الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية "قلوب صماء" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 31 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


اعمل كيف ما بدالى والشرع محللى اربعه خابرة اربعه
عنبر بدموع هخبر جدى ومش هتجدر تعملها
محمد ما هو جدى إللى شايفلي العروسه
عنبر پصدمه جدى لاع انت كداب
محمد يبج بكرة تروحى الدوار وتجعدى مع جدى وتشوفينى اذا كنت كداب ولا صادج 
على إحدى شواطئ اسكندريه 
بعد ان ظل الحديث لعدة ساعات متواصلة لم يشعر بمرور الوقت قد مر الوقت فى التعارف والاحاديث التى تخص كل منهم للاخر الاعترافات الغراميه مر الوقت وبزغ شروق الشمس تنعكس شعاعها على ماء البحر 

ابتسم كل منهم بحب على منظر الشروق وقام أسر من مجلسه ومد يده لينهض يزيد معه عائدين إلى المنزل 
أسر تصدق ماحسناش بالوقت
يزيد فعلا انا كدة هتحرك وامانه عليك لو مالك كلمك تطمني عليهم 
أسر تتحرك فين لا طبعا لازم تنام
وترتاح ياعم احنا مطبقين من امبارح تعالى افرد طولك كدة وناملك ساعتين بس ونبق ننزل سوا
يزيد ماشى نريح شويا
فى مكان اخر
كانت تجلس ومعها شخص آخر تعطيه صور شخص ليقضى عليه وورقه بها عنوانه وتبتسم ابتسامتها الشيطانيه وتعطيه ظرف به المال التى اتفقت عليه لاتمام هذة الخطه المدبرة بالاڼتقام منه لأنه هو السبب وراء كشفها وسوف تكون ضربه قويه للاثنان معا 
كانت تدبر مثل الافعى الكوبرا التى تبخ السم ولا تريد لاحد ان ينجى من لدغتها 
بعد ساعتين فى شقه أسر استيقظ بارهاق ولكن عليه ان يذهب ليدير الشركه فى غياب صديقه وايقظ يزيد أيضا وأعد كوبان من النسكافيه لكى يفيق 
ارتشف منه نصفه وهو يهم بالتقاط مفاتيح السيارة وسار معه يزيد للخروج من المنزل أصر أسر ان يقله إلى محطه القطار أولا قبل الذهاب إلى عمله بالشركه 
وفجأة اثناء خروجهم من البنايه كان يهم أسر بالضغط على الرمود الخاص بسيارته قبل ان يستقل بها وإذا بشخص يقود دراجه ناريه بسرعه فائقه وخلفه شخص ملثم قد دفع باسر وطرحه ارضا بجنبه الشمال فى لمح البصر وفر هاربه بالدراجه 
اسرع يزيد إليه وهو ېصرخ باسمه 
يزيد بقلق أسر
الفصل التاسع والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
اسرع يزيد وجسى على ركبتيه يتفقد حاله أسر بقلق 
من أثر الاصتطدام خرت قواه وانثابت حوله وضع يزيد يده ليعلم بمكان الچرح الذى يننزف يحاول كتمه وتعقيمه إلى أن يصل إلى أقرب مشفى 
بحث عن عطر وجده بالسياره يحاول تطهيرها ونزع ستره حلته أسر بقوة ليكتم الڼزيف المنبعث من الچرح وجد أسر غائبا عن الوعى حمله برفق ووضعه بالمقعد الخلفي بالسياره وجلس هو أمام المحرك قاد السيارة وهو لا يعلم عن الشوارع شئ فهو غريب عن هذة البلده وقف بعد عدة لحظات يتسأل أحد الماره ليعلم مكان المشفى واخبره أحدهم بالوصف حاول أن ينفذ ما اخبره به أحد الشباب وخلال نصف ساعه كان يترجل من السياره ويحاول اخراج أسر وعندما راء رجل الأمن اسرع إليه ليساعده وتم حمله ودلف به داخل المشفى وطلب ان يفحصه بنفسه واخرج الكارنيه خاصته المثبت به انه طبيب ومعه الدكتوراه من جامعه برلين 
عندما علمو بهويته مارس عمله بغرفه الطوارئ وهو يتفحص أسر بقلق ويتابع نبضه الذى يبطئ طلب منهم تجهيز غرفه العمليات 
وذهب لغرفه التعقيم هاتف محمود قبل ان يتوجه للعمليات ليخبره ما حدث لأسر وأغلق معه الخط 
وعاد إلى غرفه العمليات ومضى الاقرار الذى يخص حالته وهو المسئول عنه ودلف غرفه العمليات ومعه دكتور ممارس بالمشفى 
صعق محمود من الخبر وأخبر والدته وشقيقته وتوجه الجميع إلى المشفى الذى اخبرهم بها يزيد 
