الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الفصل الرابع والأربعون 44 الجزء الثاني بقلم روز امين

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

خاطري تيجي معايا تصالحها
أخذ يقلب عينيه بضجر بعدما سأم ذاك الحديث لتتابع بدلال أنثوي 
علشان خاطري بقى 
زفر بقوة ليخرج ما بداخله من مشاعر سلبية ويتحدث بمشاكسة 
بقى هي الحكاية كده بتستغلي حبي ليك ومكانتك في قلبي وتبتزيني يا إيثار
نطق والعشق يقطر من حلو كلماته 
علشان عيونك أنا أعمل أي حاجة 
ضمته لأحضانها لتربت على ظهره بحنان وهي تقول بنبرة تقطر غراما 
ربنا يخليك ليا ولا يحرمني من حنانك عليا أبدا
إلى ان وصلا إلى غرفة عزة الخاصة ودقتها هي لتفتح عزة الباب وتتفاجأ بذاك الصارم يقف أمامها لتنطق بعفويتها المعهودة 
فؤاد باشا بجلالة قدره جاي لحد المسكينة عزة هي الدنيا جرى فيها إيه يا ولاد 
تصدقي بالله يا عزة برغم كلامك ولسانك اللي فيه حتة زيادة ده...قالها بجدية لتبتلع إيثار لعابها خوفا وعزة هلعا بعدما أنبت حالها ليتابع ذاك الوسيم بابتسامة جذابة 
إلا إن كلامك ومناوشاتنا أنا وإنت وحشتني 
انفرجت اساريرها لتنطق على عجالة بسعادة بالغة 
إن شالله يخليك يا ابن الأصول
تحدث بما جبر خاطرها 
متزعليش مني على حدتي معاك
اتسعت ابتسامتها تحت حبور إيثار الشديد ليسترسل قائلا 
بس إنت أكيد عارفة إن نرفزتي يومها كانت خوف على يوسف وإيثار
نطقت بصوت حماسي أظهر كم سعادتها 
عارفة وعذراك يا باشا وخلاص مش زعلانة منك يلا المسامح كريم 
ضحك على عفوية تلك المرأة العجيبة لينطق بابتسامة 
وإنت كريمة يا
ست عزة
مدت إيثار يدها تحتضن كفها لتسألها 
خلاص مش زعلانة 
هتفت بنبرة تقطر حماسا 
عمري ما أزعل منك وعلشان أثبت لك من بكرة الصبح هنزل المعادي وأجيب لك أحسن فسيخ موجود عند محلات الباشا 
جحظت عينيه بذهول من تلك التي لا تتعلم من أخطائها أبدا لتنتفض إيثار وهي تترجاه بعينيها وكفيها ليهتف هو بعينين تطلق شزرا وكأنه تحول إلى غول 
الست دي مش طبيعية إنت أكيد مچنونة يا ماما
انتفض جسدها لتتراجع للخلف سريعا وهي ترى قدوم ثورته لتقف إيثار حائلا بجسدها وهي تقول بتوسل 
وحياتي عندك ما انت متنرفز 
كانت عصمت قد تحدثت أمامها في المطبخ أن إيثار تشتهي الأسماك المملحة لكن الطبيبة حذرتهم لبعض المشاكل لذا فقد طلبت من سعاد تحضير سمك التونة المطبوخ مع بعض التوابل والفلفل الحار ليعطي نتيجة مقاربة وبرغم هذا أنظر ماذا فعلت تلك المهرجة رفع سبابته وتحدث بصرامة وحزم
أقسم بالله يا عزة ما فسيخة واحدة تدخل البيت لاكون رابطك ومعلقك في المخزن وأحنطك لحد ما تتخللي وتبقي شبه الفسيخة اللي لسة خارجة من الصفيحة وبعدها هفصصك وأبعتك لمحلات الباشا تبيع منك بالكيلو
كانت تستمع إليه بفاه فاره غير مستوعبة كم الڠضب الهائل الذي اقتحم ذاك الحاد لتنطق بمداعبة لتلطيف الأجواء 
طب أمانة يا باشا وإنت بتفصص متنساش الليمون والطحينة
ستصيبه حتما بسكتة دماغية بيوم من الأيام تطلع على زوجته التي تطبطب بكفها عليه ونظرات توسولية كي تهدأ من روعه لينطق بذهول 
دي بتهزر بتقلش يا إيثار
نطقت وهي تسحبه بحدة ليتحركا للأمام 
علشان خاطري إهدى ويلا نطلع نتمشى في الجنينة شوية
تطلع عليها لتنطق وهي تشير على فمها 
أنا بعد كده مش هتكلم في حضور جنابك خالص حكم إنت قلبتك تقطع الخلف يا باشا
تدخلت إيثار بينهما لتهدئ الوضع وتفض الاشتباك وبعد قليل تحدثت إليه بابتسامة واسعة أظهرت كم سعادتها 
على ما تروحوا على الجنينة وتقعدوا هكون عملت لكم كبايتين جوافة باللبن عمركم ما دوقتوا زيهم
إبتسمت إيثار وتحدثت بنبرة حنون 
تسلم إيدك مقدما يا عزة 
أمسك كف زوجته وتحرك
إلى الحديقة لتتجه عزة نحو المطبخ. 
إنتهى الجزء الاول من الفصل 
إنتظروني غدا مع الجزء الثاني

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات