عشق ادم(كاملة من الفصل الاول للاخير) بقلم ياسمين عزيز
مش عارف ماما ليه مصره تدفننا بالحياه هو في حد عاقل يرفض نعمه بعثها ربنا لحد عنده و يمسك في الشقاء و الفقر
ياسمين پغضب رامي متقولش على ماما كده اكيد هي عندها تفسير للرفض داه و بعدين من
امتى بقيت مادي اوي كده انت الفلوس عمتك و خلتك تستعر كمان من الحته اللي عشنا و تربينا فيها
رامي بسخريه و النبي اسكتي انت كمان أهو دا نفس كلام ماما مش عاوزه تسيب أهلنا و ناسنا و الحاره و مش عارف إيه انا زهقت من الفقر يا ياسمين انت ناسيه
سنين فاكره لما فضلت حابس نفسي في اوضتي اسبوع وقتها کرهت نفسي و حياتي و کرهت الفقر اللي حرمنا من حاجات كثير تمنيت وقتها اني كنت ابن طنط رجاء عشان هي عندها فلوس كثير ومدلعه اولادها اوي سفر و عربيات و هدوم
ياسمين بتفكير انا عارفه ان حياتنا كانت صعبه اوي بس بالرغم من داه عشنا بكرامه و عزه نفس ممديناش ايدينا لحد و قبلنا ناخذ حاجه من حد
رامي بسخريه بس طنط رجاء هي اللي كانت بتدفع أجار البيت و كمان متنسيش الهدوم و الحاجات اللي بتجيبهالنا
مش حد غريب على فكره و انا كنت بستنى لما اتخرج و الاقي شغل عشان اتكفل بمصاريف البيت كلها
رامي يا سلام دا انت بقى كنت ناويه تشتغلي مديره شركه عشان تعملي كل داه يا ياسمين يا حبيبتي حتى لو اشتغلتي مائه شغلانه مش حتقدري تعملي ربع اللي عمله آدم دا اداني كريدت كارت عشان اشتري براحتي وعاملي عربيه بسواق بيوديني اي مكان انا عاوزه و كمان وعدني اني لما أنجح حيجبلي العربيه اللي انا عاوزها و كمان
رامي بضجر يووووه دلوقتي بقيت انا اللي طماع و كلب فلوس في نظرك ما انت يا ما جالك عرسان من الحاره و الجامعه و حتت كثير تقدري تفهميني ليه قبلتي بآدم الحديدي بالذات بالرغم من انك عرفتيه في وقت قصير جدا حقلك انا ليه عشان انت عارفه انه راجل ميترفضش و أديكي عايشه في قصر مكنتيش تحلمي تعدي من قدامه و تحت إيديكي جيش خدامين و حراسه و مجوهرات و فساتين كل البنات بتحسدك و بتتمنى تكون مكانك فبلاش تلوميني انا و تقولي عني طماع عشان انت متفرقيش عني في حاجه
اما ياسمين فقد أسندت راسها على نافذه السياره مررت يدها على رقبتها و كأنها تشعر بالإختناق فهي مصدومه و بشده من كلام شقيقها الذي يبدو أنه كبر فجأة بالرغم من أن جزء من كلامه كان حقيقه الا انه آلامها كثيرا فكرت في نفسهاهو انا متضايقه ليه ماهي دي الحقيقه و كل اللي حواليا شجعوني عشان أوافق عليه ماما و طنط رجاء و رنا صح رامي كلامه صح انا زيه طماعه قبلت بآدم عشان ثروته عشان كنت عارفه ان حياتنا حتتغير مائه و ستين درجه لما اتزوجه انا منكرش داه بس بس انا كنت ضعيفه و هو سيطر عليا بكلامه و تصرفاته باهتمامه و رجولته قدر بسهوله تامه انه يستحوذ على قلبي و عقلي و مشاعري مقدرتش اقاوم سحره
قطع
