رواية "ملكه علي عرش الشيطان"(كاملة من الفصل الاول حتى الفصل الأخير )بقلم " اسراء علي"
ثم ب صوت كانت نبرته قاطعة
هعد من واحد لتلاتة لو مدبحتش نفسك يبقى أنت الجاني على نفسك وساعتها متلومنيش على اللي هعمله
أنا آآ
ولكن أرسلان قد بدأ العدواحد
بكى الآخر ب إذلال يعلم أنه لن يتوانى عن تنفيذ تهديده سيقتله ب طريقة مؤلمة ستستمر لأيام ويعلم يكفي الرهبة التي عاش بها لسنوات يهدده بها تلذذ ب ټدمير حياته طوال السنوات السابقة ولن يبخل عليه ب القادم صوت أرسلان أخرجه من تحديقه ب النصل
أغمض عيناه لتسقط آخر قطرتين قبل أن يقرب النصل من نحره وقد أنهى حياته ب نفسه كما أمر ب إنهاء حياة الآخرين دائرة وقد وصل لنقطة الإنطلاق
عاد أرسلان وهو يطلق صفيرا ثم دلف إلى المنزل ف وجد الخادمة تقول
عربية الإسعاف جت من تلات ساعات وأخدت الست هانم زي ما أمرت
طب روحي
أشار إليها ب الإنصراف ليتجه إلى غرفته المحرمة ثم إلى اللوحة البيضاء ليضع دائرة حول الاسم القادم
جلس فوق الأريكة المقابلة اللوحة وبقى يحدق ب الاسم وإبتسامة تتسع وهو يفكر ب طريقة إنتقام مثالية
الفصل_الخامس
ملكة_على_عرش_الشيطان
أنا لست سيئا بل أنا الأسوء على الإطلاق
وضع جهاز التحكم عن بعد على الطاولة أمامه ثم إتكئ ب مرفقه على ركبتيه وذقنه إلى كفيه المضمومين وعيناه شاردتين ب البعيد قبل أن يأتيه إتصال بعد عدة دقائق لينتشله من شروده
أيوة!!
عزت باشا! شوفت الأخبار
تنهد المدعو عزت ثم أردفأه شوفت
أتاه صوت الآخر وقد طغى على نبرته التوجس والهلع
عارف دا معناه إيه!
بس يا باشا آآ
قاطعه عزت ب صرامةمتتأخرش ف العزا بينا كلام طويل
أغلق الهاتف دون أن يزد ب كلمة أخرى ثم ألقى الهاتف ب عڼف ليحدث نفسه قائلا ب ڠضب
إستيقظت سديم بعد ليلة مؤرقة طويلة لتجلس فوق الفراش عدة دقائق تستعيد كامل وعيها ثم نهضت
أخرجت ثيابها المكونة من ثوب أخضر يصل إلى ما بعد الركبة ب قليل وفوقة سترة سوداء من خامة الجينز وبعدها إتجهت إلى المرحاض وب طريق ذهابها وجدت سمية تحادث أحدهم ب الشرفة لم تحتج إلى وقت طويل لتتهكن هوية الآخر لذلك إنطلقت سريعا ټقتحم المكان
ب هدوء
أكيد بتوصيها تحبسني!
إبتسم قصي ب إصفرار ثم قالصباح النور
حلت ذراعيها وقد بدأ الڠضب يتسلل إليها لتقول وهى تقترب منه
ملكش دعوة بحياتي يا حضرة الظابط قولتلك أنا مش خاېفة
رفع منكبيه ب لا مبالاةدا مكنش كلامك إمبارح
ضړبت الأرض ب قدمها ثم أردفت ب حدةأنت اللي أخدت الكلام ب منحنى تاني
زي ما إتفقنا يا سمية
ردت عليه سمية ب جذلعنيا يا سي قصي
هو إيه دا اللي عنيا يا سي قصي! محدش ليه دعوة ب حياتي على فكرة
زفر قصي ب نفاذ صبر وهتفأنت عارفة إحنا بنتكلم ف إيه أصلا !
وب نبرة هجومية قالتمش بتتفقوا تحبسوني!
