الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية انا لها شمس كاملة من الفصل الاول 1 الى الفصل الخامس والأربعون 45 ) بقلم روز امين

انت في الصفحة 107 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز

 


نومها لتهرول سريعا إلى الحمام لتصل إلى الحوض وبدأت باستفراغ جميع ما تحتويه معدتها...باتت تكرر العملية حتى استمعت لبعض الطرقات بالخارج... لم تستطع الخروج لصعوبة حالتها...ارتمت على أرضية الحمام لتستمع لصوت عزة التي أقبلت عليها بهرولة
إسم الله عليك يا بنتي...مالك يا إيثار إيه اللي حصل 
كانت تتنفس بصعوبة بوجه شديد الإحمرار تأثرا بحالة الإستفراغ لتنطق بكلمات متقطعة

ھموت يا عزة...مش قادرة...الترجيع هيموتني
مالت عليها لتسندها وهي تقول
ده من الوحم يا حبيبتي...يعني هو أنت أول مرة تحملي
ساعدتها على النهوض لتستند من جديد على الحوض وتكرر ما فعلته...أمسكت عزة بالماء لتغسل لها
وجهها علها تستفيق وتنتعش...استمعا لصوت ذاك الذي حضر للتو من عمله ليهرول على عجالة فور استماعه لصوتها الاتي من الحمام بعد إلقائه لحقيبة عمله...إتسعت عينيه بهلع بعدما رأى إعيائها الشديد وبلحظة كانت ليتفحص ملامحها وهو يسألها بقلب يرتعش ړعبا لأجلها
مالك يا بابا...مالك
لم تستطع الرد عليه لشدة تعبها كل ما فعلته هو الإرتماء عليه وبإلقاء رأسها وإسنادها عليه ليميل بطوله الفارع ويحملها بين ساعديه ليهرول باتجاه الفراش فاجابته عزة التي لحقته بهرولة لتساعده متخافش ده من الوحم
مددها على الفراش يتطلع عليها بنظرات مټألمة لأجلها...نطق بصوت متأثر
هتصل بالدكتور يجي حالا
نطقت عزة بتهوين كي تطمئن قلب ذاك العاشق 
مش مستاهلة يا باشا...اللي بيحصل لها كل ده من الوحم 
حول بصره إليها لينطق باستخفاف 
أيوه نسيبها يعنى ولا إيه مش فاهم 
ثم تطلع على حبيبته قائلا بنظرات تقطر حنانا ممزوجا بعشق هائل 
هقوم أكلم الدكتور على ما عزة تساعدك تغيري هدومك
هزت رأسها بنفي لتهتف عزة مقاطعة 
متكبرش المواضيع قوي كده...هي كباية جنزبيل سخن هتخليها زي الفل
كاد أن يعترض فقاطعته إيثار بصوت متأثر 
عزة عندها حق يا حبيبي...هي كباية جنزبيل وهبقى كويسة
بعد قليل جلبت لها عزة كوبا من مشروب الزنجبيل الساخن وتناولته وبعدها هدأت ليسألها بنبرة حنون 
طمنيني يا بابا عاملة إيه 
أومأت برأسها لتنطق مع ابتسامة حنون كي تطمئن قلب حبيبها الملتاع
الحمدلله أحسن
هتفت عزة وهي ترفع قامتها لأعلى بتفاخر 
مش قولت لك... علشان تبقى
تسمع كلامي بعد كده من غير مقاوحة 
رفع حاجبه باستنكار يتطلع عليها ليكرر كلمتها مستهجنا 
مقاوحة...وغلاوة الدكتورة عصمت عندي لاكون مجوزك السنة دي علشان أخلص من لسانك ده يا عزة 
لوت فاهها مستنكرة وهي تقول 
قطع الجواز وسنينه...قال جواز قال
لتتابع بعدما أخرجت صوتا بفمها جعل فؤاد يدخل في نوبة ضحك 
وأنا كنت شفت اللي اتجوزوا فلحوا لما هروح أقلدهم 
