رواية مكتوبة على اسمى كاملة ( الفصل الاول 1 الى الرابع والخمسون 54 ) حصرى بقلم ملك ابراهيم
فيها يعني مش هتكوني لوحدك.
آيات بحزن...اصل انا بعد اللي حصل معايا ده بقيت خاېفه أثق في حد.
هاجر...طب عشان تطمني انا هديكي رقم تليفوني وعنوان الشركة وروحي شوفي الشركة وشوفي عدد الموظفين اللي فيها ولما تطمني اتصلي عليا وانا اكلمه.
آيات باحراج...انا اصلا معرفش اي حاجة هنا وخاېفه اخرج من المستشفى اتوه في البلد ومعرفش اوصل ل اي مكان.
آيات...مش عارفه.
هاجر بصت قدامها بتفكير وآيات فجأة افتكرت هدير صحبتها اللي كانت معاها في المدرسة وبتكمل تعليمها في الجامعة هنا في القاهرة وكانت عارفه انها عايشه في سكن خاص مع مجموعة بنات مغتربات وبيدرسوا معاها في الجامعة.
بصت آيات ل هاجر وقالتلها...انا افتكرت حاجة...انا ليا واحدة صحبتي عايشه هنا وبتدرس في الجامعة...انا مش عارفة ازاي مفكرتش فيها!
آيات...اسمها هدير ومعرفش عنوانها بس رقم تليفونها معايا احنا أصحاب من واحنا صغيرين وكنا مع بعض في المدرسة لحد الثانوي بس هي ابوها ډخلها الجامعة هنا.
هاجر بصتلها وابتسمت وقالتلها...طب خلينا نكلمها يمكن تقدر تساعدك في موضوع السكن.
آيات هزت راسها بالايجاب وقالت...انا كاتبه رقمها في دفتر المذكرات بتاعي والمذكرة في الشنطة...هي شنطتي فين
واخدت آيات الشنطة بتاعها وفتحت الشنطة وطلعت منها دفتر ملاحظات صغير جدا وبحثت فيه عن رقم تليفون هدير وقالت...لقيت رقمها اهو بس هكلمها ازاي
هاجر بستغراب...هو آنتي مش معاكي موبيل
ردت آيات باحراج...للأسف لا مش معايا.
هاجر هزت راسها بتفهم وكانت متعاطفه جدا مع آيات وقالتلها...انا معايا موبيل خلينا نكلمها دلوقتي.
ردت هدير بسعادة...آيات عامله ايه وحشتيني...انتي اشتريتي تليفون ولا ايه
ردت آيات بحزن...لا يا هدير انا بكلمك من تليفون واحدة عرفتها هنا...انا في القاهرة يا هدير وعايزة أشوفك ينفع
آيات...انا في المستشفى.
هدير شهقت پصدمة وآيات طمنتها وقالتلها...متقلقيش انا كويسه...بس عايزة أشوفك بسرعه يا هدير انا معرفش حد هنا غيرك.
هاجر كلمتها وقالتلها...خليها تقولك عنوانها وانا هوصلك ليها.
آيات قالتلها...هدير انتي عنوانك فين عشان اجيلك.
هاجر شاورت ل آيات واخدت منها التليفون وكلمت هي هدير...استاذة هدير ممكن تقوليلي عنوانك وانا هوصل آيات ل عندك متقلقيش هي الحمد لله كويسة.
هدير قالتلها العنوان وقالتلها انها في انتظارهم بقلق عشان تطمن علي صحبتها.
هاجر آبتسمت ل آيات وقالتلها...انا عرفت عنوانها ومش بعيد عن هنا...هروح ادفع مصاريف المستشفى علي ما انتي تجهزي وهاخدك اوصلك ليها.
آيات هزت راسها بالايجاب وكانت حاسه ان هاجر دي الملاك اللي ظهرلها عشان يساعدها وكانت خاېفه ان هدير متقدرش تستضيفها في الشقة اللي هي عايشة فيها وزمايل هدير يرفضوا ورفعت وشها للسما وقالت من قلبها...يارب مليش غيرك.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة عامر.
بعد وقت وصل المحامي وعامر استقبله وهو لسه تحت تأثير الصدمة واول لما المحامي قعد قدامه اتكلم عامر...استاذ عاطف...من خمس سنين انت في يوم كلمتني وقولتلي ان جدي هيتجوز بنت صغيرة عندها 14سنه وابوها موافق وجدي طمعه بالفلوس صح
شريف بص ل عامر پصدمة لانه اول مرة يعرف الموضوع ده والمحامي قال بثقة...مظبوط.
عامر...وانا روحت عشان أوقف الجوازة دي وحضرتك كنت معايا ودفعت ل ابو البنت الفلوس بس هو صمم ان لازم يبقي في عريس يكتب الكتاب قدام اهل البلد وحضرتك نصحتني اني اكتب عليها وبعد فترة اطلقها عشان جدي ميقدرش يتجوزها بعد كده صح
المحامي...مظبوط.
