روايه شيطان العشق كامله من الفصل الاول الي الاخير بقلم اسماء الاباصيري
لحاجة يا آيات بس مش كل حاجة لازم تفكري فيها بعقلك شاوري قلبك كمان و شوفي مين اللي يستاهل انك تفضلي جنبه
آيات انتي غريبة فعلا مش ملاحظة انك اخدة صف طائف اللى هو المفروض مش اقرب لك من آسر شقيقك
علا بثقة عشان شايفة ان آسر مش الراجل اللى يكفيكي مش بقلل منه ولا حاجة بس انتو اللى الاتنين مش هتقدرو تكملو بعض
علا هى دي المنطقة اللي انتي فيها دلوقتى يا آيات و اللي بتحاولى تهربي منها على العموم انا مش هقدر اطول معاكي اكتر من كده بس هقولهالك تاني شاوري قلبك بجانب عقلك يا آيات عشان متخسريش سلام
آيات بتفكير سلام
رن هاتفه برقم مجهول اثناء تناوله طعام الغداء ليجيب سريعا ظنا منه انها آيات
لينا آسر ازيك يا ترى فاكرني ولا لا
آسر بدهشة لينا اكيد فاكرك طبعا بس غريبة يعنى الرقم مش دولي
لينا و مين قال انه المفروض يبقى دولي انا فى مصر لسة و مسافرتش
آسر و ايه سر مكالمتك دي يا ترى فيه جديد
لينا بدلع و هو عشان اكلمك لازم يبقى فيه جديد انا كنت حابة اعزمك مرة على العشا نتعرف اكتر على بعض ده لو مكنش عندك مانع يعنى
لينا تمام اتفقنا هظبط جدولي و اكلمك
آسر تمام سلام
لينا بإبتسامة سلام
ثم اغلق الهاتف ليردف هامسا
آسر لما نشوف اخرتها ايه معاكي يا ست لينا
بفيلا العمرى
وصل الى منزله و توجه مباشرة الى غرفة منعزلة عن فيلته والتى يتواجد بها افراد الامن القي عليهم كلماته القاسېة و التى تحمل الكثير من التأنيب و التحذير ليتركهم بعدها متجها الى الفيلا نفسها
تنفس الصعداء لرؤيتها سليمة تماما تعاتبه على اقټحام غرفتها تنحنح محاولا استعادة هدوءه بل بروده ليردف
طائف امال فين منى و الباقى
نظرت نحوه بدهشة لتهتف
آيات الله انت مش كنت مديهم اجازة هما استأذنو و مشيو
ضړب جبينه بيديه متذكرا ليردف
طائف يووووه ده كان من شهر بس الظروف
اتغيرت دلوقتى
آيات بحدة أنت
بتعمل ايه
طائف بتعب آيات و حياة ابوكي سيبينى فى حالى انا بقالي ليلتين منمتش
نظرت نحوه بحنق و صمتت للحظات قبل ان تهتف فجأة
آيات عملت ايه مع الناس اللى جم الصبح ثم اكملت بتوجس عرفو حاجة
وجهت نحوه نظراتها المليئة بالشك ليقابلها بأخرى مطمئنة
تنهد بقوة قبل ان يهتف بوجه متذمر
طائف انا جعان
طالعته بدهشة و اعين متسعة قبل ان تجيب
آيات جعان انزل كل
طائف بحيرة اكل ايه مفيش حد تحت يعمل اكل
آيات و هو انت لازم حد يحضرلك اكل ليه طفل حضرتك
طائف بتهكم و الله اللي زيي مش محتاجين يحضرو لنفسهم اي حاجة
آيات بحنق اللي زيك طب شوفلك حل بقى بعيد عن اللي زيي انا
تحرك من مكانه متجها نحو فراشها بخطوات بطيئة ليصل بعدها اليها و يجلس بجانبها على طرف الفراش لتبتعد هى بتلقائية عن جلسته هاتفة بتوتر
آيات ايه فى ايه مالك
طائف بنبرة غريبة بقى يرضيكي برضو يا يويو طفطف حبيبك يكون جعان و تسيبيه كده
حدقت به بذهول و دهشة و قد ربط لسانها تماما لتجده يهتف مرة اخرى بعيون متلاعبة
طائف ده حتى مبقاش فى غيرنا فى الفيلا يعنى انا و انتي و الشيطان تالتنا
هتفت به فى ذهول
آيات انت انت بتقول ايه
هم بالاجابة عليها و مازالت نظراته تخترقها بعبث لتقاطعه دافعة اياه فجأة للخلف و تهب هى واقفة مبتعدة عن الفراش
