رواية أنا لها شمس(الفصل الثالث والاربعون ) بقلم روز آمين
قبل حتى ما نتولد
علت شهقاتها لتنطق بتأثر_
صعبان عليا يوسف قوي
ابتعد قليلا ليحتوى وجهها وهو ينظر لها بعينين بغرامها هائمتين_
يوسف هيتربى أحسن تربية وسط عيلته اللي بتحبهووعد مني عمري ما هفرق بينه وبين ولادي
لينطق وهو يحثها على السكون_
إهدي بقى علشان خاطر ولادنا
أومأت له لينطق غامزا وهو يحاول إخراجها من تلك المشاعر السلبية التي تملكت منها_
ما تيجي نكمل اللي كنا بنقوله قبل ما البومة اللي إسمها عزة ټقتحم علينا خلوتنا
لم يفشل منذ زواجهما بمحاولة إخراجها من همومها وسحبها لعالمه الخاصفقد استطاع بالفعل جذبها بحديثه المشاكس لترتسم ابتسامة صادقة على ثغرها ليلثمه برقة نالت استحسانها وسحبتها داخل غيمة من المشاعر الرومانسية التي استولت على كلاهما من جديد
أما عزة فخرجت من غرفتهما بقلب حزين مټألم من قرار فؤاد لتتوجه إلى حجرة يوسف فتحت بابها والتقطت أشيائها الخاصة وهي تنظر للصغير بتأثر لتميل عليه تضع قبلة حنون فوق جبهته ثم دثرته بالغطاء جيدا وتركته وخرجت وقلبها صارخا لأجلهنعم ليس من ډمها لكنها اعتبرته حفيدها حيث كرست حياتها بالكامل للإهتمام به وبجميع شؤونههبطت درجات السلم على مضض إلى أن وصلت إلى غرفتها التي خصصتها لها عصمت منذ اليوم الاول لدخولها القصر إكراما لزوجة نجلها
أما بحجرة فريال وماجد الذي تحدث باستياء ظهر جليا على ملامحه_
الباشا الكبير حطني في خانة اليك يا فريالأنا كنت خلاص كلمت سمسار وبدأ يشوف لي شقة قريبة من شقة ماماالمشكلة إني بلغتها
هتقول عليا إيه الوقت
حاوطت كفيه بخاصتيها لتقول بابتسامة علها تستطيع سحبه مما يثقل كاهله_
أنا مش عوزاك تشيل هم زعل طنط خالصأنا متأكدة إنها مش هتزعل وكمان هتفرح لنا
زفر بضيق لشعوره الدائم بالإجبار لكنه في النهاية لم يرى من تلك العائلة سوى كل الخير والإحترام لذا فهو مجبر هذه المرة أيضا على الموافقة لاحترام رغبة علام بعدم إبعاد إبنته الوحيدة عن كنف عائلتهالتتابع هي بحماس وإصرار_
أنا هاخد الأولاد وأروح بكرة أقضي معاها اليوم وافاتحها في الموضوع وإن شاءالله هقنعهاوهبعت أجيب غدوة سمك إنما إيهومن المطعم اللي هي بتحبه كمانوإنت تعالى على هناك نتغدا ونكمل السهرة معاهم ونبقى نرجع أخر الليل
قولت إيه يا حبيبي
إبتسم بحبور بعدما استطاعت حبيبته سحبه مما كان يؤرق روحه لينطق بنبرة حنون_
وأنا أقدر أقول حاجة بعد كلام حبيبة قلبي وتخطيطها
واسترسل بمشاكسة_
رايحة تبلفي امي بكلمتين وأكلة سمك يا فيري
من فضلك بلاش تتدخل بيني وبين حماتي...نطقتها وهي تشيح بكفيها بطريقة جعلته يضحك بشدة لتنطق بعدما أخذت نفسا عميقا اظهر عمق مشاعرها_
مش قادرة أوصف لك مدى الړعب اللي حسيت بيه لما إيثار تعبتمجرد فكرة إننا ممكن نخسر البيبي مرعبة كانت هتبقى كسرة كبيرة قوي ل بابا وماما
الباشا والدكتورة ناس محترمة وقلوبهم نضيفةوبيتقوا الله في كل خطواتهموأكيد ربنا مش هيخذلهم
يارب يا ماجدنفسي أشوف إبن لفؤاد وأضمه لحضني...قالتها بعينين متمنيتين لتتابع متأثرة_
عارف إيه أكتر حاجة كانت تعباني ومقطعة قلبي لما قولت لي إننا هناخد شقة بعيد
تعمق بعينيها باستفسار لتنطق مسترسلة_
إني مكنتش هتابع تربية أولاد فؤاد وأشوفهم وهما بيكبروا قدام عنيا
واسترسلت متحمسة_
لكن خلاص بابا حل لنا الموضوع ورضانا كلنا.
