رواية زواج اضطراري (كاملة من الفصل الاول الي الاخير ) بقلم هدير محمود
شوية ف تلاقيها بتهزر
السائق طب ما ممكن حضرتك كمان ممكن تكون معاه ومتفقين عليها ثم نظر ل مريم قائلا حضرتك
تعرفي الاستاذ ده كمان
ردت مريم بنفس الثبات لأ معرفهوش أرجوك روحني البيت أنا معرفش دول مين وعايزين مني أيه ثم أخرجت بطاقتها من حقيبتها قائلة بص حضرتك ديه بطاقتي وأنا مطلقة مش متجوزة أصلا
أدهم بعصبية مچنونة
على نفسها و مش هتروح إلا معايا ثم نظر لمريم قائلا بكل صوته يلااااا يا مرييم
مريم
لأ مش هروح معاك ثم نظرت للسائق قائلة بص حضرتك بصراحة الراجل ده طليقي وعايز يأذيني ويخطفني عشان أرجعله بالعافية وأنا مش طايقاه ولو روحت معاه هيضربني وأنا خاېفة أرجوك متسبنيش
أدهم وقد نظر للسائق بنفاذ الصبر قائلا بقول ل حضرتك أيه هي مش قالتلك الأول متعرفنييش ودلوقتي قالتلك طليقي أقسم بالله مراااتي بس الظاهر مخها فوت
السائق خلاص يا فندم حتى لو هي مراتك أنا هوصلها مكان ما هية رايحة وننهي الموضوع بهدوء لكن بردو حضرتك أعذرني افرض مثلا ده مش حقيقة هسيبك تأذيها مش هينفع
أدهم معترضا سيف أنا مش هسيبها تروح لوحدها
سيف خلاص يا أدهم بقا هي متعصبة واحنا هنمشي بالعربية وراها وخلاص
أدهم مستسلما ماشي أتفضل حضرتك أتفضلي يا هانم لينا كلام تاني ف البيت
ركبت مريم مع السائق وركب سيف وأدهم سيارته وانطلقا نحو شقته واتصل سيف ب دينا ليخبرها أنه سيذهب مع صديقه ويعود سريعا وسيشرح لها ما حدث بعدما يعود
حضرتك هو الراجل ده بجد جوزك ولا طليقك
مريم بصراحة ..جوزي
السائق طب ليه حضرتك عملتي كده مهما كان اللي حصل بينكوا متوصلش ل كده أنا كنت ممكن اتهور عليه أو أذيه هو نفسه كان ممكن يتعصب عليكي ويضربك مثلا أو حتى يطلقك بجد
السائق بصي حضرتك أنا في سن أخوكي الكبير أو والدك اللي عملتيه ده غلط جداا الواضح أنه بيحبك أوي وخاېف عليكي وكمان غيران أنه يسيبك تروحي مع راجل غريب حتى لو ف سن والدك حضرتك لما تروحي حاولي بقا تستوعبي عصبيته وتشيلي عواقب الغلطة ديه وحاولي تبقي هادية على قد ما تقدري وبعد كده اتكلمي معاه ولوميه على اللي ضايقك منه بهدووء الراجل أكتر حاجة بيكرهها ف الست العند وتنشيف الدماغ حتى لو غلط أسمعيه وأعذريه الحياه مش طويلة أوي عشان نقضيها في خناق وزعل
السائق العفو حضرتك أتفضلي أحنا وصلنا خلاص
مريم كام حضرتك
السائق لأ خلاص اعتبريها توصيلة من أخ كبير مع السلامة
مريم بس ...
قاطعها قائلا مع السلامة حضرتك
مريم شكرا مرة تانية مع السلامة
صعدت مريم الدرج سريعا أما السائق أنتظر أدهم القادم خلفه وما أن رآه ينزل من سيارته أشار إليه ليحدثه وما إن أتي إليه حتى قال له
بالله عليك يا ابني متضايقها ولا تزعلها هي قالتلي أنها مراتك بس كانت محتاجة تهدا وأنتا مش عايز تسيبها لوحدها خلاص موقف وعدى والأحسن متتكلموش فيه صفوا اللي بينكوا بهدوء بكرة الزمن يعقلها
أدهم وكلام الرجل قد أطفا نيران الڠضب التي تشتعل بداخله هي ست العاااقلين بس الظاهر أنا اللي جننتها ووصلتها ل كده متخافش حضرتك مش هزعلها وشكرا ليك
السائق العفو ربنا يصلحلكوا الأحوال
أدهم ربنا يكرمك تسلم
انصرف السائق ونظر أدهم ل سيف قائلا خلاص يا سيف روح
أنتا معلش بقا أنا آسف تعبتك معايا
متقولش كده يا صاحبي أحنا أخوات بس والنبي يا أدهم متزعلها هي كانت متعصبة وهبت منها وأنتا كمان غلطت وخالصين
متقولش والنبي يا سيف أحلف بالله حرام تحلف بغير ربنا
كل مرة تقولي وأنسى بردو طب بالله عليك متزعلهاش
خلاص يا سيف لا هزعلها ولا زفت هو يعني خلاص كلكوا بتدافعوا عنها وأنا الشرير اللي ف الفيلم
لأ مش شرير ولا حاجة بس عصبيتك وحشة أوي
طب يلا يا أخويا روح ل مراتك سلام
سلام يا أدهوم
صعد أدهم حيث شقته وما أن دخل حتى وجد مريم قد دلفت غرفتها أتجه ناحيه الغرفة فوجدها مغلقة طرق بابها وهم بالدخول لكنه وجد الباب قد أوصدته مريم بالمفتاح ف ضحك من فعلتها الطفولية وقال
أفتحي يا مريم قافله الباب بالمفتاح ليه
مريم من خلف الباب لأ مش فاتحة ملكش دعوة بيا
يعني أنتي غلطانة وكمان بتردي
أنتا اللي غلطت الأول وأحرجتني قدام سيف
طيب أنا آسف وحقك عليا واللي عملتيه بقا
خلاص أنا كمان آسفة وحقك عليا أنا كنت متضايقة منك جدااا ومش طايقاك ومش عايزة أركب معاك العربية
مش طايقاني ماااشي يا مريم حقك طب أفتحي الباب بقا خليني اقرالك
مريم بصوت طفولي لأ شكرا أنتا بتضحك عليا ولو فتحت هتضربني
أدهم وهو يضحك بكل صوتههههههه يعني هو الباب هيحوشني وهتفضلي قافلة على نفسك العمر كله ما أكيد هتخرجي وبعدين أنتي عارفة أن من أول يوم جوازنا وبعد الغلطة اللي عملتها لما مديت أيدي عليكي عاهدت نفسي من يومها إني مكررهاش ومتهيألي أن عدى مواقف أكبر من كده وممدتش أيدي عليكي أفتحي بقا
فتحت مريم الباب وقالت أنا آسفة بس بجد ممكن متجيبش سيرة اللي حصل ف شرم ده تاني متخلنيش أكره نفسي
نظر لها بحب قائلا تكرهي نفسك ما عشت ولا كنت عشان تكرهي نفسك اكرهيني انا عادي
ابتسمت مريم ابتسامتها الرقيقة التي تأسره ثم قالت بعد الشړ عليك وبعدين أنا مقدرش أكرهك
أدهم بمكر أمال تقدري على أيه
قالت مريم بدلال أكثر ه تؤ بعد الشړ عليك
بقولك أيه يا بنت عمي أنا مقدرش على الدلع ده متخليش الشيطان يلعب ف دماغي وأنا مش فاضيله ورانا شغل الصبح يلا عشان ننام
نظرت له مريم بيأس وهي تحاول أن تلم كرامتها التي بعثرها برفضه لها وابتعاده عنها وهو يخبرها أنه يخشى أن يلعب الشيطان برأسه وهل يدخل الشيطان بين رجل وزوجته هل يرى زواجهما الفعلي ذنب او معصية يحرضه عليها ثم قالت
عندك حق أنا كمان محتاجة أنام
أدهم وهو يخرج من غرفتها سريعا هبقى أقرالك بكره بقا وردين بتاع النهارده وبتاع بكره
مريم بحزن محاولة إخفاؤه ماشي تصبح على خير
وأنتي من أهله
دخل أدهم غرفته سريعا وأوصد بابها بالمفتاح وألقى به على سريره كأنه خشى أن تأتي خلفه وإن حدث ذلك فلن يستطيع أن يمنع نفسه عنها أكثر من ذلك فسينالها ليطفيءنيران والشوق
لها بدلا من أن تحرقهما يعلم أيضا أنه جرحها ببعده عنها ورفضه لها لكن كل ما يفعله من أجلها أنه يتعذب أكثر منها لكنه مع ذلك سيتحمل حبه وشوقه وحتى ظنها السيء به سيتحمل كل شيء إلا أن يجعلها تعيسة معه وحتما لو استمرا معا وعلمت الحقيقة لن تكن سعيدة ألبته لذا لابد وأن يصمد حتى ينفذ
قراره في الانفصال حتى تجد من يستحقها وهو سيظل يبكي فراقها طيلة حياته ويكمل ما بقى من سنوات عمره على رفات ذكرياتها معه في هذا العام الذي قضاه معها ....
