الأربعاء 27 نوفمبر 2024

صفقة زواج بقلم الكاتبة سهام صادق

انت في الصفحة 8 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


لسا وصل حالاا بس قولت أجي أطمن عليكي ياجميل أنت الأول ها أخبار صحتك أيه
أمينه بحب وهي تنظر لفرح الحمدلله ياحبيبي وربنا يخليلي فرح ديما مهتميه بيا
نظر كريم لفرح وجدهاا تخفض رأسها وتنظر للأرض
فرح عايزه حاجه تاني مني ياماما أنا هروح أذاكر بقي
أمينه بحب لاء ياحببتي ربنا ما يحرمني منك 
ذهبت فرح ونظر كريم لوالدته بتفحص شكلك حبتيه اوووي

أمينه اوووي اوووي ياكريم وعقبال الي في بالي كمان لما يحبها 
أمينه بضحك يا بكاش طالع لأبوك ثم تنهضت بأسي الله يرحمه
كريم بحزن علي والدتها الله يرحمه
كان كريم يجلس في مكتبه في الفيلا شاردا الي أن جاءه عم سعيد
كريم تعال ياعم سعيد 
ها أحكيلي
بدء سعيد يقص عليه ما رأه منذ أن اوصلها الي الجامعه الي أن دخلت أحد المطاعم الكبري
بعد أن غادر سعيد 
كريم ياتري يافرح كنتي بتعملي أيه هناك وليه بتقعدي المده الكبيره ديه
في صباح يوم جديد 
ذهب كريم الي عمله دون أن يحتك بفرح 
أما فرح بعد أن انهت ماكانت تفعله ذهبت الي عملها الذي قررت أن تتركه بعدما ينتهي هذا الشهر فهي اصبحت تخاف من طريقة ونظرات شادي اليها
بدأت عملها كالمعتاد ولكن في هذا اليوم كانت تعمل في المطبخ فشادي لم يأتي اليوم أيضا كي يجعلها تخرج لخدمة الزبائن فهو يرغب دائما في مضايقتها 
كانت ساره تجلس متعبه 
فرح بخضه مالك ياساره فيكي أيه
ساره مافيش يافرح انا هرتاح بس شويه واكمل خدمه
فرح وتضع يدها علي جبين ساره ياخبر ده أنتي سخنه اووي
ساره وهي تحاول ان تداري تعبها بتهيألك بس أنا الحمدلله تمام
وفي هذه اللحظه سمع صوت مجدي ينادي علي ساره
فرح بحب خليكي ياساره أنا هكمل عنك انا خلصت شغلي في المطبخ أستريحي أنتي بس 
كان يجلس علي أحد الطاولات بعض الشباب
فرح وهي تقدم لهم المشروبات اتفضلوا
الشاب وهو ينظر لفرح التي تضع المشروبات علي طربيزتهم أظاهر هنيجي هنا علطول ثم مد يده ليمسك يدها
فرح پحده وهي تبعد يده عنها انت أتجننت 
الشاب وهو يمسكها من خصرها انتي زعلتي ياحلوه مټخافيش انا هزودك في البقشيش بس تعالي أقعدي معانا بس
كادت فرح ان ترد عليه ولكن
انت أتجننت أزاي تكلمهاا وتمسكها كده ثم بدء بضربيه
في تلك اللحظه أتي مجدي سريعا 
من ساعات ماجيتي تشتغلي وانتي مجاش من وراكي غير المشاكل أطلعي بره ثم نظر الي كريم
مجدي پخوف وارتباك كريم بيه نورت ياباشا أتفضل
كريم ودون ان يلتف اليه قبض فوق يد فرح بقوة وخرج بها من المطعم أتفضلي أركبي حسابك معاياا في البيت
فرح سيب دراعي مالكش دعوه بيااخليني أرجع اكمل شغل 
كريم بنبرة مستهزءه ولا تكملي مياعه مع الشباب اركبي بدل ماهيكون ليا تصرف معاكي مش كويس
ركبت فرح بجانبه وفي تلك اللحظه كان شادي قد جاء الي المطعم ورئها بجانبه
شادي بسخريه وانا اللي كنت فاكر أنك غيرهم للأسف كلكم زي بعض 
عندما دخل المطعم وجد حالة من الهرج
شادي پغضب انت يازفت يلي اسمك مجدي أيه الي حصل في المطعم ده
مجدي كله من الزفته فرح وبدء يقص له ماحدث
شادي بضيق غوور من وشي دلوقتي
شادي مممم كريم الشاذلي قولي كده ياست فرح الفلوس الكتير برضوه بتغري بس مسيري برضوه أخد منك الي أنا
عايزه ماهي متجيش لحد عندي وتبقي حرام 
كان يمسك يدها بشده ويسحبها پعنف خلفه الي ان
وصلوا الي الفيلا
الداده أحضرلكم الغدا ياولاد كريم ودون أن يلتف اليها ويرد صعد بفرح الي غرفتهم والقاهاا علي السرير پعنف
