الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أحفاد الچارحي(كاملة الفصول) بقلم آية محمد رفعت

انت في الصفحة 16 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

بالقاهرة 
صعد رعد خلف ياسين ليجده يبدل ثيابه بعدم إكتثار لحديثه فجلس علي المقعد ينظر له پغضب دافين
ياسين بهدوء وهو يرتدي قميصه _ بتعمل أيه هنا 
رعد _ذي ما حضرتك شايف 
جلس ياسين ثم جذب الحاسوب قائلا ببرود _شايف بس الا بتعمله دا ملوش أيه لازمة 
رعد پغضب _ مش هخرج من هنا غير لما أعرف عملت أيه مع البنت يا ياسين 
رفع عيناه التي تشبه الذهب الصافي بتعجب قائلا بستغراب _وحضرتك يهمك في أيه 
زفر رعد بملل لعلمه مع من يتحدث فتحكم بنفسه قائلا بهدوء _يا ياسين البنت دي بنت بسيطة مش قدك ولا قد تفكيرك 
الا بتفكر فيه دا صعب جدا قولي أذي هتقبل تسافر معاك دولة تانية من غير علم باباها 
وقف ياسين بثقته المعتادة المصحوبة بحديثه قائلا _مين قالك أنها هتسافر معيا بدون علم باباها بالعكس هيودعنا بنفسه
تطلع له رعد بذهول وصدمة في آنا واحد ليكمل
ياسين _متشغلش بالك يا رعد وخاليك في الا يخصك 
رعد _ماشي كتر الف خيري أني طلعت بالمعلومة دي أنا هملت المستحيل والحمد لله 
ياسين بأعجاب _كدا بدءت تفهم خاليك معيا بقا 
الاوراق دي عايزها تخلص في أسبوع فاهم مش أقل ولا اكتر 
التقط منه رعد الأوراق قائلا پغضب _هموت وأفهم دماغك دي 
جلس ياسين بكبرياء ثم قال بثقة _اوعدك وقت زيارتي
ليك هبقا أفهمك 
رعد بفزع _يا ساتر 
وخرج رعد والڠضب يتطير من عيناه وتبقا الدنجوان المبتسم علي حديث الرعد
بقصر الچارحي بأيطاليا 
وخاصة بغرفة يارا 
كانت تبكى كلما تذكرت هذا الحلم المريب أيعقل أن يحدث هذا تشعر بالخۏف لمجرد التفكير بالأمر فماذا لو صار حقيقة يسطرها المجهول 
أستطاع عز الدلوف من شرفة والده المجاورة لشرفة غرفتها ليتفاجئ بها تجلس ارضا وتبكي بشدة 
هرول إليها عز بلهفة فجلس أرضا لجوارها يتفحصها پخوف 
عز _ليه مش بترودي عليا 
رفع وجهها ليرى دموعها فقال بخزف يقتلع قلبه _ مالك يا حبيبتي في أيه 
أكتفت بالبكاء بصمت بقلقا عارم 
عز _يارا فيكي أيه أتكلمي 
يارا بدموع _مفيش حاجه 
عز _مفيش أذي أنتى مش شايفه نفسك !!