شريف كان بيتابع الكلام بينهم پصدمة ومش قادر يصدق اللي بيسمعه وعامر اتكلم مرة تانيه وهو خلاص هيتجنن من الصدمة...استاذ عاطف...هو انا طلقت البنت دي بعد فترة زي ما اتفقنا
المحامي بصله وقال...بصراحة مش فاكر...احنا ايامها كنا في مشاكل كتير وكان شغل جدك كله واقع وحضرتك كنت بتشتغل ليل ونهار وجدك بعدها ماټ واكتشفنا ديون كتير عليه وانشغلنا بالمشاكل الكتير اللي كانت بتحصل ساعتها ومش فاكر اذا كنت طلقتها او لا!
عامر ضړب علي المكتب پغضب من نفسه وقال...يعني انا مطلقتهاش!
المحامي بتوتر...أكيد لو كنت طلقتها كنت انا اللي هخلص الإجراءات بس انا مش فاكر اني عملت حاجة زي كده بس ممكن تديني ساعة واعرفلك اذا كنت طلقتها او لا.
عامر هز راسه بالايجاب وهو مصډوم وبدء يتأكد انه مطلقهاش والمحامي قام خرج وشريف قاعد قدام عامر مصډوم وقاله...معقول يا عامر انت اتجوزت بنت من خمس سنين ومتقوليش!
عامر پغضب من نفسه...انا نفسي كنت نسيت يا شريف...من كتر الشغل والمشاكل والزفت اللي كنت فيه نسيت...بس ازاي نسيت حاجة مهمة زي كده...ازاي البنت على ذمتي وشايله اسمي طول الخمس سنين وانا معرفش!! ذنبها ايه البنت دي يضيع خمس سنين من عمرها وهي على ذمتي وانا اصلا ناسيها!
شريف حاول يخفف عليه وقاله...انت معذور برضه يا عامر وإللي جدك الله يرحمه حطك فيه كان كتير اوي ومش اي حد يستحمل كل ده...دا جدك ماټ وسابلك مشاكل تنسي الواحد اسمه!
عامر پغضب مكتوم...بس مش لدرجة اني انسى ان في بنت علي ذمتي ومستنياني ارجع بقالها خمس سنين...خمس سنين ضاعوا من عمرها وهي مستنياني وملهاش ذنب في كل المشاكل اللي كانت عندي!
شريف سكت وعامر كمل كلامه پغضب...انا ضيعت من عمرها خمس سنين يا شريف وانا المسؤول عنها...في الخمس سنين دول كان ممكن يجيلها فرص جواز وانا ضيعت عليها كل الفرص.
شريف...فرص إيه اللي ضيعتها عليها يا عامر انت بتقول انك اتجوزتها وهي عندها 14 سنه وكان من خمس سنين يعني هي دلوقتي عندها 19 يعني لسه صغيرة والعمر قدامها طويل.
عامر...بس انا لازم اعوضها عن اللي عملته يا شريف.
شريف...خلينا نستنا بس استاذ عاطف يتأكد اذا انت كنت طلقتها او لا الاول.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات.
خرجت آيات من المستشفى وركبت العربيه مع هاجر عشان توصلها عند صحبتها.
آيات كان جواها إحساس بالراحة اتجاه هاجر عكس اللي حسته اتجاه زوزو وكمان هاجر كان واضح عليها من لبسها وطريقتها انها بنت كويسه وكان واضح على عربيتها ان مستواها المادي كويس وكانت مختلفه تماما عن زوزو في كل حاجة.
وصلوا قدام العمارة وهدير نزلت استقبلتهم وحضنت آيات باشتياق وسلمت على هاجر واتعرفت عليها وطلبت منها تطلع معاهم الشقة تتعرف على البنات.
هاجر طلعت مع آيات عشان تطمن ان صحبتها هتوافق تستقبلها في الشقة معاها لحد ما تلاقي جوزها...
طلعوا كلهم الشقة وكان فيها بنتين غير هدير عايشين معاها في الشقة وهدير عرفتهم على آيات صديقة طفولتها وعلى هاجر صحبة آيات وعرفت آيات وهاجر علي زمايلها في الشقة.
البنت الأولى اسمها سلمى في كلية اعلام.
البنت التانيه اسمها نغم في كلية إدارة الأعمال.
وهدير كانت بتدرس تجارة.
هاجر لما شافت نغم عرفتها لانها بتدرس معاها في نفس الجامعة وكانت مفاجأة بالنسبة ل هاجر ونغم وقعدوا البنات كلهم مع بعض وهدير سألت آيات عن اللي حصل معاها وآيات حكتلها اللي حصل بينها وبين مرات ابوها وحكتلهم ازاي هربت في القطر وحكت عن زوزو اللي قابلتها والرجل الغريب اللي كان بيقولها انه جوزها وازاي هي هربت منهم لحد ما هاجر خبطتها بعربيتها واخدتها علي المستشفى.
