الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية أنا السئ(كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 53 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي شاغلك عنى 
جيسيكا شاهين عيب كده نزلنى 
شاهين هو ايه اللى عيب أنا كاتب كتاب ده انا اروح فيكوا في داهيه 
جيسيكا ايوه بردو عيب 
شاهين بس يابت انتى بتلوكى كتير وانتى حلوه كده ووحشانى 
ابتسم عليها وهو يرفع وجهها إليه يقوللو كان حد قالى ان العيله الصغيره الى وقفت قدامى تتحدانى ومش عايزه تطلعلى بطاقتها هتبقى في يوم من الايام قاعده على رجلى كده وانا مش عارف امسك نفسي عنها كده ماكنتش هصدق ابدا 

ابستمت جيسيكا له وقالت ولا انا كنت اصدق انى اتجوزك انت فى الاخر 
شاهين هو انا لو ماكنتش قابلتك ولا جيتى هنا عشان فضولك كنت هعمل ايه كنت هتجوز سمر مثلا واعيش العيشه الى كنت عايشها 
جيسيكا اممم وهى كانت مالها عيشتك يعنى ولا اى الى اتغير فيها 
شاهين لااا اتغير كتير قاطع مواصلة حديثه دقات الخادمه تخبره ان جده ينتظره بالمكتب 
نظر لها وهو يرفع كتف منامتها بعد عبثه بها قائلا كملى انتى بسرعه عشان على ما اشوفوا عايز ايه تكوني فضيتيلى بقا اوكى 
اكمل إغلاق زرائر منامتها وهى تبتسم قائلهاوكى 
كى تنهيها سريعا وتتفرغ له 
فى غرفة المكتب هب شاهين من موضعه قائلا ايه الى بتقولو ده يا جدى وجيسكا اقولها ايه 
الحوفىسيب جيسيكا عليا لكن مش هينفع تعلن خبر فسخ خطوبتك من سمر دلوقتي ولا جوازك من جيسيكا 
شاهين انا مالى انا بكل ده واحد وفسخ خطوبته واتجوز مش اول مره تحصل 
الحوفى بنت عمك جايه من النادي بټعيط بهستريا النادى كله مالوش سيره غيرها بيقولولما تقعد كل السنين دى على اساس هتتخطب لابن عمها ولما يتخطبوا ما يكملش شهرين معاها يبقى ماتتعاشرش ودى بنت عمك وابوها سابها امانه لينا 
شاهين مش ذنبى 
الحوفى ولا ذنبها 
شاهين ولا ذنب جيسيكا 
الحوفى جيسيكا خلاص مكتوب كتابها عليك يعني عاجلا او آجلا هى ليك خلينا دلوقتي في الى مستقبلها ھيتدمر دى 
شاهين وانا ليه ماعلنش جوازى منها مش فاهم 
الحوفى افهم بقا وايه الفرق لما تبقى لسه خاطب بنت عمك من يومين وتروح تتجوز عليها من
قبل ماتتجوزها هى اصلا عملنا احنا ايه بقا 
جلس شاهين باڼهيار لا يضمن رد فعل جيسيكا ولا يعلم ماذا يفعل وهو يرى حياته واحلامه تهدم أمامه مجددا بعدما بناها مع صغيرته 
امام ورشة عمر 
وقفت اسيل بتردد كعادتها تحاول ان تتحلى بالشجاعة تقولمانا مراته اروحله ورشته عادى 
تقدمت اكثر تسأل احد الصبية عليه فرأها هو وذهب إليها سريعا يقول اسيل! ايه اللي جابك هنا فى حاجة 
نظرت حولها بحرج فقالتعالى نتكلم جوا 
دلف لمكتبه بالداخل يقول فى ايه وايه الى خرجك من البيت وجابك هنا 
اسيلبصراحة جيت عشان اقولك انا اسفه وحقك عليا مش هكرر الغلط ده تاني 
عمر تقومى تغلطى تانى وتخرجى من غير اذنى 
اسيل مانت مش بترد عليا وبعدين مانا خرجت عشان اجيلك واصالحك مع ان البنات اتحايلوا عليا اد كده عشان اروح معاهم نبارك لنيروز بس انا قولت لا عشان انت مش عارف شوفت بقا 
تنهد عمر يهز راسه بيأس وقالشوفت يالا بينا على البيت اعرفك غلطك فيه 
توقف قليلا يقول عامللنا غدا ايه 
اسيلصنية بطاطس بالفراخ ورز 
عمرلا يبقى يالا بسرعه على البيت 
جذب يدها يسير معها يحاول أن يصلح عيبه الكبير بانه لا يعفو بسهولة يقنع نفسه ان اختلاف المتزوجين كثير ولا بد من بعد اللين كى تستمر الحياة 
