رواية جانا الهوى (كاملة من الفصل حتى الفصل الأخير)بقلم الشيماء محمد احمد
وهو كمان لمحها وبصلها واتمنى لو ينفع يسلم عليها.
همس باصاله وبتلعن النظارة اللي دايما
لابسها واتمنت لو تقدر تكسرها ألف حتة .
كانت مكشرة بس أول ما شاور كسلام ليها ابتسمت ابتسامة واسعة وردت بإشارة صغيرة من راسها بخجل.
تابعته لحد ما اختفى وساعتها لقت خبطة على كتفها من صاحبتها خلود اللي فاجئتها هممممممس .
خلود بضحك أنا باردة أنا غلطانة اني سيبتك لحد ما طلع ما رخمتش من بدري .
همس بصتلها بارتباك قصدك ايه ومين ده اللي طلع
هالة اتدخلت في الحوار ببرود اللي تابعتيه من أول ما عربيته ظهرت لحد ما اختفى هو .
همس كشرت واتوترت فحاولت تداري لا عادي أنا بس لمحته مش أكتر وبعدين ايه الرخامة دي انتم بتراقبوني ولا ايه يلا ورانا محاضرة.
خلص اليوم ورجعوا كلهم السكن واتغدوا وكل واحد بدأ يشوف اللي هيعمله
كانت همس في أوضتها طلعت مادة سيف وبدأت تذاكرها مع انها فاهماها كويس بس كانت بتحاول تطلع أي سؤال علشان تسأله كل ما بتطلع سؤال هالة أو خلود بيجاوبوها عليه لحد ما أخيرا لقت مسألة محدش فيهم عرف يحلها فابتسمت بانتصار وتخيلت نفسها بتطلع عنده وتتكلم معاه بس كشرت لما لقت خلود وهالة مركزين معاها فقفلت المادة ومسكت مادة تانية ومحدش فيهم اتكلم لانها رافضة تقتنع بكلامهم او هي بتحاول تقنع نفسها انه كله طبيعي وسيف مافيهوش حاجة مميزة هي بس متغاظة لما طردها ولما ما صدقش انها الأولى وعايزة تثبتله انها تستحق عن جدارة تكون الأولى .
آخر النهار قبل ما تمشي لمحت عربيته في مكانها فطلعت جري لفوق لحد ماوصلت وبتنهج جامد قدام الباب وخبطت وهي بتدعي انه يكون موجود جوا ما سمعتش أي رد فتحت الباب فاتفاجئت بيه بيتفتح في ايدها وصوته جوا بيقول ادخل
أخدت نفسها وبصتله بتذمر لذيذ معلقين ورقة كبيرة عليه لهيئة التدريس فقط .
ابتسم وشاورلها تدخل وهي بصت لشنطته اللي بيلم فيها حاجته بلهفة حضرتك مستعجل
شاورت على ورق في ايدها بخيبة أمل كان عندي سؤال بس واضح حضرتك مش فاضي ........
قاطعها بابتسامة هاتي سؤالك .
حطت الورق قدامه وبتقلب فيه بتوتر وهو لاحظ ده من رعشة ايديها فحط ايده على الورق فبصتله باستفسار فوضحلها بابتسامة اهدي الأول وخدي نفسك أنا مش هطير .
أخدت نفس طويل وكان نفسها تقوله ان مجرد وقوفها جنبه بيوترها مش طلوعها السلم .
حاولت تفتحها بس ايديها المتوترة ماقدرتش. أخدها منها وفتحها وناولها تشرب وبعدها شاور على الورق فطلعت مسألتها ورتهاله
بص للشخابيط اللي مالية الورق بفضول انتي حليتي كل المسائل دي ولا ايه الشخبطة دي كلها
جاوبته بسرعة بفخر اه حليتها كلها .
موبايلها رن وهي تجاهلته بس صوته مزعج فبصلها ردي عادي .
بصتله وكانت خلود فكشرت وكنسلت عليها بس رنت تاني بصلها فشاورت بدماغها بقلة حيلة انها هترد وبالفعل ردت أيوة يا خلود
سألتها لقيتي الدكتور ولا ايه
فكرت تقولها لا بس اتراجعت وبتردد ايوة لقيته موجود بس ماقدامهوش وقت كتير.
اتمنت انهم ما يطلعوش بس خلود قالتلها هتطلع هي وهالة بسرعة فقفلت وبصتله بخيبة أمل حاولت تداريها طالعين .
