رواية "ملكه علي عرش الشيطان"(كاملة من الفصل الاول حتى الفصل الأخير )بقلم " اسراء علي"
لبنى رأسها نافية تكمل لأ مش عادي هنا مفيش قانون يا دكتورة كله بيعمل اللي عاوزه بس ب قانونه هو مش قانون الحكومة
حكت سديم رأسها ب تعب تعلم أن تلك المدينة تعج ب الخارقين عن القانون وكأنها ملجأهم ولكن قانونه هو من يتحكم ب تلك المدينة تنهدت ب يأس قائلة
مين دا اللي من ساعة أما جيت وكلكوا بتتكلموا عنه!
أكملت الممرضة حديثها هو دا محدش بيقدر يتكلم عنه صحيح مش ماسك
البلد هنا بس ليه كلمته حتى على الحكومة اللي ملهاش سلطة كله بقى دراع شيطان ودخل البلد ومن ساعتها والكل ماشي ب أمره
الحيرة تتمكن منها والخۏف يتآكلها أيضا مجرد الحديث عنه يسبب القشعريرة لها وضعت يدها على وجنتيها ولبنى تكمل
أنا عاوزة أعرف هو مين
ردت لبنى ب تحذيرأحسنلك متعرفيش
زفرت سديم ب ضيق ألغاز كل ما يقابلها هنا ألغاز لا تنتهي وجميع الألغاز تدور حول شخص واحد
وضعت يدها على عينيها ثم أردفت
ب إختصار مفيش رابط للجرايم اللي بتحصل!
ولا هيكون يمكن إحنا الستات نقدر نمشي لحد الفجر براحتنا لأنه ممنوع حد يقرب لواحدة
مالت لبنى ثم أردفت ب خبث
إلتوى شدقها ب تهكم قائلة لأ شهم وجاي على نفسه ليه!
رفعت لبنى منكبيها وقالتهو دا العرف بتاعه الستات خط أحمر
نهضت الممرضة ثم قالت وهي تضع يديها ب جيب حلتها الزرقاء
يلا أسيبك يا دكتورة تشوفي شغلك وإبقي مري على العيانين وشوفيهم
خرجت الممرضة تاركة سديم تفكر فيما سمعت لا تزال الحقيقة ناقصة هناك قطع مفقودة ولن تكتمل إلا برؤيتها لذلك الشخص الشيطان كما يزعم البعض ولكن المنطق يأمر إهرب وتحاشي إبتعدي وإحتمي حتى تعودي إلى منزلك آمنة
توجه إلى موظفة الإستقبال وإتكأ ب مرفقه على المكتب وتساءل ب فتور
مكتب الدكتورة الجديدة
فين!
تنحنت العاملة وقالت ب رقة ف قسم الجراحة الدور التاني أول مكتب على إيدك الشمال
شكرا
نقر على المكتب نقرتين ورحل أما العاملة بقت تحدق ب رحيله وعيناها تلتهم جميع تفاصليه عضت شفاها السفلى ثم قالت ب حرارة
يخربيتك مز
تنهدت ب حرارة واضعة يدها أسفل وجنتها تتحسر على خطيبها الذي يعمل معه مجرد أمين شرطة ويتباهى ويقص عليها ما يكون من الباشا قصي
وصل قصي إلى الغرفة المنشودة طرق الباب ب خفة وإنتظر ولكنه لم يسمع صوتا ب الداخل عاد يطرق ثم إنتظر دقيقة ودلف
وبعدين ف شغل الستات دا بقى مفيش ست بتفضل ف مكانها أبدا
مسح على وجهه ثم جلس فوق الأريكة التي أمام المكتب مقررا إنتظارها
بعد أن إنتهت جولتها من المرور ب مرضاها لتدلف إلى الغرفة وخلفها لبنى ف أردفت ب جدية وهي تنظر إلى بعض الأوراق ب يدها
النوع دا ناقص ومهم جدا لازم نبعت يوصلنا ضروري
تمام يا دكتورة
كان قصي واضعا يده على عينيه ولكنه أبعدها بسرعة وهو يتهكن هوية ذلك الصوت الرقيق الجدي ولم تكن سوى جارته اللزجة
إلتفتت لبنى لتشهق قائلة ب هيام وهي تحدق ب عينيه السوداوين
الظابط الحليوة!!!
إلتفتت سديم على صوت الممرضة لتجدها تنظر إلى أحدهم والجالس يحدق بها ب دوره إتسعت عيناها وقالت ب إمتعاض
أنت!!
نهض قصي وتقدم منها متجاهلا تلك التي تنظر إليه ب هيام ثم أردف وهو يشير إليها ب سبابته
أنت بتعملي إيه هنا!
ضيق عيناه ب حدة لتكمل ب نفس النبرة التهكمية
هكون بعمل إيه! لابسة بالطو أبيض وف المستشفى يعني هكون إيه!
ظهر عليه الإحباط وقالأنت الدكتورة الجديدة! والمفروض أخد بالي منك!
أشار إليها ب يده من رأسها حتى قدميها ثم قال
محتجاني ف إيه بقى! دا أنت ما شاء الله تكفري البني آدم
إشتعلت عيني سديم ب غيظ لتنظر إلى لبنى التي لا تزال تحدق ب قصي ب هيام لتلكزها ب حدة قائلة
روحي أنت وأعملي اللي قولتلك عليه
ردت عليها وهي لا تزال تنظر إلى قصيتأمريني ب حاجة تانية يا قمر أنت!
إرتفع حاجبي سديم وقالتبتقولي إيه!
بقولك مش عاوزة حاجة!
إنتفخت أوداجها ڠضبا هادرة عوزاك تطلعي بره
ولم تنتظر سديم أكثر لتدفعها إلى الخارج أغلقت الباب ثم عادت إليه وهدرت ب ڠضب
إحترم نفسك وإتكلم حلو قدام الموظفين
وضع يده ب جيب بنطاله وأردف ب فتوروالله أنت اللي بتجبريني أعمل كدا
نفخت ب غيظ وقالتأنا عملت إيه دلوقتي! أنت اللي إتطاولت عليا
نفخ قصي ب تعب ثم أردف
هو إحنا هنفضل تتخانق كدا على طول! مينفعش نتكلم زي أي إتنين ناضجين
رفعت حاجبها ب غروى هاتفةقول لنفسك
كور قبضته يكبح غضبه ليبتسم ب إصفرار قائلا
طيب ممكن نتكلم ب هدوء
نظرت إليه ب إشمئزاز ثم قالت ب حدة
إترزع
هدر ب حدة وبعدين بقى!
تأففت قائلة إتفضل كدا حلو!
أغمض عيناه ثم جلس لتجلس خلف مكتبها وأدرفت ب ملل
سر الزيارة!
تجاهل سؤالها وتشدق أنا قصي العمري ظابط هنا عرفت إن فيه دكتور هيتنقل هنا بس فجأة قالوا إنها دكتورة وحصلت لغبطة ف الأسماء وأنت إتنقلتي بدل
زميلك ف عشان أنت لسه جديدة ف البلد هنا ممكن حد يفكرك شخصية مش كويسة
ودا ليه يعني! ولو كان زميلي إتنقل هنا مش هيفكروه شخص مش كويس!
رفع منكبيه وقالسيان الأمر بس الموضوع ومافيه إن فيه شوية أمور متلغبطة هي اللي ممكن تعملك مشاكل
تساءلت ب إهتمام اللي هي
أجابها ب إستفزاز مش شغلك المهم مفيش تحرك الكام يوم دول غير معايا أنا خلصت سلام
نهض ليرحل لتنتفض هى الأخرى هاتفة ب ڠضب وتمرد
ودا إيه إن شاء الله! هو أنت ال babysitter بتاعي ولا إيه!
أشار ب تحذيرهعتبر إني مسمعتش حاجة دا شغلي وهقوم بيه ڠصب عن عين أي حد مش خوف عليك بس مش حابب أشيل ذنب حد وخصوصا أنت
وضع نظارته ثم رحل دون أن يسمح لها ب الحديث أما هي صړخت ب صوت مكتوم ضاربة الأرض ب حذائها غاضبة عليه وعليها لا تستطيع الرد عليه كما ينبغي وهولا يسمح لها حديثه يعقد لسانها فلا تستطيع الحديث
أمسك الطبيب من تلابيبه يضرب ظهره ب الحائط ومن ثم هدر وعيناه ك الچحيم ب ڠضبها
ولما أنت مش عارف تعمل حاجة جايبينك ليه! إتصرف
إبتلع الطبيب ريقه ب خوف وعظامه ترتعد من ڠضب ذلك الذي أمامه ماذا يخبره أن زوجته ستموت لا محالة! هو ب الفعل أخبره ولكن الآخر يأبى التصديق بل ويضربه الآن لأنه أخبره الحقيقة
يريد أن ينجو ب بدنه فما كان منه إلا أن تشدق ب سرعة و تلعثم
ف في دكتورة إنتقلت جديد بي بيقولوا إنها آآ شاطرة هتقدر تساعد المدام
ظل قابض على عنقه دون أن يتركه همس ب فحيح أفعى
أحسنلك متكونش بتتكدب
حرك رأسه نافيا ب هستيريةلالالا ص صدقني
إبتسم حتى برزت أنيابهمصدقك
تركه ثم ربت على كتفه وزعق ليأتي حارسين ليأمرهم ب صوته القوي
روحوا هاتوا الدكتورة
نظر إليه وتساءل
اسمها!!
