الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية هوس من اول نظرة "الجزء الثاني"بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 51 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


إختاراه سويا عندما كانا
لا يزالان طالبين في الجامعة 
لا حلوين و هي مقررة الاسامي دي 
من شهور 
قاطع حوارهم مجيئ الطبيبة التي 
فحصت يارا من جديد ثم أخبرتها بأن 
ترضع أطفالها 
بعد يومين عادت يارا إلى شقة أم إبراهيم 
اللتي تضاعف إهتمامها بيارا حتى أنها أصبحت 
تنام معها بنفس الغرفة حتى تساعدها 

على الاعتناء بالصغيرين رغم تذمر إبنتها
مليكة التي تبلغ من العمر عشر سنوات 
اللتي أصبحت تغار من يارا و أولادها لأنهم 
أخذوا والدتها منها 
صباح اليوم التالي 
دلف صالح القبو ليجد آدم نائما رمقه 
باشمئزاز قبل أن يركل ساقه لينتفض
الاخر ېصرخ پألم رغم ان الركلة لم تكن 
قوية لكن جسده المعذب لم يعد يحتمل حتى 
مجرد اللمس 
أشار له صالح بأن يتبعه قائلا 
لو عاوز تعيش إلحقني 
زحف آدم وراءه على ركبتيه عدة امتار قبل أن 
يستطيع الوقوف بصعوبة على ساقيه ليستطيع 
اللحاق بصالح الذي تعمد السير بخطوات 
واسعة توقف عن المشي ثم نادى على 
أحد القاردز الذي أتاه مسرعا 
وقف إلى جانبه لينتظرا آدم الذي كان 
يمشي على ساقيه قليلا ثم يسقط 
على الأرض حتى وصل ناحيتهما 
تحدث صالح ببرود و هو يرمق آدم بعدم 
شفقة رغم حالته المزرية 
جبل اسم الحارس خذه 
اسرع نحوه جبل بخفة رغم ضخامة جسده 
ليمسك ذراعه بقوة حتى كاد يفصله 
عن باقي جسده لېصرخ آدم پألم و هو يقول 
رايح
بيا فين 
تولى صالح إجابته و هو ينظر في اثره 
مش إنت هربت يارا مع سعيد أنا بردو 
هخليك تهرب مع جبل 
جحظت عينا آدم و إستدار نحو صالح 
و هو يصيح بعد أن إكتشف الفخ الذي 
نصبه به 
أبوس إيدك يا صالح متعملش فيا 
كده إرحمني إنت عذبتني كثير 
و شفيت غليلك مني و إنتقمت زي 
ما إنت عاوز كفاية سيبني و رجعني 
لمصر أرجوك 
تجاهل صالح حديثه و هو يشير نحو 
جبل أن يأخذه قائلا بلهجة آمرة 
لو عرف يهرب منك سيبه 
شدد الحارس قبضته عليه أكثر ليتلوى
آدم بين يديه محاولا التخلص منه 
لكن الاخر لم يدعه يتحرك قيد أنملة 
لېصرخ آدم من جديد محاولا إستعطافه 
أرجوك يا صالح ابوس إيدك إنت
عارف إني مستحيل أقدر أهرب منه 
أدار صالح ظهره رافضا سماعه ليظل 
الاخر ېصرخ بقوة و يتوسل إليه 
دون جدوى ليتملك الڠضب الشديد 
من آدم و يتحول توسله و رجاءه
إلى ټهديد و عيد بالاڼتقام 
ھقتلك يا صالح إنت و سيف 
هرجع و أنتقم منكوا كلكوا سيبني 
بقلك يا كللللللب ھقتلك 
دفعه جبل داخل السيارة ثم قادها 
خارج حديقة الفيلا ثم فتح الباب 
و أشار لآدم بأن يخرج غادر آدم
السيارة و بدأ في الركض رغم الكسور 
و الكدمات التي كانت تملأ قدميه و سائر 
قدميه لكن حبه للحياة هو من كان يدفعه 
