غرام المتكبر بقلم الكاتبة شيماء سعيد
يا غيث اللي بيحب حد مش بيقدر يقرب منه غيره مهما حصل مش بيشوف غير حبيبه أما أنت عمرك ما شوفتي أو شوفت ۏجعي اللي جواك من ناحيتي ده مرض بردو و التملك عايز تضمن واحده معاك و تتحمل قله الكرامه كنت برود بطلع عليا عقدك بس بشكل اول ملجأ لها
حديثها جعله يعلم مدى حقارته كان ينتظرها تنتهي حتى يعطها حريتها
نظرت بطرف عيناها بتعب و إرهاق ثم ابتسمت بحنين عندما وجدت جلال ينام عليها براحه
عادت من المۏت بمعجزه ما عاشته في يوم واحد بحياتها بالكامل
شعر بحركة يدها لذلك فتح عينه بلهفة يريد رأيت صفاء عيناها
رفع رأسه لها وجدها تنظر إليه بشتياق كأنها غابت سنوات
مستحيل تبعدي عندي يا غرام انا انفاسي من تحرج من صدرك لو انتي وقفتي لازم انا كمان انتهى اللي بنا أقوى من أي حاجه يا بنت قلبي
ارتجف جسدها و هي تحكي له ما حدث معها كأنه كابوس
داخل عليا و انا قاعده و ضړبني بالړصاص كنت ھموت من الألم حسيت اني باقي ليا لحظه واحده في الدنيا بس كانت كل تفكيري وقتها انت اخدت ذنب كام واحد حس نفس الاحساس ده بسببك انت
تحمل كام ذنب شخص ماټ بسببه و تألم مثلما قالت!
ابتلع ريقه بصعوبة بالغة ثم رسم على وجهه ابتسامه حاول جعلها مرحه قد المستطاع مردفا
ايه ده بټموتي فيا يا بنتي حتى و انتي بين ايد ربنا طيب قولي الشهاده أولى
نظرت إليه بغيظ ثم ضړبته بخفه على كتفه قائله
أنا بمۏت فيكي يا ستي بعشقك و عايز فرصه تانيه نصلح فيها اللي فات
اومأت برأسها لتزيد ابتسامته اتساع ثم قام من مكانه مغلق باب الغرفه بالمفتاح
تحولت نظراتها للړعب و كأنها تفهم ما ينوي فعله لتقول
مستحيل اللي في دماغك ده احنا في مستشفى و انا تعبانه
اقترب أكثر قائلا
شيماء سعيد
الفصل السادس عشر بقلم شيماء سعيد
مر شهر كامل و جلال مثل الظل بالنسبه لغرام لم يتركها لحظه واحده
يعتني بها كأنها ابنته تأكل من صنع يده يحممها بنفسه
طلباتها تكون تحت قدمها قبل أن ينطق بها لسانها و ذلك يغمرها بمشاعر مختلفة
بعد شهر كامل قرر الذهاب لعمله اليوم و ذلك اغضبها كثيرا فهي تشتاق له و هو معاها
جلست على تلك الارجوحه في الحديقة شارده تعودت على وجهه معها و اهتمامه بها
مر على ذهابه ساعتين و كأنه سنوات ثواني و دلفت إليها عليا فهم أصبحوا أصدقاء
جلست بجانبها و نظرت بنفس اتجاه شرودها ثواني و اڼفجر الاثنين بالضحك
نظروا لبعضهم بأسره على تلك الأحوال التي تحيط حياتهم
اردفت عليا بابتسامه خبيثة
الجميل شكله مشتاق
رد عليها بنفس الخبث
و القمر ڼار الاشتياق حرقته مش كفايه كده بقى يا عليا
قالت كلامتها الاخيره بجديه يكفي ما تعيشه هي و زوجها
رفعت الآخر نظرها إليها و ترقرقت الدموع داخل لؤلؤتها
لا تنكر إن الحياه بدون شديده الصعوبة و أنه مريض يحتاج من يقف بجواره
و لكنها هي أيضا بداخلها چروح يجب عليها الشفاء منها اولا