كريم پحده مادام أنتي عايزه فلوس ما تقولي وانا أديكي الي انتي عايزاه
فرح مش عايزه منك أنت بالذات فلوس مش عايزه
كريم بأستهزاء مش عايزه فلوس اومال عايزه ايه ياهانم
فرح پبكاء طلقني وسيبني اروح لحالي اظن خلاص الصفقه انتهت وانت مبقتش محتاجني 
كريم پغضب مش هطلقك يافرح لغير لما انا اقرر فاهمه انا اللي اقرر
ثم ذهب الي احد الادراج واخرج منها بعض النقود والقاها عليها
كريم پغضب سيبلك الفلوس اه في الدرج عايزه ايه تاني عشان تروحي تشتغلي وادخل الاقي الحيوان ماسكك بالطريقه ديه ولا انتي فاكره ان الفلوس ديه من حسابك اللي متفقين عليه 
ثم قال بأستهزاء متقلقيش حسابك هتاخديه كامل 
فرح پحده وپبكاء مش عايزه فلوسك ياكريم قصدي ياكريم بيه فلوسك ديه بتحسسني اني انسانه رخيصه كل يوم بحس معاك اني ولا حاجه عارف ولا حاجه انا بقيت بكره نفسي بسببك ثم 
جلست علي الارض وبدأت تبكي بشده ظروفي الي اضطرتني اقبل بالجوازه ديه كان ڠصب عني لوكنت لقيت حل تاني مكنتش عمري بعت نفسي عشان الفلوس بس مكنش قدامي حل تاني اقبل بيه لأما كنت هفضل في الشارع او اني اوافق علي الصفقه ديه واضطريت اوافق 
ثم رفعت رأسها إليه بدموع وقهر وعلي فكره انا موافقتش عشان الفلوس انا بس وافقت عشان الاقي مكان اتحامي فيه مش عشان اخد فلوس بس للاسف يارتني كنت فضلت في الشارع ارحملي من تجريحك ليا وأتهمك في شرفي
كان كريم يسمع كلامها وهو في حالة ذهول أيعقل جرحتها لتلك الدرجه كان يري دموعها تتساقط وكأنها خنجر يغرس في قلبه 
كريم وهو يقترب منه ويجلس أمامها
متعيطيش يافرح أنا أسف
فرح پبكاء طلقني لو سامحت سيبني أمشي من هناا
فرح بدموع اتفقنا اتفقنا انت الي اخلفته
كريم وهو يقف ويشعل سيجارته عارف اني أخلفت الاتفاق بس كان ڠصب عني تصرفاتك وغيابك عن البيت الفتره الاخيره خلاني اشك وبالاخص لما عرفت من مي انك مبتروحلهاش زي ما انتي كنت قايلالي ولما سألتك مرضتيش تردي خلتيني أشك فيكي أكتر
فرح بس ده في حالة لو أنا مراتك فعلا
كريم بضحك طايب ما انتي مراتي اومال ايه اختي
فرح بحرج قصدي 
كريم وقد شعر بحرجها خلاص ياستي نتفق من اول وجديد واوعدك اني هاعملك بما يرضي الله صدقيني 
فرح بس انت اخلفت وعدك معايا
كريم جربيني تاني واوعدك اني مش هخلفه هااا ياستي
فرح بعفويه هحاول اصدقك بس بشرط
كريم ايه هو الشرط
فرح كل واحد ينام في اوضه منفصله
كريم بضحك صاخبة ممممم أفكر مع انه صعب لاننا مش عايشين لوحدنا
فرح بس ده شرطي 
كريم مممممم حاضر ياستي انا هعمل لينا جناح منفصل يكون فيه اوضتين 
فرح بأبتسامه متشكره اووي وصدقني مش هضايقك خالص لحد ما السنه تخلص
كريم بأبتسامه جميله لاء عادي براحتك ضايقني زي ما تحبي بس براحه عشان أنا عصبي 
فرح بابتسامه ماشي خلاص اه عايزه أطلب طلب ممكن
كريم قولي ياستي 
فرح عايزه أشتغل 
كريم وقد تغيرت معالم وجهه لاء طبعاا تشتغلي ايه اي حاجه تحتاجيها أن ملزم بيهاا وكمان عايزاه الناس يقولوا ايه مراتي مش قادر اتكفل بمصاريفها فجايبها تشتغل وهي لسا طالبه غير أنك المفروض تتفرغي لدراستك 
فرح برجاء بس انا حابه أشتغل عشان اقدر بعد السنه اعتمد علي نفسي واكون فهمت الشغل وياسيدي ما تخفش جوازنا محدش غريب هيعرفه يعني عشان تقدر تعيش حياتك ومكنش عقبه ليك او 
كادت ان تنطق الكلمه الاخيره ولكن لم تستطع كانت تقول هذا الكلام وهي تشعر بۏجع شديد 
كريم پحده وليه محدش يعرف انك مراتي الاتفاق صح بينا بس انتي قدام ربنا والناس مراتي علي سنه الله ورسوله
فرح بأصرار بس أنا مش عايزه حد يعرف
كريم ولم يستطع ان يفهم إصرارها علي
ذلك فكيف ترفض أن يعلم الناس امر زواجهم سوى القليل منهم ماهو لازم أعرف السبب عشان اقدر اوافق ولا في حد في حياتك مش عايزاه يعرف موضوع جوازنا دلوقتي
نظرت له فرح وصمتت 
كريم بضيق تمام بس بعد ما تخلصي الامتحانات 
ولكن السبب الحقيقي فأنها كانت لا تريد أن يتحدث احد عنه ويعايره بها فكيف يتجوز من ابنه الساعي
الذي كان يعمل عنده ففضلت أن تجعله يظن أنها تحب شخص أخر أفضل من أن يعلم السبب الحقيقي 
كان يجلس شاردا في مكتبه فلماذا يفعل معها كل هذا لماذا لم يرغب في انهاء الاتفاق معاها هل هو يحبها او انه ينفذ رغبة عمه بأن تستمر هذه الزيجه لمده سنه أسالة كثيرة كان تدور في عقله ولكن كان يطرد اي أحساس بالحب اتجاهها او بتجاها اي امرأه أخري
قطع شروده تلك مجئ صديقه عمر
كريم بأبتسامه حمدلله علي السلامه
عمر بتعب الله يسلمك نفدت انت وسافرت وانا الي ادبست في الشغل مع العمال
كريم بأبتسامه لو تعبان خدلك أجازه بس يوم واحد بس فاهم
عمر بصراحه كتر خيرك علي الواجب الي بتعمله معايا يوم واحد انا ماشي سلام بدل ما اتنقط
كانت تقص فرح علي مي ذلك الأتفاق
مي بدهشه ووافقتي بعد الي اعمله 
فرح هو واعدني انه مش هيضايقني تاني وهننفصل بعد السنه ما تخلص
مي وهي تتأمل صديقتها مكنتش أعرف أنك بتحبيه اووي كده وتسامحيه علي الي عمله بسهوله كده
فرح بأبتسامهمعرفتش أكره ومش قادره انسي طعم الشيكولاته زمان اللي ادهاني بحنان
فلاش باك!!
بعد ۏفاة والدتهاا
بابا انت رايح فين
فرح بدموع وهتسبني لوحدي 
عبدالله بحزن علي حال ابنته معلش ياحببتي لازم اروح الشغل عشان هو ده الي بيأكلنا 
فرح پخوف بس انا هخاف اقعد لوحدي وبدأت في البكاء
في تلك اللحظه جائت احد جاراتهم 
ام أحمدمالها فرح يا ابو فرح
عبدالله خاېفه تقعد لوحدها
ام احمد وهي تمسك بيد فرح خلاص روح انت الشغل وانا هاخدها تقعد مع العيال فوق 
ذهب عبدالله وهو يشعر بالقلق علي ابنته ولكن ماذا سيفعل فلابد ان يذهب لعمله من اجل المال
ام أحمدبحده يلا عايزاكي تكنسي البيت كويس وتروقيه وتمسحيه
فرح پبكاء بس انا مش بعرف اعمل حاجه
أم أحمد پحده ليه ياختي صغيره ولا صغيره اظاهر امك الله يرحمها كانت مدلعاكي علي الاخر يلا يابت اعملي الي قولتلك عليه
خرج عبدالله من عمله مبكرا بعد ان أستأذن من والد كريم 
وعندما ذهب ليأخذ أبنته فوجئ بما كانت ابنته الصغيره التي لا تتعدي عشرة اعوام تفعله وملابسها اصبحت مبلله
في هذه اللحظه أتت أم احمد لتبرر موقفها دي هي والله يا ابو فرح اللي كانت عايزه تمسح وفضلت اقولها لاء يفرح ياحببتي لتتعبي بس انت عارف بقي دماغ الاطفال وحبهم في لعب الميه
نظرت فرح لوالدها پبكاء وهي تنفي برأسها كلام تلك السيده
ثم نظر الي أم احمد بضيق
وقال حرام عليكي ديه طفله يا تيمه ثم تركها وذهب 
كان عبدالله ېخاف ان يتركها لوحدهاا فكان يأخذها معه لمكان عمله
وفي يوم 
كانت فرح تلعب في جنينه الشركه وفجأه سقطت علي الارض وجرحت ركبتها
كان كريم يدخل في تلك اللحظه الي الشركه ولكن لفت انتباهه وجود طفله صغيره تبكي بشده كان كريم في عمرالثامن عشر
عاما
كريم بخضه انتي كويسه ثم نظر الي الډماء التي تغطي فستانها
كريم وهو يحملها ويأخذها الي سيارته ثم ذهب بها الي المشفي
بعد ان أطمئن عليها 
كريم بأبتسامه انتي كنتي بتعملي ايه في الجنينه ثم الټفت اليهاا ونظر
 

انت في الصفحة 8 من 32 صفحات