رواية جانا الهوى (كاملة من الفصل حتى الفصل الأخير)بقلم الشيماء محمد احمد
أشعة طيب على المخ أو أي أشعة بشكل عام
طلعت ملف كبير وبدأت توريه الأشعة وروشتات الأدوية الكتيرة بصلها بذهول انتي بتاخدي كل الأدوية دي
هزت راسها بتأكيد بس بقالي فترة وقفت كله الأدوية فيها اللي بيتعب معدتي وفيها اللي بيدوخني وفيها اللي بينيمني وتعبت منهم فبقالي بتاع شهرين كده ما أخدتش أي علاج إلا مسكن لو الصداع قوي .
قبل ما تعترض كمل غير الحول البسيط اللي في عينيكي
بصت باعتراض هو متوقعه فوضح عارف انه مضايقك بس برضه مش لدرجة الدمار .
وضحت بضيق الحول البسيط ده خلاني أكمل جامعتي من البيت خلاني أتقطع عن الناس كلها خلاني شبه ما بخرجش من أوضتي .
عجبها انه لماح فجاوبته الصداع الشديد اللي بيوصلني اني عايزة أضرب دماغي في الحيط الزغللة الجامدة لدرجة اني بشوف الدنيا ضباب قدامي الدوخة أو ممكن بالفعل اتزاني يختل واقع والدنيا كلها تفضل تلف بيا فمعظم وقتي أنا على السرير كفاية كده في وجهة نظر سعادتك ولا دول برضه مش كفاية
أنا مش بقلل أبدا من تعب أي مريض أو أستهتر بيه أنا بس بحب أفهم الموضوع من كل الجوانب .
بسمة لبست نظارتها بإيجاز أعتقد كده حضرتك فهمت الموضوع هتكتبلي ايه علاج
ابتسم وقام من مكانه وشاور على السرير أنا سمعت دلوقتي هكشف .
اتوترت بس قامت وقعدت على السرير بتوتر فابتسم هقيس الضغط مش أكتر متوترة كل ده ليه
حاولت تهدا بس وقوفه هو بالقرب ده منها موترها مسك ايدها يشوف النبض وبيكلمها بعملية بصي قلبك بينبض ازاي يا بنتي اهدي انتي خاېفة من ايه
كان نفسها تزقه بعيد وتصرخ انه هو اللي موترها كده فكشرت ودورت وشها بعيد وغمضت عينيها وهو لاحظ حركتها دي فابتسم ورجع لورا خطوة هنادي سهير تقيس هي الضغط .
اتضايقت انه فهم انه سبب توترها وهو نادى على سهير وطلب منها تقيس الضغط
سهير فضلت ترغي كعادتها وتشكر في بسمة وعيلتها شوية وتشكر في نادر شوية ونادر ساند على مكتبه مستنيها تخلص وبص لأبوها وبدأ يتكلم معاه ويتعرف عليه أكتر .
نادر ابتسم وريني القراءة ايه
شافها وقرب وبص لسهير خلاص متشكر يا سهير روحي انتي .
سهير خرجت وأبوها سأل باهتمام قلبها ماله يا دكتور
نادر ابتسم وهي دورت وشها بعيد متغاظة من نفسها فقال مالوش بس متوترة مش أكتر لكن في المعدل الطبيعي ما تقلقش .
قرب منها وطلع كشافه الصغير وبيبص لعينيها وكل ما بيقرب أكتر قلبها بينبض بسرعة أكتر وتوترها انتقل له ولوهلة بصلها بنظرة مختلفة وحس انها مش مريض قدامه ودي كانت أول مرة في حياته يحس الإحساس ده كل المرضى بالنسبة له سيان ست أو راجل طفل أو كبير ما بيفرقش أبدا مريض عن التاني لكن دي أول مرة يحس انها مش مريض أو مش عايزها مريض وهنا هو بعد عنها تماما لدرجة أبوها قلق و وقف وبصله خير
نادر اتنفس وبصله ورسم ابتسامة سريعة خير طبعا بس الكشف المبدئي ده مش بيشكف حاجة ومحتاج أجهزة أكتر فممكن أحولها لدكتور ......
قاطعته بسمة بسرعة مش هروح لدكاترة تانيين .
اتنهد باستسلام وشرح موقفه أنا دكتور تخصص قلب وتركيزي كله على القلب لاني حابب المجال ده فالمفروض تشوف دكتور مخ وأعصاب و ......