ابتسم بهدوء مفيش مشكلة نستناهم بس هما عندهم نفس المسألة ولا حاجة مختلفة
شرحتله هي نفسها امبارح كنا بنذاكر مع بعض ودي اللي وقفت قصادنا .
شاور بدماغه وماسك القلم بيحركه بايده وبيقلب في الورق بتاعها وبصلها بتعجب كمية شخبطة غير طبيعية.
ابتسمت بإحراج أنا بحب أشخبط على الورق وأنا بذاكر .
رد باعتراض أنا غيرك أنا مابحبش أحط أي قلم في الكتاب .
سألته بفضول حتى لما كنت بتذاكر
هز دماغه بتأكيد حتى وأنا بذاكر مابحبش أكتب في الكتاب .
بيبص على الشخبطة الكتيرة بس لمح تحتها حرف S وسأل يا ترى هل كانت بتفكر فيه مثلا وكتبت الحرف ده
الباب خبط ودخلت هالة وخلود وانضموا لهمس اللي قربت من سيف أكتر بتلقائية علشان توسع مكان لأصحابها وده خلاها تشم برفانه وحست انها مش مركزة في أي حرف هو بيقوله عايزة بس تبصله وتتأمل ملامحه كويس .
سيف لاحظ نظراتها اللي كلها هيام ولاحظ عدم تركيزها وسرح للحظات هو كمان بس سؤال خلود فوقه ورجع للورق وبص لهمس بجدية خليكي معانا هنا .
همس اتكسفت وكشرت أنا مع حضرتك .
اتضايقت بس ركزت مع كلامه
خوفا ليسألها ويعرف انها تايهة تماما .
سيف شغل تفكير همس تماما وبتحاول تهرب كل شوية من التفكير فيه بمذاكرتها ويوم ورا يوم بتقنع نفسها انه مجرد دكتور بس كل ما بتشوفه الاقتناع ده بينهار .
في الكلية كانت محبطة الأسبوع طويل جدا ومحاضرة واحدة بس لسيف مش كفاية جه ميعاد السكشن لنفس مادة سيف وهي داخلة محبطة وقعدت في أول صف وجنبها أصحابها وهي نايمة على البنش لحد ما صاحبتها بتزقها وهي مش عايزة تتعدل وبتزعلقها لحد ما سمعت صوته بيقول السلام عليكم
هنا اتعدلت بسرعة وعينيها وسعت بدهشة وبصت لصاحبتها اللي همست عمالة أزقك تتعدلي وانتي مش راضية .
سيف لاحظ حركاتهم ومفاجأتها وبعدها بدأ يتكلم باشمهندسة داليا اعتذرت لظرف فبدل ما نلغي السكشن قلت أديكم أنا ولا مش عايزين وتفضلوا تروحوا
الكل أو الأغلبية كانوا عايزين السكشن وهو ابتسملهم بهدوء وبعدها قلع نظارته والچاكيت وبدأ يشرح وهمس في قمة تركيزها ونشاطها بعكس حالتها أول السكشن .
خلص السكشن وهو بيجمع حاجته همس وكذا طالب وقفوا جنبه بيسألوه وهو بيجاوب الكل ما عدا همس اللي مستنية دورها أو الأصح هي مستمتعة بوقوفها جنبه لحد ما بصلها بتساؤل اسألي .
انتبهت فجأة واتحرجت لان الكل بصلها وهي سرحانة وبعدها فتحت كشكولها وبتوريه النقطة اللي بتسأله فيها فلاحظ انها كاتبة نقطة غلط فأخد منها قلمها وبدأ يصححلها النقطة دي وهي منتبهة معاه بيقلب الورقة بعدها فلاحظ قلب صغير مرسوم في الطرف ولمح حرفه تاني بس المرة دي جنبه حرفها وهي لاحظت فقلبت الورقة بسرعة علشان محدش يلاحظ وعينيهم اتقابلت للحظة بس أنقذها طالب بيسأل سؤال فاضطر يجاوبه لحد ما الكل خلص وهو بيلم حاجته وخرج كانت همس نازلة مع أصحابها فمر من جنبهم بس همس وقفته بلهفة وخطت كام خطوة سريعة تلحقه محاضرة الاتنين هنكمل الشيت ولا هتبدأ درس جديد
بصلها بهدوء الشيت تقريبا غطينا كل الأفكار اللي فيه يا همس ولو في حاجة وقفت قدامك ابقي اسأليني فيها في أي وقت لكن الاتنين نبدأ حاجة جديدة.
