رواية عقاپ ابن الباديه ( الفصل الاول )بقلم الكاتبه ريناد يوسف
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
عقاپ ابن الباديه
توقف بالسيارة اخيرا بعد سفر طويل علي طرقات وعره مارا بصحراء سيناءالشاسعه الي ان وصل الي هنا الى هذه الباديه التي تقع وسط محيط من الرمال الذهبيه التي تشبعت بحرارة الشمس حتي بدأ الوهج يخرج من جوفها ..
ترجل من السيارة ثم امر من فيها بالنزول قائلا يلا ياعايده انزلي ونزلي آدم..
فتحت السيده باب السياره وترجلت هي والصغير ذات الست سنوات
واشياء بدائية لا يوجد بها ايا من مظاهر التمدن او حتي بناء واحدا فاردفت بصوت خائڤ
محمود ايه المكان دا هو معقول فيه حد ينفع يعيش هنا
هدر بها محمود بصوت عالي
عايده احنا بنتكلم فأيه بقالنا شهر واتفقنا علي ايه خلاص ياعايده انتهي وقت النقاش والقبول او الرفض ودلوقتي يلا اتفضلي قدامي..
نظرت عايده حولها مرة اخري ثم نظرت الي صغيرها في شفقة بالغة وحدثت نفسها قائلة
قالتها ثم تقدمت ممسكة بيد الطفل الذي كان يطالع المنطقة من حوله مبتسما فهذه التضاريس جديدة عليه كليا فها هو يرى الرمال التي كان يراها فقط على تلفازه في افلام الكارتون والتي تختلف كثيرا عن رمال شواطئ البحار التي كان يراها حين يسافر مع ابويه للمصيف..
استمرا في التقدم ببطئ وصعوبه بسبب الرمال.. الي ان وصلا خيمة كبيره تليها مجموعة خيام اصغر منها متوزعة على جوانبها بعشوائية وعلي مسافات من بعضهم البعض..
فها هم اطفال يلعبون ويلحق احدهم الاخر حول اشجار النخيل!
وهاهى جمال كثيرة منها الواقف ومنها النائم ومنها الساكن ومنها من يأكل!!
وهمس وهو يشد على يد امه ينبهها لشيئ ما
مامي هوورس لتنظر امه في اتجاه اصبعه الصغير فتجد خيولا مصطفة بجوار بعضها البعض تأكل .. واغنام وماعز كبيرة وصغيرة متفرقة في انحاء المكان وكلاب تجري خلف الاغنام المبتعده فتعيدها وتمنعها من الابتعاد اكثر..
فسحب آدم يده من يد امه وصفق وهو يرى هذا الكم الهائل من الحيوانات والتي جعلته يعتقد انه في حديقة للحيوانات او في مكان جديد للنزهه مثلما يأخذه والده دائما للتنزه ويريه الاشياء الغريبه والجميله..
وقف محمود في مكانه وهو يري رجلا بدويا يتقدم منه سريعا
وهو يستقبله بترحاب شديد وهو
يهتف