أصرت بسمة مش هشوف دكاترة تانيين حضرتك عايز تعمل أشعة نعملها في المستشفى هنا لكن مش هروح لدكاترة تانيين حضرتك آخر دكتور هتعامل معاه مهما تكون النتيجة .
بصلهم وبيفكر في كلامها وقرر يخوض معاها التجربة طيب ينفع الصبح تيجولي المستشفى في المركز هيكون الكشف بالأجهزة أفضل وأدق وبإذن الله هديكم رأيي بس أتأكد منه.
بسمة نطقت بعد ما استردت أنفاسها لما بعد عنها حضرتك شاكك في ايه
بصلها بس بعدها هرب من عينيها واتكلم بكرا هنتكلم في كل التفاصيل وهشرحلك الوضع بالظبط بس زي ما قلتلك بحب أسمع وأشوف كتير قبل ما أحكم أو أكتب علاج.
خرجوا من عنده على وعد يتقابلوا بكرا في المستشفى ونادر قعد على طرف مكتبه مستغرب ليه اتوتر كده لما لمس ايدها ليه التوتر ده أصلا دي مش أول مرة يشوف بنت أو يتعامل مع بنت أو يكشف على بنت وبعدين ده لسه أصلا ما كشفش عليها دي أول مرة يهرب من كشف ليه اللخبطة دي بقى وايه سببها
همس بتذاكر لان امتحان الميد ترم قرب جدا ولازم تثبت لسيف انها تستحق تكون الأولى لازم تثبتله انها تستحق تكون معاه و هو ده بس اللي عايزة تثبته .
قللت سفرها للبلد علشان تستعد كويس للامتحان وأعلنت حالة الطوارئ هي وأصحابها .
راحت لسيف المكتب ومجهزة أسئلة كتيرة جدا خبطت كان بيقرأ في كتاب فابتسمت وهي عند الباب ممكن أدخل يا دكتور
بادلها الابتسامة طبعا ادخلي خير يا همس
دخلت وحطت كشكولها وطلعت أوراقها فرفع حاجبه بتعجب مرح كل ده ورق ربنا يستر .
بصتله بقلق حضرتك مستعجل ولا ايه لا الامتحان قرب وأنا عايزة أقفل المادة
بص لعينيها بعمق واتمنى لو يقولها انه مستعد يقعد معاها لبليل مش بس شوية حمحم ورد بهدوء ما تقلقيش المهم قولي عايزة تسألي في ايه
طلعت كشكولها وبدأت توريله النقط اللي عايزة تسأل فيها وهو بيجاوبها ومعجب جدا بأسئلتها وطريقة تفكيرها .
فضلت معاه ساعة كاملة وبعدها اتنهدت بتعب ياااه لو الواحد كل ما يذاكر مادة يلاقي حد كده يفهمه كل اللي واقع منه أعتقد الدنيا هتبقى أسهل .
ابتسم وبصلها بحب سبق وقلتلك اسأليني في أي مادة ولا ايه
بصتله شوية بتردد بجد ينفع
أكدلها بهزة من راسه اه ينفع عايزة تسألي في ايه
فتحت شنطتها بحماس وطلعت ملزمة مادة تانية وقلبت فيها وبعدها شاورتله على مسألة هنا أنا مش فاهمة ازاي حلها ونط من هنا لهنا ازاي
أخد الملزمة وبدأ يقرأها ويشرحلها وهي بتعارضه كل شوية وبعدها توافقه لحد ما بصلها بغيظ يا بنتي انتي بس حزب معارضة ما تقتنعي من أول مرة لازم أعيد كلامي
ابتسمت بإحراج مش بعارضك في مادتك لانها لعبتك لكن مادة تانية لازم أعارض لحد ما تثبتلي انك صح
مط شفايفه وردد بهدوء مفتعل اممم أثبتلك اني صح قومي أمشي من قدامي ومش هجاوبك على أسئلة تانية .
ضحكت ضحكة طيرت عقله وردت بعفوية لا لا خلاص مش هعارض أبدا بس خليني معاك .
بصلها أوي بذهول والكلمة بتتردد جواه خليني معاك دي أقصى أمنياته انها تفضل معاه ابتسملها بحب خليكي معايا اسألي .
طلعت ملزمة تانية فبصلها بعيون واسعة بذهول ايه هااا ايه
ابتسمت وبرجاء معلش اتحملني .