اردفت بدموع تهددها على الهبوط
أنا تعبت اوي يا غرام البعد ڼار و القرب ڼار مش عارفه النهايه هتكون ازاي أو حتى هنوصل لايه مش قادره اكمل من غيره زي ما وعدت نفسي قلبي بيقولي ده مريض و لازم اكون اول واحده في ضهره هو محتاجني و عقلي بيقولي كان في ايده اكتر من حل بس هو اختار اللي يريحه و
انا بكرهه و بكره نفسي عشان مش عارفه أبطل احبه انا معنديش ډم أو كرامه
هو فعلا مريض يا عليا و محتاج وجودك جانبه هو مريض و الكبرياء كان منعه من العلاج أو الاعتراف بده ليكي من حبه فيكي كان عايز يشوف نفسه
دائما كامل في عينك و مكنش عايزك تحسي أو تجربي الشعور اللي كان بيحسه ده شعور بشع نفسي و جسمي ازاي ممكن يعمل كده فيكي صدقيني محدش بيحبك في كوكب
كله اده جربي تسامحي
شيماء سعيد
في المساء دلف جلال لجناحه يبحث عن روحه اشتاق لها لحد الجنون
شعر بإحباط و خبيه أمل فهو كان يحلم بليله من ألف ليله و ليله
و الآن ذهبت أحلامه إلى الچحيم عندما وجد الجناح
فتح الضوء ثم اردف بتساؤل
ملك يا غرامي پتبكي ليه في حاجه بتوجع
كان القلق ينهش قلبه و كأنه شعر بارتياح
اومال الدموع الغاليه اللي نزل من لؤلؤة روحي دي ليه
ابتعدت عنه قليلا و تحدثت مثل طفله تشتكي
لأبيها منه
عشان انت وحش و قاسې يا جلال
اتسعت عينه أكثر پصدمه ثم أشار إلى نفسه بتساؤل
أنا! ليه! ده انا حتى لسه مغير على الچرح الصبح
تلون وجهها للون الأحمر بسبب أحيائه الوقح مثله ثم أردفت و هي تضربه بكفها الصغير على صدره
بس يا قليل الادب يا ساڤل و بعدين اه انت وحش سبتني و روحت الشركه من 7 الصبح لحد 2 الفجر و كل ده ما غير ما ترن عليا انت بطلت تحبني يا
جلال
كاد فمه أن يصل للأرض من تلك الاټهامات الموجهة إليه
فهو اشتاق لها لحد الجنون و كان يعد الثواني حتى يصل إليها
ثواني و كان ينفجر في الضحك بسبب تلك المجنونه التي تعشقه و يعشقها
زاد ڠضبها على ضحكه لټنفجر في البكاء أكثر و بشكل هستيري
توقف عن الضحك عندما رأى حالتها تلك ثم قبل أعلى رأسها بحنان قائلا
يا عبيطه بطلت احبك ازاي بس ده انا بعشقك بمۏت فيكي انتي بالنسبه ليا إدمان إزاي بس تقولي كده
ثم أكمل بحزن مصتنع قائلا
ده أنا اللي زعلان منك يا غرام بقى أنا طول النهار بحضرك مفاجأة و في الاخر انتي تقولي كده خلاص يا ستي مفيش مفاجآت
طفله هو بالفعل متزوج طفله انتفضت من فوق الفراش و أخذت تقفز عليه بسعاده چنونيه
مفاجأه هي تعشق المفاجأة من ذلك النوع لذلك أردفت بلهفه و حماس
طيب فين بوكس بقى
قلبه يفرف من أجل عودتها له عوده روحها المرحه العاشقه
اصتنع الدهشة قائلا
بوكس ايه يا روحي
تذمرت من اسلوبه هذا فهي تعلمه جيدا يريد اللعب معها
لذلك اختصرت الطريق عليها و عليه ثم قبلت وجنته بخجل ثم أردفت و هي تنظر للأسفل
هات البوكس بقى
وضع يده أسفل ذقنها ثم رفع وجهها إليه بصرامه
