الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الشيطان شاهين "كاملة _حتي الفصل الاخير" حصري بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 121 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


تتأخر يعني دي الساعة داخلة على إثناثر 
زفر شاهين بحنق قبل أن يجيبه إطمن من هنا
و رايح حتبقى تستغرب لما تشوفني جاي الشغل بدري 
عمر بضحك ليه إيه اللي حصل متقوليش
حكاية جديدة 
شاهين بحنق و هو في غيرها يا اخي
الستات دول كائنات مزعجة إتخلقوا عشان
يزهقونا في عيشتنا مش عاجبهم العجب
خصوصا لما الواحدة منهم تكون حامل و

بتتوحم بتتقلب 180 درجة مبقيتش
قادر أتعامل معاها كل يوم نفسها في حاجة
أغرب من اللي قبلها إمبارح خطړ على
بالها تقص شعرها و لما رفضت أعلنت عليا
الحړب و هاتك يا زعل و عياط و إنت
مش بتحبني و مش حاسس بيا و سايبني
طول النهار ووو في الاخير إضطريت
إني أصالحها رغم إنها هي الغلطانة 
عمر بضحك طب إيه دخل الوحم في شعرها
أنا أعرف إن الستات بيتوحموا على الاكل بس 
شاهين بلامبالاة مش عارف و مش عاوز أعرف
أنا بفكر أبقى أبات هنا الفترة دي 
عمر بتعجب للدرجة دي زهقت من مراتك 
شاهين طبعا لا انا حعمل نفسي حبات
هنا و حشوف ردة فعلها يمكن تخف عليا
شوية داي بقت بتتصرف زي الأطفال داه حتى
فادي بقى اعقل منها 
عمر متقلقش فترة و حتعدي إن شاء الله بس
قلي مفيش جديد على أيهم مراته انا روحتله
من يومين بس الحالة هي هي مفيش
تحسن 
مسح الاخر وجهه بكفيه متنهدا بتعب قبل
أن يأذن للسكرتيرة بالدخول لتضع
فنجان القهوة و الملفات أمامه و تغادر بعد
أن أشار لها 
أنا مريت عليه من شوية قبل ما آجي هنا 
مراته لسه تحت المراقبة عندها إنهيار عصبي
حاد و عايشة على المهدئات المسكينة ربنا
يكون في عونها الغبي أيهم اذاها كثير
و انا ياما نصحته بس مسمعش كلامي 
عمر أنا قلقان عليه جدا أنا عمري ماشفته
في الحالة دي من الضعف و العجز كأنه
مش هو نفسه أيهم صاحبنا 
شاهين بشرود مكانش عاوز يعترف إنه
بيحبها كان بيأذيها عشان يثبت لنفسه
إنه
قوي و إن مفيش واحدة ست حتقدر
تسيطر عليه أو تمتلك قلبه مكانش عارف
إن قلبه خلاص كان ملكها من الاول و إنه كل
ماكان بيأذيها كان بيأذي نفسه الأول 
اطلق عمر صفيرا يعبر عن إعجابه لما تفوه
به صديقه ليضيف هو إنت بتتكلم عن
نفسك و إلا على أيهم داه إنت واقع يامعلم
واقع من زمان قال تبات في المكتب قال 
داه مش بعيد تجيبها الشغل معاك 
شاركه شاهين الضحك و هو يؤمئ له برأسه
علامة على موافقته لكلامه 
في مستشفى البحيري 
ربتت كاريمان بيديها على كتف أيهم
الذي
كان يجلس على حافة سرير ليليان
ممسكا بيدها كعادته منذ دخولها للمشفى 
تنهدت بحزن على حال إبنها قبل أن تهمس
له بصوت خاڤت يا حبيبي مينفعش
كده إنت مش شايف حالتك بقت عاملة إزاي
على الاقل روح إحلق ذقنك و إتغدا
و ناملك ساعتين بقالك اسبوع و إنت
ساكن الأوضة دي انا حقعد معاها
و لو فاقت حقلك 
أومأ لها بالرفض و هو يتمسك أكثر
بيدها قائلا بصوت مهزوز أرجوكي يا ماما
متضغطيش عليا انا كويس و مش
ناقصني حاجة فاضل خمس دقائق
عشان ينتهي مفعول المهدئ و ليليان
حتفوق و المرة دي أنا عاوز اتكلم معاها
في حاجة مهمة تخص حياتنا 
جلست كاريمان على الكرسي المقابل
السرير بعد أن يئست من إقناعه تنهدت
و هي تدعو له في سرها بالهداية و الصلاح 
عادت من شرودها إثر سماعها لتأوهات
ليليان التي بدأت في الاستيقاظ
أنا فين ااااه دماغي حتنفجر ااااه
إبني إبني هو كويس
قلي إنه
كويس ارجوك ارجووو
صړخت بنحيب بعد أن تذكرت
اخر ما حصل معها عندما اغمي
عليها ليثبتها أيهم من كتفيها
مخافة أن ټأذي نفسها ليقول بثبات
إهدي البيبي بخير متقلقيش
محصلوش
حاجة 
نظرت نحوه باستعطاف قبل أن تردف بس
أنا شفته كان في ډم و 
لم تستطع إكمال حديثها بسبب
دموعها ليتحدث أيهم بصوت هادئ
داه كان ڼزيف بسيط و الحمد لله
الدكتورة صفاء قدرت تنقذ الجنين
هي حتيجي بعدين عشان تفحصك
و حتبقى تطمنك بنفسها 
تنهدت بارتياح و هي تبعد يديه
عنها بحركة عفوية ليبتسم أيهم
بحزن قائلا ماما خذي بالك منها
أنا حخرج أكلم الدكتورة عشان تيجي 
أكمل جملته ثم خرج لتلتفت ليليان
نحو كاريمان التي لم تنتبه لوجودها من
قبل 
كاريمان بابتسامة حنونة حمد لله عالسلامة
يا حبيبيتي الحمد لله إنك بخير 
ليليان و هي تومئ لها الحمد لله إن
إبني بخير انا كنت حموت لو جراله حاجة 
كاريمان بعد الشړ عليكي يا لولو إيه
الكلام اللي إنت بتقوليه
داه 
ليليان بحزن أنا خلاص يا طنط
إكتفيت من الدنيا دي و هو الحاجة الوحيدة
اللي مخلياني أكمل 
مسدت كاريمان على يديها بحنان قائلة
متقوليش كده إنت صغيرة و لسه الحياة
قدامك طويلة و أكيد ربنا شايلك فرحة كبيرة
بعدين ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتي
و تفرحي بابنك إنت لازم تكوني قوية
عشانه و على فكرة انا عاوزه احكيلك
على حاجة مش ياريت متتضايقيش 
ايهم طول الاسبوع اللي فات مسابش
إيدك لحظة واحدة كان قاعد جنبك
ليل نهار هو ندمان جدا على كل حاجة
عملها معاكي 
ليليان باستهزاء و حزن كثر خيره 
طنط أرجوكي انا مش عاوزة اتكلم
عنه انا مش عاوزة اي حاجة تربطني
بيه بعد كده كفاية اللي عمله فيا خليه
يطلقني و كل واحد يروح لحاله و لو على
إبنه انا أكيد مش ححرمه منه 
فتح الباب فجأة ليدلف أيهم بوجه
متجهم لكنه تدارك ذالك ليقول بصوت
هادئ و انا تحت امرك و
 

120  121  122 

انت في الصفحة 121 من 122 صفحات