السبت 23 نوفمبر 2024

رواية فرصة حياة(كاملة من الفصل الاول الي الفصل الاخير )بقلم نوني الهواري

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


بتقوله دا
محمد..دا مش كلام دي للاسف حقيقة والدليل على كدا أنها منزلتش شغلها لحد دلوقتي وفين الخدامة اللي انت قلت هتجبها
سكت أحمد قليلا وقال..هي مطلبتش تنزل الشغل وعي بتعمل كل حاجة وهي راضية
محمدبسخرية..انت مقتنع بكلامك دا
احمد..هو في ايه يا محمد
محمد..في ان اختك بتتعامل على أنها خدامة في بيتك يا أحمد بيه

أحمد.. مين اللي بيعاملها كدا
حكى محمد ما قالته هالة نقلا عن ليلى
أحمد پغضب..اقفل دلوقتي يا محمد سلام
محمد..مع السلامة
أحمد بعد ما أغلق الهاتف مع محمد أخذ مفتاح سيارته من على المكتب وخرج مسرعا ليصل إلي البيت ويفتح الباب يجد منال مازالت موجودة
أحمد بعصبية وصوت عالي..ليلى
جاءت ليلى مسرعة..نعم يا أبيه
منى بأستغراب..في ايه يا أحمد داخل كدا من غير سلام ولا حتى سلمت على منال
نظر أحمد پغضب لمنال
أحمد.. اللي مايحترمش أختي مالوش عندي لا سلام ولا احترام
استغربت ليلى ومنى ومنال من كلام أحمد
منال ببرود..ايه يا أحمد الكلام دا
نظر أحمد ل ليلى وحكى ما قاله محمد
أحمد.. حصل الكلام دا ولا لأ
منى نظرت ل ليلى..انتي بتصنتي علينا
أحمد پغضب..يعني بدل ما تقولي لأختك عيب تقولي كدا واكمل اللي مش هيحترم أختي ياريت ما يشرفنيش بزيارته
منال..انت بتطردني يا احمد
منى. ايه اللي انت بتقوله دا
منال اخذت اولادها ومشيت
أما أحمد دخل غرفته وأغلق الباب بقوة
نظرت منى پغضب ل ليلى
منى..ارتحتي دلوقتي انتي ايه مصېبة وحلت عليا امتى اخلص منك
لم ترد ليلى ولكن دموعها كانت رد على حالها
دخلت منى خلف أحمد وهي تفكر في فكرة كي تحل هذه المشكلة
منى..خلاص بقى يا احمد مكنتش كلمة وقالتها منال من غير قصد
أحمدبغضب.. يعني أختي تتبهدل في بيتي وتقولي خلاص
منى..طيب اهدى شوية وقولي انت عايز ايه وانا اعمله
أحمد.. ليلى مش هتعمل حاجة في البيت ومن بكرة هجيب واحدة تعمل كل حاجة وابنك انتي مسؤولة عليه في كل حاجة
صدمت منى من كلام أحمد
يخربيت عينك يا منال
أحست منى بتغير أحمد من ناحيتها انه ممكن يسيبها هو الآن عنده ابنه ومش هيهتم بها فقالت بصوت هادي عكس ما بداخلها من ڠضب من ليلى
منى..حاضر يا حمد اللي تشوفه
سكتت منى وهي تفكر في كيفية التخلص من ليلى نهائيا حتى يعود أحمد له
الفصل الحادي عشر
مر يومان واحمد يبحث عن خادمة تكون محل ثقة تعمل لدى مكتب معروف وليلى تعمل كل شئ في هدوء وهي ترى أخيه لم يترك كرامتها تهدر أمام أخت زوجته أما منى فقد فكرت في فكرة لتخلص من ليلى ..
بعد يوم طويل رجع أحمد إلى بيته فتح الباب
أحمد.. السلام عليكم
ليلى..وعليكم السلام احضرلك الاكل
أحمد.. هي منى فين
ليلى..منى في اوضتهابترضع أسر
أحمد.. طيب انا هغير هدومي ولو سمحتي يا لولو حضري الاكل
ليلى فرحانة من معاملة أحمد هو ومنى فمن يوم مشكلة منال وهم يتعاملو معها بطريقة جميلة
ليلى..حاضر يا أبيه
دخلت ليلى المطبخ لتحضير الاكل ودخل أحمد إلى غرفته فتح باب الغرفة وجد منى تحمل أسر وتهدهده كي ينام اقترب منها بهدوء وقبل جبينها هي والصغير
أحمد.. السلام عليكم عاملين ايه
منى بابتسامة..وعليكم السلام الحمد لله كويسين
أحمد.. هو أسر خلاص نام كنت عايز العب معه شوية
منى..هو لسة مش نايم بس عايز ينام خده لعبه شوية وهزه شوية هينام على طول
أخذه أحمد منها ولعب معه بفرح وهو يهزه بهدوء كي ينام
منى بمكر..عارف يا احمد نفسي في ايه
أحمد.. نفسك في ايه يا قلبي
منى بخبث..نفسي ليلى ربنا يسعدها وتتجوز ونشوف اولادها ونساعدها زي ما