الفصل الثلاثون
صعد شاهين الدرج لا يعلم لما دائما يحدث معه هكذا حتى الفتاة الوحيدة التي احبها علاقته بها في مهب الريح 
أصبح يعلم جيسيكا اكتر من نفسها ويحفظ ردود أفعالها 
جيسيكا بنت ناديه لن ترضى بذلك الواقع ابدا ستتمرد وترفض وربما تتركه تتركه بعدما عانى الأمرين حتى تكتب على اسمه 
تقدم يسير تجاه غرفتها شارد

الذهن غير منتبه لسمر التى تراقب سيره لغرفة تلك الدخيله كأنه مسحور 
بالنسبة لسمر جيسيكا دخيله عليهم وعليها هى بالخصوص اتت فأخذت منها خطيبها وزوج المستقبل فى غمضه عين ولكنها لن تتركها تفعل ما تريد ابدا 
ظلت واقفه يأكل الحقد قلبها وهى ترى شاهين شاهين بيه الحوفى الذى عهدوه شامخ متكبر صلب على الجميع حتى على نفسه يسير الان كأنه مسير لا مخير يتجه إليها كأنه يسير وهو نائم حتى انه لم يلاحظ وقوفها أصبح لا يرى أمامه غير تلك الصغيرة ابنه ناديه خادمة المستشفيات لكنها لن تكن سمر هانم الحوفى ان تركتها له لقد خططت لكل شئ بمنتهى الدقه وهى موقنه انها فى القريب العاجل ستصبح مدام شاهين بيه الحوفى ولتذهب تلك المراهقه للچحيم 
انتفض جسدها پحقد اشد وهى تراه يدلف لغرفتها يغلق الباب بهدوء خلفه ېخاف على افزاع تلك العقربه على ما يبدو 
مررت اصابعها فى خصلاتها الشقراء بعصبيه وغل ثم دلفت لغرفتها تغلف الباب بعصبيه شديدة تهدا روعها بأن غدا لناظره قريب هى من ستفوز بالنهاية لم تخلق بعد ما تأخذ شئ يخص
سمر الحوفى 
اما عند شاهين فقد دلف لغرفتها وأغلق الباب خلفه بهدوؤ يبتسم بحب ونظرة حنان أصبح ولاول مره ينظر بها لأحد يخص صغيرته بهذه النظره جيسيكا بالنسبه له لم تكن فتاه جميله احبها لصغر سنها او لعنادها الدائم كما يتيهئ للجميع للان لا احد يعلم سر عشقه وتعلق روحه بها الفتيات الصغار كثيرون وأيضا يقفز العناد من عيونهم قفزا 
لكن جيسيكا هى توأم روحه نصفه الثانى المعذب فى الارض من صغره مثله 
ظلت منكبه على كتابها شعرها الكثيف جدا مبعثر حولها لا تشعر بدخوله 
وكما عهدته يأتى لها من حيث لا تحستب وجدته يقف خلفها يلملم لها شعرها يغرز أصابعه فى فروة رأسها يمرر يده فيه من جذوره لأطرافه باستمتاع 
ابتسمت برضا واستمتاع اصبحت تحب تلك الحالة التى بينهم كذلك الحالة الغريبه لقصتهم وشخصية زوجها هذا يقفز الى حياتها فجأة يقلب كل شئ رأسا على عقب ليصبح بيوم وليله زوجها وهى زوجته 
شاهين الحوفى على الرغم من تعليمه المتوسط وعصبيته المفرطه وكبره وعنجهيته فى الحديث مع الصغير والكبير الا انه ضحكت بخفوت لا تجد
بشرود من لما وعيت على الدنيا وانا ابويا تقريبا مش بشوفه كان زى ابوكى وكل اخواته متدلع وصايع امهم كانت مدلعاهم كانت پتكره خلفت البنات عشان كده كانت دايما شديدة على عمتى يمنى مع انها كانت اطيب واحسن واحدة فيهم دلعت الصبيات لحد ما باظوا خالص وأولهم ابويا ماكنش حاسس بوجودى اصلا لحد ما امى زهقت منه وطلبت الطلاق وعشان هو لا فارق معاه بيت ولا عيال طلق وهو مش همه حتى مااهتمش هى هتاخدنى ولا هتسيبنى هى بصراحة كانت عايزه تاخدنى بس جدى صمم انها تسيبنى ليه وهى برضه كانت خلاص هتتجوز وتسافر مع جوزها فطبعا الاحسن انها تبقى بطولها مش معاها عيل صغير يزهقه ويقرفه ويشيل همه 
