رواية "ترويض ملوك العشق" الجزء الثاني) بقلم لادو غنيم
بشغفا قاټل لنبضات قلبه التى لمست كيانه و جعلته يبوح بحبا يرهقه
الحاجة الوحيدة اللى تضايقنى أنى أحس أنك مش عاوزانى أنا يا رؤيه لما ببقى ف ى حضنك بسيب نفسى لمشاعري هي اللي تحركنى عشان لما المشاعر هى اللي تتحكم فيا بتخلينى أنسا الناس و العالم و مبقاش فاكر غير حاجة واحدة بس أنت حبيبتى الجميلة اللى قدرت ټخطف قلبى و تسجن روحى وسط كيانها وأنت بعيدة عنى بحس بروحى تعبانة أنت بقيتى الهوا اللى روحى بتتنفسه بقيتى العالم بتاعى نبض قلبى مبيعرفش يعنى ايه نبض غير لما عيونى بتشوفك لحظتها بس بحس بنبضى بيضرب صدري عاوز يخرج من جوايا عشان يسكنك و يتونس بصحبة قلبك قدام رب العالمين أختارتك تكونى مراتى و شريكة روحى و قلبى و دائما بقيت بدعى لربنا أنك تكونى معايا ف ى الأخره تكونى شريكتى و ونيسة قلبى أنا مش عاوز غيرك دنيا
يالله من كلماتا ك الدواء لقلبا مريض ب العشق عبارتة النابعة من صميم قلبه أخترقة قلبها لتعززه بدفئا يكوي الچروح و يشفى ندبات الفؤاد المرهقة تغلغت الدموع لعيناها تبصر بعيناه تبوح بما يفوح من نبضاتها المرهفة بعشقة
أنت حب حياتى أنت عطر الحياة لروحى حياتى ملهاش معنا من غيرك مستعدة أدفع عمري كلة مقابل لحظة حب مننسهاش حبك بقى ماشى ف ى دمى عروقى بتذكر أسمك كل ما بيمر فيها ډم حبك قلبى مبيحسش ب الراحة غير كان للحب معنا جوايا ف هيبقى أنت من غيرك قلبى مېت و روحى مريضة و كيانى مدمر أنا عشقاك فوق العشق كمان أنت حب حياتى كلها أنا من غيرك جسد من غير روح قلب من غير نبض أنسانة من غير هواية حبيبى أنت وبس يا جبران رب العالمين لقلبى
اما بحجرة ه لال و عمران فمازلا يتجاهل الحديث معها كان يقف أمام المرأة يهندم ملابسه ف وجدها أتت و واقفت أمامة تبوح بندما
حقك عليا يا عمران
تجاهلها قائلا
خلاص يا هلال
الحت بحزنا
لاء مش خلاص أنا غلطانة وأستاهل أي حاجة ممكن تعملها ياله عاوز تتعصب عليا أتعصب عاوز تتخانق معايا أتخانق عاوز تضربنى ياله أتفضل أنا أستاهل
نظرا لوجهها الحزين بعين ترقرقة بدموع الشوق له ف تنهدا و رفع رأسه للأعلى يفرغ أنفاسة ثم أبصر بها من جديد يحدثها بجدية
من أمتا كنت بمد أيدي عليكى تتقطع أيدي قبل ما تكون السبب ف ى وجعك الضړب مش هيفيدنى ب حاجة ب العكس دا ه يوجع قلبى عشانك أنا عمري ما عملتها و الا هعملها يا ه لال
حقك عليا يا حبيبى والله عارفة أنى غلطانة وأستاهل أي عقاپ إلا أنك تتجاهلنى و ماتتكلمش معايا و متاخدنيش ف ى حضنك أنا طول الليل معرفتش أنام عشان مكنتش واخدنى فى حضنك عشان خاطري عقابنى باي عقاپ إلا أنك تبعد عنى
طب ماتعيطيش والله العظيم أنا كمان معظم الليل منمتش بسبب أنك مكنتيش ف ى حضنى بس أنا كنت مش طايق نفسي كل ما فتكر اللي عملتية أنت عارفة كويس أنى ما بحبش غيرك والا ببص لواحدة غيرك و مهما كان حوليا بنات حلوين أنا مبشوفش غيرك وجودهم حوليا زي عدمهم هما قدامى زي الطيف ملهمش روح يا هلال أنا مبحبش غيرك و مستحيل أعمل حاجة تكون السبب ف ى وجعك
أنا غبية بس والله العظيم غيرتى عليك هى اللى عملت فيا كدا ياعمران أنت مستحيل تتخيل مدا حبى ليك أنت حب حياتى كلها الراجل الوحيد اللى قلبى نبضلة أنا مبشوفش رجالة غيرك و مجرد التخيل أن بنت تانية قربت منك بحس بروحى بتتحرق و قلبى بيتكسر قسما بالله العظيم حبك واجع قلبى و مخلينى دايما متشتتة
