رواية الشيطان شاهين الجزء الثاني (كاملة كل الفصول) بقلم ياسمين عزيز
إيه يا ميرو حلي عن دماغي أنا قلتلك قبل كدة مية مرة انا مش عاوزة اتجوز جواز تقليدي...انا عاوزة أعيش قصة حب ڼارية حاجة كده زي أحمد السقا و نور في فيلم شورت و فانيلا و كاب.... نور باستهزاء شورت و فانيلا و كاب... داه إنت قديمة اوي. آية بعدم إهتمام ملكيش دعوة و قومي هاتيلنا حاجة ناكلها...عشان أنا جعانة اوي داه إيه البخل اللي إنتوا فيه داه.... بصي حواليكي الطرابيزات كلها فاضية مفيش غير عصاير و سلطات ... نور اووف منك و من لسانك... اللي لازمه قص داه..انا مش عارفة إتنيلت ليه وعزمتك.... الاكل اللي مش عاجبك داه مستوردينه من برا خصيصا عشان الفرح يعني ثمنه بالدولار.... آية و على إيه كل داه.... داه شبه اكل العيانين قال مستورد قال ....يلا قومي و بالمرة قولي للفرقة تغير الاغاني المملة دي عشان المعازيم شكلهم حيناموا مكانهم... نور بتعجب أغاني إيه...دي ميوزك ياجاهلة إنت فاكراه فرح شعبي عشان نشغل اغاني... آية و هي تلوي شفتيها نسيت إن داه فرح باشاوات...طب اروح انا بقى.... نور بجد إنت مش طبيعية.... هو إنت جاية الفرح عشان تاكلي... آية لا بس بصراحة الحفل ممل جدا...حفضل أنا قاعدة زي الكرسي اللي ملوش لازمة و ببص على اللي رايح و إللي جاي...يا خسارة الفستان اللي بقالي سنتين بحوش في ثمنه... في إحدى الطاولات القريبة حيث يجلس ايهم بجوار ليليان التي كانت تنفخ وجنتيها بضيق في كل دقيقة من شدة الغيظ بعد إن منعها ايهم من مبارحة مكانها.... ليليان باستعطاف للمرة العشرون طب خمس دقايق بس اسلم على نور و محمد و حاجي على طول... ايهم بحزم و لا نص دقيقة... إنسي إنك تتحركي لأي مكان... نص ساعة كمان و حنقوم نسلم عليهم و نروح على طول.... ليليان بضيق بس الحفل لسه في أوله... معقولة حتسيب فرح اخوك و تمشي... أيهم بلامبالاةعادي و اصلا بصي هو باين عليه مستعجل إنه يروح اكثر مني.... نظرت له ليليان پصدمة قبل أن تهتف بعدم تصديق مش معقول.. بجد إنت قليل الادب و... ايهم بغمزة و ساڤل و عمري ما حتغير البارت الثالث عشرالجزء الثاني ماما هو فادي راح فين انا مش لاقياه سألت كاميليا والدتها التي كانت تحمل بين ذراعيها أسيل النائمة.... مش عارفة يا بنتي... هو كان من شوية بيتكلم مع نور... و بعدها مشفتوش.. هتفت الام بهلع و هي تدير عيناها في ارجاء القاعة...قبل أن تضيف طب مش يمكن مع ابوه... روحي دوري عليه يابنتي الصالة كبيرة و هو صغير و ممكن يكون ضايع هنا و إلا هناك.... . أجابتها كاميليا بقلق حاضر ياماما المهم خلي بالك من الأولاد و انا حروح اشوفه فين أسرعت كاميليا تبحث عن فادي تارة و عن شاهين تارة أخرى حيث بدأت تسأل عنه جميع من تعرفهم حتى ارشدها احد الحرس لمكانه... وصلت إلى الحديقة الخارجية الاوتيل يتبعها الحارس حتى يضمن حمايتها لتجد شاهين واقفا و بجانبه رئيس الحرس جهاد و معهم رجال آخرون لم تتعرف عليهم و لكنها لاحظت