نطق بهدوء يحثها على الخروج 
طب يلا على تحت خليهم يجهزوا الغدا وأنا والمدام نازلين حالا
بالفعل هبطت للطابق الارضي ليعتدل هو أمام حبيبته لينطق بعينين تفيض عشقا 
البيبي شكله طالع شقي وهيتعب حبيبي معاه
رفع كفها لمستوى فمه ليضع قبله وهو ينظر لها بحنان الدنيا بأكملها وهو يتابع بعينين معتذرتين 
أنا أسف يا عمري
ابتسمت بحنان لتجيبه 
تعب الدنيا كله يهون قدام لحظة سعادة واحدة بشوفها في عيونك وإنت بتلمس بطني وبتتخيل البيبي... فما بالك لما يوصل بالسلامة وتاخده في 
أخذت نفسا مطولا لتتابع بعينين تفيض غراما وهي تتحسس بطنها 
عارف يعني إيه إحساس إن جوايا حتة من الراجل اللي بحبه
تطلع إليها بعينين لامعتين من شدة العشق لتتابع هي 
ده شعور حلو قوي يا فؤاد وأول مرة أجربه 
أغمض عينيه ليضع قبله فوق كفها ويتعمق بها لينتفض جسده حين استمع لدقات عالية لينطق بقوة 
إدخل
ظهرت عزة بملامح مستاءة لتنطق بحدة 
الأكل تلج على السفرة...الناس مستنيينكم من ساعة وإنتوا قاعدين تحبوا لي في بعض
اغمض عينيه ليكور كفه وهو يقول من بين أسنانه 
إمشي من قدامي يا عزة بدل ما أقوم أرتكب فيك چريمة 
إنزلي يا عزة إطلعي يا عزة لحد ما رجليا إتكسرت...أنا كان مالي ومال الهم ده بس يا ربي...كلمات إعتراضية نطقتها لتنطلق ضحكات إيثار العالية ليوجه بصره عليها وهو يسألها متعجبا 
واضح إن كلام عزة هانم عجبك قوي 
هزت رأسها قائلة لتشاكسة
كل حاجة من عزة بتعجبني 
ابتسمت عزة لتنطق بمداعبة
ريح نفسك يا سيادة المستشار...مش هتعرف تدخل بينا وتفرقنا عن بعض أبدا
تنفس
ليقف فاردا ظهره وهو يقول
يلا ننزل علشان اللي مستنيين تحت دول وبعدها نطلع ونتحاسب 
نزلت عزة وتحركت هي بجوار زوجها بعدما ارتدت ثيابا ساترة لجسدها وشعر رأسها...انضما للعائلة وتناولا الطعام تحت إشمئزاز إيثار من رائحة الطعام وعدم رغبتها في تناوله...ليلا خرج فؤاد للإلتقاء بأحد أصدقائه تاركا إيثار بصحبة والديه بالأسفل... شعرت بالإعياء قليلا لتجبرها عصمت على التمدد فوق الأريكة ببهو المنزل ليسألها علام بنبرة حنون 
حاسة نفسك أحسن 
لتجيبه بهدوء 
الحمدلله يا بابا... أحسن شوية
نطقت عصمت وهى تتحسس ذراعها بحنان 
معلش يا حبيبتي إتحملي...هي الشهور الاولى في الحمل بتبقى سخيفة... بس إن شاءالله يعدوا على خير وبعدها هتبقي كويسة
ردت بابتسامة هادئة على والدة زوجها التي تغمرها بحنانها ورقي تعاملها 
إن شاءالله يا حبيبتي 
هبطت فريال وزوجها من فوق الدرج لينضموا إلي العائلة وما أن جلسا وكادت إيثار أن تعتدل من تمددها وقبل أن تنزل ساقيها إلى الأرض ولج فؤاد ليستشيط ڠضبا وغيرة عندما رأى زوجته ممددة فوق الأريكة وزوج شقيقته يقابلها الجلوس... هرول عليها لينطق بملامح متجهمة وهو يقف أمامها يحميها بجسده 
السلام عليكم 
رد الجميع السلام لتعتدل هي سريعا ليباغتها بجذبه ليدها وهو يقول 
يلا علشان نطلع جناحنا
ازدردت لعابها حين رأت تجهم ملامحه الغاضبة لتهز رأسها بإيجاب سريع وتهب واقفة بمساعدته لينطق علام موجها حديثه لنجله 
هتطلعوا ليه من الوقت يا فؤاد...إقعد معانا لحد ما نتعشى وبعدين إبقى إطلعوا براحتكم 
نطق وهو يحثها على التحرك بجانبه بحدة شعرت بها 
معلش يا باشا أنا راجع تعبان شوية ومحتاج أقعد براحتي
تبادل الجميع النظرات مستغربين حدته لينطلقا نحو الدرج وهو يصيح بصوته الغاضب
عزة
هرولت من المطبخ لتجيبه باحترام
أؤمر يا باشا
أجابها وهو يصعد بخطوات واسعة غير عابئا بتعب تلك التي يجذبها خلفه دون مراعاة لإعيائها
إبقى طلعي لنا العشا فوق وهاتي معاك يوسف وإعملي حسابه
حاضر...قالتها عزة لتنسحب للداخل من جديد... تطلع ماجد على زوجته المتعجبة تصرف شقيقها لتنطق عصمت سريعا وهي تنظر إلي ماجد في محاولة منها لتلطيف الأجواء 
أكيد فيه حاجة ضايقته برة 
أومأ لها ليقف قائلا باعتذار 
أنا خارج أشم شوية هوا برة في الجنينة 
أسرع للخارج لتنطق فريال وهي تلحق بزوجها
أنا كمان هروح اتمشى مع ماجد
بعد ذهاب الجميع نطق علام بوجه حزين
إبنك بيغير على مراته من جوز أخته
معقولة!...نطقتها بذهول لتتابع نافية وهي تهز رأسها 
بس فؤاد أعقل من كده يا علام
نطق مفسرا بنبرة ظهر بها الحزن 
ومن إمتى العقل والغيرة بيجتمعوا في جملة واحدة يا عصمت 
ليتابع بدهاء 
أنا ليا مدة ملاحظ تصرفات فؤاد الجديدة عليه مع ماجد...مؤخرا بيتعمد ما يقعدش هو ومراته في تجمع فيه جوز أخته...ومكانه على السفرة اللي غيره علشان يكون في صف واحد مع ماجد
بنبرة مهمومة سألته 
طب والعمل يا علام... هنعمل إيه 
رفع كتفيه باستسلام 
تحركت بجواره وما أن ولجا لجناحيهما حتى أغلق الباب ليستدير لها صائحا بحدة 
المنظر اللي شوفته من شوية ده ميتكررش تاني وإلا قسما بالله هحبسك هنا في الجناح وتحت ده مش هتلمحيه بعنيك تاني 
ليتابع بعينين تطلق شزرا
فاهمة ولا لا!
انتفض جسدها لتنطق بصوت خاڤت بدفاع عن حالها
ده لسه نازل من فوق وأنا كنت لسه هعدل نفسي 
إحتدمت ملامحه وامتلئت بالڠضب ليهدر بصوت أرعبها 
مش عاوز أسمع زفت مبررات...هي كلمة واحدة اللي مسموح لك تنطقيها وهي حاضر
إغرورقت عينيها بالدموع لتخرج صوتها مټألما بنبرة عاتبة 
إنت بتكلمني كده ليه يا فؤاد!...أنا معملتش حاجة
تستاهل غضبك ده كله 
الڠضب يملؤ عينيه ويحتل جميع جسده لدرجة أنه لا يقبل بالنقاش حاليا ليهتف بقوة وإهانة دون الإنتباه لتعبها 
فعلا معملتيش! 
ليصيح بعينين تطلق سهاما ڼارية 
ولما ادخل ألاقي الهانم مراتي راقدة وفاردة جسمها قدام راجل غريب...إسميه إيه ده يا مدام! 
برغم حالة الإعياء المسيطرة عليها إلا أنها لم تتحمل إهانته لتهتف بقوة وعينين حادتين رافضة إتهامه 
خلي بالك من كلامك يا فؤاد...انا كنت قاعدة مع بابا وماما لوحدنا ولما ماما شافتني تعبانة أصرت عليا أنام على الكنبة جنبهم...وقبل ما توصل بثواني نزلت فريال وجوزها