حرك رأسه ب جهل وقالم م
معرفش
وماله
نبرته القاسېة جعلت ساقي الطبيب هلاميتين حديثه القادم لن يعجبه بتاتا وقد كان عندما أردف
هتفضل مشرفنا هنا لحد أما تيجي الدكتورة ويا تطلع هي يا متطلعش
أومأ الطبيب ب قلة حيلة ليشير إلى الحارسين ب الرحيل
ربت على كتف الطبيب وتشدق ب مكر
متخافش إحنا هندردش عما بسلامتها توصل
كانت قد إنتهت من عملها لتنزع مئزرها وهي تهبط الدرجات القليلة ثم تحركت حتى خرجت من محيط المشفى
إعترض طريقها شخصين لترتد إلى الخلف عدة خطوات وهى تنظر إلى بنيتهما الضخمة كادت أن تصرخ ولكن أحدهم كمم فاها وأردف ب غلظة
أنت الدكتورة الجديدة!!
الهلع كبح صوتها عن الخروج ف نظرت ب أعين متسعة غير قادرة على غلقهما ليعود ويسألها الحارس ب نبرة أكثر غلظة
أنت الدكتورة الجديدة!!
حاولت التملص من بين يديه القويتين اللتين تحكما الطوق حولها ولكن دون جدوى ف الفرق واضح كانت تنظر حولها حتى تستنجد ب أحدهم ولكن الكل ينظر ويتجنب إما أن يهرب وحينها علمت أنها وقعت ب قبضته وقعت ب قبضة من خشت مقابلته
ولم يحتج الحارس أن يتأكد ف صوت إحدى الممرضات التي تصرخ ب أن الطبيبة الجديدة يتم خطڤها ليرفع سديم ويتجه بها إلى السيارة
كانت تحرك ساقيها ب عشوائية علها تستطيع الفكاك من براثن ذلك الۏحش ولكن لا مفر ف قد أدخلها السيارة وإنطلقت ب لمح البصر
كفاية حركة أحسنلك خليك هادية عشان توصلي سليمة
هدرت سديم ب ڠضب رغم الخۏف الذي يجتاح أوصالها
اللي بيحصل دا مش هسكت عليه و هوديكوا ف ستين داهية
إلتوى شدق الحارس ب تهكم ولم يرد عليها لټضرب سديم الأريكة الخلفية الجالسة عليها ثم أعادت خصلاتها إلى الخلف
بعد مدة ليست ب طويلة وصلت السيارة إلى منزل صغير
فتحت البوابة الخارجية لتعبرها السيارة مارة ب حديقة صغيرة ثم توقفت أمام البوابة الداخلية هبط الحارس ثم جذبها لتهبط ب ترنح
كان المنزل مكون من طابقين لم يكن يظهر عليه الترف أو الثراء طرق
الحارس الباب لتفتح خادمة ليدلف وهو يجرها خلفه
دأنت بقى الدكتورة الجديدة!!!
الفصل الثالث
ملكة على عرش الشيطان
لا بأس ب بعض الخۏف ف هو أحد وسائل النجاة الفريسة
و وسيلة إستمتاع الصياد
تساءلت ب داخلها لما يحدث معها كل ذلك! سؤاله لم تجد القدرة على الإجابة عليه هيئته التي أمامها جعلت الأحرف تهرب منها وكأنها طفل يتعلم الحديث لأول مرة
إبتلعت ريقها ب صعوبة وقبضت على كفيها ب قوة تخفي تعرقهما وإرتعاشهم وحينما إستدار أغلقت عيناها سريعا وذلك الهاجس يخبرها أهربي ولكن الهرب لم يكن خيارا متاحا ف خطواته التي ترن ب أذنيها تقترب حتى شعرت ب ظله
أمامها
إبتسم ب سخرية ثم دنى ليصل إلى مستوى قامتها القصيرة ب النسبة له ثم تشدق ب برود ثلجي
إفتح عينيك يا دكتورة مټخافيش أنا مش وحش زي ما قالولك
عاد صوته
يصدح وهو يشير إلى حارسيه ب الإبتعاد عنها
قولتلك مټخافيش أنا اللي محتاجلك يعني أنا اللي لازم أحافظ على حياتك
عدت ب داخلها إلى ثلاثة ثم قررت أخيرا أن تخرج زرقاويها من أسرهما لتجد أول ما إصطدمت به عيناها هو خاصته السوداء لمحت بهما تعبير غامض وهو يحدق بها ب جمود
مال ب رأسه وتفرس النظر بها عينين ب لون السماء الصافية بهما خوف تتلذذ به نفسه الساډية وملامح وجهها المړتعبة شبه إبتسامة قاسېة إرتسمت على وجهه