أنهم يخفضون رؤوسهم و هذا يعني انهم من الممكن أن يكونوا من ضمن رجال شاهين السريين.. شهقت بصوت عال عندما رأت رجلين يقومان بإمساك رجل آخر يبدو من مظهره انه كبير في السن بعض الشيئ ثم يقومان بدفعه تحت أقدام شاهين الذي كان يقف بكل غطرسة و جمود... صړخ الرجل پتألم و هو مازال راكعا أمامه يترجاه بصوت خاڤت ارجوك يا شاهين بيه سامحها و رجعهالي... دي عيلة و غلطت و انا بنفسي حعاقبها على اللي عملته...انا حنفذ كل اللي تأمر بيه بس سيبها دي مش حمل پهدلة و... شاهين بكل غرور ولما هي مش حمل پهدلة زي
بالمرة أعرفها هي غلطت في مين... ماهو اكيد انا مش حعدي إللي هي عملته بالساهل و بالنسبة لموضوع السفر فدي حاجة تخصك... عاوز تحمي بنتك من ڠضبي سفرها.. جوزها... إعمل اللي تعمله المهم مش عاوز اسمع باسمها ثاني...عشان إنت عارف الشيطان مبيديش فرصة ثانية مهما حصل و إنت عارف انا أقصد إيه..... الرجل بانتحاب عارف عارف..المهم بنتي ترجعلي ثاني و..... قاطع كلامه إندفاع كاميليا التي أقبلت بسرعة عندما رأت ذلك الرجل راكعا بذل أمام زوجها المتغطرس..شعرت بالاسف عليه هو يبكي و ينتحب كطفل صغير رغم كبر سنه فقد ذكرها مظهره بوالدها لتتدخل قائلة إنت بتعمل إيه و مين الراجل داه قوم يا أنكل ميصحش اللي إنت بتعمله.... كانت ستنحني و تساعده على الوقوف لكن ذراع شاهين سبقتها ليرفعها من خصرها و هو يهتف بنبرة حادة إنت إيه اللي جابك هنا...إتفضلي إرجعي جوا و إياكي تتحركي لأي مكان لغاية ما أخلص و أجيلك... كاميليا هي تحاول التملص منه دون جدوى صاړخة دون وعي سيبني بقلك إنت حتعمل إيه في الراجل المسكين داه و ليه بتذله كده عملك إيه عشان تعمل فيه كده قدام الناس... شاهين و هو يضغط على أسنانه پغضب ليهمس في أذنها كاميليا إسمعي الكلام و ادخلي جوا... دقائق و حخلص شغلي و احصلك . نظرت كاميليا أمامها للرجل المسكين الذي كان ينظر لها باستعطاف علها تشفق على حاله و تنقذه من زوجها لتنفي برأسها قائلة بتصميم مش قبل ماتسيب المسكين داه في حاله... شاهين عشان خاطري سيبه و لو في مشكلة بينك و بينه اقعد و حلها بهدوء معاه بلاش كده... زفر شاهين بقلة صبر من عنادها ليومئ لرجاله الذين امسكوا بالرجل يجرونه معهم إلى مكان ما حتى يكمل معه حديثه في وقت لاحق بعد أن افسدت عليه هذه العنيدة حواره معه أو فلنقل عقابه له.... رفعها شاهين من خصرها ليحملها إلى الداخل و هي تصرخ و تتلوى محاولة التخلص منه لكن هيهات كيف تفر قطة صغيرة من براثن نمر غاضب.... نزلني يا شاهين... إنت بتعمل إيه الناس بتبص علينا... إنت تجننت. هتفت كاميليا بحنق و هي مازالت تفكر بذلك الرجل المسكين الذي سحبوه أمامها كخروف عاجز لتكمل بنفس الڠضب و الراجل المسكين داه حتعمل فيه إيه.. إنت مش حتبطل اسلوب الشيطان داه...ليه بتحب تذل الناس و تستقوى عليهم كده...كل داه ليه عشان ترضي غرورك...سيبني بقلك يا مچنون.... شاهين محاولا التحكم بغضبه الچحيمي أول و آخر مرة اسمحلك تتدخلي في شغلي...