رواية مسلم ورقية (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم تسنيم المرشدي
تساعدها
مسلم صحي علي اذان العصر فرك عيونه بكسل وقام خرج برا الاوضة والدته قابلته بإبتسامة
ابن حلال أنا خلصت الغدا تعالي كلك لقمة
مسلم هز راسه بموافقة وهو بيدور بعيونه في البيت
بابا فين
سهير ردت عليه وهي داخلة المطبخ
في الجامع يا حبيبي زمناته جاي
مسلم دخل الحمام واخد شاور يمكن يخفف من الشعور الاشمئزاز من نفسه اللي بقا مرافق ليه الفترة الأخيرة خلص وخرج برا كانت والدته حضرت له الغدا قعد وأكل قد ايه كان واحشه اكلها بس مظهرش خلص آكل واتفاجئ بدخول أخته من الباب
مسلم وحشتني اوي
مسلم ضحك لها وكانت أول مرة يضحك من قلبه من شهر كامل
وحشتيني يا اوزعة اخبارك ايه
لوت شفايفها متصنعة الزعل
أنا طولت شوية يابني حتي شوف بقيت طول كتفك
مسلم اڼفجر في الضحك ورد عليها
وانتي لما توصلي لكتفي تبقي كده طولتي
هزت راسها بتأكيد وسط نظرات والدتهم السعيدة من حسن حظها أنها أخيرا شافت ضحكة مسلم تاني وقفت تراقبهم في صمت مسلم بص علي شنطة أخته وسألها باهتمام
انتي بقيتي في سنة كام
ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعدم تصديق
مسلم خپطها علي دماغها بخفة
لسانك عايز قصه
بعدت عنه وتمتمت بصوت عالي
يا ميلة بختك في اخوكي يا أميرة
مسلم جري وراها وهي دخلت أوضتها وقفلت الباب قبل لما يوصل لها وقف يضحك عليها وقرر ينزل الشارع يشوف صحابه ويرجع لشغله تاني ..
لبس ونزل لمح الجامع ومحسش برجليه الي خدته عنده قابل والده علي باب الجامع وبصله بلهفة قابل من والده جمود في تعابيره واټصدم لما منعه من الدخول
انت رايح فين ده مكان طاهر وانت الله اعلم بيك جاي من أنهي داهية
قابله شاب شغال في المكان بترحيب
ريس مسلم نورت المحل فينك مختفي من زمان
مسلم قابله بوش جامد ورد عليه ببرود
مشاغل يا انور المهم في حد قاعد في المكتب
أنور هز راسه ورد عليه بعملية
أيوة الريس حازم جوا
مسلم سابه ودخل المكتب رسم ابتسامة متهكمة وقرب من المكتب وقعد علي طرفه
بتعمل ايه
حازم بصله
بفتور شديد ورد عليه بعد ما لفت وشه وهو بيتصنع انشغاله
حازم رجع بص لمسلم تاني
ولا عايزني اقعد شهر علي كرسي متحركش الا لما يجيلي الأمر!
مسلم فهم تلقيحه بالكلام مردش عليه لانه مش اول مرة يتعامل مع أسلوبه اللي مش فاهم ليه بيعامله بالشكل ده ..
قام من علي المكتب وقعد علي الكنبة وسأله باهتمام
عمي رجع
حازم غمض عيونه بضيق ورد عليه بملل
المفروض أنا اللي أسئلك مش انت اللي كنت معاه!!
مسلم قام وقف ورد عليه باختصار
أيوة بس انا سيبته امبارح و...
حازم قاطعه بحدة
مشوفتوش في حاجة تانية
مسلم ضغط علي سنانه پغضب وسأله بفضول
إنت بتعاملني كده ليه ده ابن عمك
حازم ضحك بسخرية وقام وقف قصاده
انت قولت بنفسك ابن عمي يعني أنا اللي أولي بقربي من أبويا مش انت ياااا ابن إمام الجامع
مسلم قرب من حازم جامد
وهو بيضغط علي أسنانه
ما تروح تقول البوء ده لابوك بدل المعاملة دي عشان مش هستحمل كتير
حازم قرب منه لدرجة أنه لزق فيه وبص في عينه بتحدي
هتعمل ايه
مسلم بعد عنه وغمزله وهو بيفتح الباب
وقتها هتعرف
سابه ومشي وحازم كان علي آخره منه رجع علي مكتبه يحاول يشغل نفسه بأي حاجة عشان من شدة كرهه ليه مسلم خرج برا يشوف شغله يمكن ينسي طريقة حازم معاه وخصوصا كلام والده ...
