الأربعاء 27 نوفمبر 2024

كاملة

رواية عش العراب - قماح وسلسبيل (كاملة حتي الفصل الاخير)بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 45 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

ذالك الأحمق الذى تفاخر بنفسه أمام هدايه وعمها 
ذهبت هدى ب سميحه الى آتلييه سلسبيل
حين دخلن الى الآتلييه لاحظت هدى تغير ملامح سلسبيل تبدوا غاضبه لكن لم تسألها أمام سميحه 
تحدثت هدى سميحه خطيبة محمد وسلفتك الجديده 
تبسمت سلسبيل لها بقبول 
شعرت سميحه نحوها بقبول قائله هو ده المسخط اللى جدتى هدايه قالت عليه يحق لها بصراحه أيه التماثيل دى كلها تعرفى إنى عندى هواية الخزف والفخار بس بصنع كده على قدى 
تبسمن هدى وسلسبيل بعد أن لاحظن أن سميحه لدغه 
نظرت سميحه لهن قائله عارفه سبب نظراتكم دى لبعض عشان إنى
لدغه صح 
تبسمن لها 
تبسمت لهن قائله على فكره أنا مش مضايقه من اللدغه دى أنا بعتبرها شئ مميز فيا هو كده دايما العظماء لازم يكون عندهم شئ مميز 
ضحكن سلسبيل وهدى التى قالت فى نفسها واضح إن الاخ وأخته عندهم جنان هى مبسوطه من اللدغه وهو عامل فيها إسبور بترنجاته 
تحدثت سميحه قائله بصراحه الخطوبه جات كده بسرعه وكانت عالضيق ومعرفش حد من عيلة العراب غيرها هى وعمى النبوى وعمى ناصر 
غمزت هدى قائله ومحمد متعرفهوش 
خجلت سميحه قائله ببراءه والله هي مره اللى شوفته فى بقالة عم نسيم وبعدها بفتره اتفاجئت بيه هو العريس أنا وافقت عليه بس عشان إستريحت لجدتى هدايه 
تبسمن لها وقالت سلسبيل النهارده أكبر فرصه تتعرفى على عيلة العراب كلها بتبقي متجمعه 
هقولك فى سلفه تالته لينا هنا زهرت هسيب ليكى تتعرفى عليها بنفسك صمتت سلسبيل ثم واصلت الحديث بغصه فى سلفه رابعه بس دى عايشه مع كارم أخو محمد فى دبي 
تبسمت سميحه قائله وجوزك إسمه أيه
ردت هدى قماح إبن عمى 
تبسمت سميحه وغمزت بعينيها قائله يعنى ولاد عم ده جواز حب بقى الله شكلى هرتاح فى العيله دى قوى بصراحه أنتم الاتنين دخلتوا قلبى 
تبسمت سلسبيل بغصه يبدوا ان سميحه نسخه منها ليست غلاويه مثل زهرت ببساطه اعتقدت ان زواجها من قماح تم بناء عن حب 
بينما قماح حين خرج من المنزل سار بسيارته دون هدف 
لا يشعر سوا پغضب يزداد كلما تنفس 
أخرجه من ذالك الڠضب رنين هاتفه 
أخرجه من جيبه ونظر له كان آخر من يريد أن يرى إسمها الآن لكن للحظه تحكم شيطانه به وقام بالرد عليها بعد أكثر من إتصال تحدث معنفا 
خير بتتصلى عليا دلوقتي ليه 
إبتلعت هند طريقة قماح الجافه قائله 
مالك مضايق قوى كده ليه
رد قماح بجفاء وأنتى مالك قوليلى متصله عليا دلوقتي ليه
ردت هند بغصه وتمثيل كنت بتصل أطمن عليك معرفش ليه حسيت إنك محتاج أنى أسأل عليك ولا هو حرام أنى أسال عليك عالعموم آسفه إن كنت أزعجتك 
تنهد قماح بسأم وقال لأ مأزعجتنيش أنا فعلا مضايق س 
قاطعت هند حديثه قائله أنا سامعه أصوات كلكسات عربيات إنت فين قولى وأنا أجيلك 
للحظات فكر أن يغلق الهاتف لكن ألحت هند على لقائه حتى لو لدقائق معدوده 
فقال لها بموافقه تمام خلينا نتقابل فى أى كافيه 
أملت هند عليه إسم أحد الكافيهات قائله أقل من نص ساعه وأكون عندك 
بالفعل قبل نصف ساعه

كانت بالكافيه رسمت بسمه لكن سرعان مازالت وهى ترى ملامح وجه قماح المتهجمه بوضوح ختى أنه لم يرد عليها حين قالت 
صباح الخير 
جلست بصمت تنظر له لدقائق قبل أن تتحدث مره أخرى 
إتخضيت عليك لما سمعت صوتك قلبى حاسس إنى فى حاجه كبيره مضيقاك 
سخر قماح قائلا قلبك حساس قوى وفرى إحساسك لنفسك 