للصمود و المقاومة 
إلتفت خلفه بهلع ليرى جبل يسير 
وراءه ببطئ و هو يزفر بملل يريد 
إنجاز مهمته و العودة إلى الفيلا بسرعة 
لكن تعليمات صالح هي من منعته فقد أخبره 
بأن ينتظر عليه ساعتين كاملتين و يدعه 
يحاول الهرب و إن فشل فهو يعلم ما سيفعله
و قد فعل نفس الشيئ مع فاطمة يوم أمس 
لكن سعدون أخبره انها لم تستطع النجاة 
و أنه قد قټلها 
أنتهى جبل من مهمته و قتل آدم ثم حمل 
جثته و وضعها في صندوق السيارة 
حتى يتخلص منها لاحقا يدفنه 
عاد صالح إلى الفيلا و جمع حاجياته 
و غادر الجزيرة فهو كان يعلم أن آدم 
من المستحيل ان ينجو 
وصل بعد ساعات طويلة إلى القصر 
لكنه فوجئ به خال لا يتبقى سوى 
صفاء حتى سعدية غادرت بعد 
إكتشافها لما فعلته إبنتها فاطمة 
نادى على صفاء ليسألها عن الجميع 
أخبرته ان كامل و امين فقط يسكنان 
هنا 
فالجد صالح أخذه سيف ليقطن معه منذ 
خروجه من المستشفى أما فريد فقط 
إنتقل إلى الفيلا التي إشتراها له سيف 
هو أروى و إبنته لجين و معهم والدته 
التي أصبحت اعراض مرض الزهايمر 
واضحة عليها بشدة و تحتاج عناية خاصة 
و قد احضر لها فريد ممرضة لأن أروى كانت 
في أشهرها الأخيرة من الحمل 
ترددت أيضا في إخباره بأن هشام و إنجي 
قد تزوجا منذ مدة طويلة و أخفيا الأمر 
عن الجميع و هما الان يعيشان في الفيلا 
الخاصة بهما التي هداها سيف لهشام 
إبتسم صالح بداخله بسخرية و هو يتذكر 
كيف تزوج هو بيارا دون علم أهلها 
و ها قد دارت الايام و حصل نفس 
الأمر مع شقيقته 
ليس من حقه أن يلومها أو يغضب منها 
فهو أيضا فقد فعل نفس الشيئ 
أشار لها بأن تنصرف ثم إتجه نحو جناحه 
فتح الباب و دخل ليستنشق هواء المكان 
توجه نحو التسريحة ليفتحها الأدراج العلوية 
إنسابت عبراته دون إرادة منه عندما وقعت
عيناه على زجاجات العطر و مستحضرات 
التجميل الخاصة بيارا 
أخذت زجاجة العطر التي كانت تستخدمها في
الفترة الأخيرة ليرش منها على وجهه 
و ثيابه و يبدأ في إستنشاقها پجنون ثم 
أعادها إلى مكانها بحرص و كأنها هي 
نفسها يارا 
توجه نحو غرفة الملابس ليخرج بعض
من ثيابها و يحتضنهم بقوة ثم جلس 
على أرضية الغرفة مستندا بظهره 
على الدولاب ممددا ساقيه أمامه بإرهاق 
و بدأ يحدثهم مخاطبا يارا و طفله 
وحشتيني اوي و مش عارف 
لو هقدر أكمل اعيش من غيرك و إلا 
لا كل ليلة بحلم إنك في حضڼي 
إنت و إبننا سليم إنت سمتيه سليم صح
زي ما إتفقنا زمان 
فاكرة لما لما كنا لسه في الجامعة 
و بنختار أسامي ولادنا كنتي بتقولي
عليا مچنون و خاېفة لحد من صحابنا 
يسمعنا و يتريق علينا بس أنا كنت 
بقلك إني ميهمنيش في أي حد و إني 
مش هسيبك تتجوزي غيري ااااااه 
آهة حاړقة صدرت من جوفه بينما دموعه
بللت كومة الملابس قبل أن يضيف 
من جديد من بين شهقاته 
أنا بمۏت من غيرك يا ريت الزمن 
