رواية جانا الهوى (كاملة من الفصل حتى الفصل الأخير)بقلم الشيماء محمد احمد
حضرتك ناسيه ولا ايه
سيف لا مش ناسيه هاجي في ميعادي .
ميعادك ازاي يا افندم والساعة ١٢٣٠ وحضرتك لسه ما وصلتش
سيف بص لساعته و وقف وبصوت مصډوم افندم الساعة كام خمس دقايق وهكون عندك .
همس وقفت معاه حضرتك اتأخرت أوي
بصلها بذهول عادي بس هو ازاي ساعتين عدوا بالسرعة دي! أنا فاكر الاجتماع بس ما تخيلتش ان الوقت عدى بالشكل ده أنا لازم أمشي حالا قبل ما يتحرك بصلها مكتبي مفتوح في أي وقت تحبي تسألي فيه أو تستفسري عن حاجة .
بصلها وابتسم وهو خارج بس أنا مش آسف هشوفك بعدين.
ابتسمت بعد خروجه واستغربت ازاي هي كمان ماحستش بالوقت بالشكل ده ايه سر سعادتها وابتسامتها دي
حاولت تفوق نفسها بقوة فوقي يا همس ده دكتور مش معيد حتى وكمان انتي يدوب طالبة ولسه قدامك سنة كمان علشان تتخرجي فوقي .
بالرغم من حب سيف لشغله في الشركة لكن مش أكتر من شغله كدكتور في الجامعة بيستمتع بجو الطلبة والمدرجات والشرح وللأسف والده مش قادر يتقبل حبه ده ولا قادر يفهمه طول عمره صديق لوالده أكتر من كونهم أب وابن إلا انه في الفترة الأخيرة بقى دايما في خلاف مع والده بسبب وبدون سبب علشان الشركة وغيرها مش متفقين من ساعة ما رجع من أمريكا بالدكتوراه والوضع ده هو مش حابه ولا حابب فكرة انه دايما مختلف مع والده حاول كتير انه يفهم أو يسأل عن التغيير ده إلا أنه كل مرة بيرجع بخفي حنين للأسف وأول ما وصل للاجتماع متأخر والده بصله بضيق أخيرا الباشا قرر يشرفنا ويحضر
عز بغيظ من ابنه طبعا لازم يكون ڠصب عنك لان أي حاجة برا الشركة بتكون أهم من الشركة بالنسبة ليك .
سيف حاول يتماسك ويكون عملي أكتر وما يردش على والده قدام الناس فبص للورق قدامه هنتكلم في الشغل ولا هنفضل كده كتير
أبوه اتنهد باستسلام لأنه فعلا مش وقته نتكلم في الشغل .
بص لوالده افندم خير .
اتكلم بحزم اتأخرت ليه بقى
اتنهد بتعب وإرهاق من الجدال اللي مابقاش ينتهي أبدا بينه وبين والده تاني الموضوع ده كان عندي محاضرة وخلصت
متأخر سوري .
عز هز دماغه ومش عاجبه أصلا شغل سيف في الجامعة ما علينا المهم أنا عازم النهارده عصام المحلاوي على العشا .
اتكلم عز بوضوح بنته هتكون موجودة .
سيف فهم أبوه بيرمي لايه بس مش عايز يتسرع وبعدين برضه ايه علاقتي
عز وقف وبيجمع حاجته بعدين ايه! مافيهاش بعدين أصلا تكون موجود وتتعرف عليها أعتقد اسمها شذى هي دكتورة .
سيف وقف قدامه وبحزم شوف حضرتك اني أشتغل معاك هنا وأتقبل انتقاداتك ليا على طول ده كوم وإنك تتدخل في حياتي الخاصة ده كوم تاني خالص .
سيف بص لأبوه پغضب مماثل أبويا على عيني وعلى راسي بس ده ما يديلكش الحق انك تختار ليا أتعرف على مين وأقابل مين وأكلم مين أو تختارلي مثلا شريكة حياتي أعتقد كده الأمور واضحة
جه يخرج بس عز وقفه قبل ما يخرج وپغضب لا طبعا الكلام اللي بتقوله ده غلط أنا ليا كل الحقوق اللي متخيلها وليا الحق كمان اني أختار اللي هتشاركك حياتك وهتشيل اسم العيلة .
عز حرك راسه برفض تام يعني ايه البنت دكتورة ومحترمة وأبوها رجل أعمال كبير و ......