بتساعدنا كتير والله الواحد ما عارف يردلها جمايلها دي كلها ازاي
أحمد.. اه والله وانا كمان نفسي بس هعمل ايه ليلى رغم جمالها وأخلاقها مفيش حد اتقدم لها
منى..وليه تستنى حد يتقدم لها
أحمد.. يعني عايزاني انزل إعلان اطلب عريس
منى..مش كدا بالضبط
أحمد.. انا مش فاهم حاجة
منى..رامي صاحبك
أحمد بأستغراب.. رامي ماله رامي
منى..مش هو صاحبك متربي معاك وانت عارفه كويس وعارف اخلاقه يبقى خلاص كلمه
أحمد..اكلمه اقول له ايه تعالا اتجوز أختي
منى..وفيها ايه مش انت مكان أبوها والمثل بيقول أخطب لبنتك ولا تخطب لابنك ها قولت ايه
أحمد بتفكير..والله ما انا عارف
منى..هو صاحبك وهي اختك يعني مافيهاش حاجة
سكت أحمد ولم يرد وعرفت منى ان الفكرة اعجبته فخرجت من الغرفة وتركته
في المطبخ عند ليلى دخلت منى
منى..ها ياقمر طبخلنا ايه النهاردة
ليلى بفرح..طبخت بامية ورز عشان عارفة انك بتحبيها والحلو كنافة
منى..الله عليكي وتسلم إيدك يا قلبي ربنا يسعدك ونعرف نرد جمايلك دي كلها
ليلى بحب..جمايل ايه بس احنا اهل
منى..طيب يا حبيبتي الاكل جاهز اكلم أحمد
ليلى..اه جاهز كلميه وانا هحضر السفرة خلاص
خرجت منى من المطبخ وذهبت إلى أحمد
جلسوا حول المائدة يتناولوا الاكل ولكن أحمد في عالم آخر كيف يفاتح رامي فالفكرة اعجبته فعلا فهو صديقه وأخيه يتمنى له واحدة مثل ليلى وهي اخته وابنته ويتمنى لها واحد مثل رامي
انتهى اليوم وكل واحد ذهب إلى غرفته لنوم
في صباح يوم جديد في الشركة في مكتب أحمد جاء اليه رامي ليمضي بعض الأوراق
رامي..صباح الخير يا كبير
أحمد.. صباح النور ايه كبير دي
رامي..مش انت كبرنا ولا ايه
أحمد فرح بالكلمة فهي تسهل له الدخول في الموضوع
أحمد.. طيب بما اني كبركم انا عايزك
لم يكمل أحمد وجد رامي يلم سترته بطريقة مضحكة وكأنه يستر نفسه
أحمد.. في ايه ياض مالك
رامي.. لأ لأ انا شريف وابن ناس حرام عليك يا ذئب هههههههه
أحمد.. انت اهبل ياض انت
رامي وقد ترك سترته..الله مش انت اللي يتقول عايزك
أحمد.. عايزك تتجوز يا اهبل
رامي بضحك..طب مش تقول كدا ههههههه انت هتسيب الشركة وتشتغل خاطبة
أحمد.. ايوة عشان خاطرك هشتغل خاطبة بس قولي انت لسة بتحب هبه
رامي بكذب..ما قولتلك موضوع هبه انتهى
أحمد اراح ظهره للخلف ..كويس بصراحة كدا يا رامي من غير مقدمات انا عايزك تتجوز ليلى أختي
رامي پصدمة..ايه ليلى انت بتتكلم بجد
أحمد قد فهم صدمة رامي على أنها فرحة بجوازه من ليلى
أحمد.. ايوة ليلى انا مش هلاقي احسن منها ليك وهبقى مطمئن عليها معاك
رامي لا يعرف ماذا يجيب صاحبه
أحمد.. فكر على مهلك ورد عليا ومهما كان ردك دا مش هيغير أي حاجة بينا
خرج رامي وهو تحت تأثير الصدمة اكمل عمله وذهب إلى منزله
في منزل رامي
رامي بتوهان..السلام عليكم
سوسن..وعليكم السلام مالك يابني شكلك مش مركز في ايه
رامي بدون تركيز..أحمد طلب مني اتجوز ليلى اخته
سوسن بفرح..ياالف نهار ابيض ياالف مبروك يا زين ما اخترت
رامي..انا مخترتش بقولك أحمد هو اللي طلب مني
سوسن..وفيها ايه دا دليل انه شايفك كويس ومحترم عشان يطلب منك كدا هي البنت بقى شكلها ايه انا من زمان مشفتهاش وحتى في عزا أبوها وامها مشفتهاش
رامي بيأس من كلام امه..في العزا كان عندها اڼهيار وكانت في اوضتها
سوسن..طب قولي هي شكلها ايه
رامي..معرفش
سوسن..يعني ايه متعرفش مش انت شايفها
رامي..ايوة شايفها بس عمري ما بصت لها وعمري ما فكرت فيها اصلا
سوسن..وماتفكرش فيها ليه كانت جميلة جدا وهي صغيرة يعني دلوقتي اجمل
رامي..كل دا ميهمنيش
سوسن..يعني ايه
رامي..يعني انا مش بحبها وهقول ل أحمد اني مش موافق
