رواية " مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة
وأعطاها رقم المحضر ونصحها بالبحث عن محامى جيد فى حال ما اذا أرادت رفع قضية بالخلع .. وكان هذا هو ما تنويه ياسمين بالفعل .. لن تعود الى هذا الكائن المنعدم الرجوله مرة أخرى .. خرجت من قسم الشرطة لا تدرى أين تذهب .. أتذهب الى والدها .. فكرت كثيرا وخاڤت أن يجبرها والدها على العودة الى زوجها مرة أخرى .. فتجهت الى أقرب صديقه اليها .. سماح
ياسمين مالك فى ايه .. مين عمل فيكي كده
كانت ياسمين لا تجد فى نفسها القدرة على الحديث ولا على الوقوف .. ساعدتها سماح وأخذتها الى غرفتها .. أقبلت والدة سماح وتفحصت چروحها وندوبها وكدماتها وجلستا تستمعان لما ترويه عليهما وملامح الأسى والألم تعلو وجهيهما .. ذهت والدة سماح لتعد شئ ساخن ليهدئ أعصابها وأعطته لها بعدما دخلت فى الفراش ودثرتها سماح بالغطاء وجلست بجوارها ترمقها بنظرات التعاطف والشفقة وعينيها تمتلآن بالدموع ..تركت ياسمين الكوب من يدها على الكودينوا وقالت ل سماح
العشا
لأ صليت العشا .. بس حسه انى عايزة أصلى
طيب يا حبيبتى ارتاحى دلوقتى
قالت وهى على وشك البكاء
لأ عايزة أصلى .. حسه انى مخڼوقة ومش قادرة آخد نفسي .. الصلاة هتريحنى
ساعدتها لتنهض وتتوضأ ثم عادت وجلست على الفراش فلن تتمكن أبدا من الصلاة واقفة تركتها سماح وخرجت وأغلقت الباب .. كانت تأتى بوضع السجود الصحيح فتضع جبهتها على الأرض وتتضرع الى الله باكية أن يفرج كربها ويخرجها مما هى فيه .. دخلت عليها سماح بعد فترة لتجدها جالسه فى وسط الفراش ومتدثره بالغطاء اقتربت منها وجلست بجوارها وقالت
كلميهم انتى يا سماح أنا مش قادرة أتكلم مع حد
مسحت سماح بكفها على كف ياسمين وقالت
ماشي يا حبيبتى هكلمهم أنا وأطمنهم عليكي
قالت ياسمين فى أسف
أنا اسفه يا سماح بس ملقتش مكان تانى أروحه .. وخفت أرجع البيت بابا يصر انه يرجعنى له تانى
ربنا يخليكي يا سماح .. وعشان كدة هطلب منك طلب .. أنا عايزاكى تشوفيلى رقم محامى كويس
انتى ناويه ترفعى قضيه
أيوة مش ممكن أعيش معاه لحظة واحدة بعد كدة .. وأنا واثقه انه مش هيرضى يطلقنى
طيب يا حبيبتى
________________________________________
نظرت اليها ياسمين برجاء
سماح أرجوكى خليها تكلمه دلوقتى أنا عايزة رقم المحامى دلوقتى .. أنا خاېفه أوى .. أنا عايزة أبتدى القضية فى اقرب وقت
امتثلت سماح لطلب صديقتها التي كانت فى حاله يرثى لها .. قالت لها
تسلمي يا سماح
رن جرس هاتف أيمن فنهض واستأذن من صديقيه قائلا
ثوانى وراجع
وقف خارج المطعم يتحدث مع والدة سماح .. وبعد فترة رجع الى صديقيه وسألهما قائلا
متعرفوش محامى كويس .. كان فى محامى كويس فى الشركة عندكوا اسمه ايه
رد عمر قائلا
أستاذ شوقى
آه أستاذ شوقى .. ياريت تديني رقمه يا عمر
خير يا أيمن لو فى مشكله قولى وأنا أحاول أحلها
لأ دى مش مشكلتى أنا دى مشكلة ياسمين
قال عمر باستغراب
ياسمين مين
تنهد أيمن قائلا
دى أقرب صديقه ل سماح .. تصور جوزها الحيوان خاڼها بعد شهر واحد جواز ومش بس كده ضربها وبهدلها
قال كرم
لا حول ولا قوة الا بالله .. ده ايه البنى آدم الژبالة ده
قطب عمر جبينه قائلا
وهى عايزه المحامى ليه
هترفع قضيه خلع
هو مش عايز يطلقها
معرفش بس أكيد مش راضى وعشان كده هترفع القضية
أسرع عمر بإخراج هاتفه وأعطى صديقه رقم المحامى قائلا
خليها تطمن أستاذ شوقى محامى ممتاز لو مكنتش كدة مكناش عيناه فى الشركة عندنا هو اللى ماسك كل المسائل القانونية فى الشركة
أطرق قليلا ثم استطرد قائلا
ان شاء الله تخلص منه بسرعة
قال أيمن وهو يرسل رسالة بالرقم
يارب
اتصلت سماح ب ريهام وقصت عليها ما حدث لأختها فأسرعت بالذهاب الى بيت سماح مع أبيها ويمجرد أن خرجت لوالدها بهذا الشكل اڼفجر باكيها وضمھا الى صدره قائلا
سامحيني يا بنتى .. سا محيني أنا اللي جنيت عليكي
قالت ياسمين والدموع ټغرق وجهها
مش عايزه ارجعله تانى يا بابا .. ارجوك .. مترجعنيش ليه تانى
نظر اليها والدها قائلا بحزم شديد
مټخافيش مش هيطول ضفرك بعد كده
ثم عانقها مرة أخرى وأخذ يقبل رأسها وهو يشعر بمزيج من الألم والندم.
الفصل الثامن عشر
Part 18
اجتمعت