رواية عش العراب "قماح وسلسبيل" (كاملة من الفصل حتى الفصل الأخير)بقلم "سعاد محمد سلامه"
الحق فى السفر لأى مكان حتى دون إذن والدايه أو من يتواصى عليه
عاد الطير الذى أسر قهرا لسنوات
عاد لعشه مره أخرى
لم يشعر بمصر بغربه بل إنتماء
وحدث عكس ما حدث بالماضى مثلما أخذوه عنوه عاد برضاه
كانت من فتحت له
باب المنزل هى سلسبيل التى قاده قلبه لها وقال إنتى نبع المايه الصافى
للحظات إرتجفت سلسبيل قبل أن تدخل الى غرفة جدتها تلهث قائله قماح رجع يا جدتى زى ما قولتلك إنى شوفته فى الحلم
كنت متوكده الطير لازم يعود لعشه واد العراب رچع من تانى لعشه
من فرحة هدايه سجدت أرضا بينما آتت على صياح سلسبيل كل من قدريه ونهله التى تبسمت له ورحبت به
لكن قدريه تغابن وجهها فهى تمقته بشده وعودته مثل اللهب فى قلبها لكن أمام هدايه رسمت البشاشه ليست البشاشه فقط بل إقتربت منه وحضنته قائله ولدى عاد من تانى
عوده للحاضر
زفر قماح نفسه پغضب حين تذكر الماضي الذى خلق منه ذالك القاسى الذى أصبح عليه حتى تلك القطعه التى كانت مازالت بقلبه لينه إنتهت حين دخل الى عالم الأعمال لكن هنالك قطعه أخرى بقلبه كان يخشى أن يظهر لينتها عشقه ل السلسبيل التى فقدها بقسوته عليها حين إمتلكها لكن مازال هنالك أمل واهى
بغرفة النوم
كان النبوى نائم على الفراش وقدريه تتسطح لجواره مستيقظه تشعر بلهيب فى قلبها بعد أن تسمعت على جزء من حديثه على الهاتف كم تود الفتك به الآن شار شيطانها عليها قټله كما يقول المثل جنازته ولا جوازته لكن لو قټلته سيستريح هى تريده أن يشعر بالآلم مثلما سقاه لها يوم حين دخل عليها بالاغريقيه وقال أنها زوجته
أمام شقة ناصر أثناء نزول سلسبيل السلم
تبسمت هدى وهى تنظر ل سلسبيل قائله أيه الشياكه والاناقه دى عالصبح خلاص هتستلمى الشغل فى المقر النهارده
ردت سلسبيل آه خلاص قماح صحته بقت كويسه وكلها كم يوم ويقدر هو كمان يرجع لشغله وأنا إتفقت مع بابا ياخدنى معاه
تبسمت هدى مبروك يا بشمحاسبه أبقى أفتكرى أختك الغلبانه فى كم جنيه كده من مرتبك
تبسمت هدى قائله ناقصنى عربيه خاصه بيا مش اقف قدام الجامعه أستنى السواق عشان يجى ياخدنى بعد المحاضرات أنا بعد ما أخلص كورس نظم البرمجه هروح أى مدرسة سواقه وأتعلم السواقه وأطلع رخصه وأترحم من إنتظار السواق
ضحك النبوى الذى كان
صاعدا كى يطمئن على قماح قبل أن يذهب للعمل وقال العربيه هتبقى هديتى ليكى بعد ما تخلصى دراسه وتتخرجى من الجامعه ويبقى عندنا مبرمجه شاطره
تبسمت هدى له قائله بتذمر مرح لسه هستنى ده كله طب ما تعتبر الهديه دى ل سلسبيل وأشترى ليا عربيه خاصه زيها ولا عشان هى مرات إبنك لها معزه خاصه
تبسم النبوى قائلا دون قصد منه أنتم التلاته عندى معزه واحده وبعتبركم بناتى بس بصراحه
سلسبيل زايده فى المعزه عنكم شويه دى نبع المايه خليفة الحچه هدايه
شعرن هدى وسلسبيل بغصه فهن أصبحن إثنين كذالك ناصر شعر بغصه وتدمعت عينيه
