رواية مكتوبة علي إسمي من (الفصل الاول الى الفصل التاسع والاربعون )بقلم ملك ابراهيم
قبل ما يفكر في الطلاق.
بعد مرور شهرين.
استقرت آيات في شغلها في الشركة والسكن مع البنات...خلود زميلتها في الشغل ساعدتها وعلمتها كتير...مرتبها كان مكفي مصاريفها الشخصية القليله جدا ومصاريف السكن مع البنات...طول الشهرين كانت مهتمه بالشغل عشان تثبت نفسها وكفائتها والتزامها والبنات في السكن ساعدوها كتير تتعرف على المكان اللي هي عايشه فيه واتعلمت تاخد حذرها في التعامل مع اي شخص غريب...
ردت آيات بابتسامة...بالعكس انا مرتاحة جدا في الشغل الحمدلله.
اتكلمت هدير...اكيد بتفكري في جوزك يا آيات صح
آيات بحزن...حاسه اني هفضل متعلقه كده طول عمري وهو مش هيظهر!
اتكلمت نغم...صح...مهو مش طبيعي برضه انه يتجوزك من خمس سنين ويسيبك متعلقه كده.
ردت هدير...بلاش تستعجلي برضه يا آيات...اصبري شويه وياعالم يمكن يظهر.
آيات بصت قدامها بحزن وهي بتفكر في كلامهم وهاجر بصت للبنات بحزن على حالة آيات واتكلمت هاجر بنبرتها المرحة...بقولكم إيه يا بنات...ايه رأيكم نخرج كلنا اخر الاسبوع نروح سينما...انا عزماكم.
آيات بصتلهم وابتسمت وهاجر قالت...خلاص جهزوا نفسكم وانا هاجي اخدكم بالعربيه.
البنات كانوا فرحانين ومتحمسين جدا وآيات بصتلهم بحب لانها كانت عارفه انهم بيعملوا كده عشان يفرحوها ويخروجها من حالة الحزن إللي هي فيها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
داخل غرفة رئيس مجلس الإدارة...
عامر قاعد على مكتبه وهو ماسك صورة آيات وشارد وهو بيتأمل صورتها بالساعات لدرجة انه بقى حافظ كل ملامحها...فات شهرين وهو بيدور عليها في كل مكان ومقدرش يوصل لأي حاجة! كلف رجالته بمساعدة أجهزة امنيه بالبحث عنها ولسه موصلش لأي خيط يوصله ليها!
دخل شريف عليه غرفة المكتب واتنهد بحزن على حالته وقال...انت لسه ماسك الصورة في ايديك!
قعد شريف قدامه وقال بتفكير...معرفش هتكون فين بس برضه انت عملت اللي عليك وبقالك شهرين بتدور عليها وكلفت كل رجالتك يدوروا عليها في القاهرة وفي كل القرى اللي قريبة من بلدها ومفيش فايدة...انت كده بتضيع وقتك على الفاضي يا عامر وانا واجب عليا انبهك.
عامر بصله وقال پغضب...هو انتوا ليه محدش فاهمني...البنت دي حياتها اټدمرت بسببي...انا متجوزها من خمس سنين وكنت ناسي انها علي ذمتي يا شريف...عارف يعني ايه تبقي مكتوبه على اسمي بقالها خمس سنين وانا معرفش...سبتها تتبهدل بسببي وهي سابت اهلها وهربت منهم عشان تدور عليا! بعد كل ده وتقولي كفايه كده انت عملت اللي عليك!
شريف حس پغضب عامر والحقيقه انه مكنش فاهم ليه عامر بيتعصب كده اول لما يتكلم معاه في الموضوع ده وكان عنده اصرار رهيب انه يلاقيها واكتر الوقت ماسك صورتها ويسرح معاها بالساعات.
اتكلم شريف بتوتر...طب ينفع نتكلم في الشغل شويه
عامر فتح محفظته وحط صورة آيات فيها و رد على شريف...اتفضل يا شريف اتكلم.
شريف...المشروع اللي احنا دخلناه بتاع القرية السياحية اللي في الغردقة...مش هنقدر نسلمه في الميعاد المتفق عليه...لازم ندخل معانا شركة تانيه عشان نلحق.
عامر بصله باهتمام وقال...أنا كنت بفكر في الموضوع ده.
شريف...وفكرت في شركة مناسبه ينفع تدخل معانا في المشروع
عامر بتعب...لا مفكرتش...انا اصلا مش مركز اليومين دول انت عارف...شوف اي شركة تكون سمعتها كويسه وقدملهم العرض.
شريف...هو في كام شركة قدامي هجهز ملف فيه كل المعلومات عنهم ونختار منهم الشركة المناسبه
عامر بصله وقال...تمام جهز الملف ولو في اي مشاكل في المشروع بلغني بيها علي طول.
شريف قام وقف وقال...تمام لو في اي مشاكل هبلغك متقلقش.
دخلت ميرنا خطيبة عامر وقاطعة كلامهم.
ميرنا...هاااي بيبي.
عامر زفر بضيق وشريف كتم ضحكته وقال...هروح انا اعمل اللي اتفقنا عليه.
واتحرك شريف عشان يخرج من اوضة المكتب لكن ميرنا وقفته وقالت...شرشر ممكن تطلبلي الكوفي بتاعي وانت خارج.
شريف بصلها پصدمة وقال...شرشر!!!
ميرنا بدلع...ايه الاسم مش عجبك...دا دلع شريف.
عامر ضحك وهو بيبص ل شريف وشريف بص ل عامر بغيظ وقالها...لا خلي مرمر يطلبلك قهوتك انا عندي شغل ومش فاضي.
ميرنا بصتله بدهشة...مرمر مين
شريف بغيظ...ايه الاسم مش عجبك...دا دلع عامر.
ميرنا اتحمست وقالتله...شريف شكرا بجد انا كنت بفكر في اسم دلع ل عامر ومش لاقيه شكرا يا شرشر.
عامر بص ل شريف وكتم ضحكته وقاله بتريقه...طب اتفضل يا شرشر اعمل اللي اتفقنا عليه وعرفني لو في اي مشاكل تانيه.
رد عليه شريف بتريقه مماثلة...حاضر يا مرمر.
خرج شريف ودخلت ميرنا وقعدت قدام عامر وقالتله...شرشر ده لطيف اوي.
عامر پغضب...اسمه المهندس شريف وعيب تقوليله الاسم ده...لو حد من الموظفين سمعك هيبقى شكله ايه وسطهم.
ميرنا بدلع...يعني انا غلطانه عشان بدلعه.
عامر پغضب...انتوا مش اصحاب ولا من سن واحد عشان تدلعيه...لازم تعرفي حدودك وانتي بتتعاملي مع الناس.
ميرنا بعصبيه...هو انت دايما كده مش بتعجبك تصرفاتي.
عامر زفر پغضب...ميرنا انا عندي شغل ومش فاضي...باختصار قوليلي جايه ليه!
ميرنا بدلع...جايه عايزة فلوس يا بيبي.
عامر بزهق...ميرنا انتي لسه من يومين بس طالبه مني 20الف جنيه...معقول صرفتيهم في يومين!
ردت بدلع...انت مشوفتش التاتو الجديد اللي انا عملته...دفعت فيه 15 الف بس وكل اصحابي هيتجننوا عليه.
ورفعت البلوزه بتاعها من الضهر وقالتله...شوف ايه رأيك
عامر پغضب...دافعه 15الف في تاتو ليه!...وباباكي عارف بالفلوس
إللي بتضيعيهالي علي الارض دي!
ميرنا بدلع...اه بابا عارف وقالي اني مسؤولة منك وفلوسك هي فلوسي.
عامر بصلها پغضب وهمس...الله يسامحك يا أمي.
ميرنا قربت منه وقالت بدلع...بيبي هو احنا ليه مش بنخرج مع بعض زي اي اتنين مخطوبين...أصحابي عايزين يشوفوك وانت سهران معايا.
عامر پغضب...انتي عارفه ان انا مش بتاع سهر والكلام الفاضي ده!! ثم ان اصحابك مين شوية العيال دول اللي انا اسهر معاهم!
ميرنا بزعل...بس انا من حقي افرح بالخطوبه دي ونخرج ونسهر مع بعض كل يوم...وطنط ميسرة وعدتني انك هتخرج معايا ونسهر.
عامر پغضب...مش طنط ميسرة هي اللي وعدتك...خليها هي اللي تخرج معاكي واسهرو للصبح بس ياريت فلوس الخروجة دي يدفعها عزيز بيه والدك.
ميرنا بعدت عنه پغضب وقالت...طب انا عايزة فلوس دلوقتي يا عامر.
عامر زفر پغضب وكان مضايق من استغلال عزيز ليه وبنته اللي كل يومين تيجي الشركة تطلب فلوس كتير وكان واضح جدا طمعهم واستغلالهم واللي كان مضايقه آكتر إن والدته هي اللي مشجعاهم على كده وطول الوقت ضغطه عليه عشان ميرفضش اي طلب ل عزيز او بنته!
بصلها عامر ببرود مصطنع عكس الڠضب اللي جواه وقالها...مفيش فلوس يا ميرنا...انتي لسه واخده مني 20الف من يومين ولو باباكي مفهمك انك مسؤولة مني فهو غلطان لانك مسؤولة منه هو طول ما انتي في بيته.
ميرنا پصدمة...يعني ايه يا عامر!! دا انا وعدت كل اصحابي اني عزماهم على حسابي ومش هينفع ارجع في وعدي ليهم!
رد عامر ببساطه...آنتي قولتي بنفسك...وعدتيهم تعزميهم علي حسابك مش حسابي انا.