هنا قاطعه سيف وده مربط الفرس أبوها رجل الأعمال الكبير صح كده
عز ما أنكرش بالعكس وافقه أيوة امال سيادتك عايز ايه تجيبلنا واحدة من الشارع لا ليها أصل ولا فصل
سيف اعترض أنا عمري ما هختار واحدة من الشارع بس كمان مش شرط أبدا تكون من عائلة ارستقراطية وتكون مطابقة للشروط والمواصفات اللي تليق بعز الدين الصياد غير كده أنا حاليا مش بفكر أبدا في الارتباط .
أبوه بصله لوهلة پغضب وبعدها رد عليه بعصبية يعني ايه مش بتفكر في الارتباط امال سيادتك هتفكر امتى لما مش هتفكر وانت داخل على التلاتين لما توصل خمسين سنة أنا في سنك كنت خلفتك أنت وأختك.
سيف اكتفى من انه يسمع زيادة فبص لأبوه بجدية وأنا غير حضرتك بعد اذنك ورايا شغل .
عز كان هيعترض بس هدأ نفسه واستغفر في قلبه مش وقته دلوقتي الاعتراض اتفضل على شغلك بس الساعة ٨ تكون موجود ومش هقبل أي أعذار نهائي .
هند آخر يومها الدراسي بتلم حاجتها في أوضة المدرسين ومامتها اتصلت بيها فردت عليها أيوة يا ماما خير
فاتن اطمنت عليها وبعدها سألتها بت يا هند وانتي جاية عدي على الكوافير وجددي كده من نفسك .
استغربت طلبها ليه
اتوترت فاتن وحاولت تكون عادية عادي يعني تغيير مش أكتر هي الواحدة لازم تكون حلوة لسبب ايه الغريب في كده
ما ارتاحتش أبدا لطلب مامتها ماما قري واعترفي عايزاني أروح الكوافير ليه وما تقوليش عادي ولا تغيير ولا الجو ده علشان عارفاكي كويس .
فاتن فكرت تقولها مبرر ايه فردت هو ما ينفعش أشوف بنتي حلوة وجميلة ولا ايه مش كفاية عليا أختك اللي حاساها زي نادر! عايزاكي بنوتة حلوة وحتى اشتريلك فستان جديد ايه رأيك
ما صدقتش مبررها فصممت ماما قولي حالا كل ده ليه وبلاش لف ودوران بتخططي لايه
اتنهدت وجاوبتها يوووه منك عادي يا هند واحدة صاحبتي أم عبدالرحمن اللي كنت بصلي معاها في رمضان عزمتها تيجي تاخد معانا فنجان قهوة وعايزة تشوفك .
كشرت هند باستغراب صاحبتك وجاية تاخد معاكي فنجان قهوة أنا ايه علاقتي أروحلها الكوافير ليه واشتري كمان فستان جديد انتي هتعملي ايه يا ماما
فاتن اضطرت تشرح لبنتها بصي هي تعرف معظم أهل المنطقة و بتعرف توفق الناس مع بعض و.......
هند شهقت وصړخت خاطبة خاطبة يا ماما
حاولت تدافع عن وجهة نظرها وفيها ايه يعني انتي عارفة هي جوزت كام واحدة قبلك
صړخت پغضب مش عايزة أعرف ومش هروح كوافيرات ولا أقولك مش هتجوز خالص ريحي نفسك بقى ده ناقص تعمليلي إعلان في الجرايد تطلبيلي عريس حرام عليكي اللي بتعمليه ده مش هتجوز يا ماما سلام .
قعدت مكانها بتحاول تتماسك وتتنفس وجواها كمية ڠضب من مامتها وحاسة انها عايزة ټنفجر وبس
انتبهت فجأة لحد بيسألها لو سمحتي ما شوفتيش مها
استغربت وبصت حواليها شوفتها بس معرفش هي فين حاليا
بصت قدامها وبتكمل لم حاجتها فعرفها على نفسه بابتسامة أنا محمد أخوها على فكرة مش حد غريب يعني حضرتك أستاذة هند
هند تنحت للحظات هي لسه من كام يوم قايلة لصاحبتها مش عايزة تتعرف على حد كده تقوم تبعته لحد هنا وتعمل الحجة البايخة دي!