يرجع لورا شوية مكنتش سبتك 
تضيعي من إيدي أنا اللي قتلتك انا 
السبب انا السبب عشان مقدرتش أحميكي
عمري ما هسامح
نفسي أنا اللي قتلتك إنت و إبني 
سامحيني يا حبيبتي سامحيني 
مكنتش اعرف مكنتش اعرف 
إن فراقك صعب بالشكل داه 
لم يستطع الصمود أكثر ليتعالى صوت 
نواحه و كأنه سمع بخبر مۏتها اليوم فقط 
شريط ذكرياته معها يمر أمامه و كأنه 
يحدث فعلا الان في كل مرة يضربها 
و ېعنفها دون رحمة صړاخها توسلاتها
صوت بكاءها و شهقاتها دموعها التي
كانت تبلل وسادتها كل ليلة جسدها 
الذي كان ينتفض كلما إقترب منها عيونها 
الخائڤة شفاهها المرتجفة تهديده لها 
و إبتزازها إستغلال ضعفها في إنتقامه 
الأحمق 
ليته إستمع لكلام سيف و فريد عندما 
نصحاه أن يتراجع عما يفعله بها قبل فوات 
الأوان 
ليت الزمن يعود به إلى الوراء قليلا 
حتى يخبرها انه يحبها و يعشقها و أنها 
أول و آخر حب و ان قلبه لم يعرف غيرها 
سيطلب منها ان تسامحه و سيتغير من 
أجلها و سيقبل قدميها إن طلبت حتى 
تصفح عنه 
الندم و الألم كانا يفتكان بكل ذرة من 
كيانه دون رحمة شعر بنفسه يختنق 
و هو يتخيلها في آخر لحظات حياتها ټصارع
من أجل طفلها قبل أن ېقتلها ذلك المدعو سعيد
حتى أغمي عليه 
الفصل الواحد و الثلاثون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
ارجو نسخ هذه المقالات بنفس الترتيب
الفصل الواحد و الثلاثون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
مرت الايام و الاشهر و كبرت عائلة عزالدين
حيث أنجبت أروى صبيا أسمته ..زين.. جعل
ليالي فريد عذابا لا يطاق حيث أصرت أروى على
عدم إحضار مربية تساعدها و الاحتفاظ بالصغير
في غرفتهما كما منعته من الاقتراب منه او حمله
عقاپا له على رغبته القديمة في إحهاضه...
أما سيلين فقد أنجبت توأم صبيا و فتاة
إختارت هي إسم الفتاة ..راسيل.. فيما تركت سيف
يختار إسم الصبي ..عمرو .. و رغم إنزعاج
سيلين من عدم تناسق الأسماء إلا أنه رفض تغييره..
أما صالح فقد قرر العودة إلى أمريكا بعد
أن أيقن إستحالة إستمرار حياته هنا في مصر
لكن في آخر لحظة جعلته إنجي يغير رأيه
عندما أخبرته انها حامل في فتاة و هو من سيعتني بها لأنها بعد ولادتها
سوف تضطر إلى السفر مع هشام ليقوم
بعمليات جراحية ليسترجع قدرته على السير
من جديد....بالاضافة إلى حصص العلاج
المكثفة..
كانت تتحجج بأنه ليس لديها
من يعتني بالطفلة و إنه أخاها الوحيد
خاصة و أن والدتها مريضة و فريد رفض
رفضا قاطعا وجود طفل آخر في منزله
الجميع اشاروا له بأنه الوحيد القادر على
مساعدة إنجي التي بدأت تبكي و تتذمر
بأنها أصبحت وحيدة و لا تمتلك أحدا
و رغم ان صالح كان يعلم انها خطة من 
اشقائه و اولاد عمه ليجعلوه يتراجع عن 
رأيه إلا أنه إمتثل لأمرهم لأنه سيجد شيئا 
يشغل به حياته الفارغة و إشترط عليها 
أن تسميها ..يارا.. ..