آيات ابقى خلى بقى الشيطان يحضرلك الاكل
ثم تحرك بعدها مغادرا الغرفة هو الاخر هبط الدرج بهدوء يبحث عنها بعيناه لكن لا اثر لها بأية غرفة من الغرف خمن وجودها بالمطبخ ليتوجه نحوه و يصدق ظنه فها هى تقف امام الثلاجة تلتقط شيئا ما منها و تضعه بفمها ثم تعيد الكرة مرة اخرة بسرعة و كأنها تخشى الامساك بها
طائف بحدة مصطنعة آنسة آيات بتعملي ايه عندك
اجفلها صوته لتسقط قطعة مما كانت بيديها ارضا فتنظر نحوها كألاطفال بحسرة على ضياعها و ارتفعت بأنظارها نحوه بغيظ
آيات انت مش لوحدك اللي متغدتش و بعدين شايف عملت ايه
ثم اشارت الى ما سقط منها لينظر هو الاخر اليه فيجده قطعة شيكولا دائرية الشكل
طائف بتهكم شيكولاتة بتتغدي شيكولاتة
آيات الجيش قالك اتصرف و بعدين انا مفييش حيل اني اقف اعمل اي اكل لنفسي انا واحدة لسة مضړوبة پالنار و چرحي جديد و محتاجة راحة مش ده كلامك
اتجه نحوها يمسك بها من مرفقها ليسير معها نحوه احد المقاعد و يجلسها عليه ليتحرك هو بحرية مشمرا عن ساعديه مرتديا مريول المطبخ
آيات بدهشة أنت أنت بتعمل ايه
طائف بغرور شايفة ايه
آيات لا متقولش انك ھتتجن و تعملها
طائف بحنق شايفة حل تاني الجيش قالك اتصرف قال جملته تلك بغمزة لتردف هي
آيات انت مش بتعرف حتى تحضر الاكل لنفسك عايز تطبخ طب اقولك خلينا نطلب اي اكل جاهز
طائف واضح انك مخدتيش بالك الفيلا موجودة فى منطقة عاملة ازاى مفيش حد هيكلف نفسه و يوصل اى اكل دليفري لحد هنا
آيات يعنى خلاص مفيش حل تاني ربنا يستر بقى و بعد اكلك ده مرجعش للمستشفى تاني
طائف بفخر عيب عليكي
بدأ بإعداد الطعام و قد ظهر اخفاقه فى خطواته الاولى لكن حاول تدارك الامر بصعوبة لتكتم هى ضحكاتها بداخلها على تصرفاته الخرقاء و التي تراه بها لاول مرة
و اخيرا يبدو انه قد انتهى تماما من التحضير و حاليا ينتظر نضج الطعام توجه نحوها ينظر اليها بغرور و تكبر
طائف شوفتى
آيات بضحك العبرة بالنهاية
اومأ هو بغرور ليجدها تنظر نحوه بإبتسامة غريبة ليسأل
طائف ايه
آيات بنفس الابتسامة ايه انت
طائف بتبصيلي كده ليه هو انا عارف اني مز بس توقعتك لاحظتي ده من زمان
آيات بصراحة ده سبب انى ببصلك فعلا من امتي بنقعد انا وانت كده
طائف كده
آيات بهدوء لا و طائف بيه العمري بيهزر و يضحك براحته خالص كإنك شخص تاني
طائف بتفهم مفيش انسان جد على طول
آيات اتعودت انك تكون استثناء عمري ما توقعت رد فعلك
طائف بإبتسامة ولا انا نظرت له بإستفهام ليوضح ولا انا توقعت رد فعلك
آيات فجأة آسر كان هنا النهاردة
تجهمت ملامحه فجأة و لكن مازال متمسكا بهدوءه
طائف مش قولتلك عمري ما توقعت رد فعلك ها و بعدين
آية بتعجب متفاجئتش يعني
طائف مظنش انك متخيلة انى مش هعرف حاجة زي دي و
خصوصا انها حصلت فى بيتي
اومأت بهدوء لتكمل
آيات طلب مني امشي معاه
و اسيب هنا
طائف بهدوء مصطنع و انتي
ايه رأيك هتمشي
هدوءه اجفلها و تسبب فى توترها بهذه السهولة يسألها ان كانت ستقبل بالذهاب ام لا وجدت نفسها تلقائيا تجيبه قائلة
آيات قولتله يديني فرصة افكر
طائف و
فكرتي
الى هنا و كفى هتفت به بحدة
آيات بقوة ايه عايزني اقبل و امشي خلاص بقيت حمل تقيل على حضرتك طب ايه رأيك بقى اني مش رايحة فى حتة و هفضل على قلبك متنساش يا بيه انك انت السبب فى اللي انا فيه
اتسعت ابتسامته لينظر لها بخبث و مكر فتدرك هي تحقيقه لمراده فها هي قد اتخذت قرارها بالبقاء دون تفكير اخذ كلا منهما يتبادلا النظرات حتى اصبح استنشاق الهواء امرا صعبا ظناه بسبب وضعهما و افكارهما و التى اتخذت منحنى اخر و لكن كانت هى اول من انتبه لما يحدث لتجد المكان قد امتلأ عن آخره بالدخان لتهتف بصړاخ
آيات بصړاخ الاكل الاكل اتحرق هتولع فينا عشان ناكل
انتفض اثر صړاخها ذاك ليتوجه نحو الموقد محاولا انقاذ ما يمكن انقاذه لكن قد فات الاوان على ذلك
نجدهم بعد فترة يتناولان بعضا من البيض المقلي و انواعا مختلفة من الجبن
آيات و ادي اخرتها كنا هنولع مع البيت و فى الآخر رست على بيض و جبنات
طائف بتذمر كلى وانتى ساكتة
انتهيا من تناول الطعام ليطلب منها الانتظار للحظات توجه للخارج ليعود و بيده شيئا ما مغلف كهدية ليناولها اياه
آيات ايه ده
طائف ده ليكي شوفيه بنفسك
تناولته منه بهدوء و بدأت فى فتحه لتجده هاتف احدث طراز
آيات موبايل
طائف بدل القديم
آيات بعتاب قصدك بدل اللي رميته
طائف انسي بقى ساعتها كنت متعصب
تنهدت بإستسلام و همهمت شاكرة قبل ان تستأذن منه لتستريح بغرفتها بعض الوقت اومأ بهدوء ليخبرها انه هو الاخر سينعم ببعض النوم بعد تعب يومان دون راحة
و اتجها كلا منهما نحو غرفته للراحة و النوم
دلفت الى غرفتها بهدوء و جلست على فراشها تفكر بحيرة هل تسرعت بإتخاذ قرارها بالبقاء و هل جاء كرد فعل على حديثه ام نتيجة لاقتناعها بداخلها ان بقائها معه هو الحل الامثل ظلت فترة على حيرتها تلك لتردف بعدها
آيات متكذبيش على نفسك يا آيات ده كان اختيارك فعلا ده غير انك مكنتيش حاسة براحة لما قولتى لآسر انك هتمشي و حكاية انك هتفضلي لغاية ما تبلغي طائف ده كانت حجة طب و آسر
ظلت تفكر بطريقة ما لاخباره بقرارها ذاك لتصل اخيرا الى انها ستبعث به كرسالة له فعلت ما توصلت اليه لتغلق هاتفها بعدها و تخلد الى النوم بسلام
بفيلا الرفاعي
آسر بصړاخ مؤنسسسسس انت يا زفت
مؤنس پخوف اوامرك يا باشا
آسر بوعيد احسن رجالة عندنا تحضرهوملي عايزهم قدامى بسرعة ورانا مشوار مهم ولازم يخلص
مؤنس بتوتر عيوني يا باشا
آسر غور من قدامى اتحرك يلااا
انصرف مؤنس ليمسك آسر بهاتفه مرة اخرى يعيد قراءة تلك الرسالة والتى بعثت بها آيات منذ لحظات
آسر انا آيات
انا آسفة للي هقوله بس انا فكرت فى الموضوع مرة تانية و لقيت اني مرتاحة اكتر هنا مع طائف و بخصوص اللي بينا فأنت هتفضل اخويا و سندي اللى عمري م اقدر استغنى عنه
آسفة
آسر پغضب ليه يا آيات ليييييييييييه بس يا ويلك مني يا طائف لو كان كل ده بسببك و كنت انت اللى اجبرتها على كده
شعر بهاتفه يهتز بين يداه ليجده اتصال من لينا قطع الاتصال بضيق ليهتف
آسر مش وقتك انتى كمان دلوقتى
مرت عدة ساعات نعم فيها بنوم هانيء ليفتح عيناه بكسل ينظر لسقف غرفته بشرود فيبتسم ابتسامة واسعة عند تذكره حديثها و اختيارها له للبقاء بجانبه بعد لحظات تحرك من فراشه بهدوء متجها الى خارج الغرفة نحو غرفتها للاطمئنان عليها طرق الباب برفق لكن لا رد توقع استغراقها فى النوم ليفتح الباب