السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عقاپ ابن الباديه ( الفصل الاول )بقلم الكاتبه ريناد يوسف

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

يابنتي.. ابتسمت له الفتاه وانصرفت ثم بدأ منصور في توزيع كاسات الشاي عليهم واخذ كاسته بالأخير وبدأ الشرب وهو يراقب ملامح عايده وحركة عيناها التي تتبع صغيرها ثم مال علي محمود فحدثه هامسا 
مرتك ماعندها جلد يامحمود وراح تتعب وتتعبك كثير..
محمود كلنا هنتعب مش بس هي ياشيخ منصور
منصور اشرب كاسة شايك وتقوم تاخذها وتمشي من هين سريع قبل ماينتبه الولد ليكم..
قالها وعاود شرب الشاي
اما محمود فوضع كاسته جانبا ووقف ناظرا الي عايده التي هبت واقفة ماان وقف ونظرت في اتجاه ابنها وهتفت بترجي 
ارجوك يامحمود ابوس ايدك بلاش..
منصور ماعليشي ام آدم افراق لحين افضل من افراق باقي السنين..
عايده حرام ياناس والله حرام.. 
منصور يلا يامحمود امشي وخذها قبل لا الصغير ينتبه واش جاك! 
وصل محمود بعايده الي السيارة اخيرا وبعد معاناة معها لكي تمشي معه 
وكان منصور يمشي بمحاذاتهم هو وقصير وقام محمود بفتح باب السياره ودفع عايده بداخلها بكل قسۏة واغلق الباب ثم ترك مهمة منع عايدة من النزول من السيارة لقصير الذي ثبت الباب بيديه القويتان فبائت كل محاولات عايده لفتحه بالفشل..
وقام هو بالالتفاف الى الجانب الآخر وصعد السياره وقام باغلاق ابوابها اتوماتكيا وما ان سمع قصير صوت القفل حتي ترك الباب وابتعد عنه مطمئنا فقد انهيت مهمته..
اقترب منصور من محمود وامال بجسده ليتقابل مع وجه محمود وهمس له مطمئنا وهو يري الخۏف في عينيه 
بعيوني وليدك يارفيق الدرب لا تخاف اعليه والله وهالشارب ماراح يمسه سوء الا مايعبرنى بلاول 
ولكن عند شرطنا.. لا تيجي عليه ولا تروح والك اعليا اسلمك شاب مافي منه بكل القبايل..
محمود وانا جايبه يامنصور وعارف ان مفيش مكان أءمنله من هنا.. ولا حد فالدنيا ممكن ېخاف عليه ويحميه زيي ويمكن اكتر مني غيرك.. 
قالها وابتسم لمنصور وهز له منصور رأسه مؤيدا ثم ابتعد عن السيارة 
لينطلق بها محمود بعد ان نظر نظرة اخيره الي ابنه يتودع منه وكاد قلبه ينفطر وهو يراه قادما من بعيد نحو السيارة يجري وېصرخ ولابد ان يبتعد عنه قبل ان يصله
وها هى صرخات عايده تهز اركان السيارة ردا على صرخات وليدها 
وزلزلت قلبه وهي تتخبط وتنادي علي وليدها بكل مااوتيت من قوة فها هي تحرم للمرة الثانية من فلذات اكبادها مرة بالمۏت ومرة بالفراق وفي الحالتين الشعور قاټل..
اما آدم فوقع يلهث على الارض بعد ان
جري وصړخ كثيرا مناديا علي امه وابيه مترجيا لهم ان ينتظراه وهو يراهم يبتعدون عنه تاركينه وحيدا في هذا المكان الغريب فهرول اليه قصير وقام بحمله من وسط الرمال الساخنه
ووصل اليهم منصور وأشار لقصير بأن يتبعه الي الخيمه باالصغير 
فنفذ قصير وتبعه حاملا من تعلقت عيناه بحيث اختفى والداه وشهقاته تتوالى وتمنعه حتي من التنفس جيدا وهو ينتظر عودتهم فى
اي لحظة فقد صور له عقله
الصغير بأنهم نسوه ليس الا وسيعودون قريبا لأخذه..
ولم يكن يعلم ان النسيان سيستمر لسنوات طويلة سيتعب من عدها لاحقا
يتبع

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات