رواية انا لها شمس ( الفصل الثاني والاربعون كامل)بقلم "روز امين"
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
علام حيث تحدث أمام الجميع
اللي حصل النهاردة مش عاوزة يأثر على حد فيكم والكلام ليك إنت بالذات يا إيثار
ابتلعت ريقها وظهر الحزن على ملامحها لتقول بصوت خجول
أنا أسفة مكنتش أتمنى ده يحصل بسببي
وقف ماجد ليتحدث برجولة تحسب له كي يزيل عنها الشعور بالذنب الذي يؤرق روحها
مفيش حاجة حصلت بسببك يا مدام إيثار بلاش تحملي نفسك ذنب اللي حصل لأن القرار أنا كنت هاخدة عاجلا أم أجلا
أنا ومراتي من حقنا يكون لينا بيتنا وحياتنا الخاصة وده كان لازم يحصل في يوم من الايام
وقفت عصمت لتجاورها وتربط على ظهرها للتحسين من حالتها السيئة
يا حبيبتي خرجي نفسك من الموضوع ومتحمليش نفسك أكتر من طاقتها واديكي شوفتي نتيجة زعلك وكلام الدكتورة
أما فؤاد وفريال فكلاهما وضعا في موقف لا يحسدا عليه تنفس علام وتحدث بحصافة فمنذ أن تحدث مع نجله وهو يبحث عن حل يرضي جميع الاطراف
سألته عصمت باستفسار لأهمية الموضوع لديها كأم لا تريد ابتعاد كلا نجليها
هتحله إزاي يا سيادة المستشار
تنهد قبل أن ينطق بهدوء
فيلا مجدي الحوفي رجل الاعمال اللي إتوفى من مدة
ضيق فؤاد عينيه ليسأله
دي اللي بوابتها على يمينا على طول يا باشا
أجاب بإبانة
أه يا فؤاد هي إبنه الوحيد كان مسافر كندا ولما بباه إتوفى رجع وأخد مامته علشان تعيش معاه وعرض الڤيلا من إسبوع للبيع
وكأن ربنا بيحل لنا المشكلة من عنده أنا هشتري الفيلا وأكتبها باسم فريال وبكده مش هيبعدوا عننا ماجد هيمشي على شغله وفريال تجيب ولادها وتقعد مع إيثار طول اليوم
اشتدت سعادة فريال وعصمت ليقاطعه ماجد قائلا
بس كده كتير يا باشا ثم أنا مقبلش إن حضرتك تدفع مبلغ كبير بالشكل ده علشان تحل لنا
نطق فؤاد بصوت قوى
مفيش حاجة كتيرة على فريال ثم ده حقها على الباشا وكمان الحل اللي إختاره الباشا ممتاز ومش هيبعد فريال وولادها عننا وإحنا دايما هنكون مع بعض في كل مناسباتنا وأجازاتنا الإسبوعية
رحب الجميع بالفكرة واشتدت سعادة عصمت وفريال وأيضا إيثار التي شعرت بالراحة لكن صوت ماجد خرج ليعترض لحفظ ماء الوجه فقاطعه علام بقوة وصوت لا يقبل المناقشة
تطلع عليه لينطق باحترام وتقدير لذاك الراقي
أنا تحت أمرك يا باشا
بالأعلى هتف الصغير وهو يتطلع إلى عزة بتوسل
علشان خاطري يا عزة تخليني أكلم بابي
تنهدت بحزن لحال الصغير لتقول باعتذار
يا حبيبي مش هينفع ماما هتزعل مني
ناولته الهاتف وطلبت رقم ذاك المتواجد مع والده وشقيقاه بمكتب الظبط لحمايتهم بعد ڠضب عائلة ناصف التي حضرت وتجمهرت أمام مبني القسم وطالبوا بتسليمهم نصر للقصاص منه ففضت الشرطة التجمهر ووعدتهم بالتحقيق في القضية والقبض على الجاني في اقرب وقت واستجوابه كانوا يجلسون على المقاعد فصدح صوت هاتف عمرو ليرد سريعا على ذاك الرقم الغريب ليفاجأ بصوت صغيره البرئ
وحشتني يا بابي
هب واقفا لينطق بعدم تصديق واشتياق لصغيره المحبب والمقرب من قلبه لما لوالدته من غلاوة
يوسف
نطق الصغير ببراءة
أيوا أنا إنت وحشتني وخليت عزة ترن لي على رقمك من فونها لأن مامي جابت لي فون جديد بس مفهوش رقمك لكن عزة عندها رقمك
نطق عمرو بصوت متأثرا
وحشتني يا حبيبي وحشتني قوي
ليجيبه الصغير
إنت كمان وحشتني وجدو ونانا
وحشوني وكمان زينة
لينطق ببراءة وقد بدا على صوته السعادة
بابي مامي هتخلف بنت وولد هي
لسه جاية من عند الدكتور هي وانكل فؤاد وقال لها هتجيبي إتنين بيبي
شهقت عزة لټخطف الهاتف من الصغير وهي تقول بانزعاج
هات التليفون ده يا مصېبة
اغلقته وهتفت معنفة إياه
أنا عارفة إن طردي من البيت ده هيبقى على إيدك يا شبر ونص إنت.
إنتهى الفصل
انا لها شمس
بقلمي روز امين