سافرت ومن يومها ماعرفتش حاجة عنها وبعدها بكام سنه ابويا ماټ بجرعه زيادة من الهباب الى كان بيشمه ومضيع عليه فلوسه وبقيت ماليش حد الا جدى عارفة انا ساعتها حتى مش عارف كان عندى كام سنه بس الى فاكره انى كنت ناصح وزكى بس فاشل فى المدرسه ومش بتاع تعليم ماهو بردوا العيل بيبقى عايز اب يتابع وام تقريه وتكتبه فى البيت ههه وانا الاتنين ماكنوش عندى عمتى يمنى كانت بتحاول تاخد بالها منى بس ياحبيبتى كانت تعبانه كان عندها القلب واحنا ساعتها كنا لسه على ادنا مش زى دلوقتي خالص 
عمى ابو محمود وعلى اتجوز واخد مراته وعياله وسافر فضل هناك سنييين مش بينزل بس كان عايش كويس كانت بتوصلنا اخباره بس ولا مره فكر او سأل فينا زيه زى عمى ابو سمر وجميله هو كمان اتجوز من بلدكوا هى اصلا بلد جدتى واخد مراته وسافر اول ما جاله عقد عمل حلو 
بعدها مافضلش غير انا وابوكى وعمتى يمنى وجدتى 
جدتى كانت شديدة اوى وعمرها ما حنت عليا مش عارف ليه مافيش غير جدى وعمتى 
جدى كان واخدنى عيل من عياله واكتر كان فى الاول بيشتغل فى الخرده بيلم بواقى الخرده من المحلات الكبيره والبيوت والربابكيا على عربيه خشب تقيله كنا بنجرها بدراعنا 
ادمعت عيناه وهو يكملههههههه انا لسة فاكر الفرح الى عملناه انا وهو وعمتى لما جبنا عجله صغيره نجرها بيها 
فضلنا على كده فترة كبيرة اوى وجدتى وابوكى كانوا بيتفرجوا علينا مع انه كان طول بعرض وكتفه يجر طاحونه بس كان دلوعة امه 
بدأت أكبر شويه وبدأت احاول أكبر الشغل مع جدى فكرت يبقى عندنا محل صغير زى اصحاب المحلات فضلنا نجمع القرش على القرش انا وجدى بس ساعتها عمتى كان لازم تعمل عمليه صمام فى قلبها بقى لازم نلم الفلوس الضعف لكن ربنا كرم وعرفنا وانا خلاص كنت بدأت اشم نفسى والكل عرف اننا هنفتح محل لينا اصحاب المحلات الكبار ماسبوناش حيتان كبار واحنا ساعتها كنا سمكتين صغرين يفعصونا برجليهم 
بس انا بقى كنت واثق اوى انه خلاص كام يوم بس ونبقى زيهم راس براس وبدأت اتعامل على الاساس ده بس عارفة ايه اللي حصل ابوكى سرق الفلوس وراح اتجوز ايوه سرق فلوس المحل وعملية عمتى وكله كله قال ان فى واحدة بنت ليل لافت عليه ودبسته هى وشويه بلطجية شغالين معاها في جوازه وهى الى حرضته على السرقه ساعتها ماكنش همنا كلامه كنا مهمومين فى دنيا تانيه عمتى الى خلاص بټموت لازم تعمل العمليه والمحل الى فى كذا واحد تاني عايزين يشتروه بس بعدها سبنا موضوع المحل وبقى كل همنا نجمع فلوس العمليه لان عمتى كانت خلاص قدامها ايام زى ما الدكاتره قالوا 
أظلمت عيناه هو يكمل بۏجع وشرود أسبوع اسبوع ياجيسيكا هو السبب فى شخصية شاهين الى معاكى دلوقتي كنا بنجرى هنا وهناك نشتغل اى شغلانه نلم بيها اى فلوس نجمع بيها فلوس العملية عارفة ايه اللي حصل صحاب المحلات الكبار جابونا نشتغل شايلين ومرمطون عندهم انا وجدى كانوا بيحطوا علينا اهانه وذل جدى كان بيتزق قدامى وانا اتسحل فى الشيل
والحط تحت المطر 
اغمض عيناه يحاول الا يتذكر وهو يقوللدرجه اننا اشتغلنا فى البيوت يعنى زى البوابين كده اجيب طلبات امسح سلالم اتبهدلنا واتذلينا واتضربنا كمان وعارفه في الاخر بعد كل ده مالحقناش عمتى 
كنا راجعين والفلوس في ايدينا تحت المطر مبلوله بنجرى بيها دخلنا المستشفى لاقيناها ماټت ماټت وهى لسه عيله ماكملتش 20 سنه 
رغما عنه سقطت الدموع من عينيه وهى معه يكمل الى حصل ده كان حاجز كبير بينا وبين امك الى حتى ماحاولناش نعرف عنها حاجة من كتر
الكره والقهره الى فى قلوبنا 
بعد أن انتهى من حديثه رفعت عيونها لعيونه
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 60 صفحات