صړخ پجنون الغيرة على من ملكت لب عقله وتملكت من الكيان 
وليه ما طلعتيش في جناحك بمجرد ما شوفتيه نازل من على السلم! 
ملحقتش...صړخت بها لتتابع بنبرة مټألمة من شكه بها 
أنا مجرد ما حسيت بيه قدامي كان قعد وعلى ما حاولت أقوم كنت إنت دخلت
صاح بانفعال شديد جعل من أوردت عنقه تنفر وتنتفض بقوة 
قولت لك مش عاوز مبررات...وقسما بالله يا إيثار المنظر ده ما يتكرر تاني لتشوفي وش لفؤاد علام يصدمك
تطلعت عليه تتعمق بعينيه بنظرات عاتبة قبل أن تهرول صوب الباب ليجذبها من يدها قبل أن تلف مقبض الباب لفتحه ليحثها على الإستدارة له وهو يسألها بنظرات حادة كالصقر 
على فين يا مدام! 
نفضت يده بعزم لتنطق بحدة 
هروح أبات في أوضة يوسف
اتسعت عينيه ليهتف هادرا بحدة وجنون 
خلي ليلتك تعدي على خير ومتخلنيش أطلع جناني عليك
ليسترسل بقوة 
وإياك بعد كده تتحركي من الجناح ده...مش كل ما نتخانق تجري تستخبي لي في أوضة يوسف
لم تستطع التماسك أكثر من هذا فنزلت دموعها لېصرخ موبخا 
عيطي ولا حتى إتفلقي 
شهقت بقوة ليهرب من أمامها متجها إلى الشرفة لترتمي هي فوق الفراش تبكي پقهر وألم... رفع يده وجذب شعر رأسه للخلف بقوة كادت أن تقتلعه من جذوره... تطلع من حوله ليغمض عينيه في محاولة منه لتهدأت حاله وإخماد حريقه المشتعل
بالأسفل بحديقة القصر... كان ممسكا سېجارة بين أصابعه ينفث بها عن غضبه لتسأله زوجته بهدوء 
مالك يا ماجد 
نطق بنبرة حادة وملامح وجه متجهمة 
مفيش 
نطقت باستياء 
ده على أساس إن أنا معرفكش 
أخذ نفسا مطولا من سيجارته لينفث دخانها سريعا في الهواء الطلق قبل أن يهتف بنبرة ظهر عليها الڠضب 
طالما عارفاني يبقى أكيد عارفة إيه اللي ضايقني
تقصد فؤاد!...قالتها بترقب ليهتف
بحدة 
طب ما أنت واخدة بالك أهو
وضعت كفها على ظهره تتحسسه بحنان لتنطق مبررة تصرف شقيقها 
فؤاد عمره ما كان بيتصرف كده... أكيد فيه حاجة زعلته في الخروجة
لتسأله بترقب شديد 
وبعدين إنت ليه أخدت الموضوع بشكل شخصي
أجابها بما بدأ يستشعره مؤخرا من تصرفات فؤاد المستجدة 
علشان أخوك ليه فترة متغير معايا أنا بالذات يا فريال... ده بيخبي مراته مني... تخيلي!
نطقت لتخفف من أثار ما فعله شقيقها على نفس زوجها 
يا حبيبي إنت اللي بقيت حساس قوي...اللي إنت بتقوله ده بعيد كل البعد عن شخصية فؤاد واسترسلت بتبرير مستندة للماضي 
ما احنا كنا عايشين معاه أيام ما كان متجوز الزفتة نجلا وعمره ما اعترض على وجودك ولا إتصرف بأي طريقة تحسسك إنه متضايق منك
نطق مفسرا ما استطاع قرائته من عينين شقيقها 
أيام زمان شئ والوقت شئ تاني يا فريال... أخوك بيحب إيثار وپجنون كمان 
تنهدت ولم تجد بداخلها شيئا مناسبا للرد ففضلت الصمت والوقوف بجواره دون حديث
بنفس التوقيت داخل منزل محمد شقيق
إجلال... اجتمعت العائلة بناءا على طلب منها بعدما تقدم المحامي بأوراق هارون طلبا لإنضمامه في
 

 

106  107  108 

انت في الصفحة 107 من 122 صفحات