لاحظ ذالك النبوى خلف بسمتهن وصمت أخيه كم ود أن يرأف بقلب أخيه وقلبهن ويخبرهن أن الثالثه مازالت تعيش لكن هى تختار أن تكون بنظر الجميع مېته لا يعلم سبب لذالك
بعد قليل
كان قماح يقف بشرفة شقته رأى ذهاب سلسبيل مع عمه
فى سيارته تنهد بسأم كان يود أن تبقى لجواره مثل الأيام السابقه سلسبيل أعلنت التمرد ولا شئ سيخضعها الآن
عقب الظهر
بالشقه التى تقطن بها همس
تحدثت بفرحه عارمه يعنى سلسبيل حامل
رد كارم أيوه جدتى هى اللى قالتلى وكمان قالتلى أنها كانت متأكده أنها حامل من مده قبل سلسبيل يمكن من قبل سلسبيل ما تعرف إنها حامل
رغم فرحة همس لكن شعرت بغصه فى قلبها وصمتت لدقائق عاودت لها ذكرى إكتشاف أنها كانت حامل وما حدث بعدها أغمضت عينيها تحاول كبت تلك الدمعه والغصه بقلبها
تحدث كارم الذى تعجب من صمت
همس فجأه
لأ وكمان أيه جدتى بتقول أنها متأكده إن سلسبيل حامل فى ولد وهيكون أول من يحمل چينات العراب صرف سواء أب أو أم
تبسمت همس وقالت تعرف أنا كنت وعدت سلسبيل أعمل كسوة سبوع أول طفل لها على إيدى شغل هاند ميد
تبسم كارم لها وقدامك الفرصه والوقت لسه بدرى أستغليه وقبل ما تولد سلسبيل تكونى خلصتيه لها
تبسمت همس قائله فعلا لسه وقت هبدأ أشترى المستلزمات اللى محتاجه لها
فجأه صمتت همس وتذكرت أنها بنظرهم مېته وقالت بغصه
بس دلوقتي مينفعش أنا فى نظرهم مېته وكمان هسافر بره مصر
رد كارم فى إيدك ترجعى تانى لهم يا همس
ردت همس بتعسف قولتلك قبل كده مش عاوزه أرجع وأشوف نظرات الشفقه من حد
رد كارم خلاص يا همس بسيطه وقتها ممكن نبعت كسوة السبوع هدية ولادة سلسبيل
تبسمت همس
تحدث كارم همس أنا خلاص تواصلت مع السمسار فى دبى وتممت معاه شره الكافيه وكمان شقة صغيره كده على قدنا وكمان حجزت تذاكر السفر على آخر الشهر وقولت ل بابا وهو قالى إنه إتفق مع المأذون وحدد ميعاد كتب كتابنا على آخر الشهر ده وكمان حجزت ميعاد سفرنا هيبقى تانى يوم للميعاد اللى بابا حدده
تبسمت همس بغصه وقالت يعنى لسه قدامك فرصه تتراجع
رد كارم همس إنتى عارفه إن حلم حياتى يجمعنى معاكى بيت واحد
نظرت له همس تشعر برهبه بداخلها تخشى ذالك اليوم الذى يغلق عليها وعلى كارم باب واحد وبالأكثر إذا كان فى بلد أخرى
بينما كارم شعر بنظرات همس المتوجسه لديه هو الآخر خوف من ذالك الرهاب الذى لدى همس حين يقترب منها
بعد مرور أسبوع
عصرا
كانت مفاجأه ۏفاة والد زهرت قبل ثلاث أيام
يقولون الجنازه حاره والمېت ليس سوى شخص فاقد الأهميه لكن لابد من إجادة تمثيل مظاهر الحزن
بعزاء النساء
بداخل المنزل البسيط
دخلت سلسبيل بصحبة نهله ذهبت الى مكان جلوس عمتها وقامت بأداء واجب العزاء لها رغم شعور عطيات بالبغض من سلسبيل لكن تداركت أمرها وتقبلت منها العزاء ذهبت سلسبيل بعد ذالك الى زهرت وجلست جوارها تقوم بتعزيتها شعرت زهرت بالبغض ودت لو قامت بطردها وان تقول لها بعد ماذا أتت ملكة العراب لتعزيتى اليوم هو اليوم الثالث ل ۏفاة أبى لكن صمتت خشيه من حديث الناس أنها تغار من سلسبيل