رقية مقدرتش تنام بسبب انشغال عقلها بحل لمشكلة منال لقت فكرة واكيد هتقابل رفض عليها لأنها مينفعش عليها موافقة أصلا بس لازم تعملها عشان وټضرب عصفورين بحجر واحد
أكيد هتترقي في شغلها وتساعد الشرطة علي القبض علي مهران قامت من مكانها وقررت تطلع لاخوها وتقنعه بالفكرة سحبت نفسي كبير وفتحت باب البيت واتفاجئت بيه نازل بصتله بإحراج علي اخر حوار دار بينهم ..
وليد نزل كام درجة من السلم بس هي لحقته
ابيه وليد استني
وليد وقف بس مبصش نحيتها رقية قربت منه واتكلمت بإحراج
أولا أنا آسفة علي كلامي معاك أنا بجد مش قصدي بس مضايقة جدا ثانيا محتاجة اتكلم معاك ضروري
وليد رد عليها بجمود
مش فاضي لما أرجع
رقية اتكلمت بسرعة قبل ما يمشي
لأ لأ دلوقتي الموضوع بجد ميتأجلش
وليد اتنهد وسألها بنبرة مختلفة
عايزة ايه
رقية ضحكت ودخلت البيت ووليد دخل وراها قعد قدامها علي الكنبة مستنيها تبدأ كلامها رقية كانت بتدعي جواها أنه يوافق سحبت نفس وبدأت كلامها
أنا لقيت حل هقدر اساعدك في القضية اللي تخص مهران وفي نفس الوقت أكون ساعدت منال واترقي في شغلي علي الموضوع اللي هكتبه بخصوص مهران!!
علي الرغم من رفض وليد التام لأي فكرة هتقولها بخصوص مهران إلا أنه أجبر نفسه يتحلي بالصبر ويسمعها عشان متعندش معاه..
رقية بصتله كتير واتكلمت بحماس
أنا هروح اعيش في منطقة مهران و...
رقية اتفاجئت بثورة وليد عليها كانت متوقعة رفضه بس مش بالسرعة دي وليد قام وقف واندفع فيها پغضب
انتي بقالك أقل من سنة بتشتغلي في الجريدة يعني لسه مفهمتيش يعني ايه مجرمين بنتعامل معاهم متفهم طبعا حماس البدايات اللي عندك بس ده من رابع المستحيلات إنه يحصل ومش عايز اسمع حرف تاني في الموضوع ده!
رقية اضايقت جدا من كلامه ورفضه بس حاولت تتحلي بالهدوء عشان تفهمه وجهة نظرها
يا أبيه افهمني بس أنا عايزة اساعد البلد في القبض علي المجرمين دول انت قولت بنفسك انكم بقالكم سنين مش عارفين تمسكوا عليهم حاجة مش يمكن أنا اللي اعرف لما أقرب منهم وبعدين أنا هروح ارمي نفسي وسطهم واقولهم أنا صحفية وجاية ابلغ عنكم الموضوع هيبان اني قريبة منال وهحاول أعرف كل خطواتهم من غير ما يحسوا بيا يعني قريبة ومش قريبة ووقت لما أمسك عليهم حاجة هنسحب بهدوء ومحدش هيحس بيا..
وليد هز راسه برفض تام
الكلام ده في الافلام بس انما إحنا في واقع لا يمكن أوافق اني في ايدي رقية أنا مش بعتبرك بس اختي انتي بنتي وكل حاجة بالنسبة لي متفهم أنك عايزة تكبري وتحققي ذاتك بس حققيها في مجالك اكتبي مقال جديد قصة حلوة وانا بنفسي هحاول اجيب لك كل حاجة تخص الجرايم اول بأول وتبقي من أوائل الناس اللي تنشر الخبر وسيبك من مهران واللي زيه دول شغلنا إحنا تمام ..
رقية مقتنعتش بكلامه وعارضته باصرار
أنا مش عايزة اكتب مقال ولا أألف قصص أنا عايزة اساعد منال واهلها مش عايزة حد تاني يكون ضحېة مهران أنا هحقق ذاتي بجد لما اشوفه مسجون وانا كنت السبب في كده غير كده أنا مش هحس
بقيمتي وبعدين انت هتكون معايا وجنبي وهتحميني قبل ما حد يفكر يبصلي حتي!!
وليد لوهلة صدق كلامها بس في رجع لوعيه تاني لما افتكر أنه ممكن ميقدرش يحميها وبصلها برفض تام
قولت لأ يعني لأ
سابها ومشي وهي واقفة مضايقة ومخڼوقة من رفضه بس مش هتيأس هتفضل وراه لما يوافق ..