ضحك قصي للمرة الثانية هو يخفض رأسه لثوان ثم عاد يرفعها إليها تابع نظرتها المتحيرة وقد راقته تلك النظرة كثيرا ليردف بعدها ب هدوء ثلجي
أنت ناضجة بما فيه الكفاية عشان تبقي عارفة مصلحتك وأنا مملكش إني أحبسك أنت مش حيوان أليف
أشارت ب سبابتها ب تحذيرإحترم نفسك
تدخلت سمية قائلة ب لطفسي قصي ميقصدش هو كان بيوصيني إني أجيبك فرح إبن الحج رزق عشان تهيصي وتريحي أعصابك شوية مش أكتر
رفعت ناظريها إليه ب عدم تصديق ليرفع منكبيه ردا على نظرتها لتعود وتنظر إلى سمية قائلة ب إرتباك حاولت إخفاءه ب حدتها
ولو برضو مش من حقه يفرض عليا أجي أو لأ
أتاها صوته الساخر من خلفهاأنا مبفرضش عليك يا سديم أنا سبق وقولتلك إنك ناضجة بما فيه الكفاية
ضيقت عيناها وهى تنظر إليه ب نظرات حانقة لتستدير وسمية تردف
كل الموضوع إن الحج حب يعزمك بس سي قصي قاله بلاش تكلمها عشان زمانها نايمة وهو هيخليني أجيبك
حكت سديم فروة رأسها
ب حرج ولكنها أبت إظهاره لتقول وهى تهم ب العودة إلى الداخل
أنا نازلة الشغل بعد إذنكوا
تركتهم وعادت إلى الداخل لتنظر سمية إلى قصي قائلة ب حرج
معلش يا سي قصي اللي حصلها إمبارح مش سهل
ضحك قصي ثم قال ب مزاحلأ يا سمية دي وحمة ربنا خلقها كدا تور بينطح
أتاهم صوتها الصارخ ب ڠضبسمعتك يا قليل الذوق يا عديم الإحتراك لمشاعر أثنى مرهفة الحس زيي
إرتفع حاجبي كلا من قصي وسمية ب دهشة ما لبثت أن تحولت إلى إبتسامة مشاكسة من قبل الأول ليهمس
مش معقولة دي بنت أبدا
أنهت حمامها الدافئ ثم عادت إلى غرفتها وإرتدت ثيابها صففت خصلاتها على هيئة جديلتين متعاكستين ثم رفعتهما على هيئة كعكة وعلى جانبي وجهها أسدلت خصلتين
إرتدت حقيبة سوداء وضعت بها متعلقاتها الشخصية وهاتفها الخلوي ثم إتجهت إلى خارج الغرفة
وجدت سمية قد حضرت الإفطار وتضع الشاي الساخن ب الأكواب توجهت سديم إلى أحد المقاعد لتلتقط أحد الأوراق الخاصة ب عملها
لاحظتها سمية لتقول ب بشاشة
أنا حضرت الفطار يا ست سديم تعالي إفطري قبل ما تنزلي
ردت عليها سديم دون أن تنظر إليهامعلش يا سمية مش هقدر عشان إتأخرت
لتردف الأخرى ب عتابمينفعش تنزلي على لحم بطنك كدا تعالي كلي لقمتين وبعدين إنزلي
مش هقدر والله يلا باي
ودون أن تسمح لها ب الحديث مرة أخرى كانت قد خرجت هبطت الدرج لتجد حارسين يقفان أمام مدخل البناية نظرت إليهما ب تفحص ولكنها مطت شفتيها ب عدم إكتراث وأكملت سيرها إلا أن يد أحدهم منعها وهو يقول ب نبرة غليظة
قصي باشا مانع خروجك لوحدك
رفعت حاجبها ب ذهول ما لبث أن تحول إلى ڠضب لتهدر
قصي مين دا اللي مانعني أنا من الخروج!
وهمسة مشاكسة أتت من خلفهاأنا قصي العمري
إبتسم قصي ب ثقة ثم أقترب منها وقال
صباح الخير
إستعادت سديم إتزانها لتتحول إلى قطة شرسة وهى تصرخ
على فكرة أنت بتتعدى حدودك معايا وأنا مش هسمح ب كدا
وب نبرة أكثر ثقة أكملأنا متعدتش حدودي يا دكتورة أنا بحافظ على الأمن العام وسلامة المواطنين
وأنا معنديش مانع
بساطة نبرته ب الحديث جعل براكين الغيظ تشتعل ب داخلها وهي تقول ب حنق
أنت شارب إيه ع الصبح
وب نبرة مستفزة أردفقهوة سادة
أخرجت تنهيدة حارة ر حانقة من بين شفتيها ثم قالت ب نفاذ صبر
أنا مش عارفة أنت مالك على الصبح بس أنا حقيقي مش فاضية ولازم أمشي
وأنا قولت معنديش مانع
يووووه أنا مش فاضية ل اللي ملوش مسمى اللي بتعمله دا
إبتسم قصي ب جانبيه وقالبصي يا ستي
قاطعته دون أن يكملمش هبص وأنا همشي دلوقتي والجدع فيكم يوقفني ساعتها هتصرف بطريقة مش حلوة
دفعت الحارسين ب غيظ رادفة
وسع أنت وهو
نظر الحارسين إلى قصي الذي أشار لهما ب الإبتعاد ليبتعدا وتعبر هي بقى ينظر إلى طيفها ب نظرة مطولة قبل أن يتنهد ثم توجه إليهما وقال ب هدوء
معلش يا رجالة خليكوا وراها لحد أما أستلمها منكوا بالليل
حاضر يا قصي باشا
توجه قصي إلى سيارته وإنطلق إلى عمله
كان يسبح ب سرعة چنونية منذ ما يقرب ساعة كلما تشوشت ذاكرته ما حدث
تذكر عندما أتاه صديقه
مهرولا يشكوه خائڤا مما سمعه هبط أسفل الماء ليجلس ب قاع حوض السباحة وحبس أنفاسه وما حدث يمر أمامه ك عرض سينمائي
عودة إلى وقت سابق
بعدما أنهى عمله وضع نظارته الطبية وقال ب هدوء لسكرتيرته
تمام كدا الوفد هيوصل بكرة الساعة عشرة الصبح مش عاوز غلطة
تمام يا مستر بعد إذن حضرتك
أشار إليها ب الإنصراف وما كادت أن تفتح الباب لتجد أحدهم يدفعه وملامحه تحمل جميع أنواع الړعب وب نبرة لاهثة هتف ب اسمه
أرسلان!!!
