الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية " مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة

انت في الصفحة 64 من 193 صفحات

موقع أيام نيوز


اللى شغالين فيها بس يعني اطمن 
قال عبد الحميد بتأثر 
ربنا يباركلكوا ويجزيكوا خير ويفتحها عليكوا ويكفيكوا شړ طريقكوا
فى صباح اليوم التالى كان عمر فى مكتبه بالمزرعة عندما سمع طرقات صغيره على الباب فهتف قائلا 
اتفضل
انفتح الباب وانغلق بهدوء سمع صوت أنثوى يقول 
صباح الخير يا باشمهندس عمر

رفع رأسه ليستطلع القادم كانت فتاة فى بداية العقد الثالث بيضاء البشرة ذات عينيين عسليتين جميلة الملامح رسمت على شفتيها ابتسامه كبيرة وتلعت فى عينيه بجرأة نظر اليها قائلا 
أيوة يا دكتورة مها خير
كانت مها دكتورة تحاليل تعمل فى معمل المزرعة مدت يدها بملف صغير وقالت بنفس الإبتسامه ودون أن ترفع عينيها عنه 
ده ملف تحاليل العينات اللى أخدناها الاسبوع ده جبته لحضرتك عشان تطلع عليه
نظر اليها بصرامة قائلا 
أنا قلت لحضرتك أكتر من مرة يا دكتورة ان النتايج تتجمع وتتعرض عليا كل شهر أنا مش فاضى أطلع عليها مرة ولا مرتين فى الاسبوع وسبق وقولت لحضرتك الكلام ده أكتر من مرة
شعرت مها بالارتباك وقالت 
أنا بس كنت حبه ان حضرتك تشوفهم أول بأول عشان 
فاطعها قائلا 
لو عايز أشوفهم أول بأول هطلب من حضرتك كده
لم تجد ما تقول صمتت قليلا ثم قالت 
أنا آسفه يا باشمهندس انى عطلتك بعد اذنك 
ثم توجهت الى الباب وانصرفت حرك عمر رأيه يمينا ويسارا بسخرية ثم انكب على عمله ليكمله
كانت ياسمين متجهه الى مبنى استراحة الغداء عندما وقع نظرها على عمر أشاحت بوجهها واستمرت فى طريقها عندها نادى عليها ليوقفها قائلا 
لحظة يا دكتورة لو سمحتي 
وقفت ياسمين واستدارت نحوه أقبل عليها قائلا 
أخبار الشغل ايه مرتاحه فى المكان اللى اخترتيه
ردت قائله 
أيوة الحمد لله
تفرس فيها قائلا 
يعني الشغل مش متعب ومناسب ليكي
لأ الشغل ممتاز ومناسبنى جدا
فى تلك الأثناء كانت مها متوجهه الى مبنى الاستراحة فرمقت ياسمين بنظرة ڼارية تعجبت ياسمين لهذه الفتاة التى ترمقها بتلك النظرات وهى لا تعرفها سمعت عمر يقول 
طيب لو واجهتك مشاكل عرفيني 
قال ذلك ثم تركها وانصرف توجهت ياسمين الى المبنى و أحضرت صنية طعامها والتفتت لتبحث عن مكان لتجلس فيه كانت احدى الفتيات جاله على طاولة بمفردها أشارت ل ياسمين كى تتقدم نحوها ذهبت اليها ياسمين فابتسمت اليها الفتاة قائله 
انتى الدكتورة الجديدة اتفضلى اعدى معايا
ابتسمت لها ياسمين وجلست فى المقعد المقابل لها
مدت الفتاة يدها الى ياسمين وقالت لها مبتسمه 
أنا دكتورة شيماء
بادلتها ياسمين الابتسام وسلمت عليها قائله 
و أنا دكتورة ياسمين
أهلا بيكى أنا عرفت انك شغاله تحت اشراف دكتور حسن
اتسعت ابتسامة ياسمين قائله 
بالظبط كده
قالت شيماء بمرح _

________________________________________

أنا بأه شغاله فى الاسطبلات انا المشرفة على جميع الخيول هنا 
كويس أوى واضح انك شاطرة أوى
ضحكت شيماء قائله 
متقلقليش بكرة تبقى زيي و أحسن 
فى هذه الأثناء رأت ياسمين الفتاة التى كانت ترمقها بالخارج تتقدم نحول طاولتهما قالت الفتاة ل شيماء ونظراتها مصوبة تجاه ياسمين 
مش تعرفينا يا شيماء
قالتشيماء وكأنها تستثقل المهمة 
دكتورة مها بتشتغل فى معمل المزرعة دكتورة ياسمين بتشتغل فى قسم المواشي تحت اشراف دكتور حسن
رفعت مها حاجبيها قائله بخبث 
مواشي !! بس دى شغلانه ذكوريه أوي أنا لما شوفتك واقفه بتتكلمى مع الباشمهندس عمر كنت فكراكى حد مهم 
ثم نظرت الى ياسمين بسخرية قائله 
بس تعرفى الشغلانه لايقه عليكى
قالت ذلك وانصرفت كانت ياسمين بالفعل تحب عملها لذلك تضايقت من كلام تلك الفتاة واحتارت أكثر لماذا تتحدث اليها بتلك الطريقه ولماذا ترمقها بتلك النظرات أخرجتها شيماء من حيرتها قائله 
سيبك منها هى متغاظة منك بس
التفتت اليها ياسمين قائله بدهشة 
ليه أنا معملتلهاش حاجه 
كفاية انها شافتك واقفه بتتكلمي مع الراجل اللى ھتموت عليه
قالت ياسمين بإستغراب 
قصدك مين
عمر الألفى
أطرقت ياسمين رأسها فى صمت أكملت شيماء حديثها وكأنها تبوح بسر من أسرار الدوله 
أصلها حطه عينها عليه من زمان وكل شويه تتسهوك وتروحله مكتبه بأى حجه لا وإيه كانت مفهمانا انه معجب بيها وانهم خلاص على وشك الإرتباط لحد ما خدت زمبه كبير أوى
رفعت ياسمين رأسها ونظرت اليها متسائله فإنتقلت شيماء الى المقعد المجاور ل ياسمين وأكملت شيماء قائله 
لقيناه فجأة خطب ونأبها طلع على شونه عرفنا ساعتها انها كانت بتسرح بينا بس ايه خطب حتت بنت موزه يا ياسمين تحل من على حبل المشنقة واهلها ناس واصلين أوى الباشمهندس عمر جبها هنا من فترة هى وأمها و أبوها حتة بنت عاملة زى الملبن لأ وأمها تشوفيها تقولى أختها مش أمها
كانت ياسمين تستمع الى حديث شيماء بصمت وبدون تعقيب صمتت قليلا ثم قالت 
مادام
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 193 صفحات