يارا _صدقني مفيش حلمت حلم وحش أوي 
عز بسخرية _يا سلام حلم يعمل فيكى كدا 
يارا پبكاء _هو أنت ممكن تبعد عنى يا عز 
هنا علم عز ما الذي جعلها بتلك الحالة قائلا بصوتا يحمل الحب والأمان _مستحيل يا يارا قولتلك ألف مرة المۏت هو الا هيبعدني عنك 
بدءت تستكين شيئا فشيء أما هو فتذكر تالين الحائل بين ماضيه وبين عشقه 
مرء الليل علي الجميع بنوما ممزوج بالأرتباك والتوتر وجاء الصباح على الدنجوان بصالته الرياضية يفرغ بها شحنات غضبه الممېت 
دلف الخادم پخوفا لم يرى أحدا له مثيل فهل يدلف العاقل لأسد متحرر 
الخادم بأرتباك _رعد بيه منتظر حضرتك بالقاعة يا فندم 
جذب ياسين المنشفة من الخادم الأخر ثم توجه پغضبا جامح يكفى لأقتلاع أشد المنشئات 
_أنا مش قولت محدش يزعجني 
الخادم پخوف _أسف يا فندم بس رعد بيه بيقول أن الموضوع مهم 
أشار له بيده فرحل علي الفور ثم أرتدى قميصه بأهمال وتوجه للأسفل 
بمنزل آية 
رعد پغضب _خاليك فاكر أنك لعبت پالنار وبأيدك 
الرجل پخوف _أبوس أيدك أنا عندي أولاد عايز
أربيهم 
ياسين بستغراب _أيه الا بيحصل هنا 
رعد _كويس أنك جيت دا الحرس مسكوه وهو بيصور مخارج القصر من بره لا ولقيوا معاه صور للأماكن الا أنت بتروحها طول اليوم 
دب الڠضب بعيناه لتتلون بلون قاتم معتم للحياة فأرتعب الرجل وعلم أن المۏت قد أشرف علي القدوم 
الرجل بړعب _والله ما أعرف مين دول في واحد كلمني من كام يوم أني ارقب حضرتك وأدرس كل تحركاتك في الأول عطولي مبلغ بسيط بعدين الفلوس كانت بتزيد 
رفع عيناه ليكمل الرجل مسرعا _الرجل كان مقنع ولما عطالي الفلوس قالي أن الكبير مبسوط مني 
أشار له ياسين بالخروج ففرح الرجل كمن نال حريته من معتقل مؤبد 
رعد بتعجب _ليه خاليته يمشي 
ياسين بنظرات صقرية _لأنه ميعرفش أزيد من الا قاله
رعد بستغراب _وانت أيش عرفك ممكن يكون عارف حاجة ومخبيها 
رفع عيناه له ليكف عن الحديث فنظراته تحمل الكثير لرعد فتركه وصعد للاعلي ليتمتم رعد پغضب _على طول كدا بيسبني ويمشي الله يكون في عونك يا يحيى كنت مستحمل طبعه اذي
وغادر رعد بعد أن أرتدا نظارته السوداء التى تزيده وسامة 
أما ياسين فصعد غرفته وعيناه تلمع بالشرار لمن يفعل ذلك فهو يعلم بأن أحدا ما يراقبه ولكنه تصنع ذلك ليقع بالفخ ولكن سبقه رعد 
بالمقر الرئيسي للشركات 
تعجبت شذا لتأخر آية حتى أنها أنتظرت أمام المنزل لفترة كبيرة فتملكها الخۏف من أن تكون مريضة فعزمت زيارتها بعد العمل 
بمكتب رعد 
لم يستطيع العمل وعيون تلك الفتاة تلاحقه فأسند رأسه يتذكرها وهى تركض للداخل فأرتسمت بسمة بسيطة علي وجهها تمحت عندما دلفت شذا للداخل 
شذا_في واحد بره عايز يقابل حضرتك يا فندم 
رعد بستغراب _واحد مين !