ماكانتش عايزة تمشي فبصتله بفضول صح في أي مشاكل حصلت لما اتأخرت على اجتماعك
بصلها باستغراب بيحاول يفتكر أي اجتماع تقصد هو شبه يوميا في اجتماعات ففكرته بمرح لما الوقت عدى في المكتبة .
ابتسم لما افتكر اه افتكرت لا مفيش مشاكل كلمتين بس للتأخير ضحك وسألها بس ايه اللي فكرك بيه دلوقتي ده عدى عليه وقت !
همس حست انه قفشها انها بتخترع أي كلام عشان تقف معاه اكتر واتوترت وبدأت تتوه بالكلام بس ماعرفتش وخصوصا أنه باصصلها ومستمتع بتوترها ده وحست أنه شمتان فيها وده غاظها جدا حبت تردهاله فلقت نفسها بتسأله بغيظ سؤال تحرجه بيه أو هي افتكرت ده مديرك صعب زي الدكتور بتاعنا اللي مش بيدخل حد بعده
سيف وقف وبصلها بشبه ذهول أولا ....
قاطعته همس باستفزاز أولا ايه أي حد في الدنيا معرض يتأخر لأي سبب حتى لو الوقت أخده فحضرتك قلت لمديرك ايه سبب تأخيرك وهل هو اقتنع بيه
سيف بصلها كتير بتعجب واستناها تخلص كلامها وهو واقف قصادها وبعدها رد بهدوء أنا ماقلتش أبدا اني مش غلطان لما اتأخرت أنا معترف بغلطي وبعدين مديري يبقى أبويا وأعتقد اني عندي نفس الچينات .
همس ما تخيلتش أبدا انه هيعترف فضحكت بخجل وهو ضحك معاها على مشاكستها وكمل مشي بس بخطوات بطيئة هقولك ايه يعني الاعتراف بالحق فضيلة .
اتجرأت أكتر وسألته قالك ايه ولا قفل الباب في وشك وقالك مش هتحضر الاجتماع
بصلها وحاول يكتم ابتسامته اللي عايزة تظهر حرماني من حضور الاجتماع مش هيكون عقاپ بالنسبة ليا فلا ماقفلش الباب لانه محتاجني في الاجتماع.
سكتوا الاتنين لحد ما وصل للمبنى اللي هيدخله فسألته بلهفة هتكون موجود بكرا
فكر شوية وحرك راسه برفض ما أعتقدش ماعنديش محاضرات و ورايا شغل بس بعده هاجي شوية آخر النهار لو محتاجة حاجة هكون موجود .
هزت دماغها و وقفت علشان هو يكمل طريقه بص حواليه لقى طلبة كتير حواليه فابتسم بعملية وطلع لمكتبه وهي راحت لأصحابها اللي سكتوا شوية لحد ما خلود بدأت همس ده دكتور مش معيد ولا طالب زميلنا.
همس بصتلها باهتمام قصدك ايه أنا عارفة انه دكتور .
خلود اترددت بس لازم تتكلم قصدي يا همس ان دي أول مرة أشوفك كده ملهوفة عليه
حاولت تدافع عن نفسها بس خلود وقفتها لا أرجوكي اسمعيني للآخر احنا أصحاب من سنين وأنا لازم أنبهك ده دكتور مش طالب المسافة بعيدة أوي يا همس بلاش تعلقي نفسك بيه.
همس بصت للأرض بحزن وبعدها بصتلها بس هو مهتم .
خلود هزت دماغها برفض مهتم بطالبة شاطرة مش مهتم كراجل وست وبعدين ما يمكن يكون مرتبط
همس نفت بسرعة لا طبعا مش لابس أي دبل .
هالة دخلت في الحوار بس
تعرفي منين سألتيه
همس دافعت عن نفسها هسأله ازاي وبصفتي ايه وهقوله ايه دكتور انت مرتبط انتوا اتجننتوا
هالة مسكت ايدها بتوضيح همس احنا خايفين عليكي تتعلقي بيه وبعدها يكون مرتبط أو يطلع مهتم اهتمام عادي بطالبة متميزة .
خلود عرضت تحبي أسأله أنا إذا كان مرتبط أو لا
همس رفضت تماما وأصرت انه عادي مجرد دكتور وهي مجرد طالبة بس من جواها في إحساس بيكدبها .
نادر سافر إسكندرية ووصل الفندق اللي حجز فيه واستغرب هو بيعمل ايه هنا ايه فايدة اجازة هيقضيها لوحده هيعمل فيها ايه
نفض أفكاره وقام يقعد على البحر شوية ويتبسط وقرر انه مش هيفكر في الماضي قعد قدام