رواية الشيطان شاهين الجزء الثاني (كاملة كل الفصول) بقلم ياسمين عزيز
إجبارها على التحدث معه الظاهر في هنا حد غيران.... بس معلش حبقى أقنعه عشان ناخذك معانا بس موعدكيش ها.... هبة عدم رضا لا كثر خيرك و بعدين مين قلك إنه ولد مش يمكن يكون بنت... عمر بفرحة تلمع من عينيه يا ريت تكون بنوتة وحسميها هبة الصغيرة.. و بردو حاخذها للملاهي و حشتريلها فساتين كثير و اعملها شعرها و.... عقد حاجبيه فجأة لتوقف عن الحديث برهة من الزمن قبل أن يسترسل هو مش بيقولوا إن الست لما تكون حامل بتبقى نفسها تاكل حاجات كثيرة... إنت مش بتتوحمي على حاجة معينة نفت هبة برأسها قائلة لا بس.... جعانة شوية.. إبتسم عمر ثم رفع يده لظهرها ليقودها برفق نحو السرير... أجلسها ثم أحضر الصينية و جلس بجانبها... شرع في إطعامها رغم ممانعتها إلا أنه تحجج بأنه يقوم باطعام الطفل و ليس هي لتستسلم هبة و تتناول طعامها مستمتعة بأحاديثه الفكاهية حول مشاريعه المستقبلية مع الطفل رغم أنه لم يرى النور بعد... هي فعلا غاضبة منه و لاتزال تشعر ببعض الحزن من كلامه الليلة الماضية و لكنها لم ترد كسر فرحته أكثر.... تعلم انه لم يقصد ماقاله و ان كل ماتفوه به كان بسبب شعوره باليأس و الخۏف و انها هي أيضا كانت ستفعل نفس الشي لو كانت مكانه.... في كلية الطب.... و تحديدا في الكافتيريا... جن جنون ميار و هي تستمع لكلام ديالا التي أخبرتها بعودة محمد و نور لبعضها بعد تراجع الأخيرة عن رغبتها في الانفصال لأسباب غير معروفة.... ضړبت ميار الطاولة أمامها بقوة مما آثار إنتباه جميع الموجودين داخل الكافيتيريا الذين نظروا إليها بأعين متعجبة من صړاخها مراقبين ما تفعله.. يعني تراجعت في قرارها...إيه السبب و إنت سمعتي منين صړخت ميار بنفاذ صبر في وجه صديقتها المرتبكة. نظرت ديالا حولها بخجل عندما وجدت نفسها محط أنظار الجميع لتشعر بالندم من إخبار هذه المچنونة الجالسة أمامها تترقب ما تقوله بأعين متقدة حقدا و ڠضبا أمسكت يدها محاولة تهدئتها هامسة بصوت خاڤت ميار ارجوكي وطي صوتك...كل الموجودين بيبصوا علينا... طب خلينا نمشي من هنا و انا ححكيلك كل حاجة بالتفصيل.. نفضت ميار يد الأخرى پعنف و هي تسب و ټلعن بصوت عال غير عابئة بأحد فهي كل ماتشعر به هو ڠضب حارق جعلها تخرج عن وعييها لمجرد تخيل ضياع محمد من يدها بعد أن كانت على بعد قاب قوسين من الحصول عليه اقسم بالله يا ديالا