سوسن..ازاي بعد كل اللي عملوه هو وابوه ترفض طلبه انت ناسي هما عملو ايه معانا
رامي..يا امي والله مش ناسي ان لما بابا ماټ الله يرحمه وانا كنت في الثانوية وكنت هسيب المدرسة واشتغل عشان اوفر لكم مصاريف البيت لان معاش بابا مش بيكفي ولما أحمد عرف كلم والده وعمي محمود الله يرحمه كلمني عشان اشتغل عنده في الشركة واكمل دراستي وكان بيديني مرتب كبير وكمان مصاريف المدرسة والدروس انا ونور كانت عليه فاكر جميله كويس بس مش هقدر اتجوزها وانا مش بحبها
سوسن..تفتكر بعد كل دا يهون عليك صاحبك واخوك انك تقوله لأ هو عايز يطمئن على اخته و شايف انك احسن واحد ليها فكر يابني
سكت رامي فهو فعلا لا يستطيع أن يقول لصديقه لأ فهو ليس صديقه فقط فهو يشعر ان أحمد الده وېخاف على زعله لكنه يحب هبه ولا يرى فتاة غيرها
رامي لنفسه ..يارب اعمل ايه حلها من عندك......
الفصل الثاني عشر
مر يومان ورامي يتهرب من مواجهة أحمد يكمل عمله ويرسل به السكرتيرة واحمد لم يريد أن يضغط عليه ولا يريد أن يسأله عن رده
في مكتب رامي
شعر رامي بالضيق فهو لا يعرف ماذا يفعل وجد أمامه هاتفه امسكه واتصل على صديقه آدم العدوي فهو صديقه وقد يكون عنده حل بدون ان يجرح أحمد
رامي..السلام عليكم
آدم.. وعليكم السلام
رامي..عامل ايه يا عم الشبح ديما مختفي
آدم.. كويس الحمد لله ولا مختفي ولا حاجة انت اللي مش بتسأل عليا وانت عارف اني غرقان في الشغل المهم انت عامل ايه
رامي..عندك حق ياصحبي انا فعلا مقصر معاك سكت شوية وقال انا مش كويس يا آدم
آدم بقلق..في ايه يابني مالك
رامي..حكى له ما طلبه أحمد وحكى عن رأي امه
آدم صدم فهذا آخر ما توقعه في الدنيا ان صاحبه يتزوج حبيبة عمره ولكن ليس عليهم لوم فصاحبه لا يعرف انه يحبها وهي لا تعرف بحبه لها
رامي..ايه يابني روحت فين
آدم يحاول التماسك..معاك يعني هروح فين بس انت ايه اللي مزعلك
رامي..انا مش بحبها وعمري ما فكرت فيها دا شكلها مش عارفه انت عارف ان اول مرة اشوفها من قريب كانت يوم بيع البيت لما قدمت لنا المشروبات انا كنت بشوفها نازلة او طالعة
آدم.. خلاص فين المشكلة مدام مش بتحبها قول ل أحمد كدا بس بطريقة كويسة
رامي..مش قادر انت عارف أحمد بالنسبة ليا ايه انا بعتبره ابويا وخاېف يزعل مني
آدم.. طيب انت هتعمل ايه
رامي..امال انا متصل بيك ليه عشان تقولي اعمل ايه
آدم.. انت عبيط يالا اقولك ايه مزعلك تقول مش بحبها اقولك قول ل أحمد لأ تقول مش هقدر المفروض اقولك ايه
رامي..تصدق عندك حق مهو دا اللي محيرني قولي يا آدم اعمل ايه
آدم بفلب ېنزف ..فكر شوية وصلي صلاة استخارةيمكن ربنا مقدر لك خير انت مش شايفه
رامي بأقتناع..انت صح انا هعمل كده شكرا يا صاحبي انت عارف انا مليش غيرك انت واحمد
آدم بغصة بقلبه..ربنا يعمل الخير انا هقفل دلوقتي عشان عندي شغل كتير وابقى اكلمك بعدين اعرف عملت ايه
رامي..ماشي ياصحبي معلش عطلتك
آدم.. ايه العبط دا يالا مع السلامة
رامي..مع السلامة
أغلق آدم الخط ووضع هاتفه على المكتب ووضع رأسه بين يداه ماذا يفعل يترك حبيبته بسهولة ويتخلى عن حبه أم يتقدم لها ويرفضه أخوها ويقول له أين اهلك انت مقطوع من شجرة رفع رأسه ليجد اخوه أدهم
آدم.. انت هنا من امتى
أدهم.. من اول المكالمة مع رامي
نظر آدم لأخيه وجد في عيونه اتهام انه جبان
آدم.. انت بتبصلي كدا ليه
أدهم.. يعني انت مش عارف
آدم.. لأ مش عارف ومش عايز اعرف
أدهم..
مدام مش عايز تعرف يبقى مفيش داعي للكلام
خرج أدهم وأغلق الباب خلفه
في منزل رامي
رجع رامي من
 

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات