الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الشيطان شاهين "كاملة _حتي الفصل الاخير" حصري بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 114 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


من وجودي في البيت 
أسقطت الورقة من يديها ثم
نظرت له
بملامح متفاجئة قبل أن
تتكلم لا طبعا
أنا مكنتش أقصد كده انا بس كنت
بسألك مش أكثر داه حتى فادي إنبسط
جدا النهاردة بوجودك معاه
أكملت و هي تبتسم بتلقائية لعب كثير
النهاردة لدرجة انه نام بسرعةبس
أنا لسه زعلانة منكم إنتوا الاثنينعشان قلتوا
عليا إن بطني حتكبر و حبقى شبه الفيل و

فضلتوا تتريقوا عليا قدام طنط ثريا 
قهقه شاهين بشدة و هو مازال يحدق
في ملامحها الحانقة التي تحولت فجأة لدرجة
انه شعر أنها سوف تنقض عليه في أي لحظة
نفخت كاميليا الهواء بعصبية قبل أن تكمل
بتساؤل هو انت بتضحك على إيهعلى
فكرة انا بتكلم بجدانا حخاصمك
إنت و فادي هو بس نام بدري عشان
كده انا ملحقتش أتكلم معاه فلت مني 
اجابها شاهين بعد أن إستشف نبرة الجدية
في كلامها تكلمي مين يا هبلة داه طفل
يعني بكرة حيصحى مش حيفتكر حاجة و
بعدين إحنا كنا بنهزر معاكي 
هزت كاميليا كتفيها برفض قائلة بردو
مش حسامحكوا إنتوا الاثنين عشان
تحالفتوا ضديحلف الاب و إبنه
داه إنتوا عملتوني أراجوز بينكم و
فضلتوا ساعتين بتضحكوا عليا 
قلبت عينيها بسخرية ثم لملمت أوراقها
بعناية قبل أن تقف من مكانها لتضعهم
فوق الاريكة مع بقية الأوراق و الملازم الاخرى
تنفست بقوة و هي تقف مكانها تعطيه ظهرها
كورت يدها في شكل قبضة و هي قد
أصبح تنفسها أكثر قوة
لاحظها شاهين ليقفز بسرعة مهرولا حتى
الدكتورة
وضعت كاميليا يدها على ذراعه
لتبعدها عنها و هي تنفي برأسها
دون أن تتكلم تحركت باتجاه السرير
ليمنعها شاهين و يوجهها نحوه مرة
أخرى متسائلا بحرص كاميليا
مالك إتكلميإنت كويسة
اجابته بصوت ضعيف يدل على
قرب بكائها لا مش كويسة انا مش
عارفة مالي متلخبطة اوي بقيت بتأثر
بأي حاجة بسمعها
او أشوفها حتى لو كانت هزار مش عاوزة
أعيط بس ڠصب عني مش بقدر طنط ثريا
قالتلي إن داه بسبب الحمل 
أنا أنا عاوزة أبقى مبسوطة
بس مش قادرة كل حاجة حواليا
حلوة بس مش قادرة أستمتع بيها
أنا عاوزةإنت 
توقفت عن الكلام و قد بدأت دموعها
في الإنهمار فجأة دون إرادتها
نظر نحو عينيها الباكيتين بتأثر و قد شعر
بنغزة في قلبه لأنه يعلم جيدا أنه هو سبب
كل الضياع التي تمر به الآن أنزل يديه ليحتويها بنعومة
هامسا في أذنها عاوزة تحبيني زي
ما انا بعشقك صح طيب ليه بيتعذبي نفسك
و بتحرميها أنها تعيش أحلى إحساس
في الدنيا سيبي قلبك يحب و يعشق
داه من حقهإنت مش بتعملي حاجة
غلط و إلا حرام جربي إدي لنفسك فرصة
إنك تنسي إللي فات و تبدئي من جديد
متسمحيش للماضي انه يأسرك قدامك
حياة حلوة بتناديكي سلميلي قلبك و مټخافيش