فضلت معاه ساعة تانية لحد ماهو اكتفى تماما وردد بتعب أنا خلاص جبت آخري .
قفل الملازم وقفل القلم وهي مراقباه وفكرت بتهور عرفته معاه هو لوحده هيجرى ايه مثلا لو شكرته ببوسة على خده مثلا يعني
قالتله انها أسعد إنسانة في الدنيا وهي معاه
لاحظ هو سرحانها ونظراتها فخبط بالقلم قدامها على المكتب فانتبهت بتيه ايه مين
ابتسم ايه اللي مين دي وصلتي لفين كده
اتنهدت بارتباك لا أنا بس مش عارفة ازاي أشكرك
بصلها بتركيز وعينيه في عينيها نزل ايديه تحت المكتب علشان ما يتهورش ويمسك ايديها ورد بصوت متحشرج اشكريني بدرجاتك العالية وتفوقك يا همس ده اللي عايزه منك .
وافقته بدماغها واتنهدت هو انت وانت هنا في الجامعة كنت بتطلع للدكاترة تسألهم كتير كده
ابتسم ونفى لا نادرا لو طلعت لدكتور أو مش أي دكتور في دكاترة بحبهم ممكن أسألهم وكان في بسترخمهم جدا فأكيد مش هسأل ولا هعبرهم أصلا .
ابتسمت وبصت لبعيد يعني مسموح اننا نسترخم دكتور
ابتسم بهدوء طبعا حقك بس مش من حقك تقللي منه أو من احترامه أو تقفي قصاده تعارضيه إحساسك بتاعك انتي وبس محدش يقدر يتحكم فيه .
هزت دماغها بعدم اقتناع وهو ابتسم لانه فاهم معنى حركتها دي قومي يلا شوفي مذاكرتك حافظي على تقديرك .
بصتله بعمق يهمك أحافظ عليه تقديري
استغرب سؤالها جدا ومافهمش ايه مغزاه بس جاوبها بهدوء أكيد طبعا يهمني يا همس سؤال غريب .
مش دي الإجابة اللي عايزاها بس في نفس الوقت هي مش عارفة تصيغ سؤالها فكررت بتهور أنا ما أقصدش كدكتور أو كمعلم بيدرس لتلامذته وعايزهم يتفوقوا.
فهم هي عايزة توصل لايه بسؤالها ودا نفس اللي هو عايزه فردد بصدق أكيد برضه انتي تهميني يا همس .
حس انه مش قادر يداري اكتر من كدا وقرر انه يعترفلها بمشاعره ناحيتها
جانا الهوى
الحلقة ٤
بقلم الشيماء محمد احمد
شيمووو
همس ابتسمت اول ما سمعت كلامه وهو حس انه الابتسامة دي لمجرد كلمتين عن الاهتمام فماباله لو اعترفلها بمشاعره
قراره غلط والخطوة دي متسرعة و لازم يتأنى عشانها وعشان مستقبلها فقرر انه يأجل الخطوة دي شوية وكمل كلامه طالبة متميزة وممتازة زيك لازم تهم كل دكاترتها .
كشرت بغيظ وهو كان هيضحك بس تمالك نفسه ورسم الجدية على ملامحه قومي شوفي وراكي ايه يلا .
خرجت وسابته وهو متابعها لحد ما قفلت الباب اتنهد وردد لنفسه بشرود لو تعرفي انتي مهمة ازاي يا همس بس مش وقته ركزي دلوقتي في امتحاناتك وبعدها ربنا يسهل .
قبل امتحان المادة بتاعته الطلبة معظمهم طلبوا من سيف محاضرة مراجعة وهو وافق آخر النهار يقعد معاهم ساعة وراحلهم المدرج اتفاجئ ان كل الدفعة موجودة مش كام طالب زي ما كان متخيل وطبعا همس في مكانها المعتاد قدامه بدأ يجاوب عن أسئلتهم ويحل معاهم كل اللي بيطلبوه وقعد معاهم ساعتين خلص وقعد على حرف الترابيزة اللي عليها حاجته وبدأ يديهم نصايح ويتكلم معاهم كلام عام وقالهم في البداية انه خلص واللي عايز يمشي يتفضل براحته .
عدى الوقت وخلص ولم حاجته وطلع لمكتبه وشوية وهمس طلعت وراه
بصلها باستغراب