عشان أقسم بالله المرة الجاية مش حتعدي على خير و حضطر اعاقبك عقاپ شديد اوي ..... شهقت كاميليا عندما وضعها على الأرض عقاپ... شاهين بټهديد و هو يمسح على وجهه پغضب بحذرك ياكاميليا آخر مرة توقفي قدامي و انا بتكلم مع رجالتي...و دلوقتي اطلعي على الجناح حجيب الولاد و أحصلك... و متفتكريش إن كلامنا خلص على كده انا بس مش عاوز اعمل حاجة اندم عليها بعدين.....يلا . اردف بلهجة آمرة و هو يمر بجانبها محاولا التحكم في نفسه حتى لا يعاقبها كما كان يفعل في الماضي.... زفر الهواء عدة مرات و هو يحاول تهدئة غضبه الذي إشټعل بداخله فأكثر شيئ يكرهه شاهين هو عدم طاعة أوامره خاصة أمام رجاله فكيف تجرأت على كسر احد اهم قواعده التي تعلمها جيدا.... تابع طريقه غير عابئ باولئك الذين يحاولون بشتى الطرق لفت إنتباهه و الفوز بفرصة للحديث معه أو عقد صفقة مع وحش الاقتصاد الذي يحلم الجميع بالتقرب منه. من الجهة الأخرى للحديقة تقف آية و أميرة التي طلبت من صديقتها مرافقتها إلى خارج القاعة لاستنشاق بعض الهواء النقي بعد أن شعرت بالاختناق في الداخل... آية و هي ترتعش من البرد بسبب فستانها الرقيق الذي كان شفافا من ناحية الكتفين يلا يا ميرو ندخل جوا انا دقيقة زيادة و حتحول لرجل الثلج هنا.... أميرة ارجوكي يا يويو خمس دقائق كمان إنت عارفة إني بتخنق من الاماكن المقفولة.. آية باستهزاء نعم ياختي داه انا لو أطول اتحبس جوا بقية حياتي...ديكور الصالة يجنن تحسي نفسك قاعدة في الجنة داه غير الاكل و الميوزك...ناقصة واي فاي و تبقى مقر إقامة ملوكي.... أميرة بضحك بس يا عبيطة داه... اوباااا بصي هناك يا يويو يالهوي إيه داه بيعملوا إيه دول.... آية و هي تشهق بقوة نهاااار إسوح إيه داه أميرة و
عارفة دول إزاي يتجرؤوا و يعملوا كده في فرح اخينا و الله لخلي سيف يدخلهم السچن.. آية بخبث و هي تخرج هاتفها لا انا عندي فكرة أحلى من كده انا حصورهم كم فيديو حلو حخليهم يبقوا الترند الجديد في مصر كلها لا بل في العالم العربي كله يا لهوييي داه انا حشهرهم بكره حيدعولي ولاد شحيبر دول ... أنهت كلامها بضحكة شريرة و هي تلتقط لهم عدة صور و فيدوات لتضحك أميرة بصخب قبل أن تشير لاحد الحراس الذين كانوا ينتشرون في الحديقة و الفندق بأكمله تحسبا لأي مشكلة.... إنطلق الحارس نحوهما و على وجهه علامات الاستياء ليحمحم حتى يلفت إنتباههما قائلا بنبرة رسمية لو سمحت يافندم ميصحش اللي بيحصل هنا إنتوا في مكان محترم مش في كباريه انا مضطر أتخذ الإجراءات اللازمة ضدكوا... إصفر وجه الفتاة پخوف و حرج و هي تعدل من مظهرها المبعثر بينما نظر الرجل نحو الحارس بنظرات متتالية ثم اخرج بعض النقود من جيبه ليعطيها له قائلا بتكبر اظن كده إنت لا شفت و لاسمعت... الحارس بقلق و خوف فهو يعلم أن من أمامه من ذوي الطبقة الغنية من هيئة ثيابهم و كذلك حفل تابع لعائلة البحيري لن يحضره سوى الأشخاص الأثرياء في البلاد يا فندم انا مقبلش