أما مريم فقد جفا النوم عيناها ظلت هي الآخرى تحترق بنيران وشوقها إليه لكن النيران التي لم تعد تحتملها هي نيران چرح كرامتها لذا قررت أن تذهب إليه وتطلب منه الطلاق اليوم وليس غدا وما إن ذهبت لغرفته حتى سمعت صوت أوقفها صوت حركة غريبة حاولت أن تنظر من الثقب الموجود بالباب مكان المفتاح فوجدته وهو يقوم بعمل تمارين ضغط ويتنفس بقوة شهيق زفير هكذا فكرت أن تفتح باب الغرفة لتطمئن عليه وما أن طرقت الباب وحاولت فتحه وجدته موصدا من الداخل نادت عليه
أدهم أنتا كويس في أيه
أتاها صوته الذي يبدو عليه الانهاك أنا كويس يا مريم مفيش حاجه
طب ليه قافل الباب بالمفتاح وبعدين أيه الصوت ده أنتا بتعمل أيه عندك
ادهم بعصبية مفيش يا مريم وروحي نامي أنتي
فكرت أن تسأل أكثر أو تطلب منه أن يفتح لها لكنها خاڤت ف منظره يدل على عصبيته الشديدةوصوته أيضا أخافها عادت أدراجها نحو غرفتها ودثرت نفسها بالغطاء وألف سؤال يدور برأسها حتى نامت حينما أعياها التفكير ..
وفي الصباح حاولت أن تتظاهر بأن لاشيء حدث تحاملت على نفسها كثيرا حتى تتعامل عادي وهو أيضا يبدو عليه الارهاق الشديد وإن تظاهر بنفس العادي
مر حوالي أسبوع على تلك الليلة ولم تقابل مريم ليلة ودينا نظرا لضغط العمل في هذا الاسبوع أما الفتاتان فكانا يتقابلا كثيرا أو يتحادثا في الهاتف وكانت بعض المكالمات جماعية بين الفتيات الثلاث...
وفي إحدى الأيام وبينما كان أدهم في المستشفى وأثناء حديثه مع سيف وجد حازم صديقه مقبل عليه سر بشدة من رؤيته قائلا
زومااا حبيبي أنتا جيت أمتا وبعدين مكلمتنيش ليه
حبيبي
يا ادهوم جيت أمبارح وكان عندي مشوار قريب من المستشفى هنا قولت أعدي عليك
أدهم بتذكر نسيت أعرفك سيف صاحبي دكتور الآشعة اللي كلمتك عنه ثم نظر ل سيف قائلا ده الرائد حازم المصري صاحبي اللي كان معايا في المدرسة ابتدائي واعدادي وثانوي كمان وهوه اللي أنقذنا من الحيوان اللي اسمه جاسر اللي حكيتلك عنه
مد حازم يده ل سيف قائلا تشرفنا يا دكتور سيف
مد سيف يده هو الآخر ليسلم عليه أنا أكتر والله يا حضرت الرائد
ضحك أدهم قائلا دكتور ورائد! أيه جو الرسميات ده ! ده سيف وده حازم من غير ألقاب أصلا أنا متأكد أنكو هتتصاحبوا بسرعة جدا عشان أنتو هلاسين زي بعض أووي
رد سيف أحنا أصلا أصحاب مش كده يا زوما
ضحك حازم قائلا طبعا يا سيفو معرفش الراجل ده بيدخل بينا ليه أصلا !
أدهم بقا كده ماااشي على فكرة يا
حازم أكتر حد ممكن يساعدك في الحوار بتاعك هو سيف ف أيه رأيك نقوله
حازم أشطه نقوله أهوه بردو مننا وعلينا
سيف حوار أيه متنوروني
يا جدعان هو الكلام على
أيه
أدهم بص يا سيفو يا حبيبي صديقنا حازم وقع في الفخ وبيحب ليلة وعايزيعرف إذا كانت بتحبه ولا لأ وهي بصراحة مطنشاه على الآخر وبتعامله معاملة زي الزفت لأنه عمل معاها كام موقف زباله قفلوها منه فأحنا عايزين نظبطه بقا يا معلم
سيف ليلة مين ليلة بتاعتنا ليلة أسنان
أدهم وقد إماء برأسه بالايجاب أها
سأل حازم