أنا عمري ما حخذلك عارفة ليه عشان إنت
قلبي و حياتي و روحي بقوا ملكك لوحدك 
الهروب منه إلا أنها عجزت
عن التحرك إنشا واحدا بعيدا عنه
أغمضت عينيها لتستمتع بدفئ وجوده
الذي حاوطها و رائحة عطره النفاذة
الممزوجة برائحة السچائررائحته الخاصة
التي أصبحت تميزها جيدا
سمعت همسه و هو يسألها بتصميم بتحبيني
كالمغيبة عن الوعي أومأت برأسها بالايجاب
دون أن تفتح عينيها ليبتسم شاهين
بداخله بفرح و و ينثر عشقه فوق وجهها
لتنكمش كاميليا بجانبه
كقطة كسولة وجدت مكانا دافئا لا تعلم
مابها لما لا تبعده او ترفضه بل شعرت
بالاستمتاع بما يفعله و أصبحت ترغب
بالمزيد 
شعرت به يتوقف عن ما يفعله لتفتح عينيها
و تبتعد عنه قليلا لتلمح إبتسامته الساحرة
لتتورد وجنتاها خجلا من وضعها فهي
بدت بجانبه مرحبة و مستسلمة كليا
لما يفعله بها
تفرس شاهين وجهها و عينيها الخجولتين
قليلا قبل أن يعترف بصدق و انا بحبك أكثر 
شعرت
بأنفاسه المضطربة ټضرب
عنقها بقوة و عينيه الخضراء تزداد
دكانة ليرتعش جسدها لا إراديا تحت
وطأه حضوره و أفعاله 
الخبيرة سمعت صوته الاجش يهمس برجاء وحشتيني اويبس خاېف أقرب
منك تكرهيني ممكن 
قطع كلامه و هو يقترب منها برقع
جعلت من كاميليا تطير
حرفيا فوق السحاب و تعلن
إستسلامها التام فهي لم تكن
ستسطيع الصمود اكثر أمام سحر
رجل خبير كشاهين الألفي
تأوهت ليليان بتعب و هي تجلس اخيرا
على كرسي طاولة المطبخ فمنذ ساعات
طويلة و هي تتنقل من مكان إلى آخر
في أرجاء هذه الفيلا الضخمة 
قضت اكثر من أربعة ساعات و هي تنظف
و ترتب غرف الفيلا و الدرج و البهو
ثم إنتقلت نحو المطبخ لتنظفه ثم تبدأ
في تحضير عدة أصناف من الطعام التي
يفضلها زوجها العزيز 
مطت ذراعيها و رقبتها المتشنجة
لتتأوه پألم وهي تدعو بداخلها ان
تمضي هذه الليلة على خيرفقد قررت
اخيرا الاستسلام و
الخضوع لجميع
طلبات أيهم حتى تتجنب أذاه لحماية
طفلها إلى أن تتخلص من سجنه 
رفعت رأسها نحو باب المطبخ
لتجد أيهم يتستند على
حافته
و ينظر إليها بطريقة غريبة بثت
بداخلها
الړعب لتنتفض من مكانها
پذعر واضعة يدها على قلبها لتهدئ
دقات قلبها التي كانت تطرق أضلعها
پجنون 
إقترب منها ببطئ و هو ينقل بصره
على أصناف الطعام المختلفة التي كانت
تزين الطاولة مط شفتيه بتهكم و هو يلتقط
إحدى شرائح الدجاج المشوية ليأكلها
مستسيغا طعمها داخل فمه همهم بتلذذ
قبل أن يهتف برافو على الاقل بتعرفي
تعملي حاجة صح 
تجاوزها ليغسل يديه ثم إستدار نحوها
ليمسح يديه في ملابسها بطريقة مهينة
مركزا بعينيه عليها و على وجهه إبتسامة
مستفزة ودت ليليان لو ان باستطاعتها
لكمه على وجهه لمحوها تحملت قربه
منها و ما يفعله بصعوبة و هي تمنع
نفسها بصعوبة من التقيئ أمام وجهه
الكريه 
جلس على احد الكراسي و هو يشمر
كمي
 

113  114  115 

انت في الصفحة 114 من 122 صفحات