رواية امل الحياه (كاملة من الفصل الاول الى الاخير) بقلم يارا عبد العزيز
دا كتير انا واحدة زبا له وغبيه وبعدين مش انت كنت ديما بتقولي اني بعقل طفله هو فيه حد بياخد بكلام طفله
كملت كلامها بترجي وهي بتمسك ايديه بدموع
متزعلش بقى انا اسفه والله مش هتتكرر تاني
مسح على وشه پغضب مفرط واتكلم وهو بيحاول يهدي نفسه
كل شويه اعملي غلطه اكبر من اللي قبلها وقولي متزعلش انا اسفه مش هتكرر تاني افتكري كدا انتي قولتي ايه وشوفي لو فيه راجل هيستحمله على نفسه ولا لأ غلطاتك دي
راح عندها وقعد على الكرسي المقابل ليها
اتكلمت پخوف ودموع
مش قادره اكل والله هدخل البس عشان نمشي
دخلت تحت نظرات الڠضب من نفسه من نظرات الخۏف اللي شافها في عينيها رمى الشوكه على التربيزه پغضب مفرط
اتكلم بهدوء وهو بيبص لخضره الجنينه اللي قدامه
انا مسافر بليل العزبه عشان اشوف جدتي وهعقد معاها يومين ابقي خدي بالك من نفسك
بصتله بدموع والم وحطيت ايديها على ايديه اللي كانت على ريكسيون العربيه واتكلمت بحشرجه في صوتها
هتسبني يومين لوحدي من غيرك
على فكره جدتك قالتلي تعالي معاه عشان عايزه تشوفني
حياة بدموع كانت بتقطع في قلبه وخصوصا صوتها ووشها اللي كان منكمش وهي حابسه صوت شهقاتها
طب انا عايزه اشوفها واتعرف عليها لو مش عايزيني اسافر معاك ممكن تخلي السواق يجبني واعتبر اني مش موجوده هنام في اي اوضه في البيت عندها ممكن انام في الصاله عادي انا
لسه زعلان مني
هز راسه بالنفي واتكلم بحنان
هو انتي فيه حد بيعرف يزعل منك او يعرف ياخد موقف معاكي
دموعك انتصرت كالعاده على ۏجعي بسبب اللي قولتيه
بقلمي يارا عبدالعزيز
مسحت دموعها بضهر ايديها حطيت ايديها على موضع قلبه واتكلمت برقه
مكنتش قصدها انا بس كنت مټعصبه جامد معلش حقك عليا فاكر لما قولتلي قبل كدا ازعلي مني في متزعليش وتبعدي انا دلوقتي بقولك انت كمان اعمل كدا ومبتعديش عني
كملت وهي وبتتكلم بدموع
انا بحبك اوي ومش عايزاك تبعد عني أو تعاملني كدا تاني كنت حاسه ان نفسي بيروح بسبب معاملتك الجافه دي معايا
قب ل رأسها بحنان واتكلم ببعض الخۏف
لسه تعبانه
حياة بهدوء دايخه شويه
طلع باتيه وعصير واتكلم بحنان ممزوج بخوفه
طب كلي يلا حاجات خفيفه على المعده اهي معندكيش حجه
هزيت راسها بهدوء وبدأت تاكل بصعوبه تحت نظرات الخۏف منه عليها
لسه هنعقد كمان تمن شهور على الوضع دا
ممكن عشان سنك صغير على
الحمل احنا برضوا مسألناش الدكتورة على موضع السن والحمل هيعمل معاكي ايه لاننا مشينا بسرعه
ابتسمت بحب واتكلمت بهدوء
هو دا طبيعي لسني أو للاكبر مني عادي هو الحمل بيكون في الاول صعب
اتكلم ببعض الحده من خوفه اللي كان بينهش في قلبه
بس مش بالطريقه دي اكيد بصي هنروح لاكتر من دكتور وهنعمل تحاليل حتى لو هم مطلبوش
هزيت راسها بهدوء بعد ما شافت خوفه
ماشي انا خلصت اكل اهو وشربت العصير هنروح عند جدتك امتى
ريان پحده هروح انا هروح لوحدي انتي مش هتيجي معايا انا مش هخا طر بحياتك طريق العزبه مش حلو وفيه مطبات
انكمشت ملامحها بحزن
بس انا عايزه اتعرف عليها واشوفها طب نخلي السواق هو اللي يسوق وانا هفضل في نايمه طول الطريق وهنخلي السواق يحاول مياخدش المطبات ارجوك يا ريان بالله عليك عايزه اروح
كملت بدموع وحده
ريان اتصرف انا عايزه اروح
رفع حاجبه بأستغراب واتكلم بهدوء
مش واخده بالك انك بقيتي مزاجيه اوي
هاخدك يحياة بطلي زن وربنا يستر بقى المهم دلوقتي اطلعي ارتاحي شويه وبعدين حضري كام غيار كدا ليا وليكي هنعقد يومين هناك وانا بليل هاجي اخدك ونمشي
سقفت بفرحه وطفوله
اشطا اوي يلا مع السلامه
خد بالك من نفسك يحبيبى
ابتسم بحب واطمن انها دخلت القصر وطلع بالعربيه وهو بيتنهد بحزن وبيحاول يشيل الكلام اللي قالته من دماغه لانه مش عايز يسيب اي حاجه توجعه من ناحيتها جواه
في كليه الهندسه جامعه القاهره
رندا كانت داخله من بوابه الكليه وقفها احمد
رندا
اتجاهلته وكانت لسه هتمشي لكن وقف قدامها واتكلم بندم ودموع
رندا ممكن تسمعني انا عارف اني غلطت وغلطي مش بالساهل تسامحي عليه بس انا بحبك والله ما خدعتك في حبي ليكي
ابتسمت بسخريه واتكلمت بهدوء منافي للڠضب اللي جواها من ناحيته
بتحبني!
دا ايه النكته الجامده دي
اومال لو مكنتش ضړب ني! ومو ت ابنك في بطني
طب قول حاجه نصدقها يبشمهندس اوعى تفكر اني من البنات اللي بتستسلم وترضى بالامر الواقع وهقول جوزي ولازم اسامحه والكلام العبيط دا لا يباشا دا رندا الهواري وانا اصلا كنت غلط من الاول لما مسمعتش لكلام بابا
وعاندت وطاوعت واحد زيك واديني بدفع التمن بس الحمد لله المهم اني اتخلصت منك اللي ما بينا جواز على ورق مش اكتر وكلها شهر ومش هيكون فيه ما بينا اي حاجه ولو سمحت بقى ابعد عني احنا اتفقنا كان واضح جدا ليا وليك وبلاش تخلفه عشان مقولش لريان وهو يتصرف معاك بقى انا والله ما كنت عايزه اشوف وشك بس لولا اننا في شهر امتحانات مكنتش
هوبت ناحيه اي مكان انت ممكن تبقى موجود فيه
قالت كلامها ومشيت من قدامه بقوه على عكس الالم اللي كان جواها دموعها نزلت بتلقائية
اما هو فبص لطفيها بالم شديد والۏجع بينهش في قلبه من كل الكلام اللي قالته حاسس بالعجز بسبب حبه اللي بيضيع من بين ايديه ومع انها دلوقتي مراته ورسمي الا انها مدتهوش الحق انه حتى يقف معاها
بقلمي يارا عبدالعزيز
دخلت المدرج وقعدت وفضلت تهز في رجليها بتوتر وخوف من كل حاجه بتحصل معاها حسيت انها مش هتقدر تمتحن حتى من خۏفها
طلعت فونها وكانت لسه هترن على حياة لكن فجاة لاقيت نفسها بتفتح فيس وبالتحديد صفحه محمود
بصيت لصورته بدموع وهمست بحزن
انا واثقه انك لو موجود كنت هتقف جانبي ومكنتش هتتخلى عني زي بابا وكريم حاسه اني وحيده من غيرك حتى ريان بكل اللي عامله معايا مش عارفه اديه مكانك يا ابيه مع انه شبهك في كل صفاتك مرات عمي وحياة وانا بنشوفك فيه ديما عشان هو قايم بنفس دورك معانا اكيد انت مرتاح لحياة دلوقتي
في المساء
نزلت حياة ورا ريان اللي كان شايل الشنط
حطهم في شنطة العربيه وبص لحياة اللي ركبت الكنبه اللي ورا في العربيه بقلق وخوف شديد
قعد جانبها وامر السواق انه يتحرك
حط راسها على ومسك ايديها وبالايد التانيه كان محاوط بطنها بحمايه وخوف شديد
كانت ملاحظه علامات الخۏف اللي على وشه
حطيت ايديها على كتفه واتكلمت برقه
متخافش يحبيبي هنوصل بالسلامه إن شاء الله
هز راسه پخوف وقب ل يديها بحنان
بعد بضع ساعات وصلوا العزبه اللي كانت الڤيلا في اولها عدوا الساعات دي وحياة نايمه وهو بيبصلها پخوف شديد ومحاوطها بحمايه
اتكلم بهدوء
انزل انت خد الشنط ودخلهم وانا جاي وراك لو فاطمه هانم سألتك
نزل السواق
ريان بص لحياة ومهانش عليه يصحيها لما لاقها رايحه في النوم شالها برفق وطلعها من العربيه ودخل الڤيلا
كانت جدته واقفه على الباب في استقبالهم ست كبيره في أواخر السبعينات واقفه وسانده بايديها على عصايه عكاز
اتكلمت بفرحه كبيره وحنان
وحشتني اوي اوي يحبيبى
كملت وهي بتبص لحياة
هي دي حياة
هز ريان رأسه واتكلمت ببأبتسامه
ايوا هطلعها فوق ونازل جري عشان فيه حاجات كتير اوي عايز اقولهالك
طلع ريان ودخل اوضته في الڤيلا وحط حياة على السرير برفق ونزل لجدته
دخل جوا جدته بعمق ودموع
شهرين يا تيته شهرين
خلصتي الحج من شهر ايه اللي يقعدك شهر كمان طب انا موحشتكيش خالص كدا
فاطمه وهي بتملس على شعره بحنان
يعني هو فيه حد يزهق من السعوديه انا والله لولا اني مش عايزة ابقى بعيده عنك لكنت فضلت قاعدة فيها العمر كله وبعدين ما حياة جت اهي ومبقتش لوحدك والله لما قولتلي اتجوزت مكنتش مصدقه وكنت فرحانه اوي
معقول ريان اتجوز
اتنهد بفرحه واتكلم بحزن وهو بيطلع من فاطمه
و حامل كمان!
ابتسمت بفرحه كبيره واتجمعت دموع الفرحه في عينيها
بجد!
الف الف مبروك يبني ربنا يكملها على خير ويسعدكم
مالك يا ريان انت مش مبسوط بموضوع الحمل!
اتنهد بحزن كبير
مش عايز اتعلق بحاجة انا مش دايملها وفي
نفس الوقت خاېف عليهم من بعدي حاسس اني ضايع مش عارف اعمل ايه
بقلمي يارا عبدالعزيز
فاطمه بدموع وڠضب
تاني يا ريان
تاني!
مش عايز تشيل الموضوع من دماغك انت ليه
مصر على اللي في دماغك دا ما تنسى بقى يا ريان انسى وعيش ابوك لو عايش كان هيقولك نفس كلامي
ريان بدموع وحده
بس ابويا مش عايش ابويا ما ت وبسببهم وانا عايش بس عشان اخاد حقه وقتها هروحله وانا مرتاح
فاطمه بدموع وڠضب وبصتله پخوف
و مراتك وابنك!
مش هقولك انا انا كدا كدا كبرت ومبقاش في العمر كتير
انما هم هيعملوا ايه من بعدك!
ريان پخوف ودموع وهو فاطمه بقوه
لا يا تيته لا انتي هتعيشي وزي ما ربتني وخدتي بالك مني هتربي ابني وهتاخدي بالك منه هو وحياة من بعدي
فاطمه بدموع وحزن
هي حياة عارفه اللي في دماغك دا
هز رأسه بالنفي واتكلم بهدوء
لا متعرفش حاجه
فاطمه بهدوء بس هي لازم تعرف على الاقل تبقى عارفه مستقبل جوزها اللي عايز يحط نفسه فيه وكمان عشان تقرر هتجيب اللي في بطنها دا ولا لأ
ريان بصلها پصدمه كملت فاطمه بهدوء
ريان انت باللي بتعمله دا بضيع حياة متبقاش هي بتحلم بأنها تجيب اللي في بطنها وتعيش معاك انت وهو مبسوطين ومره واحده تلاقي جوزها بيق تل امه وعشيقها قدامها وبيحكم على نفسه بالم وت وتبص تلاقي نفسها بقيت لوحدها هي وابنها انت كدا مش بتفكر غير في نفسك وبس
اتنهد بحزن كبير واتجمعت الدموع في عينيه وكان لسه هيتكلم لكن قاطعته حياة اللي نزلت وهي بتبتسم
راحت عندهم واتكلمت باحترام وهي بتبص لفاطمه
ازي حضرتك
فاطمه قامت بفرحه كبيره
ما بلاش حضرتك دي انا جدة جوزك يعني جدتك انتي كمان قوليلي يا تيته زي ريان
حياة هزيت