السبت 30 نوفمبر 2024

رواية "قلوب صماء" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 34 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


فهماهه
عز إللى تشوفه حضرتك انا عندى شغل هخلصه بعد اذنك
المدير اتفضل
عاد عز الى مكتبه ليتابع عمله يحاول أن ينهئ ما بدائه قبل ان يغادر الشركه 
عودة إلى المشفى
مالك بحزن انا كويس ماتشغليش بالك
كتبت بهاتفها بعض الكلمات واعطته ليقرا محتوياتهم 
مش معنى ان مش سمعاك ان مش حاسه بيك ولا فهماك انا عندى قلب بيحس بيك من غير حتى ماتتكلم عندى عيون شيفاك متغير وبتحاول تتهرب مني لو واثق ان احنا واحد كنت قولت على إللى مخبيه جواك وماكنتش تحاول تهرب مني ومش معنى ان مش بتكلم مش هقدر اخفف عنك بس انا بفهمك من نظرة عيونى وبسمعك بقلبي

تركته تغادر المكان امسك بيدها واجلسها مكانها وهو جلس يتك على ركبتيه امامها وينظر لها بحزن 
مالك خاېف تفهميني غلط
هزت رأسها بالنفي
مالك خاېف اجرجك وانا ماصدقت ان حياتنا ابتدت ونسينى كل إللى فات
مش عاوز أكون السبب فى نزول دمعه منك
ظلت تنظر له باستغراب وهى تنفى كل ما يفكر به وامسكت بيده بقوه لتحثه على التحدث 
مالك بحزن هتصدقيني مش كدة
اومت له جميله بالإيجاب 
مالك باسف وندم قصى عليها علاقته بتاليا واكتشاف أسر لخيانتها وسرقه تصاميم الشركه والتسبب بالخسارة إلى أن شك بها ان تعلم من الجانى الذى فعل باسر هذا واراد ان يذهب وهو يتوعد لها وعندما توجه إليها ودخل شقتها وجدها مخنوقه بفراشها 
شهقت پصدمه عندما تفوه بهذة الكلمات والدموع تنساب من عيناها
مالك بحزن والله العظيم مالمستها انتي مصدقاني يا جميله
ظلت تبكى وتنتفض وتشبث به بقوة 
الفصل الحادى والثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
اقټحمت قوة من الشرطه شركه السمنودى تبحث عن المدعو مالك السمنودى 
كان محمود بمكتب شقيقه يتابع الأعمال وفجأة وجد قوة ټقتحم مكتبه 
أحد الضباط انت مالك السمنودى
محمود بقلق لا انا اخوه هو فى ايه بالظبط
محمود پصدمه مالك ليه هو عمل ايه
الضابط انا مش هضيع وقتى فى الكلام معاك انطق موجود فين دلوقتي
محمود بضيق فى المستشفى عند صاحبه تعبان
الضابط العنوان
ابلغهم محمود بعنوان المشفى وغادرت القوة متوجه الى المشفى للقاء القبض عليه اسرع محمود بمهاتفه شقيقه ليعلم ما الأمر ولكن وجد هاتفه مغلق وفترك الشركه على وجه السرعه متوجه الى المشفى يحاول الإسراع بشقيقه ويعلم منه ما الأمر 
فى المشفى
كان يجلس بالكافتيريا ويتحدث مع ماريا باهتمام وشعر بالانجذاب لها يريد أن يعرف تفصيلا أكثر عن حياتها واهتمامتها ولكن رن هاتفه 
استاذن يزيد منها ليجيب على الهاتف 
تحدث باللغه الالمانيه وظلت المحادثه عدة دقائق وأغلق الهاتف بفرحه 
يزيد بابتسامه تعرفى ان وشك حلو اوى عليه
نظرت له بخجل انا ليه
يزيد عشان الدكتور المشرف على رسالتي قرر يحضر عمليه جميله بنفسه وسمحلى ان اعملها بنفسى وهينزل مصر زيارة خلال أيام وهنتقابل وهيشرف على العمليه معايا كمان قرر أكون من فريقه الطبي دة فى حد ذاته فرصه كبيرة جدا
ماريا بحزن هتسافر تانى
يزيد بجديه لسه مش عارف دة قرار سابق لاوانه بس انا حابب اثبت نفسى هنا وكمان فى خبرة هناك بس ناوى أكمل حلمى واحقق نجاحى فى بلدى
ماريا بابتسامة معاك حق بلدك اولى بيك 
يزيد تعالى نطلع نطمئن على أسر
ماريا اوكيه 
فى ذلك الوقت اتت القوه وانتظرت خارج المشفى لعدم احداث بلبله داخل المشفى وتوجه الضابط المسئول عن القضيه الى الداخل وبعد أن علم بوجود المړيض الذى يخص مالك السمنودى صعد إلى غرفته 