مش غرام هانم عزام اللي تحط رأسها في الأرض مهما حصل أو قصاد مين حتى لو غلطانه و بعدين انتي يا روحي معملتيش حاجه غلط أنا جوزك حلالك و تعملي معايا كل اللي نفسك فيه
قال ذلك ثم قبل انفها بحنان مكملا
و بعدين انتي مقامك عالي أغلى من بوكس بكتير و هتشوفي ده بنفسك الصبح
ابتسمت إليه ثم قالت بدلال
بس انا عايزه بوكس زي باقي البنات
اقترب منها أكثر و عينه تصرخ بداخلها الرغبه و الاشتياق و اللهفه قائلا
مع انك اغلى من كل البنات بس طلبات أوامر احلى بوكس للقمر بس دلوقتي لازم اطمن على الچرح تاني بنفسي ليكون التهب و إلا حاجه
شيماء سعيد
في صباح يوم جديد فتحت عيناها و هي تعلم أنه ذهب لعمله
لتقويم بارتداء ملابسها و تخرج بحذر شديد من الباب الخلفي للخدم
أخذت تلتفت حولها مثل اللصوص لتتأكد أن لم يراها أحد
نصف ساعه و كانت تصل لقسم الشرطه وقفت أمام مكتب الضابط ثم أردفت بجدية
لو سمحت عايزه أقبل حضرتك الظابط في موضوع مهم
ثواني و كانت تجلس أمامه تفكر بيدها بتوتر ليقول هو بجديه
حصل ايه جديد يا غرام!
حصل ان كفايه لعب لحد كده
لازم كل واحد ياخد جزاء عمله خيري و ريهام و صلاح و و جلال
شيماء سعيد
ذهبت عليا للشركة مثل كل يوم لعلها تخرج من تلك الحاله أو تجد حل يريح قلبها و عقلها
دلفت لغرفه المكتب و جلست على مكتبها الخاص وسط زملائها
عقلها يدور به الأحداث الماضيه كل ما مرت به من أحداث
كيف عشقته و عاشت معه أحلامها و لحظات بعمرها كله
و كيف سقطت من سابع سماء لسابع أرض لتتحطم و لم يتبقى منها إلا بقايا أنثى
خرجت من أفكارها على صوته ذلك الصوت الذي اشتاق له قلبها
رفعت رأسها إليه لتجد الغرفه خاليه و لم يتبقى سواهم
عيون تقابله لتفصح لما بداخل القلوب و السان عاجز عن نطقه
اشتياق غرام شغف لهفه عتاب اعتذار دون كلمه مد يده لها
ظهرت الدهشة على وجهها و لكنه ظل كما هو لتضع يدها بين يده
أخذها و خرج من المكتب بل الشركه بالكامل بداخلها صراع قلبها سعيد بذلك القرب حتى لو لحظات
و عقلها أخذ يعطي لها أكثر من إنذار يشعرها بذلك الخطړ الذي يقترب منه
ضړبت بعقلها عرض الحائط و صعدت بالسياره جواره
ماذا سيفعل بها! هل سيفعل مثلما قالت و يمارس تملكه عليها!
فتح باب السياره و حاولت الركض أو الهروب مستحيل هي لم تتحمل ذلك
إلا أنه كان أسرع منها و حملها على كتفه تحت صريخها تطلب النجدة
فاردف هو ببرود
اخرسي يا بت و بعدين مفيش هنا حد هينقذك العماره فاضيه و البواب متعود على كده اخرسي بقى
زاد ارتجف جسدها تحت يده من شده الړعب لتقول بتوسل
غيث انا عليا انت بتفكر في ايه
وصل لباب
الشقه ليفتح بابها ثم دلف بها و قڈفها على أحد المقعد
ارتفع صوت شقهاتها و هي تحاول التظاهر بالقوه أو قول أي شيء
ليقع ذلك القناع الذي على وجهه ثم جلس على الأرض وضعا رأسه على قدمها
ثم قال بصوت طفل محطم