رواية "قلوب صماء" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطمة الالفي
مااتعدلتي لهتشوفي مني وش تاني بجالنا ياما قرين فاتحنا وانتي مش بتديني ريج حلو كنت بجول معلش تلقاها مستحيه بكرة نجوز ويتجفل علينا باب واحد تكون طوعك لكن تتعوجي عليه اجطعلك رجبتك خابرة
ارادت ان تغضبه أكثر ليتعارك معها وتترك المنزل كما خططت لذلك
عنبر پحده لاع مش خابره وريني وشك التاني انا عاوزة اشوفه انت فاكر نفسك راجل صوح وعاوز تمد يدك عليه اياك أوعاك فاكرني هسكتلك
عنبر انت تربينى انى يا شملول
انقض عليها وصفعها بوجهها تثمرت مكانها مصدومه أثر تلك الصفعه وبقوة منها ارادت ان ترد له الصفعه امسك يدها بأحكام وهو ينظر لعيناها بقوة اياكى خابره ان حرمه تمد يدها عليا وانتي مش تلزمينى يا بت عمي وعشان تعرفي اني راجل صوح ولا لاع انتى طالج يا عنبر
ليس من شأن الحياه ان تضع للحب نهاية سعيدة
فلقد ميزنا الله عن المخلوقات الاخري
لا تجعلو الحظ شماعه لاخطاء قلوبكم
استعد الحاج قاسم ومالك ووالدته فقط الذهاب إلى بيت الحاج واصف وقاد مالك سيارته متوجه الى طريقه المنشود كاد قلبه ان ينطق باسمها من شده لهفته للقاءها
كان يجلس مع جده فى بهو المنزل فجده لم يستطيع الحركه الكثيره فقرر الجلوس فى بهو المنزل يريد أن يختلي به ليتحدث معه بامر شقيقته
واصف لساك راكب رأسك يا ضاكتور رايد تفرج بين خيتك وزوجها طب لو كلهتنا غلطنا وجوزناها من غير علمك تعاود تخرب على خيتك هى دي الاصول يا ولد الغالي تكسر فرحت خيتك وهي لستاها عروسه مش هامك الناس وعيلتك يبج يهمك خيتك ومصلحتها وجميله رايدة جوزها وفرحانه كمان يا ولدي مالك رايد خيتك صوح وحتي لو الزواج كان بالغصبنيه بس دلوك غير هو دلوك بيعزها ويحبها ويريدها مش شوفته اياك وهو سيبها وماشي والله الدمعه كانت هتفر من اعنيه يا ولدي الشيبه والعكاز اللي بيدي يخليني اعرف معدن الناس انت لستاك ازغير وحمجي كيف المرحوم بوك فضلت اجوله همل المطريد أوعاك تدله عندهم لكن هو اجول الله بجي الله يرحمو
واصف يرتب على ظهره خابر يا ولدي ومش هحاسبك على اللي حوصل لكن هحاسبك على اللي جاي
يزيد بجديه جدي لو جميله ومالك انجبرو على انهم يتجوزو ودلوقتي لو عايزين يكملو براضا الاتنين من غير اجبار تاني ولا ڠصب ولا كلام الناس يبق بالاصول
يزيد تسمحلي اتصرف واوعدك مش هتندم كل حاجه هتم بموافقه جميله انت عارف لا يمكن اغصبها على حاجه والقرار اللي هي هتاخده انا معاها ومحدش يقدر يلومني
واصف امعاك يا ولدي بس خبرني عاد ولا تعتبر جدك كبر وخرف ومالوهش عازة
يزيد كيف اتجول اكيدة يا جدي ماعاش ولا كان يا ابو الغالي اديني الأمان الأول ههه
واصف اديتك الأمان
يزيد انا بس هعمل
وصل بسيارته أمام منزل الحاج واصف ترجل مالك وهو يساعد جده علي النزول من السياره
وسار ثلاثتهم فى اتجاة مجلس الحاج واصف وبصحبه يزيد
الحاج قاسم سلامو عليكو
واصف وعليكم السلام والرحمه يامورحب يا مورحب
وقف يزيد احتراما لذلك الشيخ العجوز وصافحه باحترام
قاسم حمدلله على سلامتك يا ولدي
يزيد الله يسلمك
مها بابتسامه تصافحه حمدلله على سلامتك يا دكتور تعرف ان جميله شبهك اوى انا ابق حماتها هي فين
