رواية زواج اضطراري (كاملة من الفصل الاول الي الاخير ) بقلم هدير محمود
خاطري
ليلة طيب أنا هقوم ألبس علطول
مريم ماشي وأنا كمان عايزة أغير هدومي
الفندق أمام سيارته كان يقف وهو يعقد ذراعيه أمام صدره وما إن رآهم حتى ذهب إليهما وتوجه بنظره ل
حازم بأسف أنا بس كنت عايزك تس...
قاطعته ليله پعنف مش عايزة أسمع منك ولا كلمة وإلا والله هركب تاكسي ثم نظرت ل مريم قائلة لو سمحتي يا مريم متخليهوش يوجهلي كلام أصلا ولا حتى يبصلي
قاطعتها ليلة پغضب مش ههدا ومش عايزة أتكلم مع البني ادم ده تاني ولا أشوف وشه أصلا ولا أسمع صوته
حازم وقد شدد على قبضتيه محاولا السيطرة على غضبه
حاضر ..آسف
ثم ركب سيارته بعدا ركبتا الفتاتان وتوجهها للقسم وبالفعل تم أخذ أقوالهم وفي أثناء خروجهما من القسم تقابلا
هنا تدخل الضباط والعساكر الموجودين في القسم لتخليص جاسر من يد حازم الذي أوسعه ضړبا ...
خرج جاسر من القسم للعرض على النيابة ..أما حازم والفتاتان ف عادا مرة آخرى لسيارته حتى يعيدهما مرة آخرى للفندق نظر حازم ل ليلة بضيق
حازم پغضب شديد ناظرا ل مريم شايفة طريقتها يا دكتورة ..شايفة بتتكلم معايا أزاي
أجابته مريم بهدوء معلش يا حضرت الرائد هي بس كانت متعصبة متقصدش أحنا آسفين جدا وإن شاء الله ميحصلش أي حاجة
ليلة بتهور أكبر بتتأسفيله على أيه ما طز احنا مالنا وماله
مريم حاولت تهدئه ليلة التي لا تصمت ألبتة وكانت تخشى من
خلاص يا ليلة عيب كده كفاية اسكتي بقا
ليلة بصوت عالي خليه ملهوش دعوة بيا وميكلمنيش أصلا عشان ميسمعش اللي يزعله
حازم بنفاذ صبر اللهم طولك يا روح والله أنا صابر عليكي بس عشان الغلطة اللي غلطتها معاكي بالليل بس غير كده والله ما كنت هسكتلك
ليله بتحدي وريني هتعمل أيه هتضربني تاني ولا تحبسني
ركب سيارته مرة آخرى متوجها حيث الفندق لتوصيل ليلة وما إن وصلا إلى هناك حتى نظر لها قائلا
ليلة بسخرية ليه مش عارفة طريقها ومستنياك تعرفهولي !
حازم بضيق بقولك أيه أنا بجد مشوفتش استفزاز كده هتنزلي من العربية وهتقفي تستنيني لحد ماأقفل العربية
نزلت ليلة من السيارة وأغلقت بابها پعنف ولم تقف كما أمرها حازم ف هي تكره الأوامر وخاصة إذا كانت
حازم بسخرية والله هو أنا هوصلك عشان أنتي مش عارفة طريق الأوضة لأ يا هانم أنا هوصلك عشان محدش يبصلك بصة مش تمام أو يضايقك وأنتي بلبسك ده ومكياجك الأوفر اللي حتى مش مناسب للنهار
ليلة احترم نفسك متعصبنيش عليك
صحيح أستني..
بارت 22
صحيح أستني..
ثم أخرج من جيب بنطاله منديلا ورقيا وتوجه نحوها وهو يمسح الروج الذي ضايقه كثيرا منذ أن رآه على لأن لونه مووف فاتح وهو يكره هذا اللون بشدة كانت هي تنظر له في ذهول ولم تنطق حتى انتهي من أزالته قائلا
ماشي يا حازم الزفت والله ل هضايقك ومش هحط غيره بس ها
ثم ابتسمت حينما تذكرت وهو يمسح الروج الخاص بها وما إن رأت انعكاس صورتها في المرآة ووجهها الباسم حتى تعجبت من نفسها وتسائلت لما لاتكرهه هي أخبرته بذلك لكن الحقيقة أنها لا تحمل له أية مشاعر كراهية لكنها لا تعلم حقيقة ما تشعر به تجاهه هي مجموعة مشاعر مختلطة غيظ..ضيق ..ڠضب والغريب اعجاب لكن كيف تنجذب ل رجل آذاها بهذه الطريقة منذ أن تلاقت عيناهما للمرة الأولى حتى شعرت بانجذاب ل تلك العينين ل ذاك الرجل لكن ضربه إياها وظلمه لها ۏجعها بشدة لم تتوقع منه هذا تعلم أنها ايضا في هي تحتاجه بشدة فأغمضت عيناها وغطت في سبات عميق بعد تلك الليلة الطويلة .....
أما عند مريم وأدهم في المستشفى فقد كانت مريم تقص عليه كل ما حدث لهم في القسم وأيضا أخبرته بما دار
مش قولتلك ليلة ديه مچنونة والله هي بتتكلم ليه أصلا مع الزفت ده
مريم وهي تدافع عن ليلة هو كان مستفز جدا وبعدين هي كده مبتعرفش تسكت وبعدين أصلا كانت متغاظة من صاحبك بعد اللي عمله فيها والبركة فيك طبعا
أدهم مقولتلك خلاص بقا هبقا اعتذرلها مش عشانها هي بس عشان حازم هو طلب مني
أشرحلها موقفه وأخليها تسامحه
مريم تسامحه معتقدتش أنا كمان حسيت من كلامه أنه ندمان أوي على اللي عمله معاها بس هي مش طايقاه وحقها بصراحة
مريم فين أيه يا أدهم! هو مش
كان
موصلني من هنا للفندق
أدهم بغيظ أه صح نقعد نحكي بقا أمال هتفضلي ساكتة بعد الشړ
أدهم بعصبية أيه نحب في بعض ديه متنقي ألفاظك يا مريم
مريم بنفاذ صبر أوووف أنتا عايز تتخانق وخلاص أنا غلطانة أصلا إني بحكيلك حاجة
أدهم بغيظ أحسن مش عايز أسمع حاجة ومتبقيش تتكلمي لا مع حازم ولا مع غيره متتكلميش مع أي راجل أصلا
مريم بضيق أممم طيب
سكت أدهم لدقائق ثم عاد وتحدث مرة آخرى قائلا
أنا حاسس أن حازم معجب ب ليلة معرفش احساسي صح ولا لأ أنتي أيه رأيك
أدهم بنرفزة يوووه مقولت مكنتش أقصد
مريم لأ كنت تقصد يا أدهم متستعبطتش أنتا أصلا مش بتطيقها
أدهم ماشي أسكتي بقا
مريم مش أنتا اللي اتكلمت
أدهم وسكت أهوه روحي الفندق عشان ترتاحي شويه وابقي تعالي بكره
مريم أروح فين وأزاي وبعدين أصلا يمكن تخرج بكره لو چرحك تمام غير كده بقا مين قالك أصلا إني هسيبك لوحدك وأمشي !أنا مش هخرج من غيرك
أدهم غامزا أموووت أناااا
أدهم بمرح ماشي يا ستي خلاااص أعييييش أناااا
ضحكا سويا وقضيا ليلتهما فالمستشفى وحينما جاء وقت النوم نظر لها قائلا
أنتي هتنامي فين
هنام فين يعني على السرير اللي قدامك
طب قربيه من سريري
أشمعنا
كده عشان أعرف أقرالك
لأمش لازم متتعبش نفسك أنتا تعبان ومحتاج ترتاح
وأنا مش هرتاح إلا لو قريتلك
مريم وقد علمت أنه يحاول استفزازها فقالت ماشي يا أدهم نام بقا أحسنلك وخلي ليلتك تعدي
مريم بإبتسامة رقيقة حاضر
وذهب ليفتح الباب وكان أحد الممرضين يعطيه الدواء أخذه منه وطلب ألا يطرق أحد باب غرفته لأن زوجته متعبة وبحاجة ماسة للنوم وعاد من جديد حيث استيقظت بنشاط ارتدت ملابسها في عجالة ووضعت القليل من زينتها وتوجهت حيث المطعم لتتناول الافطار ثم التمشية على شاطيء البحر وبينما كانت تتناول فطورها وجدت من يسحب الكرسي المقابل لها وقبل أن تتحدث أتاها صوت شاب يبدو أنه في الثلاثين من عمره وهو يقول
ممكن أقعد أفطر معاكي
ليلة بضيق والله أنتا كده بتستأذن يعني وأنتا أصلا قعدت طب مش ممكن
الشاب نظر لها بتفحص قائلا ليه مش ممكن الدنيا زحمة وأنتي قاعده لوحدك ف يبقى ليه منفطرش سوا وأهوه نتسلى ونرغي شوية واحنا بنفطر
الزحمة دي وبعدين هو أنا أعرفك عشان أرغي معاك ولا شايفني تليفزيون عشان أسليك
الشاب ببرود وماله نتعرف
ليله لتتخلص من هذا الشاب اللزج أصل أنا معايا حد وزمانه جاي ومش هينفع يجيي ويلاقيني قاعده معاك
