رواية " مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة
وعيناه تغوصان فى بحر عينيها
ماشى هعديكي بس عايزك تعرفى حاجه .. مش هسيبك سمعانى .. أنا خلاص لا عاد ينفعنى خطوبة ولا كتب كتاب .. أنا هكلم باباكى ونحدد معاد الفرح .. لأنى مش هقدر أصبر أكتر من كده .. عايزك فى حضڼي فى أقرب وقت .. عايز أفتح عيني كل يوم عليكي وأغمضها عليكي .. انتى حته منى وبعدك عنى تاعبنى .. ومعدتش قادر أستحمل بعدك ده .. لازم نبقى مع بعض بأه .. أنا تعبان من غيرك يا حبيبتى .. حبيبك محتاجلك أوى .. ومشتاقلك أوى .. وبيتعذب من غيرك .. حسي بيه .. ومتبقيش قاسيه عليه
الفصل السادس والثلاثون
Part 36
عمت أجواء البهجة فى المزرعة بعدما تم اعلان يوم كتب كتاب كل من عمر و كرم .. كان الجميع فرح لهذين الرجلين وهاتين الفتاتين .. فالجميع مشهود له الطيبة وحسن الخلق .. وان وجد داخل البعض مزيج من الغيرة والحسد .. فالكل يعلم ان الفتاتين تعملان فى المزرعة وأنهما من أسرة بسيطة .. ولا يميزهن جمال صارخ .. يخطف عقول الرجال .. فأثار ذلك بعض مشاعر الغيره والحسد لدى الفتيات العاملات بالمزرعة .. كانت ياسمين فى منتهى السعادة تعد مع أختها ومع كريمه و سماح ترتيبات هذا اليوم .. قرروا أن يتم الإحتفال بهذا اليوم فى المزرعة .. التى شهدت ميلاد حبهم .. كان عمر يكاد لا يصدق نفسه من فرط السعادة .. فهاهى أخيرا حبيبته ستصبح زوجته .. وكذلك كرم و ريهام كانا سعيدين للغاية .. قام نور بدعوة أخته ثريا وابنها علاء و ابتنها ايناس .. لكنها رفضت الحضور بعدما حدث فى آخر زيارة لها فى المزرعة .. فمازالت غاضبة من عمر لأنه وقف أمامها من أجل حبيبته وأهلها .. كان عمر يشعر بالإرتياح لعدم حضور عمته .. لأنه كان يخشى أن تفعل هى أو ابنتها ما يعكر صفو هذا اليوم .. ذهبت الفتاتان مع كريمه و سماح لاختيار الفساتين لهذه المناسبه .. أما الرجلين فإهتما مع أيمن و نور و عبد الحميد .. بتنظيم كل شئ .. ليخرج اليوم فى أبهى صورة ..قرروا أن تكون الحفلة صغيرة
________________________________________
عائلية . على أن يعقبها العرس بفترة صغيرة ويكون احتفالا كبيرا فى القاهرة ..
قالت ريهام ل ياسمين فى غرفتهما
الحمد لله اطمنت ان
أنا وانتى هنعيش مع بعض في القاهرة .. كنت خاېفة كرم يقرر نعيش فى القاهرة و عمر يقرر انكوا تعيشوا هنا
ابتسمت ياسمين قائلا
ابتسمت ريهام قائله
أما أنا بأه لازم أرجع لان خلاص امتحاناتى على الأبواب
ضحكت ياسمين قائلا
قالت ريهام بمرح
آه بس لازم كرم يعوضنى ونسافر زيك انتى و عمر .. صحيح ما قولتيش هتسافروا فين
قالت ياسمين بسعادة
مش عارفه مامته ما قالتليش .. قالتلى انه عملهالى مفاجأة
ان شاء الله تبقى أحلى مفاجأة
قالت ياسمين بشئ من الحزن
صعبان عليا بابا هنسيبه هنا لوحده
طمأنتها ريهام قائله
وبعدين زى ما انتى قولتى اكيد هتيجى هنا انتى وعمر .. وهنبقى نيجى معاكوا أنا و كرم
أومأت ياسمين برأسها قائله
ان شاء الله
صفقت ريهام بمرح
بصى بأه احنا مش عايزين نفكر فى أى حاجه تضايقنا .. عايزين نفكر فى الحفلة وبس .. وان بعد أقل من 3 أيام هبقى أنا مدام ريهام .. وانتى مدام ياسمين
قالت ياسمين بنبرة حزينه
أنا أصلا مدام .. ولا نسيتي
ضحكت ريهام وقالت بخبث
لا مش مدام .. أنا وانتى عارفين اللى فيها .. مش متخيله صدمة عمر لما يعرف .. أكيد هتبقى أحلى صډمه فى حياته
ابتسمت ياسمين بسعادة .. فأكملت ريهام
الراجل