شذا _معرفش هو بيقول يعرف حضرتك 
رعد بعدم أهتمام_أوك خاليه يتفضل 
وبالفعل سمحت له شذا بالدلوف فدلف محمد للداخل 
رعد بتعجب _عم محمد أتفضل 
جلس محمد علي المقعد ثم صمت قليلا يتأمل الفراع بأرتباك لا يعلم ما يفعله الصواب أم لا ولكنه يشعر براحة تسري بقلبه تجاه رعد 
كان رعد يتابعه بأهتمام إلي أن تحدث محمد قائلا بشكل صريح _أسمع يابني أنا مبحبش اللف والدوران أنا راجل دغري 
رعد _عارف يا عم محمد مش محتاج تبررلي 
محمد _طب كويس أنا برتحلك وبحسك إبني الا مخلفتوش يمكن تكون غريبة خاصة أني مشفتكش غير كام مرة بس دا أحساسي ناحيتك وأنت قولت قبل كدا أن آية ذي اختك 
رعد بتأكيد _ولسه عند كلامي 
محمد _إبن عمك متقدم لبنتي والموضوع بالنسبالي مخيف شوية أنت عارف اني علي قد حالي وأنتوا فين واحنا فين مش عارف أيه الا في دماغه بس حاسس بحاجة
غريبه بالموضوع 
صدم رعد من فكرة زواج ياسين من آية ولكنه نجح في تصنع الهدوء 
أكمل محمد قائلا _انا جيت النهاردة عشان أعرف رايك 
إبتلع رعد ريقه بتوتر ثم قال بعد فترة من التفكير _بص يا عم محمد أنا فعلا استغربت من كلامك بس مش مستغرب من الا عمله ياسين 
تعجب محمد من حديث رعد الغامض ليكمل قائلا _أخلاق آية خاليتنا نشوف التربية الا المفروض تكون للاسف موجوده بالبنات يا عم محمد انا أتعاملت مع آية بحدود الشغل ومكنتش مصدق ان لسه في بنات كدا فأكيد ياسين عمل الصح وأنت بتعتبرني أبنك عشان كدا هنصحك نصيحة أو أعتبره كلام من أبن لأبوه ياسين ممكن يكون صعب التعامل معاه حتى من في عيلته لكن عمرك ما هتلقي ذي قيمه وأخلاقه القرار لحضرتك 
إبتسم محمد إبتسامة صغيرة يعبر بها عن الراحة التى يشعر بها بعدما تحدث مع رعد فوقف قائلا ببسمة صغيرة _بشكرك علي كلامك يابني 
وقف رعد هو الأخر قائلا بتعجب _رايح فين 
محمد _ مش عايز أعطلك أكتر من كدا أنا عرفت الأجابة على أسئلتي 
وتوجه للباب ثم استدار قائلا لرعد _تقدر تشرفني أنت وهو باليل نشرب الشاي مع بعض 
إبتسم رعد ورفرف قلبه ليلتقي بها مجددا 
وصلت سيارة ياسين أمام المقر ليهبط منها والڠضب يتمكن منه بعدما حدث صباحا فتوجه لمكتبه لينزع نظارته پغضبا جامح يتذكر تلك السيارة التى تلاحقه منذ أن غادر القصر ولكنه بدء يتعامل ببرود لتأكده من وراء ما يحدث 
دلف رعد المكتب وهو بحالة لا ترثي لها فتقدم من ياسين وكاد أن يلقي ما بجفوه ولكن أشار له ياسين بالصمت قائلا بتحذير _رعد أنا مش في المود خالص 
رعد _أنت من أمته كنت في المود عموما عم محمد جيه هنا وسابلك رسالة 
ياسين بأهتمام _رسالة أيه دي 
رعد _منتظرانا النهارده 
إبتسم ياسين ولمعت عيناه بالثقة التى يعرفها رعد جيدا فينقبض قلبه مما ينوي الدنجوان فعله 
بقصر الچارحي بأيطاليا 
بغرفة حمزة 
دلف يحيى للداخل ليجده يجلس وبيده الهاتف وما أن رأه حتى أستقام بجلسته 
يحيى ببسمة جميلة _ها أخبارك النهاردة 
حمزة ببعض الحزن الدافين بصوته _الحمد لله أحسن 
جلس بالمقابل له ثم قال _أنا سبتك أمبارح لحد ما تهدأ وقولت أجي أشوف مالك 