نهض أرسلان ب فزع وهو يرى صديقه ب تلك الحالة يرتدي زي الخدمة العسكرية ليتجه إليه وأمسك مرفقه مساعدا إياه على الجلوس
نظر إلى سكرتيرته وجأر ب حدة
ماية بسرعة
أومأت سريعا لتخرج عاد أرسلان ينظر إلى صديقه وتساءل
مالك يا مؤمن! إيه اللي حصلك وطلعت من الجيش إزاي! أنت مش أجازتك خلصت
نظر إليه المدعو مؤمن ب عينين خائفتين ثم أردف ب صوت خفيض مشدوه
أنا هربت
عودة إلى الوقت الحالي
راحت لشغلها ف المستشفى يا باشا
أردف أرسلان ب جمودأنشر خبر مۏت مراتي ف ظرف نص الساعة عاوز الموضوع دا بيتكلم فيه الصغير قبل الكبير
حاضر
يا باشا
ألقى أرسلان المنشفة ب إهمال ثم جلس ليلتقط لفافة تبغ بنية اللون وأشعلها نظر إلى الفراغ قليلا قبل أن يردف ب خبث
مكنتش أعرف إن لقاءنا هيكون قريب كدا قريب أوي
تمدد فوق المقعد واضعا يده فوق عينيه وأخذ ېدخن ب هدوء وكأنه لم يكن يشتعل ب براكين الإنتقام والحقد منذ قليل
خطت ب ساقيها إلى داخل المشفى وجدت جميع الأعين مسلطة عليها ولكنها قابلتها ب كل شموخ لم تكن لتخاف ولكن همسة إلتقطتها أذنيها من أحد العاملين ب المشفى
هي رجعت عايشة إزاي! دا كدا حطها ف دماغه أكتر الدكتور التاني هرب بره البلد هنا عشان ميمسكوش
عضت سديم لسانها لتكبح رهبتها التي بدأت تظهر وأكملت سيرها المضطرب حتى وصلت إلى غرفة مكتبها
أبعدت الوسادة ثم نهضت ب عڼف وهى تتحرك ب الغرفة على غير هدى مسحت على خصلاتها وهمست
أنا لازم أمشي من هنا هو عاوز مني إيه!
أخرجت هاتفها لتحادث أبيها ثوان وأتاها صوته المرح
الإبنة العاقة اللي سافرت ومعبرتش أبوها ب كلمني شكرا حتى
ضحكت سديم ف هي تحتاج إلى أن تضحك وب شدة لتقول بعد عدة لحظات
إحنا أسفين يا باشا عامل إيه!
الحمد لله أنت اللي عاملة إيه حد بيضايق هناك!
إبتسمت ب سخرية
لاذعة ترى أتخبره أم لا! ولكن ماذا سيفعل والدها القعيد تنهدت ثم قالت ب نبرة جاهدت أن تكون طبيعية
أنا كويسة ومتخافش محدش يقدر يضايق سديم
أتاها صوت والدها مؤكداعارف يا حبيبتي بس أنت عارفة مبرتاحش إلا وأنت قدام عيني
إبتسمت سديم ب خفة تعشق والدها وهو يعشقها ك أي إبنة صحيح علاقتهما تقتصر على الإبنة و الوالد ولا توجد علاقة صداقة بينهما ولكن يظل أباها لم يدللها وهي تشكره لذلك إلا أنه حنون كما كان دائما مع والدتها قبل أن ټتوفى
عاد صوت والدها يصدح ولكن هذه المرة ب جدية
زميلك سليم كلمني وقالي أنه هيحاول يتصرف ف موضوع النقل دا وتبادل الأسماء قالي الموضوع مش هيطول أوي
تهللت أسارير سديم وهي تقول ب تفاؤلبجد يابابا! أنا فكرته هيخلع طلع راجل
ابن حلال
خيم الصمت ثوان قبل أن تردف سديم
بتاخد أدويتك يا بابا!
إستطاعت أن تستشعر