ميرنا بصتله بغيظ وخرجت من مكتبه وقفلت الباب بقوة...عامر كان متعصب جدا من كتر الضغط اللي والدته حطاه فيه.
مسكت ميرنا تليفونها واتصلت على ميسرة والدته وقالتلها...طنط عامر رافض يديني فلوس.
ميسرة...طب اهدي يا حبيبتي وانا هكلمه حالا متزعليش.
قفلت معاها ميسرة المكالمة واتصلت علي عامر بسرعه.
عامر بص على تليفونه واتنهد بحزن اول لما شاف اسم والدته و رد عليها.
ميسرة...عامر انت عايز توصل ل ايه بالظبط للدرجة دي حياة امك مش فارقه معاك....بقلمي ملك إبراهيم.
....يتبع
الحلقة 11
مسكت ميرنا تليفونها واتصلت على ميسرة والدته وقالتلها...طنط عامر رافض يديني فلوس.
ميسرة...طب اهدي يا حبيبتي وانا هكلمه حالا متزعليش.
قفلت معاها ميسرة المكالمة واتصلت علي عامر بسرعه.
عامر بص على تليفونه واتنهد بحزن اول لما شاف اسم والدته و رد عليها.
ميسرة...عامر انت عايز توصل ل ايه بالظبط للدرجة دي حياة امك مش فارقه معاك.
عامر بتعب...لو سمحتي يا أمي بلاش تضغطي عليا آكتر من كده...انا مش هسمح انهم يستغلوني بالطريقه دي!
ميسرة پبكاء مصطنع...يعني الفلوس دي خسارة في سعادة امك يا عامر.
عامر...يا امي حضرتك لو طلبتي روحي انا مش هتأخر عنك بس ميرنا ومصاريفها واصحابها مش مسؤولين مني!! دي لسه واخده مني 20الف من يومين.
ميسرة پبكاء...طب عشان خاطري يا عامر...بلاش ترجعها زعلانه انا مش عايزة مشاكل مع عمك عزيز...واديها الفلوس اللي تطلبها واعتبر الفلوس دي ليا انا...
واستمرت والدته في البكاء...غمض عينيه وهو بيضغط علي قبضة ايديه بقوة وڠضب.
قفل المكالمة وهو بيتنفس بسرعه ومش قادر يتحمل الضغط اللي والدته حطاه فيه.
مسك سماعة التليفون واتصل على قسم الحسابات وطلب منهم يدفعوا ل ميرنا المبلغ اللي تطلبه.
قفل السماعة پغضب وقام وقف قدام الشباك الكبير اللي خلف مكتبه وضړب ب ايديه على الشباك بقوة وڠضب وهو بيحاول يكتم كل الڠضب اللي جواه وقال بحزن...ليه بتوصليني ل كده يا امي...ليه!!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد يومين...
آيات لبست فستان رقيق وعليه الحجاب بتاعها وكل البنات جهزوا وهاجر أخدتهم في عربيتها وكانوا فرحانين جدا ومتحمسين يشوفوا الفيلم مع بعض في السينما.
دخلوا السينما وشافوا الفيلم وبعد ساعتين خرجوا وآيات قالتلهم بنعاس...يلا يا بنات نروح بقى انا ھموت وانام.
البنات ضحكوا عليها وهاجر قالتلهم...دا على اساس انها مكانتش نايمه طول الفيلم جوه.
نغم...ضيعت علي نفسها كل المشاهد الرومانسيه بس الفيلم بجد كان حلو اوي...امتى يجي اليوم اللي اتفرج فيه على فيلم رومانسي مع قرة عيني.
البنات كلهم اتنهدوا وقالوا...امتى بقى.
آيات اتحركت وسبقتهم وهي بتقول...انا هروح انا انام وانتوا احلموا ب قرة عينكم برحتكم.
البنات ضحكوا وخرجوا وراها وركبوا كلهم عربية هاجر وآيات كانت قاعده ورا وحطت راسها على كتف هدير ونامت.
في نفس الوقت كانت ميرنا خارجة مع كوكو صاحبها ورايحين لاصحابهم عشان يسهروا وكانوا مشغلين الاغاني بصوت عالي ومعاهم سجا ير وبيشربوها وهما بيغنوا.
كان في إشارة في الطريق وكل العربيات وقفت وهاجر كانت واقفه في
الإشارة
بعربيتها وآيات نايمه على كتف هدير والبنات بيتكلموا مع بعض وفجأة حسوا باصطدام قوي في العربيه من ورا وآيات
دماغها اتخبطت بقوة في الكرسي اللي قدامها والبنات صرخوا بهلع.
ميرنا كانت بتسوق بسرعه واستهتار وبتشرب السجا
ير وبترقص مع الاغاني وهي سايقه العربيه وكوكو جمبها بيرقص معاها وفجأة خبطوا في عربية