الشاب بدهشة حد مين ده
وقبل أن تجيبه ليلة وجد صوت من خلفه يجيبه بدلا منها
أنا
يا حبيبي
الشاب مهية قالتلك ملكش دعوة بيها وبعدين مش شايفني قاعد معاها يعني
حازم ببرود ماله ده قوم يا بابا ألعب بعيد.. قوووووم من قدام مراتي حالا قال جملته الأخيرة بحدة وڠضب
ندهشة من حديثه للشاب وقد فغرت فاها فقال لها
أيه هتفضلي فاتحة بؤك ومتنحة كده كتير
ليلة أنا بحاول أستوعب بجاحتك يا أخي مين ديه اللي مراتك أنتا أزاي تقول كده
حازم ببرود أولا ليكي الشرف ثانيا الواد ده كان لزج أوي وكان لازم أقوله كده عشان يقوم يجري زي
ليلة بإصرار لأ مش هسامحك
حازم پغضب ماشي بس عل فكرة بقا هتسامحيني وڠصب عنك ها أنتي أصلا متجيش بالأدب
تركها وأنصرف قبل أن تجيبه بكلمة واحدة وهو يعلم أن هذا يغيظها بشدة ثم عاد من جديد ونظر لها بعدما استعاد هدوئه قائلا
صحيح يوم الاتنين هعدي عليكي آخدك الساعه 10 الصبح عشان هنروح النيابة وهنعدي نجيب أدهم ومريم من المستشفى عشان هما كمان مطلوبين هناك
ليلة ومين قالك إني هروح معاك أنا هركب تاكسي
ليلة وقد هتفت بإستنكار روج ! ده أنتا قديم أوي اسمه lipstick
حازم مقلدا أياها lipstickهتفرق يعني وبعدين طول عمره أسمه روج المهم الزفت ده متحطيهوش وخلاص أيا كان أسمه أيه
ليلة لتثير غضبه أكثر وأنتا مالك أنا بحبه
حازم پغضب وأحنا مش هنتحرك من هنا إلا لما تمسحيه وكمان أدخلي البسي حاجة طويلة ومحترمة شوية أنتي رايحة النيابة مش ديسكو أيه الجيبة القصيرة ديه
ليلة بعند قولتلك ملكش دعوة بيا أنا حرة ألبس اللي يعجبني وأحط الميكب اللي على مزاجي
أدخلي حالا غيري هدومك وأمسحي الروج النيلة ده قصدي ال lip stick
قال كلمته الأخيرة ساخرا
أنتا أيه اللي مدخلك أوضتي وقفلت الباب كمان أنتا أتجننت أتفضل أطلع بره حالا
حازم ببرود لأ مش طالع إلا لما اختارلك حاجة تلبسيها
ليلة هو
أنتا طبيعي يعني ولا أيه تختارلي حاجة ليه نفسي أفهم حاشر نفسك ف حياتي بصفة أيه
حازم وقد اختار بنطلون جينز أسود لترتديه أسفل القميص الموف الذي ترتديه بالفعل ثم قال
ط ايدك على لأي سبب متهيألي أن ده حرام وعيب ومتهيألي أنتا عارف مش مستنيني أنا أقولك
حازم بسخرية وهو يعني اللبس ده اللي حلال وشعرك المكشوف ومكياجك الجريء كل ده حلال
ليلة أنتا مش ربنا وكل واحد فينا بيعمل ذنب بيتمنى يتوب عنه وأنا بعتبر ده ذنبي اللي بدعي ربنا أنه يخليني أتوب عنه بس مش معنى إني بعمل حاجة حرام أو غلط إني أعمل كل الحړام وإني مبخافش من ربنا أنا بحبه
علم حازم أنها لا تريد منه أي تعليق آخر وندم في قرارة نفسه على حديثه هذا معها لماذا كلما يحاول أن
أدهم هنرجع الفندق عشان نرتاح شوية
حازم تمام
وما إن عادا للفندق اقترب أدهم من ليلة وطلب منها أن يتحدثا معا في المساء قبل المؤتمر الذي سيقام في الثامنة مساءا وافقت ليلة وعادت إلى غرفتها وعادت مريم معها أما حازم ف طلب من صديقه أن يأتي ليجلس معه في غرفته قليلا لأنه يريد