وضعت هند يدها فوق يد قماح الذى كان يضعها فوق الطاوله وقالت بنبره لعوب 
أنتى نفسى يا قماح ليه مش عاوز تصدق إنى لسه بحبك ومقدرتش أتخطى إنفصالنا 
نظر لها قماح 
لكن للحظه شرد عقله فى رفض سلسبيل له منذ قليل ليس هذا أول مره تقوم برفضه وهجرها له طوال الفتره الماضيه إزداد غضبه وتملك منه بقوه سخر من القدر سلسبيل الذى يتمناها ترفض أن يقترب منها وتهجره وتلك من أمامه الآن تنتظر فقط كلمه منه وستقبل أن أى شئ لتعود له بالفعل تحكم الغباء وقال 
ترجعيلى يا هند 
إنشرح قلب هند وقالت بعدم تصديق قصدك أيه بترجعيلى 
رد قماح مش ناقص غباء إنتى فاهمه قصدى كويس 
إنشرح قلب هند أكثر وقالت موافقه طبعا ودلوقتى لو تحب 
رد قماح بس
أنا مش هطلق سلسبيل 
شعرت هند بكره سلسبيل لكن لن تخسر تلك الفرصه للعوده لعصمة قماح وقالت له 
ميهمنيش إن سلسبيل تفضل على ذمتك لأنى عارفه إن وجودها بسبب الجنين اللى فى بطنها 
نظر قماح لها يعلم أن هند تعلم سبب بقاؤه
بالفعل نهض قماح قائلا خلينا نشوف أى مأذون عشان يكتب كتابنا 
بعد قليل خرج الاثنان من مكتب المأذون وذهبا الى السياره بمجرد أن دخل قماح الى السياره قامت
أجابته عنجهيته سلسبيل هى من دفعته لذالك الخطأ وكل ما يريد معرفته الآن واقع ما حد على سلسبيل 
بالعوده للوقت الحالى 
ذهل الجميع من تلك الصفعه التى تلاقها قماح على وجهه يصحب تلك الصفعه قولها پحده وأستهجان فاجر كانت غلطه منى إنى فكرت إنك هتقدر تحتوى سلسبيل 
كادت هند تتحدث بتهجم لكن أوقفها قماح قبل أن تسترسل فى حديثها قائلا بأمر إخرسى إنتى 
ذهلت سلسبيل وهى ترى من صفعت قماح أنها آخر شخص كانت تصدق ان تفعل ذالك إنها والداتها التى كانت دائما ما تخضع لأى شئ شىرقت سلسبيل وسعلت بشده من المفاجأه 
تنبهت نهله لذالك وأخذت أحد أكواب المياه وأعطتها ل سلسبيل أخذتها سلسبيل من يدها تنظر لها بتفاجؤ 
تبسمت نهله لها بحنان وطبطبت على كتفها للحظه تدمعت أعينهن وهن ينظرن لبعضهن 
بينما نهض النبوى قائلا لو سلسبيل طلبت الطلاق أنا أول واحد هيساندها 
صمتت هدايه لكن بداخلها نفس الشئ وعكسه قماح إزداد فى إهانة سلسبيل بالزواج عليها من هند مره أخرى عكس ذالك لا تريد الفرقه بين أبنائها بسبب غباء قماح 
بينما ناصر قال متأكد أن سلسبيل هتاخد القرار اللي فى مصلحتها 
بينما رباح وزهرت بداخل نفسهما شامتان فى ذالك 
رغم أن سميحه لم تتعرف على سلسبيل سوا من وقت قصير للغايه لكن شعرت بالحزن عليها كذالك نظيم ووالداتهم 
كانت العيون جميعها منصبه على سلسبيل تنتظر منها القرار
إرتشفت سلسبيل بعض قطرات المياه وقالت 
كلكم طبعا عارفين إنى سبق وطلبت الطلاق من قماح وقت ظهور براءة همس ووقتها كلكم عارضتونى واللى حصل بعدها يمكن أجل إنفصالى عن قماح لوقت بس النهارده أنا مش هطلب الطلاق لسببين 
السبب الأول إن بنت العراب متكنش سبب فى فراق بين الأخوه 
قالت سلسبيل هذا وغادرت الغرفه 
خلفها ناصر ونهله وهدى 
بينما نهضت هدايه ونظرت الى فتحيه قائله هوا المجعد بجى مسمۏم خلينا نروح مجعدى 
بالفعل نهض نظيم وفتحيه وسميحه وذهبوا خلف هدايه 
كذالك محمد و النبوى الذى نظر ل هند بإشمئزاز ثم نظر 
ل قماح وقال له خساره خسړت آخر فرصه إنك تداوى قلبك خليك عايش مجروح إنت اللى إختارت دواك كان جدامك بس إنت إستسهلت السم يريحك 
غادر النبوى 
بينما نهضت زهرت ترحب بعودة هند كذالك فعل رباح 
بعد وقت فى نفس اليوم
قهر أم مهانه 
قهر لما هل لديها بقلبها مشاعر ل قماح 