لكن هنالك ما حدث هو دخول تلك الفتاه مع والداتها ذهبت مباشرة الى مكان جلوس زهرت
زهرت التى نهضت لها وقامت بحضنها بود
تحدثت الاخرى قائله البقيه فى حياتك يا زهرت عارفه إنى أتأخرت على ما جيت أقدم واجب العزا بس أنا كنت بتابع الشغل مع بابا ونائل وعارفه إننا فى موسم توريد الرز
ردت زهرت كفايه
إتصالك عليا يا هند طول عمرك صاحبة واجب تعالى إقعدى جانبى
بالفعل جلست هند جوار زهرت الناحيه الاخرى
شعرت سلسبيل بالبغض من الأثنتين
لكن
كانت بين النسوه هدايه التى نهضت من مجلسها حين رأت دخول هند وإستقبال زهرت لها وتوجهت الى مكان جلوس سلسبيل
التى وقفت لها بتلقائيه
وضعت هداية يدها على كتف سلسبيل ونظرت ل زهرت الليله تالت يوم للعزا كفايه كده يا بتى وإرجعى لدارك وچوزك
مثلت زهرت الدموع بحرقه قائله أنا طول ما أنا هنا حاسه بنفس بابا جانبى
تحدثت عطيات پبكاء هى الأخرى حديت الحچه هدايه صحيح يا زهرت لازمن ترچعى دار چوزك بكفاياكى عاد الحزن فى القلب والروح واللى راح كان غالى بس بيتك و چوزك لهم حق عليكى عشيه تروحى دارك
امائت هدايه عينيها ونظرت ل سلسبيل قائله
يلا يا بتى مش جدمتى واچب العزا لعمتك وسلفتك خلينا نرچع دارنا
بالفعل هاودت سلسبيل هدايه
ومسكت يدها وخرجن من منزل والد زهرت وخلفهن نهله لكن كادت هدايه أن تتعرقل فى حصوه كبيره على الأرض أثناء سيرها وكادت أن تقع أرضا لولا أن تمسكت سلسبيل بها ليس سلسبيل فقط بل يد أخرى مسكت يد
نظرت هدايه لتلك اليد وسرعان ما سحبت يدها قائله تسلم
رد عليها وعيناه تنظر ل سلسبيل ألف سلامه عليكى ياحچه هدايه
ردت هدايه التى لاحظت نظرات نائل ل سلسبيل تسلم يا نائل يلا يا سلسبيل الحمد لله ربنا ستر وموقعتش جدام الخلق
بالفعل سارت سلسبيل جوار هدايه وخلفهن نهله لكن مازالت عين نائل تتابع أثر سلسبيل غير منتبه لتلك الحقوده زهرت التى رأت الموقف صدفه من شباك منزل والداها ليزداد حقدها على سلسبيل
بعد وقت فى نفس اليوم
وقفت عطيات تلوم زهرت مكنش لازمن توجفى وتحضنى هند ناسيه إن هدايه كانت بين الحريم كان لازمن تعملى حساب لوجود سلسبيل متنسيش إن هند تبجى طليجة قماح
ردت هند بلا مبالاه أهو قولتى طليقه يعنى اللى المفروض كانت تخزى هى سلسبيل لأنها هى اللى جت بعدها وبعدين هند كانت صاحبتى وإتصلت عليا عزتنى قبل كده إنما الملكه سلسبيل إتنازلت وعفرت رجلها بشوية تراب فى آخر يوم للعزا جايه فض مجالس يعنى ناسيه إنى قبل ما أكون سلفتها إن بابا يبقى جوز عمتها كان المفروض
تقعد جانبى تاخد عزاه لكن مين يتكبر بعد ما بقى لها كلمه وإشتغلت وقماح نفسه إستسلم للامر بسهوله معرفش إزاى بعد ما كان معارض طبعا لازم يتنازل بعد ما عملوا حركه وسابوا الدار
ردت عطيات بلاش تاخدى صف هند على سلسبيل بلاش تكسبى بغض هدايه هدايه من الأول مكنتش مرحبه بهند وهند كانت بتعمل معاها مشاكل
ردت زهرت نفس ما بتعمل معايا ناسيه انها وافقت عليا بالڠصب بعد إصرار رباح عليا ماما بلاش تخافى من هدايه رباح بقى زى الخاتم فى صباعى خلاص
بعد مرور