كانت تبكى پخوف الام الحنونه على ولدها فهو مثل اولادها منذ أن توفت عائلته وهى تعتبره قطعه من قلبها تناجى الله بدموعها الباكيه الحارقه للقلب ان ينجيه ليسعد بعمره وشبابه ولا صيبه اى اذى 
ماريا أيضا تبكى بصمت وهى تشعر بالقلق والخۏف فهو شقيقها الثالث وقريبه منه مثله مثل تؤامها وشقيقها الاكبر لا تتمنى له الاذى فعندما تريده تجده امامها قبل شقيقها فهو الأخ والصديق الوفى للجميع 
محمود يقود سيارته بسرعه ويشعر بالتخبط والاضطراب لا يعلم اذا أصابه اى مكروه سوف يتقبل هذا الخبر بالصاعقه يحاول السيطرة على انفعاله لا يفهم ماذا أصابه ولكن كل ما يعلمه انه الان بخطړ دعى الله فى نفسه إن يظل جانبهم ولن يتركهم فى هذة المحنه الصعبه 
وصل اخيرا إلى المشفى وتوجه إلى الإستقبال بقلق ليعلم عنه اى شئ اخبرتهم فتاه الإستقبال بانه يوجد بغرفه العمليات الآن 
صعد الجميع بلهفه أمام غرفه العمليات ينتظرو اى اخبار عنه 
فى بريطانيا
فى الفندق كان يداعب خصلات شعرها البنى لكى تستيقظ لأجل المفاجئه الذى آت إلى هنا بالتحديد من أجلها 
شعرت بقربه وفتحت عيناها لتتفاحئ بعيناه متسلطه عليها بابتسامه عاشق ولهان متيم فى هوا معشوقته 
مالك بابتسامة صحى النوم يا قلب مالك
وطبع قبله على وجنتيها برقه 
ابتسمت له وهو غمز لها بعينه ورانا يوم طويل يلا يا قلبي اجهزى بسرعه عشان نتحرك
ضيقت عيناها باستغراب 
مالك دى مفاجاه يلا بقى الحمام جاهز وكمان اخترتلك لبس يجنن من تصميم العبد لله
توجهت إلى المرحاض لتغتلس وتبدل ثيابها 
وجدت الثياب امامها ارتدته كان عباره عن فستان من الشيفون الابيض ذات طبقتان وحزام يزين الخصر باللون الذهبي يقسم الثوب إلى نصفين من الأسفل به اتساع وطبقه الشيفون الخارجى بيها تدريج ومضغوطه ببعضهم تعطى منظر خلاب وحجاب ابيض من قماش الستان به لمعه جذابه انتهت من ارتدائه وخرجت لتتقابل باعينه الباسمه لها وهو يطلق صفير اعجاب ويسحب يدها ليدور بها مثل الفراشه 
مالك دى قلب مالك وهو دلوقتى ملكك وهتحافظى عليه خلى بالك من قلبي اوعى تهمليه او تبعدي عنه خليه دايما جنب قلبك عشان قلبي ينبض 
ابتسمت له وامسكت القلادة بيدها وقبلتها 
ابتعدت عنه بخجل
مالك بتنهيدة يلا اصلك قربتى تنصهرى من كسوفك هههه
لم تفهم إلى أين هى ذاهبه ولكن تشعر بالسکينه والامان بجانبه كانت تجلس جانبه بذراعه ويستنشق الهواء المنعش وهى تتطلع إلى المياه بحب فالبرغم من وجودها باسكندريه إلا أنها لم تحظى بالجلوس أمام البحر وتشم رائحته ولا تشعر بدفئ ميائه 
عودة إلى الاسكندريه 
بعد مرور ساعتين خرج يزيد بصحبته الطبيب الذى كان يقف جانبه بالعمليات يتابعه 
عادل يصافحه بابتسامه شكرا يا دكتور على مجهودك إللى بذلته داخل العمليات بجد بحيك قدرت تنقذ الكلي واحد غيرك كان استئصالها 
يزيد بتعرق كله بفضل الله انا مجرد سبب مش أكتر يا دكتور مش معقول نضحى بالكلي من اول محاوله دى تبق اخر محاوله لو مافيش حلول نهائي الحمد لله عدت بخير
عادل بإعجاب من مهارته فعلا الحمد لله بعد إذنك وانا هنا تحت امرك
عندما راء محمود يزيد اسرع فى اتجاهه ليعلم ما أصاب أسر 
محمود بقلق يزيد اسر ماله حصله ايه
مها پخوف أسر عامل ايه يا بني
يزيد باسف الحمد لله هو بخير دلوقتي وأن شاء الله على بكرة هيفوق بس فقد كتير ومحتاج يفضل فى العنايه لم نطمن على اجهزته الحيوية بعيد عن الكلي يعنى قدرنا نحافظ على الكلي محمود أنا طلبت من المستشفى تبلغ البوليس ولازم لو تعرف حاجه تدى اقوالك عشان دى حاله شروع فى قتل الحمد لله ربنا ستر
مها بدموع الحمد لله
تقف ماريا عاجزة عن الشكر وتنظر له بحب