البنات كانوا متعاطفين معاها جدا
وهما بيسمعوها وهاجر كانت فاهمه احراج آيات انها تطلب من البنات انها تعيش معاهم هنا فترة مؤقته وقالت...احنا لازم نساعد آيات لحد ما تقدر توصل ل جوزها...والاهم ان لازم يكون لها هنا سكن تعيش فيه وشغل تعيش منه.
كل البنات كانوا موافقين على كلام هاجر وهدير بصت للبنات وقالت...آيات ممكن تعيش معانا هنا انتوا رأيكم ايه يا بنات
ردو البنات بدون تفكير...اه طبعا موافقين.
واتكلمت هاجر...وانا هحاول اظبطلها موضوع الشغل وهكلم أخويا يشغلها في الشركة عنده.
هدير ابتسمت وقالت...هيبقى كويس جدا.
اتكلمت نغم مع آيات...اهم حاجة يا آيات انك تتعلمي من اللي حصل معاكي واوعي تثقي في اي حد متعرفهوش بعد كده والحمد لله ان ربنا نجاكي من اللي اسمها زوزو دي.
اتكلمت آيات بحزن...انا كنت فاكره انها هتساعدني بجد وهتوصلني ل جوزي.
هدير حطت ايديها على ايد آيات تطمنها وقالت...القاهرة هنا كبيرة يا آيات مش زي القريه عندنا...احنا عندنا في البلد كل الناس عارفين بعض لكن هنا صعب توصلي لحد بالسهولة دي يعني عشان توصلي ل جوزك ده هياخد منك وقت طويل ومش أي حد تسأليه عنه هيعرف هو مين او ساكن فين!
اتكلمت سلمي...انا من رأيي انك تركزي في موضوع الشغل دلوقتي وتظبطي وضعك هنا الأول وبعدين تبقي تدوري عليه برحتك ولو قدرتي توصليله يبقى تمام ولو مقدرتيش يبقى تخلعيه وتريحي دماغك ما انتي مش هتضيعي عمرك كله تدوري علي واحد متعرفيش حتى شكله ايه!
هاجر بصت ل آيات وقالت...خلينا نأجل اي كلام في الموضوع ده لحد ما آيات تهدا وحياتها هنا تستقر.
البنات وافقوا هاجر علي كلامها وكلهم اتفقوا انهم يساعدوا آيات وهاجر وعدتها انها هتتكلم مع اخوها النهاردة ومشيت هاجر عشان ترجع بيتها وهدير أخدت آيات معاها اوضتها عشان ترتاح.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعتين في شركة الچارحي...
داخل مكتب عامر.
تليفون عامر رن برقم المحامي بتاعه...عامر رد عليه بلهفة وسأله...قدرت توصل لحاجة
المحامي بأسف...للأسف البنت لسه مراتك فعلا وعلى ذمتك انت مطلقتهاشبقلمي ملك إبراهيم.
يتبع
أخيرا الباشا عرف ان في بنت علي ذمته..لما نشوف بقى هيعمل إيه وازاي هيلاقي مراته اللي هربت...
الحلقة الثامنة
مكتوبة على إسمي
بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعتين في شركة الچارحي...
داخل مكتب عامر.
تليفون عامر رن برقم المحامي بتاعه...عامر رد عليه بلهفة وسأله...قدرت توصل لحاجة
المحامي بأسف...للأسف البنت لسه مراتك فعلا وعلى ذمتك انت مطلقتهاش.
عامر غمض عينيه پصدمة وقال...متأكد من الكلام ده
رد المحامي بثقة...طبعا متأكد وقسيمة الجواز معايا دلوقتي.
عامر پصدمة...عايز قسيمة الجواز دي.
المحامي...جاهزة...بس انا عايز اقول حاجة.
عامر...ايه
المحامي...الموضوع بسيط إحنا نروحلهم البلد بكره وندفعلهم تعويض كويس وتطلق البنت ولا كأن حصل حاجة.
عامر بحزن...معقول الموضوع بالبساطه دي!
المحامي...متنساش انهم كانوا مستعدين يعني مستحيل يرفضوا التعويض وخصوصا لو مبلغ كبير وتطلق البنت ونقفل الموضوع ولا كأنه حصل.
عامر بتفكير...عندك حق...خلاص هنروحلهم بكره جهز نفسك.
قفل عامر المكالمة وهو حاسس بتأنيب الضمير...حاسس انه ظلم البنت دي لانه سابها متعلقه على اسمه طول ال سنين...كان ڠضبان من نفسه ومش قادر يصدق إزاي ينسى حاجة مهمة زي دي وطول ال سنين مفكرش فيها وكان ناسي الموضوع كله وكأنه محصلش!!
دخل شريف مكتب عامر وسأله بقلق...طمني المحامي كلمك...قدر يوصل ل حاجة
رد
عامر پغضب من نفسه...لسه مراتي.
شريف پصدمة...معقول!!!
عامر پغضب...مش قادر اصدق ازاي نسيت حاجة مهمة زي دي!!
عقلي كان فين!
شريف...عقلك كان في الشغل طبعا!!