اقبل محمود وهو يلهث يحاول الالحاق بشقيقه ولكن كانت الصدمه عندما وجد قوة الشرطه خارج المشفى 
مالك مازال بجانب جميله يحاول أن يطمئنها وهى تشعر بالاضطراب والخۏف مرسوم على وجهها فهى تخشى فقدانه 
مالك مصدقه ان معملتش كدة
نظرت إليه بدموع تتساقط من عيناها وهى تهز رأسها بالإيجاب 
مالك بابتسامه الم انا عايزك تصدقى ان عمرى ما حبيت ولا دخل قلبي غيرك وكمان عمرى مااعمل كدة بس لأول مرة احس بالخۏف انا خاېف اخسرك واخسر نفسي خاېف ابعد عنك ومش بايدى يا جميله 
فى غرفه أسر
كارم طب مش نمشى بقى يا همس والحمد لله اطمنا على أسر
همس بحنيه حاضر يا بابا
وقفت لتودع أسر بابتسامتها الرقيقه وبادلها ابتسامه عاشق وهمس لها بحب
أسر هتوحشينى بجد اوعى تغيبى عليا
شعرت بالخجل من كلماته وغادرت الغرفه 
أسر بشرود يخربيت الحب وسنينه ههه
وفجأة طرق الباب بقوه ودلف دون أن يسمح له أحد بالدخول 
كان يوحى وجه بالڠضب مين مالك
فى ذلك الوقت كان مالك عائد إلى غرفه صديقه وجميله تتشبث بيده دلف الغرفه وجد ذلك الشخص يتساءل عن هويته 
مالك بتوتر انا مالك خير
نظر له الضابط باهتمام اتفضل معايا من غير شوشره احنا فى مستشفى
كان محمود يدلف للغرفه بانفاس متقطعه واستند لباب الغرفه وهو ينظر لشقيقه باسف 
مها انا مش فاهمه فى ايه
أسر بتعب يتفضل معاك على فين حضرتك مين اصلا
الضابط الرائد وليد ومعايا أمر ضبط وإحضار مالك أحمد السمنودى
اغمض مالك عيناه بقوة وهو يتنهد پألم 
اقترب محمود من الرائد ايه التهمه المتوجه لاخويا
تفحص الرائد هيئه مالك وتحدث بسخريه اكيد هو عارف ايه تهتمته مش كدة ولا ايه يا باشمهندس
وضع يده باسف على شعره بقوة يتخلل اصابعه خصلاته 
ومازالت يده الاخرة متشبثه بيد جميلته ويقبض عليها بقوه 
حضر يزيد وماريا باستغراب ينظر إلى الجميع 
يزيد هو فى ايه
الرائد اتفضل معايا بهدوء
أسر بقلق نفهم ايه التهمه
المتوجه لمالك
الرائد متهم فى ومع سبق الاصرار والترصد اقبض على يده ليسير جانبه والجميع في حاله صډمه من تصريح ذلك الضابط ولكن مالك لم يصدر اى حركه وكأنه يعلم ماذا يحدث وكما توقعه 
تطلع للوجوه باسف وإلى وجهها الملائكى بحزن على فرقتهم بهذا الشكل وسار بهدوء إلى أن استمع لصړاخ الجميع ومازالت تتمسك بيده نظر إليها بوداع 
مالك كنت حاسس سامحيني ان هبعد عنك مجبر بس انا برئ ماقتلتهاش خلى بالك من نفسك مش عارف مكتوبلنا ايه تانى 
وليد بضيق اخلص مش وقت نحنحه يا خويا
مالك خلى بالك جميله يا محمود
محمود بحزن انا مش فاهم حاجه قتل ازاى
غادر مالك مع الضابط المكلف بالقضيه إلى أن توجه إلى قسم الشرطه ليبدا الاستجواب 
والجميع فى المشفى لم يدرك بعد ماذا حدث 
جميله تبكى باحضان مها ولا تعلم من تواسى من وماريا تبكى بصمت ضمھا محمود لصدره ويحاول اطمئنانها 
وأسر ينظر بحزن الى يزيد 
اقترب منه يزيد أسر فهمنى فى ايه بيحصل ومين تاليا دى
أسر بحزن هقولك بس لازم تكلم محامى يلحق مالك دلوقتي
محمود بقلق انا هتصل بالمحامى
أسر انا لازم أكون جنب أسر
يزيد بانفعال انت اټجننت ممنوع تتحرك چرحك خطړ إحنا هنتصرف بس احكيلى ام الحكايه دى 
قصى أسر عليه كل ماحدث بسبب تاليا خسارة الشركه و علاقتها بمالك و علاقتها من ماجد الزينى وكل ما حدث إلى أن شك انها تعلم من أيضا ولذلك أصر مالك بأن يذهب إليها ليعلم منها من المتسبب فى حادثته 
فى القاهرة
بعد انتهاء يوم عمله توجه إلى مكتب المدير ليخبره انه انهى عمله وغادر الشركه معه متوجهين الى منزله ليبدا مهمته الجديده المكلف بها من مديره وهى التدريس إلى ابنته 
وخلال نصف ساعه كان يترجل من سيارة مديره 
حسين اتفضل يا باشمهندس
عز حاضر
كان يسير جانبه بخجل إلى ان دلف للفيلا وطلب منه الانتظار قليلا بغرفه الصالون إلى أن يعود إليه 
اخبر زوجته وابنته بالضيف الذى يساعد ابنته فى دراستها كانت خجله لا تريد التعامل مع أحد ولكن والدها اخبرها بثقته فى ذلك المهندس الناجح فهو شاب محترم ولم ينظر إليها النظرات التى تخشاها من الآخرين فبعد أن اكتشفت سلوك خطيبها وهى تبتعد عن الچنس الاخر ولا تحب التعامل معهم 
ولكنها الان تثق باختيار والدها وتوجهت معه لتتعرف عليه 
حسين اسف يا بنى اتاخرت عليك
عز بجديه مافيش تأخير ولا حاجه
حسين اعرف نور بنتى ودة بقى المهندس عز إللى هيساعدك فى المادة إللى شاغله بالك
ينظر الاثنان پصدمة للاخر فهم يعرف بعضهما من قبل 
ابتسم عز بلباقه وتحدث بجديه 
عز اهلا وسهلا
نور بذهول اهلا
حسين بلغى ماما المهندس عز هيتغدا معانا الأول وبعدين تشوفى محتاجه منه يشرحلك ايه مش معقول هنجوع الراجل معانا
نور وهى مازالت مصدومه من وجوده حاضر يا بابا
غادرت الغرفه وهى تحدث نفسها 
نور هو كل لم اروح مكان اقابله وبعدين بقى 
اما عز كان يحدث نفسه واضح انها من نصيبك يا عز كل لم تروح مكان بتتكعبل فيها هههه 
وبعد عدة دقائق كان يجلس الجميع على مائده الطعام وېختلس عز بعض النظرات إلى فتاه المصعد كما اطلق عليها عندما رآها وبعد الانتهاء من تناول الطعام طلب حسين من ابنته ان تجلس بالحديقه لتذاكر دروسها اصطحبت نور عز الى الحديقه وهى تنظر ارضا تخجل منه 
اراد عز اخراجها من خجلها وصمتها 
عز بمشاكسه بدورى على حاجه ضايعه منك
نظر له باستغراب وهى تهز رأسها بالنفى
جلس عز على المقعد ونور بالمقعد الامامى له وبينهم طاوله دائريه صغيرة 
عز بجديه نور
نظرت اليه عندما استمعت لاسمها 
عز بشرود فى زيتونه عيناها وابتسامتها الرقيقه وخجلها الذى ينبعث بحمرة وجهها نسى نفسه وهو يتاملها 
أفاق من شروده على صوتها الرقيق 
نور كنت عاوز تقول حاجه
عز يستعيد هيبته احم أيوة
فى ايه مش فهماه وبعدين انتى بعيده ليه ماتخغيش مش هاكلك يعنى تعالى اقعدى جنبى عشان اقدر افهمك واشرحلك المطلوب
نور بضيق وانا مش خاېفه على فكرة
عز بابتسامه مش خاېفه لاكلك طب كويس يبق تصحصحى كدة وتركزى معايا
نور بضيق من سخريته مركزة اتفضل
بدا عز فى خط لها بعض النقط المهمه وقسم لها على اجزاء وبدأ بتبسيط المعلومه لكى تستوعبها وظلت الجلسه قرابت الساعتان إلى أن شعر بالإرهاق وأغلق الكتاب 
عز بجديه كفايه كدة النهاردة بس انتى فهمتى المعلومه وصلت ولا لسه
نور بابتسامه شكر ميرسى جدا المعلومه وصلت شكرا تعبتك معايا
عز مافيش تعب ولا حاجه بكرة نكمل الجزئيه البسيطه وأن شاء الله تدخلى المادة وانتى مطمنه
نور بخجل مش عايزة اتعب حضرتك
عز بمعاكسه يا ستى اتعبي حضرتى ياريت التعب كله كدة
نور بعدم فهم نعم
عز بتهرب من نظراتها التى تجعله يهيم بها ماكنتش اعرف انك بنت عم منى
نور باستغراب انا كمان ماكنتش اعرف ان حضرتك مهندس فى شركه بابا
عز بتفهم فرصه سعيدة

ان قابلتك تانى ياتري انتى سعيدة بالصدفه دى
نور بتسرع خالص اسفه بس مستغربه وغير متوقعه وكمان انت احرجتنى اوى وانا عند منى وابيه شريف
عز بابتسامه لصراحتها فهى صريحه بريئه وخجله 
وظل يقهقه بصوته العالى إلى أنها اغضبت منه مثل الطفله اعتقدت أنه يسخر منها 
وهمت بمغادرة المكان اسرع إليها عز وهو يقف امامها يمنعها من الذهاب 
عز بجديه استنى انتى فهمتى غلط مش قصدى والله ازعلك انا بضحك عشان حاجه كدة فى نفسى وافتكرتها تخص شريف مالكيش علاقه بيها ارتحتى
نور پغضب طفولى ممكن تعدينى
عز بنفى لا مش ممكن
نور هقول لبابا
عز ههههه بجد انت طفله
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 40 صفحات