يزيد بابتسامة اهلا وسهلا بيكي اتفضلي ادخليلها
صافح مالك الجد بحراره ونظر إلى يزيد يخشي ان يصافحه ويمد يده ويحدث مثل ما حدث بالأمس
يزيد ببرود ممكن تفضل نقعد جوة فى كلام كتير محتاج اسمعه
شعر مالك بالضيق ولكن توجه معه إلى الداخل
جلس يزيد بغرفه المنضرة وأغلق الباب خلفه
يزيد اتفضل يا باشمهندس استريح
جلس مالك هو يشعر بالتوتر رغم كونه هو الاكبر ولكن يقلق من ذلك الشاب الذي يصغره بأربعة أعوام ويشعر نفسه أمام محكمه عليه خوض الاعترفات
بعد صمت دام لدقائق معدودة تحدث يزيد بهدوء عكس ما داخله من ڠضب يحمله لذلك المتمرد المتعجرف المغرور
يزيد من غير لف ولا دوران انا بطلب منك نصلح الوضع اللي اهلي واهلك اجبروك على جوازك من اختي وتنفصلو بكل هدوء
شعر بدلو ماء بارد انسكب عليه فجاه وداخله
مالك وهو يقف يعني ايه ننفصل بهدوء
يزيد يعني زى
ماكنت مجبر خلاص انا بحلك من الأجبار ومن حق كل واحد فيكم يختار حياته شوف حياتك وجميله كمان نشوف حياتها ومايهمكش كلام حد من اهلنا ولا حتي كلام الناس انا هاخد جميله ونعيش فى القاهرة واستلم شغلي هناك
مالك پصدمه يعني ايه جميله مواقفه على الكلام ده
يزيد هي الجوازة من البدايه غلط ولازم نصلح الغلط دة
مالك بانفعال وانا مش هطلق انا عايز مراتي
يزيد بضيق دلوقتي افتكرت مراتك كانت فين حنيتك دي لم كسرت فرحتها وذلتها وجرحت كرامتها وكمان شكيت فيها كانت فين مراتك انطق كنت لسه مش عايزها وكان عادى جدا وسهل عليك تدوسها بجذمتك دلوقتي بقي عندك قلب واحساس بيحس بيها وعايزها انت ولا حاجه انت اتسببت فى دموعها وۏجعها عارف يعني ايه تكسرها وتجرحها وبعد شويا تطبطب تفكتر كدة الچرح لم وكسرت القلب مابقاش ليها اي أثر خلاص بق سهل عليك ټجرح انسان عادي وترجع تقول ما خلاص هينسي چرح القلب مابيلمش ولا بيداوي وچرح الكرامه صعب وبيسب أثر جوانا
مالك
بحزن ندمت وحاسس بغلطي انا مش ملاك معصوم ڠصب عني لكن انا دلوقتي بحبها اقسم بالله بحبها ولا قادر استفني عنها وأنا هنفذلها كل طالبتها
يزيد انت اللي قولت قد كلمتك
مالك أيوة كل اللي تطلبه مش هتاخر عنها
يزيد هنشوف هبعتلك جميله شوف طلباتها ايه ونفذها
غادر يزيد الغرفه وترك مالك يغلي داخله يخشي ان تطلب الطلاق حقا يدعي داخله ان لا تتفوه بهذة الكلمه
وبعد لحظات دلفت جميله الغرفه عندما وجدها نهض من مجلسه واسرع إليها ليضمها لصدره بقوه ويقبلها راسها بشوق
الفصل الثالث والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
ابتعدت عنه باحراج ونظرت إليه بشوق تحاول اخفائه كانت تحاول طبع صورته في مخيلتها مثل ما هو مطبوع بقلبها لا تعلم متي احبته ولكن بالنهايه فهي احبته وعليها خوض المعركه وحدها كما ابلغها شقيقها
حبست أنفاسها وظل هو ينظر لها بشوق ولهفه وعيناه تبوح لها بمدي شوقه وحبه لها
اقترب منها بابتسامه وينظر لسحر عيناها الخصرويتين وحشتيني
تصنعت الجمود وجلست وابعدت انظارها عنه
اقترب إليها وجلس بجانبها ليعلم ما تريد اخباره به
مالك نظر لها پخوف وهو ېكذب احساسه من اتجاهها وظل ينظر لها يتأمل ملامحها
