رواية الشيطان شاهين "كاملة _حتي الفصل الاخير" حصري بقلم ياسمين عزيز
يا هبة داه حلو اوي و عادي حتى انا لسه صغيرة يعني البس اللي انا عاوزاه على الاقل و معنديش حد يتحكم فيا و يقلي إلبسي داه و متلبسيش داه
حركت هبة رأسها بموافقة قبل أن تنتبه للميكاب ارتيست التي كانت تتأكد من طلتها للمرة الأخيرة
في جناح شاهين
خرجت كاميليا من غرفة الملابس بعد أن إرتدت فستانها لتجد شاهين يقف أمام المرآة يضبط ربطة عنقه
هي تتحاشى النظر إليه متجهة إلى خارج الغرفة ليستوقفها صوته الخشن قائلا تعالي
توقفت مكانها و و هي تقبض بكفيها على فستانها الأزرق ذو القماش الحريري
أخذت نفسا عميقا قبل أن تلتفت متجهة نحوه توقفت أمامه و هي تدعو في داخلها ان تمر هذه اللحظات على خير
قبل أن يقول ضبطيلي دي
اشار الي ربطة العنق ثم مدها نحوها
شبه إبتسامة زينت فمه قبل أن يرفعها قليلا إلى الأعلى لتشهق كاميليا
بخفوت و تعض فمها بخجل و إرتباك بسبب
نظراته التي تتفحصها
إنتهت من تعديل ربطة العنق رغم إرتعاش أصابعها
لتنظر شاهين حتى ينزلها
لتردف كاميليا بأنفاس متوترة ممكن تسيبني امشي عشان
صمتت عندما شعرت به يتحدث في نفس الوقت مش ملاحظة إن فستانك مكشوف شوية من فوق مبين ظهركو رقبتك
حاولت التخلص منه برفق و هي تجيبه ححط عليه إيشارب و كمان شعري حخليه مفرود
اجابها كالمخدر قائلا و عينيه مغمضتين ريحتك حلوة اوي دي بارفان فادي صح
أومأت له بالايجاب و هي مازالت مكانها تنتظر
إبتعد عنها اخيرا بعينين حادتين متحطيش ميكاب كثير و قبل ما تنزلي عاوز اشوفك و لو لقيت حاجة مكشوفة حتغيري الفستان مفهوم
أومأت له براسها بإيجاب دون أن تتكلم ليبقى لثوان أخرى ينظر لها قبل أن يحررها لتتنفس كاميليا براحة قبل أن تمسك بأطراف ثوبها
الطويل و تسرع مغادرة الغرفة و هي تتنفس بارتباك
صعدت فريدة هانم والدة عمر الدرج بخطوات راقية ثم طرقت باب الغرفة طرقات خفيفة ليأتيها صوت إبنها ليأذن لها بالدخول
إلتفتت عمر ناحية الباب ليجد والدته إبتسم
في وجهها قبل أن يعود لينظر أمامه في المرآة
مرة أخرى لينتهي من ترتيب ملابسه قائلا اهلا
يا ماما
جلست فريدة على حافة السرير و هي تقلب عينيها
يعني داه اخر قرار قررت تسكن بعيد عننا عشانها
تأفف عمر و قد إنمحت إبتسامته ليجيبها ببرود يا ماما ارجوكي إحنا تكلمنا في الموضوع داه مائة مرة
وإتفقنا و بعدين الفيلا مش بعدين في نص ساعة
اكون عندك
فريدة و هي تخفي حنقها طيب على العموم انا حنزل عشان المعازيم زمانهم وصلوا و إنت حاول متتأخرش
عمر بطاعة حاضر يا ماما انا خلصت و نازل وراكي على طول
نظر عمر لساعته ليطلق صفيرا خاڤتا من فمه قبل أن يتمتم أنا إتأخرت اوي و لازم انزل فين تلفوني
دار حول نفسه و هو يبحث عن هاتفه قبل أن يجده
فوق الاريكة ليختطفه بسرعة و يغادر الغرفة على عجل
بعد ساعة
على أنغام الزفة المصرية دلفت العروس قاعة الاحتفال الضخمة و هي تتأبط ذراع عريسها تحت هتافات الأصدقاء و الأقارب و بقية المدعوين الذين
تهافتوا لرؤية سعيدة الحظ التي فازت بقلب عمر
الشناوى
توجه العروسان نحو وسط القاعة ليرقصا قليلا بعد أن تحولت الموسيقى إلى أخرى هادئة رومنسية
ليتشاركا العرسان رقصتهما الأولى
همس أذنها قائلا يعني عملتي اللي في دماغك و أخترتي الفستان داه
هبة بهمس مماثل عمر مش وقت الكلام داه من فضلك
تنهد عمر قليلا
قبل أن يستأنف حديثه مجددا حستحمل بس عشان دي كانت
غلطتي انا اللي سمحتلك إنك تاخذي راحتك في إختيار فستان فرحك و محبتش أتدخل بس هانت يا بيبة من هنا
و رايح حختار لبسك بنفسي حتى ال
شهقت هبة بخجل وهي تخفي وجهها
ليبدأ عمر
بالضحك عليها مستمتعا بمشاكستها لينسيها حزنها على غياب عائلتها و تركهم لها في أهم يوم في حياتها
بجانبهما كان شاهين يراقص كاميليا تحت نظرات
المدعويين الذين كانوا ينظرون لهذا المشهد النادر بدهشة فمنذ وقت طويل لم يشاهدوا شاهين الألفي و هو يرقص او يضحك
بعد دقائق قبيلة إنتهت الرقصة ليصطحب
عمر عروسه إلى الكرسي المخصص لهما ليرتاحا
قليلا بينما توجه شاهين و زوجته نحو إحدى
الطاولات حيث يجلس أيهم و
ليليان معهما شقيقه محمد
سلم عليهم ثم قدم لهم كاميليا التي جلست بجانب ليليان و هي تبتسم لها لتبادلها الأخرى الابتسامة
تفرست كاميليا ملامح ليليان الجميلة التي زينها الحجاب قبل أن تهتف باعجاب رغم خجلها
حضرتك حلوة اوي و فستانك حلو و لايق عليكي
جدا
ليليان
ضحكت ليليان بخفة مما جعل
كاميليا تحدق بها دون شعور ميرسي اوي داه
من ذوقك بس أكيد مش احلى منك إنت مصرية صح
سألتها ليليان بعد أن لاحظت ملامحها الشبيهة
بالأجانب بدءا من عينيها الزرقاء و بشرتها الشديدة
البياض كانت ستجيبها لكنها تفاجأت بشاهين يتحدث طبعا مصرية
بس أحلى من الأجانب صح
أومأت له ليليان بالإيجاب ليقاطعهما صوت أيهم الذي تدخل