صباحا رقية صحيت بدري وقررت تتكلم مع والدها أكيد هيساعدها ويقنع وليد وليد نازل علي السلم عشان يلحق يوصل شغله اتفاجئ بخروج والده وقف قصاده وابتسم
صباح الخير يا بابا
سعيد رد عليه بحب
صباح الخير تعالي عايزك
وليد دخل وراه بفضول سعيد بص علي رقية ورجع بص علي وليد
أختك حكت لي اللي حصل وانا موافق علي قرارها!!
وليد اټصدم من كلام والده ورد عليه بعدم استيعاب
حضرتك موافق ترميها وسط مجرمين
سعيد سحب نفس ورد عليه بثقة
ثقتي فيها كبيرة وهي قادرة تحمي نفسها
وليد كان متفاجئ جدا بكلام والده واتكلم بذهول
ثقة حضرتك فيها مش هتحميها لو أذوها وانا هفضل رافض الموضوع شكلا وموضوعا ولو حصلها أنا آسف في اللي هقوله هيكون في رقبتك
وليد مقدرش يكمل الحوار اكتر من كده
وسابهم ومشي آمال خرجت من المطبخ واندفعت فيهم
وليد بيتكلم صح ثقتك فيها مش هتنفعنا لو عملوا فيها زي فادية وانتي يابت انتي اتلمي لإما ميبقاش في شغل أصلا
رقية بصتلها بتحدي ورددت
وانا قدها وهتشوفوا بعينكم أنا هنجح ازاي!
آمال قربت منها وبصتلها بتحذير
بلاش تكوني نقطة ضعف اخوكي بينهم انا مش لاقياكي علي باب جامع عشان ارميكي الرمية دي وإذا كان ابوكي كل حاجة بيوافق لك عليها فدي بقا واقفة علي طلاقي منه وانتي علي راحتك بقا اختاري تخربي بيتنا ولا تعملي اللي في دماغك
رقية اټصدمت من كلام والدتها ورددت بدهشة
ايه يا ماما اللي بتقوليه ده!
آمال سابتها وقعدت علي السفرة مع جوزها رقية مقدرتش تفطر معاهم ودخلت أوضتها تحاول تحل الموضوع اللي اتعقد خالص ..
بعد فترة من دخول رقية الاوضة والدها خبط علي الباب ودخل قعد قدامها علي السرير مشي أيده علي خصلات شعرها واتكلم بابتسامة
يمكن موقفي غريب اني موافق ويمكن أبان مش خاېف عليكي بس انا اكتر واحد بېخاف عليكي هنا الموضوع كله أن لمعة عيونك والحماس اللي بتتكلمي بيه مش عايزه يتبخر وكفاية ان نيتك مساعدة غيرك يعني في الخير أنا مش هسيبك وسط الناس دي لوحدك ربنا هيكون معاكي وقادر يحميكي اكتر مننا وبعدين في الآخر لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ولا ايه يا روكا
رقية ضحكت جامد
بحبك اوي يا بابا
سعيد ملس علي شعرها بحب ورد عليها بعفوية
وانا كمان بحبك اوي بس في حاجة!
رقية بعدت عنه وبصتله في انتظار كلامه سعيد اتنهد واتكلم بنبرة مختلفة فيها مزيج من الخۏف والقلق والتحذير
تبقي في حالك ومتحتكيش في أي حد منهم عرفتي توصلي لحاجة من بعيد لبعيد كان بها معرفتيش ولقيتي نفسك هتقعي تبعدي فورا وتنسي الحوار ده من أساسه تمام
رقية هزت راسها بتلقائية وهي بتضحك سعيد سابها وخرج وهي قررت تتصل بمنال وتبلغها خطتها .. مهران رجع البيت وزي ما توقع تماما كانوا في استقباله بترحيب كبير ..
نورت بيتك يا سي مهران
دفعتها بعيد عنه وقربت هي منه ورحبت بيه بدلال مبالغ
وحشتني اوي اوي يا سي مهران
مهران بصلهم وضحك
وحشتوني اخباركم إيه
قربت منه اكتر وردت عليه
وحشة من غيرك يا معلم أنا بس روحي اتردت ليا تاني لما شوفتك تعالي بقا لما أدلعك أحلي دلع مش هتنساه في حياتك
مهران ضحك لها ورد عليها
هجيلك حاضر بس نمشي بالدور ميادة الأول ودلال التاني آه شرع ربنا بيقول كده
دلال اتغاظت جدا وبصتله بعتاب حاولت تبين نبرة