حمزة بحزن _مفيش جديد يا يحيى 
يحيى _ليه اليأس دا 
حمزة بسخرية _ يأس انا ديما بلاقي خېانة يا يحيى حتى البنت
الا حبتها طلعت مدورها مع الكل 
يحيى بهدوء _هو دا الا محطمك كدا 
حمزة بحزن _حبيتها يا يحيى 
يحيى _جايز بريئة 
حنزة بغموض _دا الا هكشفه 
يحيى بهدوء يعاكس ما بداخله _قبل ما تتهم حد لازم تتاكد يا حمزة هسيبك تراجع نفسك وتحسبها صح بلاش الظلم يابني عمي أكتر حد بيعاني منه هو الا عارف طعمه أيه 
وتركه يحيى يحسم أموره وتوجه لغرفته 
بمنزل آية 
كانت صفاء ترتب المنزل بمساعدة دينا لحضور ياسين بالمساء 
كانت آية ترتجف للغاية حتى انها كسرت المزهرية بعدم وعي لتعلل دينا خجلها من اللقاء به بالمساء ولكنه خوف من المجهول 
بمكتب ياسين 
أزدادت ذكريتها برأسها فيترنح قلبه علي ذكرها لا يعلم تلك الفتاة تزيد مشقة النسيان أم تعيد ذكراها 
بمكانا أخر
كانت تالين تتحدث مع الكبير كما يلقبونه ياقنها ما عليها فعله ثم أغلقت الهاتف لتجد عاطف لجوارها 
عاطف بستغراب _ كنتي بتكلمي مين 
تالين _الكبير 
عاطف بأهتمام _كان بيقولك أيه 
تالين _بيقولي ان حمزة كشفني ولازم أخد خطوة تخليه يتأكد أنه ظلمني 
عاطف _طب ركزي يا حلوه كشفك اذي وامته واذي الكبير عرف 
تالين پخوف _وانا اعرف منين بس 
عاطف _شكلك هتخدي تذكرة للمقاپر عن قريب جدا ركزي في شغلك 
تالين پبكاء وخوف _حاضر 
وتركها عاطف وغادر وتبقت تلك الفتاة تفكر بمن الكبير فهى تستمع لصوته فقط لم تتمكن من رؤيته حالها كحال من يعمل معه لم يراه احد سوى إبراهيم المنياوي لانه يعد اللهو الخفي او العدو القريب المجهول لعائلة الچارحي وخاصة ياسين .
سيظل سؤالا يتجول بخاطرنا من الكبير 
ما هو المجهول لآية من كبير أحفاد الچارحي 
ماذا لو اجتمعت العنيده دينا بالمغرور رعد !
ما الذي يخبأه المجهول ليارا وعز وهل سيتحقق حلمها
خطط ودسائس لأحفاد الچارحي من كبير الأحفاد لاصغرهم تريد القضاء عليهم هل سيتمكن ما يلقب بالكبير من فعل ذلك 
أحفاد_الجارحي.
بقلمي_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت
٢٠١ ٢٠٩ ص آية محمد الفصل الحادي عشر 
بالمساء
وصلت سيارة اقل ما يقال عليها مركبة فضائية ليهبط منها ياسين الچارحي ورعد وهم بأبهي طالتهم 
حمل السائق والحرس الهدايا التى لا تليق سوى بهم للداخل تحت نظرات ذهول من صفاء لتعلم الآن ما يخشاه زوجها فتلك العائلة عريقة للغاية مظاهرها يرعب الأبدان 
دلف رعد ويليه ياسين بكبرياء ليتوجه للغرفة التى أشار لها محمد فجلس رعد بجانب محمد وياسين علي المقعد المواجه للباب وضعا قدما فوق الأخري بدون تعمد فهو أعتاد على ذلك ولكن من نظرات رعد أستقام بجلسته حتى لا يفترض محمد التكبر منه 
رعد ببسمة مرحه _أنا جيت في معادي يا عم محمد الشاي جاهز
ولا أمشي 
ضحك محمد بصوتا مسموع ثم قال _لا أذي جاهز طبعا 
فنادى بصوتا مرتفع بعض الشيء _الشاي يا
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 68 صفحات