جذب رأسها ليقربها من فمه ليطبع قبلة بجبينها وهو يقول بنبرة تغلفت بالسکينة والحنو_
الحمدلله يا حبيبتييلا ننام بقى علشان الوقت إتأخر
اومأت له
في الصباح
فاقت عصمت من نومها العميق فمنذ أن علمت من الطبيبة بأن الله قد من عليهم ووهب نجلها بصبي وفتاة وهي تشعر بحالة عجيبة من السكون والهدوء والراحةولذا فقد غطت في سبات عميق ومتعة لم تشعر بها منذ سنواتنظرت بجوارها لتتفقد حبيبها وشريك العمر وهو يغط في سبات عميق هو الأخر وضعت كفها الحنون تتفقد وجنته وهي تقول بصوت هادئ_
حبيبيإصحى يا علام
بدأ يفتح عينيه تدريجيا لينظر لذات الوجه البشوش والذي لم يمل من النظر لوجهها الذي يبهج روحه ويبعث السرور داخل نفسهخرج صوته متحشرجا ليقول بابتسامة بشوشة_
صباح الخير يا حبيبتي
بمجرد ما أن رأت ابتسامته حتى ارتجف قلبها فرحا وهي ترد عليه_
صباح الورديلى علشان تاخد الشاور بتاعك وتنزل تشوف ورداتك على ما الفطار يجهز
تمطأ باسترخاء واضح لينطق_
الحمدلله نمت كويس قوي إمبارح
أجابته بهدوء وحكمة_
ده علشان إطمنا على ولادناالكام يوم اللي فاتوا أنا وإنت كنا قلقانين من ڠضب فؤاد وغيرته على مراته من ماجدلكن إنت يا حبيبي حليت الموضوع بمنتهى العقل والحكمة والحل نال رضى الجميع
الحمدلله يا عصمت...قالها وتحرك واقفا لينطق بصوت حماسي_
هادخل أخد شاور سريع
ساعدته بتجهيز الحمام ثم ارتدت ثيابها وهبطت للأسفل لتتابع الإشراف على العاملات وتجهيزهن لوجبة الفطار التي تهتم بها جيدا وبجميع عناصرها الغذائية للحفاظ على صحة أفراد أسرتها
داخل حجرة المكتب الخاص بالضابطولج الضابط بصحبة العسكري ليجد كلا من نصر وأنجاله الثلاث كلا منهم يتخذ مقعدا يغفو عليه بإرهاقتحدث العسكري بصوت ازعج الجميع_
إتفضل يا باشا
إعتدل نصر لينطق الضابط بحدة_
إبتلع نصر لعابه ليسأله متوجسا_
وأنا يا سعادة الباشا!
رمقه بنظرة حادة قبل أن ينطق بثبات وقوة_
إنت هتشرفنا هنا رسمي
جحظت أعين الجميع ليتابع الضابط مسترسلا_
طلع أمر من النيابة بالقبض عليك يا حاج نصر
ارتجف جسده ليسأله طلعت بقوة_
ليه يا سعادة الباشاهو أبويا عمل إيه!
نطق الضابط بحدة_
القناص اللي ضړب الڼار على هارون إعترف إن ابوك هو اللي دفع له علشان ېقتله
صاح بصوت حاد يدافع عن حاله_
كداب يا باشاده أكيد مزقوق عليا من أعدائيجنابك عارف إن الإنتخابات على الأبواب وألف واحد يتمنى يوقعني علشان اتزاح من طريق منافسيني
نطق الضابظ بحزم_
مفيش داعي للإنكار يا حاج نصرالظابط اللي قبض على المچرم وجد بحوزته تسجيلات بأصوات كل اللي أجروه على حوادث الإغتيالاتيظهر كانت هواية عنده تسجيل الإتفاق بالصوت
إنصدم أنجاله ولم يقوى على الإنكار بعدما ابلغه الضابط بوجود تسجيل صوتي له حيث اتفق مع قاټل مأجور ليتخلص من هارون ويدعي أن أعدائه استغلوا نقطة الخلاف بين العائلتين وقضوا على حياته لكن القدر وعدالة الله كانت أسرعحيث لاحظ رجال المعاينة وجود كاميرات بالشارع الذي حدثت به الچريمة ليجدوا رجلا متخفي غريب الأطوار فتتبعوا تحركاته إلى أن وصلوا لمكانه وقاموا بتفتيش مسكنه ليعثروا على كنز سمين سيكشف لغز كثيرا من القضايا ويعيد فتح ملفاتها والتحقيق فيها من جديدعلمت عائلة ناصف بأن نصر هو القاټل وتأكدت شكوكهم فتحرك شقيقها محمد ومعه جميع رجال العائلة لمنزل نصرإصطفوا بأسلحتهم خلف شقيقها محمد الذي هتف بقوة واضعا صلة القرابة والدم جانبا_
بصي يا بنت أبوياإنت طبعا عارفة عوايدنا وقانون عيلة ناصف وعارفة إن اللي بېلمس شعرة من حد من عيلتنا بنصفي بيته كله ولازم البيت ېخرب بس علشان صلة الډم اللي بينا إحنا مش هنقدر نأذي ولادك لأن للأسف حاملين دمنا إحنا كمان
كانت تقف قبالته تتقدم أولادها الثلاث بقلب ولأول مرة يرتجف ويخشى بشړ ليتابع محمد بقوة وعينين حادتين كالصقر_
بس ده ميمنعش إن