اخرجت ورقه قد خطتها بخط يدها واعطتها اياه التقطها منها بلهفه ليعرف ما محتواها
اديتني فرصه أفكر في كلامك قبل كدة وانت دلوقتي مستني مني الرد وضعنا من البدايه ماكنش اختيارك ولا اختياري كان اجبار من الأهل مش هقولك چرحتني ولا اذتني ازاى بس هطلب منك نفترق الوضع كله من الاول كان غلط مش قادرة الومك على اللي حصل من اول يوم جواز لأن كان حقك تنفعل وأنا كان حقي اتجرح واكتم ۏجعي فى قلبي عشان ماحدش هيفهمني ولا هيقدر حجم ۏجعي ومعاناتي طول عمري بس مش ذنبك ان مراتك تبق انا وبظروفي انا حقك تختار واحدة تسمعك قبل ما تتكلم وتفهمك وتحس بيك دة حقك وأنا مش هقف فى طريقك تأنى ولا هتنجبر تكمل معايا تانى عشان قدرنا ونصيبنا غير حقك تكمل حياتك زى ماانت شايفها من غير ماحد فينا يجرح التاني لازم نفترق
مالك وهو ېمزق الورقه پغضب وينظر لها پحده ايه الكلام الفارغ دة انا قولت عايزك وعايز أكمل حياتي معاكي انتي ليه مش مصدقه ان اتغيرت انا بحبك بحبك انتي وبس قلبي مادقش غير بيكي انتي صحيتي قلبي ومن غير ما تدركي ومن غير حتي ماتجبريني انا حبيتك بارادتي وقريت منك بارادتي ازاى عاوزة تبعدي بعد إللى حصل بينا جميله انا قولت هنكمل مع بعض وننسي كل الۏجع إللى فات جميله انا محجتالك بجد عارفه يعني انا كنت هتجنن امبارح عشان انتي بعيد عني وكنت حاسس ان لحظه الفراق جايه بس كنت بكدب نفسي وقول جميله مش هتتخلي عني وهتتمسك بيه زي ما انا متمسك بيها مش عاوز حد يأثر على قرارك ارجوكي دي حياتنا واحنا بس اللي نقرر نعمل ايه نكمل باي طريقه انا عاوز اتجوزك من جديد عاوز اسعدك عاوز احققلك كل أحلامك هنبدا مع بعض ونكمل من جديد انا مش زعلان من عدم كلامك ولا فارق معايا انا عاوز قلبك يكون ليه وبس عارف انك بتفهميني وبتحسي بيه ودي يكفيني انا اللي لازم أحس بيكي وافهمك وهتعلم لغه الاشاره عشانك عشان اقدر اتواصل معاكي وأقرب منك بلغتك اللي تفهميها انا هعمل كل حاجه تسعدك بس ارجوكي بلاش فراق انا مش هقدر أطلق زى ما يزيد طلب سمحيني مش هقدر
تساقطت دمعه من عينه بسبب قلبه النازف والمجروح بسبب هذة الكلمه التى ذلذلت كيانه وفجرت بركان من الڠضب وتركها ورحل لا يستطيع التحدث أكثر من ذلك فقد عبر لها عن كل ما يكنه فى صدره ودموع عينه دليل علي مدا حبه واحتياجه لها فلا يريد ان تشعر بضعفه أكثر من ذلك فتركها متخبطه فى افكارها
توجه إليها شقيقها وجدها تبكي بحرقه علم بحبها أيضا بعد ان تاكد من رد فعل مالك علم بحبهم الحقيقي قرب إليها وضمھا لصدره يرتب على ظهرها بحنان ليمحي دموعها المتساقطه بغزارة خلاص بقي بطلي عياط مش هو كمان ببحبك زعلانه ليه بقي يومين ثلاثه كدة يدوق اللوعه ويحاسب نفسه الف مرة عشان مايجرحش طفلتي حبيبتي
كدة هيعمل المستحيل عشان يوصلك وترضي بيه اقسم بالله لو ماكنش فارق معاكي كنت حاسبته اشد حساب لكن جميلتي بتحب مش متخيل دة يتحب ازاى مش مغرور وكاسر هههه
ابتسمت لشقيقها الذى نجح فى اظهار ابتسامته مرة اخرى وعدها ان يظل جانبها وأن يسعي لتحقيق سعادتها مع من تتمناه ولذلك تحامل على نفسه وتصنع الجمود ورسم قناع البرود وهو يتحدث معه لأجل طفلته فقط سوف يتحمله
غادر منزل