بعد أن بلغت يارا الصغيرة من العمر ستة 
أشهر تركت إنجي أمر العناية بها لصالح 
و سافرت مع هشام إلى ألمانيا حتى 
يتعالج 
و في تلك الاشهر قام صالح بإنقاذ شركته 
التي كانت على حافة الإفلاس بسبب 
إهماله لها...
شرح مفصل يعني إنجي و الجماعة 
الثانيين
فريد و هشام و سيف عملوا خطة 
عشان يخلوا صالح يقعد ميسافرش لامريكا 
خلوا إنجي ټعيط و تشتكي إن مالهاش 
حد و إنها وحيدة خصوصا إن مامتها عيانة 
و هي مضطرة تسافر مع هشام عشان 
يتعالج و مفيش حد هيهتم بالطفلة بعدها 
و خلت صالح يشفق عليها أو بالأحرى هي 
حطته قدام الأمر الواقع بنت أختك قدامك
و إنت و ضميرك بقى فهو وافق بس
إشترط إنه يسميها يارا و
بعد ما بقت عمرها 
ست شهور إنجي سافرت و سابته يهتم بيها 
و بقت زي بنته و بعد ما خلص هشام علاجه 
رجعوا و أخذوا البنت من ثاني بس طبعا 
صالح يقدر ييجي ياخذها في اي وقت و هو
قرر إنه كل شهر ييجي ياخذها عنده ثلاث 
ايام و هما أصلا عايشين قريبين من بعض في 
الاربع فلل اللي إشتراهالهم سيف من زمان 
بعد مرور سنتين و نصف ..
أي
بعد مرور أربعة سنوات على إختفاء
يارا..
اليوم هو الجمعة و هذا موعد مجيئ صالح كل شهر 
لإصطحاب تلك الصغيرة التي أصبحت جزء من حياته منذ يوم ولادتها مدللته الصغيرة يارا..
توقف صالح بسيارته أمام فيلا صغيرة تعود ملكيتها شقيقته إنجي طرق باب الفيلا عدة مرات 
و هو ينزع نظاراته الشمسية عن عينيه...دلف 
إلى الداخل ما إن فتحت له الخادمة التي رحبت به..
أهلا وسهلا صالح إتفضل حضرتك..
أومأ لها صالح و هو يسألها 
إنجي هنا 
الخادمة بنفي..لا يابيه لسه مرجعتش من الصبح...
صالح..ماشي جهزيلي يارا عشان جاي آخذها..
الخادمة..حاضر يابيه ..
صعدت الدرج و هي تنادي على رميساء مربية يارا 
الصغيرة إبنة شقيقته التي أصر على تسميتها
على إسم زوجته الراحلة تحثها على الإسراع في تحضير الصغيرة..
بعد عدة دقائق نزلت يارا الدرج و هي تتعثر 
و رميساء تركض وراءها و تناديها حتى تتوقف.. 
ما إن رآها صالح حتى صړخ بقلق ثم بدأ هو 
أيضا في صعود الدرج حتى يلتقطها قبل أن تسقط..
تحدثت الصغيرة بحماس معبرة عن سعادتها برؤية خالها 
واشتني أوي أوي ...
ضمھا صالح نحوه ثم رمق المربية بحدة 
مشيرا إلى تقصيرها و تركها لفتاة صغيرة لم تتجاوز الثلاث سنوات تنزل الدرج بمفردها.. إرتبكت رميساء 
و طأطأت رأسها بخجل لكن ذلك لم يمنعه من تأنيبها قائلا بحدة 
إحمدي ربنا إن البنت محصلهاش حاجة و إلا..
سيطر على غضبه بسرعة و لم يكمل تهديده 
بسبب وجود الصغيرة بين أحضانه.. إستدار بسرعة ثم نزل بقية الدرج و غادر الفيلا. 
وضع الصغيرة في السيارة و ربط لها حزام الأمان جيدا قبل أن يتنقل إلى مقعده و يبدأ في القيادة بهدوء قائلا 
حبيبة خالو هنروح
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 63 صفحات