لمس مدا عشقة داخلها ذلك العشق الذي يذداد يوما بعد يوم ف ذاد من أحتوائها مقربها إلى صدره أكثر يبوح بهدوا
والله العظيم وأنا كمان بحبك و عمري ما حبيت غيرك أنت البنت الوحيدة اللى اتمنيتها البنت الوحيدة اللى دعيت لربنا فى صلاتى أنها تبقى من نصيبى و تتكتب على أسمى أنت الهلال لدنيتى من غيرك دنيتى ملهاش قيمة و إلا معنا
أنا بحبك يا عمران
وأنا بحبك يا هلالى ربنا يخليكي ليا أنت و
حبيبتى اللى جواكى
بزرة الحب المنبتة برحمها كانت شاهده على هذا العشق الذي يرهق الأبدان و يضرب القلوب بأعصار محمل ب النبضات النابعة ب العشق
اما ب الأسفل فكانت تجلس السيدة كريمان معا فريحة أبنت أختها تلك الطيفة ذات الأربعة و عشروا عاما
مبسوطة جدا أنك هتفضلى عندنا الحد لما مامتك ترجع من تركيا
تبسمت بمراوغة
و الله أنا أكتر يا خالتوبس متقلقيش أنا مش هقعد معاكم غير سنة بس
ضحكت كريمان قائلة
هى فعلا مده غريبة أوي بس بيتنا دائما مفتوح ليكى
حبيبتى يا خالتو والله دا العشم بردوا صح قوليلي ه و جبران أتجوز
تبسمت لها
أيوة أتجوز بنت زي الملاك أسمها رؤيه
تنهدت الأخري بغزلا
و الله يا خالتو جبران دا حاجة كدا خيال ياله بقى مش عاوزه أئر عليه
تبسمت لها قائلة
عيب يا بنت و بعدين ايه اللي حصل مش كنت معجبة ب عامري !
لوت شفاها بأستياء
دا عامل زي لوح التلج مش فاهمة ولادتيه فى أنهى مبرد دأنا من صغري بحاول أوقعة فى حبي بس حضرتة عاملى فيها شاروخان مش فاهمة شايف نفسة علي ايه بجمال أمه دا سوري قصدى
بجمال مامتة
أنفجرت ضاحكة علي أقولها
ملكيش حل يا فريحة بس أنا متفائلة أن شاء الله هتبقى مرات عامري بس أنت شدي حيلك معاه شوية
يا خالتو دي لو مصر كلها جات تشد معايا مش هيتحرك بقولك لوح يا خالتو لوح
طب يا لامضة خليكى بقى هنا على ماروح أخلى الطباخين يعملوا حسابك معانا ع الفطار
ما تتكسفيش يا خالتو البيت بيتك
مش بقولك لامضة
ذهبت السيدة كريمان اما فريحة ف نهضت تتجول ب القصر حتى لمحت باب حجرة الكتب مفتوح وبداخلها أحدا فقتربة و نظرت رئة عامري يقف و يقرأ كتابا فلمعت عيناها ب الحب فكم كانت تشتاق عيناها لرؤيته فدقة على الباب و دخلت إلية تقول بمشاكسة
مأنش الأوان بقى يبقالنا كتاب أسمة قصة حب فريحة و عامري
تفاجئ بها أمامه فقوص حاجبية بغرابة
فريحة أنت جاتى أمتا
لوت شفتاها بعبس
دا اللي قدرك عليه ربنا جاتى أمتا مش بقول لخالتو لوح
نعم ايه
مقصدش أنا كنت بكلمها عن لوح الأزاز اللي بره المهم أنا لسه واصلة حالا
هتقعدي قد ايه
سنة
نعم سنة بحالها يعنى ايه
ايه البواخة دي هو ايه اللي سنة ايه مش عارف يعنى ايه سنة يعنى 365 يوم يا أستاذ عامري
أومأة بجفاء
على العموم هتنورينا
أشاحة شعرها للوراء بثقة
عارفة طبعا
قوص حاجبية بتجاهل و كاد يذهب لكنها أعترضة طريقة قائلة ببسمة عشق
مش هتقول بقى هنتجوز أمتا
قطب جبينة بأستفسار
أنت لسه عبيطة زي مأنتى بقى جواز ايه
لوت شفتاها بأصرار
بص يا عامري عشان بس تبقى فاهم أنا هتجوزك يعنى هتجوزك مفيش بنت غيري هتوافق أنها تبقى مراتك
و ايه السبب بقى
ضيقة عيناها بمكرا
السبب أنى هقول لأي بنت تقرب منك أنك متحرش
و قليل الأدب و ملكش ف ى البنات
نعم ياختى ماليش فى ايه
سألها بزمجرة فبتعدت خطوة للوراء مصححة قولها
ملكش فى البنات الحلوة ذوقك مايل للبنات اللي بيدو على شكل رجالة
علي كدا بقى لوأتجوزتك ابقى متجوز راجل
قصف جبهتها فتبسمت بغزلا
طب بزمتك بقي فى راجل ب الحلاوة و الطعامة دي
تنهدا بجدية
أموت وأفهم جايبة الثقة دي منين
من حبى ليك
أجابته بهدؤا محمل بمشاعرها المتدفقة له منذ الصغر فتحمحم بتجاهل
فريحة قولتلك أنا مش هتجوزك أنسي الموضوع دا نهائي
ذادت أصرارا وأقتربة منه تضع سبابتها علي قلبة قائلة
طب بص بقى قلبك دا محدش هيدخلة غيري وأيدك دي مش هتلبس غير دبلتى أنا هتجوزك يا عامري هبقى مراتك برضاك أو غصبن عنك عن أذنك هروح أشوف خالتو
أستدارت و تحركة خطوتا ثم أستدارت لة تقول بتحذير
عارف لو لمحتك بتبص لأي بنت هخلى ليلتك سودا عينى دايما عليك أحذر بقى عشان أنا مبحبش جوزي يبص لواحدة غيري
صق علي أسنانة بحفأ
أخرجى يا فريحة من وشه
تبسمت لها قائلة
حاضر يا عيون فريحة
خرجت من أمامه تاركه أياة يبصر بأثرها ببسمة خاڤتة محملة ب التعجب الممزوج ب الجفأ
يتبع
4
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
حول طاولة الطعام يجلسوا جميع أفراد عائلة المغازي ليبدؤ فطورهم و برفقتهم فريحة التي تنظر لرؤيه ببسمة ثم نظرت لجبران قائلة
رؤيه خطڤتك منى يا جبران ياله بقى ماليش
نصيب فيك
هتف ببسمة جادة
نصيبك كدا بقى
دعست رؤيه على قدمة بغيرة فنظرا لها يقول بصوتا منخفض يصل لها فقط
مالك
ه و ايه اللي مالى أنت بتكلمها كدا ليه
بكلمها أزي يابنتى ه وأنا عملت حاجة !!
جبران مضايقنيش ل و سمحت
معا أنى مش فاهم حاجة بس ماشي يارؤيه
لأحظت فريحة ما يحدث ف تحمحمت بمراوغة لرؤيه
على فكرة يا روروأنا بعتبر جبران أخويا الكبير و لما باجى هنا بحب أهزر معا ف متقلقيش أنا قلبى ضايع ف ى حب واحد تانى أدعيلى ربنا يجعلة من نصيبى
بتلك الحظة الټفت أعين الجميع ببسمة إلى عامري الذي شعرا ب الغرابة و قال
مالكم بتبصولى كلكم ليه
أجابتة فاطيما بذات البسمة
مفيش بس حابين نفرح بيك قريب
حاول تغير الحديث الذي يفهم مغزاه و نظرا لجبران قائلا بجدية
صحيح نسيت أسالك أنت ليه لغيت تذكرت سافري لفرنسا
عشان عندنا ضغط شغل لما أنت قولتى ع السفر كان من شهر ساعتها مكنش علينا ضغط شغل بس أنت اللي أتأخرت ف ى تحضيرات السفر و الشغل ضغطنا فجأة ف مش هينفع أنك تسافر الفترة دي نهائي
تنهدا برسمية
تمام بس مش هينفع أنزل الشركة اليومين دول غير لما أعمل أعلان عشان القى سكرتيرة لمكتبى
أنا ممكن أبقى السكرتيرة بتاعتك
رفعت يدها بترشيح فضيق عيناه بجدية
لاء متنفعيش
عارضة جبران برسمية
ما تنفعش ليه فريحة شاطرة و كانت بتشتغل سكرتيرة وقت أجازتها ف ى شركة الأزياء بتاعت والدتها
سانده عمران بجدية
جبران معا حق فريحة عندها خبرة كويسه دا غير أنها مننا و هتخاف علي شغلنا أنا عن نفسي موافق على تعينها سكرتيرة ليك
وأنا كمان موافق و قرار تعينها همضية النهارده لوأنت وأفقة أنها تبقى سكرتيرتك
أمام قرارهما و نظرات الجميع لة لم يكن أمامة فرار من الموافقة
موافق بس ل و عملت أي مشكلة ف ى الشغل أنا غير مسئول !!
متقلقش علي ضمانتى
أجابة جبران فنظرا إليها و جدها تناظرة بسعادة لأنها ستكون بجواره طول الوقت
و بعد مرور عدة ساعات داخل الشركة
كان يجلس عمران معا جبران يناقشة