جاوب قلبها إعترفى يا سلسبيل كان نفسك قماح يتغير فى معاملته الجافه والعڼيفه وتبدأوا من جديد بجواز طبيعى يدوم بالمحبه 
نفى عقلها ذالك لائما أى محبه كنتى مستنياها من قماح أوعى تكونى حبتيه أكيد لأ كان نفسى فى كده عشان الجنين اللى فى بطنى كان نفسى يجى للدنيا يلاقى أب وأم متفاهمين ومتحابين 
رد عقلها هو هيجى للدنيا هيلاقى متفاهمين لكن مش متحابين 
هنا بكت سلسبيل أكثر لا تعرف سوا انها حين بكت شعرت ببعض الراحه النفسيه الى أن غلبها النوم وأستسلمت
لغفوه تفصلها عن هذا الواقع 
بشقة قماح القديمه 
بغرفة النوم
إرتمى قماح على الفراش ينظر لسقف الغرفه يشعر أنه يدور به لام نفسه بشده كيف ڠضب وفعل تلك الحماقه حماقه لا بل غلطه كبرى لا حل لها الآن خسر سلسبيل
حقا كما قال والده خسړت دواء قلبك كيف هزمك هذا الڠضب وأخطأت ذالك الخطأ الفادح 
أغمض قماح عينيه يتمنى أن يكون
ما حدث سوا كابوس وحين يفتح عينيه ينتهى 
لكن للأسف أيقن أنه ليس كابوس هو واقع مر ساقه اليه غباؤة وإستسلامه لغضبه فى لحظه تمكن منه 
فى ذالك الوقت دخلت هند الى غرفة النوم وجدت قماح 
نظرت لنومه وأغماضه لعينيه بالتأكيد يشعر بالندم على ما فعل لكن لن تستسلم وترفع الرايه أبدا بعد أن وصلت الى ما كانت تريده وهو أن يعيدها قماح مره أخرى زوجه له حقا تعلم ذالك لكن ستحارب عن مكانها ومكانتها التى عادت إليها 
من تتودد له 
فتح عينيه ونهض وتركها فى الفراش وحدها تشعر بخيبه وقهر وحقد قلبها من تلك السلسبيل تلعنها آلاف اللعنات 
خرج قماح من الغرفه بل من الشقه وصعد يسير خلف طريق عله يجد بنهايته راحة قلبه الذى فقدها حين تحكم به الغرور 
دخل قماح الى شقة سلسبيل معتمه 
ذهب مباشرة 
فتح باب غرفة نوم سلسبيل بهدوء ودخل يتسحب الى أن وصل جوار الفراش 
جلس القرفصاء جوار الفراش يتأمل تلك النائمه على ضوء ذالك النور الخاڤت 
تبسم يبدوا أنها مازالت تخاف من الظلام رغم تلك الفتره السابقه الذى كان يشاركها فيها الغرفه كان يجبرها على النوم فى الظلام كما تعود هو وكانت تمتثل لأمره مجبره مثلما مازالت على ذمته الى الآن مجبره ود أن يقظها ويقول لها أن تنسى ما حدث ليس بقلبه سواها لكن تراجع سلسبيل بالتأكيد لن تصدقه بعد ما حدث بينهم منذ بداية زواجهم الى اليوم وما حدث به لكن لن يتخلى عن عشقه لها 
نهض قماح وخرج من الغرفه وذهب الى غرفة النوم الاخرى إرتمى بجسده على الفراش يمر أمامه ذكرياته مع سلسبيل منذ بداية زواجهم الذى كان يعلم أن سلسبيل جبرت عليه وقتها لم يكن يفرق معه حتى مع الوقت لم يفعل شئ واحد يكسب به قلب سلسبيل كان دائما يعاملها بأمر وتعسف وعڼف لكن ذالك لابد أن يتغير 
بداية الطريق ليست ممهده لكن عليه السير به من أجل إستعادة والحصول على قلب نبع المايه 
بينما سلسبيل تغط فى أحلامها تتلاطم بين رؤى لا تفسير لها 
ترى نفسها تجرى وتدهس قدميها فوق دماء ترى قضبان تغلق عليها وصوت طفل صغير يبكى أمام القضبان تحاول مد يدها له لتسحبه إليها لكن أسياخ القضبان تضيق على يديها ترى نور ينبعث من ظلام المكان وشخص يدخل يسحبها من بين القضبان تهرب معه لكن هنالك من يلاحقها وتلك الډماء التى دهستها تسيل من قدميها 
إستيقظت سلسبيل فزعه فكرت فى سبب تلك الرؤيه الآن وضعت يدها على بطنها تشعر بجنينها للحظه فكرت أن هناك خطړ ينتظر جنينها لكن تذكرت الحلم كان هنالك طفل يبكى وهى من كانت خلف قضبان وتلك الډماء التى تسيل هل الأڈى
44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 81 صفحات