محمود مش عارف اقولك ايه بجد يا يزيد
يزيد فى ايه يا بنى أسر دة زى أخويا وكان لازم اتصرف بسرعه
ماريا بس حضرتك تخصصك غير ولا ايه
يزيد بابتسامة مين قال كدة انا معايا جراحه عامه يعنى اقدر ادخل اى عمليه
بس رساله الدكتواره كانت بتناقش عمليات زرع القوقعه 
ماريا انا أسفه
يزيد مافيش داعى للأسف
انا بس هغير لبس المستشفى عن اذنكم 
حضر ضابط للمشفى بعد الاخباريه التى ابلغت عنها المشفى وحاول أخذ اقول كل ما يعرفه محمود عن أسر وهل له أعداء ام لا
ولكن محمود لم يذكر اى أعداء لأسر لأنه غير متوقع من الفاعل 
وصلت المركب للبر الاخر وهى جزيرة بيوزلاندا كانت الأشجار العاليه الجزيرة وكان المنظر الجمالى بها رائع 
اخرج مالك هاتفه ليعلم بالمكان الذى يقصدة عن طريقه وسار فى الاتجاه المطلوب وهى تتشابك ايديهم ويعبر ممرا طويلا فى اتجاه بحيرة صغيرة 
وقف فجأة واغمض لها عيناها بشريط من الستان 
وهى لم تفهم شئ بعد عنها وسار هو وحده ليقف مع رجل عجوز يرشدة ماذا يفعل وعاد إليها خلال دقائق يمسك بيدها ويوقفها بالمكان المطلوب وهى مازالت الغمامه على عيناها 
وقف مالك خلفها وفك الغمامه 
عندما رأت ما حولها جحظت عيناها وتشبثت بيده پخوف حقيقى 
كانت تقف بالمنتصف وحولها
مجموعه من البطاريق يحطها بدائرة وترفرف اجنحتهم تعبيرا منهم بالترحاب 
مالك بابتسامة أنتي خاېفه ولا ايه مش هو دة حلمك وانتى اى حلم تحلميه عليه انفذه
ظلت مصدومه وتتثبث به كان يصدر منهم أصوات وترفرف اجنحتهم ولكنها غير مستمعه إلى الاصوات التى تصدح دليلا بفرحتهم 
مالك انتى خاېفه بجد
اشارت بالإيجاب
مالك مش قد الحلم بتحلميه ليه ها ههههه تعالى ماتخفيش
امسك بيدها واقترب من البطاريق الذين حوطوهم بتضيق الدائرة مثل الوردة وهم بنصفها 
مالك بابتسامة ينظر لها شايفه بيرحبو بيكي ازاى
تلاش خۏفها بعض الشئ مد يده واعطاها طعام من الطحالب البحريه والأسماك الأكل المفضل لديهم وهو يطلب منها اطعامهم شعرت بالفرحه وهى تعطيهم الطعام وهم يلتقطو من يدها تدغدغها بعضهم بمنقاره وهى تضحك بشدة ونست خۏفها كانت مثل الطفله التى تلعب وتمرح لأول مرة بحياتها 
ابتعد مالك بدون ان تشعر وبدأ فى تصوير لحظاتها السعيدة وهى تلعب معهم التقط عدة صور وبدأ فى تصوير الفديو 
وطلب من الرجل أشغال الموسيقى المفضله لديهم وعندما استمعو إلى النغمات المعروفه لديهم ابتعدت الدائرة وأصبح على شكل صفوف 
توجه الرجل إلى احدهم يمسك بجانحه ويقرب من جميله لتمسك هى جناحه 
واصبحت تمسك بالجناحين ومالك يصور هذة اللحظه ولم يكفى عن ابتسامته وهو يراها سعيدة بهذا الشكل 
يدور بها البطريق ويقذف لاعلى ويرفرف بجناحيه يعلمها كيف تفعل نفس حركته وهى تفعل مثله بسعادة تضحك من قلبها حقا مع هذة المخلوقات العجيبه 
ويعود يلتف الجميع حولها وبعد انتهاء النغمات ضمھا البطريق وهو يمسد على كتفها بجناحه بحنان وهى بادلته ووضعت يدها عليه لتفعل مثل ما يفعل فهى ذات حجم ضئيل بالنسبه اليه 
وانهى

مالك الفديو وعاد إليها وهو يرسم الغيرة على وجهه 
اومت له بالإيجاب 
مالك بس ايه الحلم الغريب دة اشمعنا فكرتي فى البطريق ليه مش فكرتي فى اى حاجه متاحه عندنا زى الدولفين زى القرد حتى هههههه اى حاجه موجودة فى حديقه الحيوانات
ابتسمت له وجلست على الرمال وهى تخط على الرمال باناملها 
وانا طفله كنت بتفرج على كرتون كان يخص البطريق كنت بحبه اوى كنت بشوفه بيرقص ويطير ويعمل حركات كتير وكمان كان بيتكلم كان نفسي اتكلم معاه وارقص معاه فضل
عندى فضول اعرف عن حياته وكتبت حلمى
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 40 صفحات