بصتله بغيظ وحاولت تكون مؤدبة وابتسمت ابتسامة صفرا اه أهلا بحضرتك بس برضه للأسف معرفش مها فين
حضرتك تقدر ترن على موبايلها وتسألها هي فين بعد اذنك .
سابته وخرجت وهي على آخرها هي بترفض تتحط في أمر واقع أو حد يعمل حاجة ڠصب عنها ماشية متنرفزة وبسرعة لقت حد وقف قصادها ويسألها لو سمحتي ما تعرفيش ألاقي الأستاذة هند فين
زعقت في وشه بكل ڠضب وتهور لا معرفش ومش عايزة أعرف وسيادتك بقى باعتاك الأستاذة أسماء صح بقولك ايه يلا يا شاطر العب بعيد عني وشوف حد غيري وأسماء دي هعرف شغلي معاها بعدين .
الشخص اللي واقف قدامها بصلها مذهول منها بدون مايرد حتى بكلمة واستناها لحد ما خلصت كلامها وحاول يعرفها بنفسه بتوضيح على فكرة أنا .......
قاطعه محمد اللي جه على صوتها العالي بتساؤل خير يا أستاذة هند في حاجة ولا ايه حد بيضايقك
هند بصتله بغيظ أكبر لأنها حاليا مش ناقصاه هو كمان لو حد ضايقني بعرف أدافع عن نفسي كويس متشكرة.
محمد قرب أكتر يعني أنا موجود و .......
قاطعته هند بصرامة متشكرة لحضرتك بعد اذنك التفتت للي قدامها وبصتله بتهكم وانت ياريت بعد كده ما توقفش حد ما تعرفوش وتخترع حجج بايخة بعد اذنكم .
سابتهم واقفين ومشيت والاتنين تابعوها لحد ما اختفت وبعدها محمد بص للي قدامه بتحفز انت مين وبتعمل ايه هنا
بصله بهدوء وسكت شوية وبعدها نطق أعتقد دي حاجة ما تخصكش بعد اذنك .
محمد لقى نفسه واقف لوحده اتلفت حواليه يشوف مها فين وطلع موبايله يكلمها ويزعق معاها انها مش مستنياه.
مها جتله بسرعة ولاحظت غضبه فقربت بتردد وهو أول ما شافها اتعصب حضرتك مش مستنية ليه وايه صاحبتك دي اللي دخلت فيا شمال وحسستني اني بعاكسها ولا بفرض نفسي عليها انتي سيادتك هببتي ايه بالظبط
مها بصت حواليها وبعدها مسكت دراع أخوها وكلمته بخفوت بقولك يلا البيت نتكلم فيه مش هنا .
أخوها شد دراعه پغضب أنا شبه اتهزأت منها وقسما بالله لولا انها صاحبتك والله أعلم مالها كنت رديت عليها كويس .
مها اتأسفتله وهي بتشده معلش هفهمك كل حاجة بس يلا بس.
هند روحت وطول الطريق متغاظة من مامتها اللي زودتها جدا وكمان من أصحابها وبتتوعدلهم لما تشوفهم وشبه قررت تقطع علاقتها بيهم أو تقطع علاقتها بالناس كلها مش عايزة تعرف حد ومش عايزة حد يتدخل في حياتها ده مش طلب كبير أبدا .
وصلت البيت وأول ما دخلت أمها قابلتها وقبل ما تنطق حرف هند رفعت ايدها بضيق قسما بالله يا ماما لو اتكلمتي ونطقتي حرف عن موضوع الجواز ولا اللي انتي قلتيه لهسيب البيت حالا ومش هتعرفولي طريق .
راحت ناحية اوضتها وقبل ما تدخلها كملت واياك تناديلي لما صاحبتك دي تيجي.
قفلت الباب وأمها فضلت شوية متنحة للباب المقفول ومستغربة ليه بنتها مكبرة أوي الموضوع بالشكل ده
نادر في المستشفى بعد ما خرج من العمليات كان في طريقه لأوضته و معاه إيمان بتاخد منه التعليمات لمتابعة المړيض وقبل ما يمشي سألته هو ينفع أسأل حضرتك سؤال شخصي
بصلها بتردد بس وافق فاتجرأت وسألته ليه حضرتك بتعمل مسافة بينك وبين كل اللي هنا
بصلها باستغراب مش فاهم قصدها
وضحت إيمان أكتر أقصد الچنس الناعم حضرتك غير كل الدكاترة