تفكيرها باب السياره الذي فتح فجأه و صعود آدم إلى جوارها الذي كان منشغلا بمكالمه هاتفيه
زفرت ياسمين بضيق فيبدو انه عاد لتجاهلها كما في السابق لكنها تفاجأت به يقول بصوت هادئ دون أن ينظر لهاآسف عشان إتأخرت عليكي أكيد تعبتي في الحفل
ياسمين لا متعبتش انا كويسه بس عاوزه اتكلم معاك
قاطعها بنبره صارمهبعدين يا ياسمين بعدين من وقت الكلام داه
ياسمين پغضب من برودهلا وقته انت ليه مقلتليش انك اشتريت شقه جديده لعيلتي و عاوزهم يسكنوا فيها و كمان رامي اللي بتبوزه بالفلوس و العربيات
نظر لها آدم قليلا ثم أجابها
بهدوء يحسد عليه إوعي ترفعي صوتك قدامي مره ثانيه داه آخر تنبيه ليكي و بعدين انا معملتش حاجه غلط دي عيله مراتي يعني عيلتي و رامي دا اخويا الصغير و انا عارف ازاي اتصرف معاه انا مستنيه لما يدخل الجامعه و حدخله يشتغل معايا مټخافيش يعني اي حاجه انا اتدهالوا دلوقتي حيسدد ثمنها بعدين انا و هو إتفقتنا على كده انا طبعا ميرضنيش انه
يبقى طايش و غير مسؤول
ياسمين بس انت ليه مقلتليش
آدم دي حاجات بسيطه ليه تشغلي بالك بيها
ياسمين بصوت مخټنق و هي تحاول أن لاتبكي انت مش عاوز تحسسني انك بتساعد عيلتي و ان هما محتاجين فلوس
كان سيجيبها لكن رنين هاتفه قاطعه
آدم الو
مرادايوا يا آدم باشا انا مراد كابتن الطياره الخاصه بحضرتك
آدم ايوا يا مراد في مشكله حصلت
مراد لا يا باشا بس الدكتور زاهر إتصل و قال انه مش عاوز يسافر
آدم و هو يكتم ضحكاتهطيب انت أجل الرحله لبعد بكره في الليل و انا حبقى اكلمك لو في جديد يلا سلام
أعاد هاتفه إلى جيبه ثم اڼفجر ضاحكا تحت أنظار ياسمين المتعجبه
هو في ايه
و هو في غيره زاهر باشا اجل رحله شهر العسل بتاعه الظاهر مقدرش يصبر على العروسه وصلنا القصر يلا انزلي
نزلت من السياره بخطى متثاقله كادت تجن و هي تراه يصعد الدرج متجها إلى جناحهما غير مبال بها لتتمتم بڠصبو الله مچنون لا داه مش طبيعي من
شويه كان بيضحك و بيكلمني عادي و دلوقتي راح و سابني معقول داه آدم
هو انا بقيت وحشه للدرجه ادي عشان يتجاهلني كده
نزعت كعبها پعنف لترميه باهمال وهي تكملانا كل اما أحاول اتكلم معاه بلاقيه متعصب و بيتهرب طيب ايه رأيه انتي انا كمان حعمل زيه
و مش حعبره
اهدي يا ياسمين انت لازم تعملي بلاش كسوف و انسي انه موجود اصلا
وقفت أمام المرآه الكبيره تطالع هيئتها اخذت نفسا عميقا ثم خرجت من الغرفه و هي تحاول تهدئه
اقعدي يا ياسمين عشان نتكلم
نظرت له باندهاش كم تحسده على بروده وهي التي تكاد ټنفجر من الڠضب منذ اسبوع كامل و هي تنتظره تنتظر تفسيرا لتصرفاته الغامضه يبتعد كما يريد ثم فجأه يقرر العوده لتقول پغضب مش عاوزه اتكلم اعمل اللي انت عاوزه تقعد او تمشي معادش مهم بالنسبه ليا اصلا انت النهارده مكنتش حتيجي لو مكانش فرح صاحبك
آدم اهدي يا حبيبتي
