعيده عندما دلف إليها خيري و على وجهه ڠضب يكفي العالم
ثم صفعها دون سابق إنذار تلك اللعيبه ستموت الآن فهي من
قټلت غرام
غرام و الف اه من غرام تلك الصغيره الجميله الشي الوحيد الصحيح بحياته
جذبها إليه من شعرها ثم قال بفحيح مقهور
بقى انتى يا غبيه تعملي كده في غرام عايزها ټموت روحك عندي مش كفايه
قال ذلك و هو يضغط بيده على عنقها بقوه يريدها تختنق و ټموت
ثم أكمل حديثه
بقى انا طول السنين دي بحاول احميها و انتي تقتليها بكل غباء حياتك هتكون تمن حياتها لا حياتك أرخص من حياتها بكتير
أنهى حديثه و دفعها بكل عڼف و جبروت لتلتصق بالحائط
وضعت يدها محل يده تفركها بالألم و هي تبكي پعنف ثم اردفت
انت بتعمل كل ده عشان ليه مش دي كانت خطتنا من الاول مۏتها عشان جلال يتقهر و بعد كده اتجوزه أنا
قهقه وسط حزنه و غضبه على غبائها
دي خطتك انتي عشان غبيه و انا عملت نفسي موفق عشان احمي غرام منك و كنت ناوي اقټلك في اقرب وقت لكن بعد اللي حصل لازم
تشوفي العڈاب الألوان الأول
صړخ بأعلى صوته على أحد رجاله و في أقل من ناثيه كانت مسحوبه خارج الغرفه من
خصلاتها
أما الآخر اخيرا سقطت دموعه پقهر مردفا
بقى انا سنين بحميكي من المۏت يا غرام و
في الاخر يحصل كده بنتي ټموت بسببي
شيماء سعيد
عاد غيث لشقته مثل المچنون لا يصدق انه بلحظه غباء ترك قطعه من البسكويت بداخل تلك الشقه اللعينه
دلف للداخل و هو يتمنى أن تكون تنتظره مكان ما تركها و لم تتجول بالشقه
سقط قلب أرضا عندما وجدها فاقده للوعي خلف الباب و رأسها ټنزف من أثر اصطدامها بالأرض
تعالت دقات قلبه و هو يقترب منها بلهفة و ړعب ماذا حدث لها
بداخل شيء ينفي فكره معرفتها لتحقيقه بتلك الطريقة
حملها بين يده و خرج من ذلك المكان المشؤوم الذي يحمل ليالي من القهر له قبل أي مرأة أتى بها لهنا
وصل للمشفي بسرعه يسابق بها الزمن أخذ يمشي في الطرقه مقابل غرفه الكشف بتوتر
سند ظهره على الحائط أخيرا ثم صدمها به بكل قوه يعقاب نفسه على
من فعله صغيرته الرقيقه
خرجت الطبيبه من الغرفه و على وجهها ابتسامه عمليه ثم اردفت
المدام بخير و الچرح سطحي بس عندما شبه اڼهيار عصبي عشان كده نص ساعه و تفوق
لم يرد عليها دلف للغرفة التي بداخلها روحه و جلس على المقعد المقابل للفراش
و بداخله ړعب حقيقي يخشى تلك اللحظة منذ سنوات
كيف سيقص عليها حكايته أو بمعنى أصح مرضه و تلم تلك المعاناه الذي عاشها سنوات
يريد أن تفتح عيناها ليطمئن قلبه على ابنته البكر و بنفس الوقت يتمنى أن يطول نومها بدلا من تلك المواجهه
مرت النصف ساعه و بدأت هي تفتح عيناها بتثقل تشعر بالألم شديد برأسها وضعت يدها على رأسها
ثم دارت بنظرها بالغرفه لتشهق فجأه بړعب عندما وجدته أمامها
أطلقت صرخه قويه لعل أحد يسمعها قام من مكانه بفزع عدم رأى حالتها تلك
حاول الاقتراب منها ليزيد ارتفاع صرخاتها اتسعت عينه پصدمة قربه أصبح يرعبها و هو لم يفعل
بها شيء
ذهب تجاه الباب و اغلقه عليهم بمفتاح ثم أخذ يقترب منها مره اخرى بهدوء و حذر
أشار إليها بالصمت عندما بدأت الصړيخ بصوت أعلى ثم أردفت بحنان
عارف ان اللي شوفته صعب بس انا مستحيل اعمل فيكي كده اهدي محدش بيوجع روحه
حديثه بث بداخلها الأمان هو بالفعل لم يفعل معها ذلك أبدا
و لكن ما رأته يجعلها تشعر بالنفور تجاهه لذلك أردفت برجاء لعله يبتعد عنها
لو عايزني اكون كويسه أخرج بره
اقترب منها لتعود هي للخلف بشكل عفوي زاد من صډمته
اردف بتثقل و هو يشير لها الاقتراب
عليا انتي خاېفه مني
رفعت عيناها الغارقة بالدموع ثم أردفت من بين شهقاتها
عمري ما خفت في حياتي زي ما خفت منك دلوقتي ازاي قدرت تعمل كده في ست ضعيفه ازاي كنت بتستمتع بالألوان
قالتها كلماتها الأخير بنفور لا لم يتحمل تلك النظره بعين حبيبته
جلس على ارضيه الغرفه و قرار فتح صدره لها سيقول ما جعله سنوات
سقطت دموعه و اه من دموع الرجال رفع عينه لها ثم اردف بضعف
عارفه احساسك ده نقطه في بحر احساسي لما دخل الشقه دي اول مره كنت وقتها طفل المنظر لوحده رعبني ليه البيت ده شكله كده احساسك ده و لا اي حاجه قصاد طفل بتعمل فيه كده على ايد ست مريضه ساديه سنين و انا عايش مش فاهم ليه بيحصل معايا كده او حتى ايه الحاجات اللي بتحصل دي أنا طفولتي اټدمرت انا كان ممكن اكون أسوء كنت ممكن اكون زي زيك
قام من مكانه و مع كل خطوه تسقط دموعه و مودعها
وضع رأسه على قدمها ثم أغلق عينه فهو الآن مثل الطفل الضائع كل ما يريده حنان