رواية " مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة
مخبياها عنى
تنهدت سماح وقالت
يا بنتى متوهميش نفسك .. أنا بس حسيت بالتعب شوية
قالت ياسمين فجأة
كلمتى المحامية
نظرت سماح الى صديقتها وصمتت .. حثتها ياسمين قائله
سماح ردى عليا .. كلمتى المحامية صحبتك
قالت سماح بإستسلام
أيوة
ووصلت لحاجة
بدا عليها التردد مرة أخرى ثم قالت
أيوة
قالت ياسمين پحده
قامت سماح وخرجت .. ثم عادت بورقتين وأعطتهم ل ياسمين .. نظرت ياسمين الى الورق فى يدها .. هو نفسه الورق الذى أعطتها ولاء نسخه منه
قالت سماح
قالتلى ان الورق موجود فعلا فى ملفات المستشفى وجبتلى النسخة دى .. وكمان ورق متابعة الحالتين شافته بنفسها
كانت ياسمين تنظر الى الورق بأعين متجمده .. أكملت سماح بأسى
نظرت اليها ياسمين وهى تغالب دموعها قائله
ليه اترددتى تقوليلى ..
نظرت ياسمين الى الورق الذى بيدها .. وقد تجمعت الدموع بعينيها وقالت بصوت مرتجف
الورق ده ميثبتش حاجه .. يعني .. عادى .. عمر كان ماشى .. ولقى الحريقه .. وحاول يساعد الست انها تخرج .. والراجل شافه وافتكره كان معاها فى البيت .. لكن عمر ملوش دعوة بالبيت ده .. وملوش دعوة بالقصة دى
عمر بيحب يساعد الناس ..انتى ناسيه اللى عمله مع العامل اللى ايده اتحشرت فى الماكنة .. هو على طول بيحب يساعد الناس .. هو حاول يساعدها .. بس مش أكتر من كده
ثم نظرت الى سماح بعينين دامعتين قائله
صح
نظرت سماح الى نظرة الرجاء فى عين صديقتها والتى ترجوها الى موافقتها على كلامها حتى لو بالكذب .. ورغم الشك الذى كان يساور سماح الى أنها استجابت للرجاء فى أعين صديقتها الدامعه وقالت
أومأت ياسمين برأسها وهى تحاول أن تغالب دموعها ونظرت الى الورق ثم مزقته .. ثم نظرت الى صديقتها قائله بحزم
خلاص الموضوع ده اتقفل ومش هيتفتح تانى
ماشى
حاولت سماح التحدث فى أمور مختلفة مع ياسمين التى جاهدت بدورها للإندماج مع سماح وتناسى الموضوع تماما
خرجت ياسمين مع عمر وركبا السيارة .. نظر اليها يراقب انفعالاتها قائلا
رسمت ابتسامة على شفتيها ونظرت ايه قائله
لا أبدا
كنت فاكرك هتكونى مبسوطة لما تشوفى سماح
أنا فعلا مبسوطة .. مبسوطة أوى
ابتسم قائلا
حبيبتى تحب تروح فين
قالت مبتسمة
انا معرفش أماكن فى المنصورة .. ومخرجتش فيها قبل كده .. يدوبك باجى ل سماح بس
أوقف عمر سيارته على النيل ونزل الإثنان معا ينعمان بنسمات الليل المنعشة .. ابتسمت ياسمين تراقب القمر فوقهما .. شعرت بالخجل عندما ارتطمت بنظرات عمر المتفحصة وقالت
أيوة وهفضل أبصلك كده
قالت بمرح
عادى كل الرجالة بتقول كدة فى الأول وبعد فترة من الجواز بيتحولوا للنسخة المصريه المعتمده للزوج المصري
ضحك عمر حتى دمعت عيناه وقال
والله ده فى ايد حضرتك .. لو متحولتيش للنسخة المصريه المعتمده للزوجة المصرية فأنا أكيد مش هتحول
ابتسمت قائله
قصدك ايه بأه يا بشمهندس بالنسخة المعتمدة للزوجة المصرية
قال بمرح
قصدى بأه انك تتحولى لكائن هلامى غير معلوم تفاصيله وتضاريسه بوضوح
ضحكت ياسمين بشدة فأكمل قائلا
وأفتح باب البيت ألاقى پتصرخي پصرخة طرزان وبتجرى ورا الولاد
ازدادت ضحكاتها فأكمل
والكبيرة بأه ألاقيكي ناسيه اسمى وبتندهيلى وتقوليلى بابا زى ما الولاد هيقولولى .. ساعتها هروح شايلك انتى وهما و ........
نظرت اليه بتحدى .. فإبتسم وأشار لقلبه قائلا
وأحطكوا جوه قلبي
قالت متظاهره بالجديه
خلاص وأنا موافقة .. أنا مش هتحول مقابل ان انت كمان متتحولش
اقترب بوجهه منها بشدة قائلا
اتفقنا
نظرت حولها ورجعت للخلف ..فإعتدل وقال بخبث
ماشى معاكى حق لينا بيت نتلم فيه
ضحكت وأشاحت بوجهها .. ذهبا معا لتناول الطاعم فى أحد المطاعم .. كان أحد المطاعم الهادئة المطلة على النيل .. كانت ياسمين تشعر بسعادة بالغة وهى جالسه بجوار زوجها .. ترك هاتفه و مادلية مفاتيجه على الطاولة
________________________________________
وذهب الى حمام .. أمسكت الميداليه وتفحصتها .. ابتسمت عندما وجدت القلب الذى يحمل اسمها .. نظرت حولها وأعادت الميداليه مكانها بسرعة قبل أن يعود .. عاد عمر ليجدها مبتسمه و احد الرجال على الطاولة المجاورة ينظر اليها .. شعر بغيرة شديده .. تابعته ياسمين بدهشة وهو يذهب ويقف أمام الرجل قائلا
فى حاجه
الټفت الرجل اليه قائلا
فى ايه حضرتك
ارتفع صوت عمر قليلا وقال پغضب
أصلك بتبص لمراتى أوى .. فحبيت أعرف يعنى فى حاجه
شعر الرجل بالحرج وقال
انا مبصتلهاش
كانت أعين عمر تشعان ڠضبا ورمق الرجل بنظره صارمة ثم توجه الى طاولتهم وجذب ياسمين من يدها وجلسوا على طاولة أخرى بعيدة عن هذا الرجل