متقولش حبيبتي انت كذاب سبتني لوحدي اكثر من اسبوع كنت بستناك كل ليله للصبح عشان تيجي تاخذني في عشان كنت خاېفه و انا لوحدي كنت بحط من البرفيوم بتاعك عشان احس انك جنبي حتى لما بتكلمني مكنتش بتطمني باي كلمه مش فالح غير تقلي متخرجيش من القصر حتى فرح رنا حرمتني اني احضره من الاول و لما جيت النهارده عاملتني و كأني غريبه و كأني مش مراتك اللي بقالك اسبوع مشفتهاش
بلاش ټعيطي خلاص انا جيت و مش حروح تاني انا عارف انك تعذبتي كثير في الأسبوع اللي فات بس ڠصب عني كان عندي شغل كثير
وحشتيني يا ياسمينتي
لم تجبه بل ضلت صامته و
ليقول بصوت اجش ياسمين مش قادر ابعد عنك أكثر من كده
فاكرني هبله و حتضحك عليا انت راجع عشان تاخذ الي انت عاوزه و ترميني ثاني
للمره الثانيه التي تصدمه بكلامها لا يعلم أن كان هدوئه المزيف الذي يحاول التحلي به سيستطيع الصمود للاخير أمام ثورات ڠضبها الغير متوقعه
ليقول لآخر مره بحذرك صوتك ميعلاش ثاني قدامي و انا م
ححاسبك دلوقتي على
الكلام الغبي اللي عماله بتقوليه من ساعه داه
ياسمين تحاسبني عل إيه المفروض انا اللي أحاسبك انت فاكرني جاريه اشترتها بفلوسك تحبسني هنا و تجيني وقت ما انت عاوز و ترميني لما تزهق مني و انا لازم أرضى و أسكت
فرح صاحبك خلاص خلص و دلوقتي تقدر ترجع شغلك مطرح ماكنت مش انت اللي بعدت عني انا كمان حبعد عنك و
الحمقاء ألم يحذرها سابقا من أن لاتذكر كلمه البعد على لسانها حتى لمجرد المزاح ڠضب اعمى تملكه لمجرد سماعه تلك الكلمات منها ليتحول إلى شيطان لا يرى و لايسمع ويقاطع حديثها
نهاية الفصل الرابع والعشرون
ونكمل
الفصل الجاي مع احداث مشوقة اكتر
الفصل الخامس و العشرون
في غرفه العروسين جناح فاخر في احد فنادق الحديدي
زاهر و هو يدق باب الحمام بملليلا يا روني انت بقالك ساعه في الحمام و الا انت ناويه تباني هناك
رنا من الداخل و انت مالك ما تروح تنام احسنلك الوقت تأخر
زاهر بغيض هو انا بكره رايح المدرسه عشان تقلي الوقت تأخر يابنتي اطلعي بدل ما اكسر الباب
بعد برهة خرجت رنا من الحمام و هي تتمتم پغضب تفضل الحمام اهو يعني جناح ملوكي زي داه و مفيشه غير حمام واحد
فتح زاهر عينيه بعدم تصديق من هيئتها الطفوليه المضحكة كانت تعقد خصلاتها على هيئه كعكتين كل واحده بجهه كالقطه و ترتدي منامه زهريه اللون و عليها صوره إحدى الرسومات الكرتونيه مرت بجانبه متجهه الى السرير و هي تخفي ابتسامتها الخبيثه غير مباليه بذلك الذي تصنم في مكانه ياااه و أخيرا دا انا حموت و انام
كتم ضحكاته بصعوبه على تصرفاتها الطفوليه فهو على يقين من انها تفعل ذلك متعمده لذلك قرر مجاراتها
صاحت رنا على لتقاطع كلماته أخرس
هتف زاهر و هو يتابع نظراتها الحائرة بابتسامه عابثه
اه انا انا جعانه اوي و عاوزه آكل مأكلتش من الصبح انهت كلامها و هي ترمش بأهدابها و