رواية الشيطان شاهين "كاملة _حتي الفصل الاخير" حصري بقلم ياسمين عزيز
عيون عمر
جالت هبة بعينيها يمينا و يسارا تبحث
عن مخرج ما قبل أن تلين نظراتها بعد
أن يئست من الهروب فعمر كان يقف
أمامها حائلا بينها و بين الباب لتنظر
له بوداعة و هي تقول له برجاء عمر حبيبي ارجوك
إهدى
عمر بتسلية مش كنتي بتضحكي
عليا من شوية
هبة بخبث طب نتفاهم إهدى
بس و انا حقوم اجيبلك اكل عشان
تحولت ملامح عمر الهادئة إلى
أخرى مهتمة و قلقة ليقترب
منها بسرعة قائلا باهتمام يعني
إنت مكلتيش حاجة النهاردة للدرجة
دي مهملة في نفسك طيب ليه مقلتيليش
هبة بكذب لا عادي انا اصلا مليش نفس و محسيتش بالجوع غير دلوقتي
هز عمر حاجبه بعدم تصديق ليقول
لها و هو يقف من مكانه دلوقتي بس جعتي ماشي إدلعي براحتك
و خدي شاور خفيف و انا حنزل
أجيبلك أكل
تنزل بسرعة من السرير
ممسكة بثوبها الأبيض الذي كان يعيق حركتهاليضحك عمر بخفوت
و هو يغلق الباب ورائه
في فيلا البحيري
أنهت ليليان إستحمامها لتجلس
أمام التسريحة تجفف شعرها بشرود
منتظرة قدوم أيهم
الذي تأخر في المجيئ لاتعلم
أين ذهب بعد أن اوصلها منذ ساعة
تبرير
نظرت بحزن إلى صورتها التي
إنعكست أمامها على المرآة
تنفست بعمق لتمنع دموعها المتراكمة
في عينيها
من النزولمدت يدها لتمسك بعلبة
المرطب لتفتحها
ببطئ و تأخذ منها قليلا لتمرره
لتتجعد ملامح وجهها بقرف
وضعت ليليان يدها على أنفها و
هي تشعر بتقلب
معدتها
و رغبتها الشديدة في
التقيئ
بعضا منها في الهواء
و تبدأ في تنفس رذاذه بقوة إلتفتت ورائها لترى أيهم على وشك
أن يدخل إلى غرفة الملابس تنهدت
بارتياح لانه لم ينظر زليها عندما دخل
و إلا لكان لاحظ حالتها المتقلبة
دقيقة ثلاثة خمس دقائق مرت
ليخرج أيهم من غرفة الملابس بعد أن غير ثيابهتمدد بجانبها
قبل أن يهمس بصوت خاڤت لولو إنت نمتي
ايهم بضيق على فكرة انا جوزك
مش واحد معدي من الشارع عشان
كل اما آجي أكلمك تتأففي في وشي
مش عاوز حاجة نامي تصبحي على خير
أنهى كلامه و هو يطفئ النور بجانبه
لتلتفت له ليليان
هامسة بغرابة بتحبها
قصدك مين إنت بتتكلمي عن إيه
تمتم أيهم بفزع و هو يضغط على
الزر مرة أخرى ليعيد إشعال النور
الغرفة بهدوء و كأنها لم تقل ذلك منذ قليل
عاد أيهم ليسالها بحيرة و دقات قلبه بدأت بالتسارع ليليان انا بكلمك
ليليان پقهر الدكتورة هند انا عارفة
كل حاجة على فكرةمش انا بس كل اللي المستشفى عارفينالممرضات الدكاترة حتى اللي
بيشتغلوا في البوفيه عارفين اللي بينكم
تصنم أيهم مكانه و هو يبتلع ريقه بصعوبة لتتجلس
ليليان على السرير أمامه و هي
تتمالك نفسها حتى لا ټنهار و تتحدث بصوت هادئ أنا مش عارفة الصراحة
حقلك إيه عشان مبقاش في كلام
ينفع يتقال
أنا و إنت مكناش لبعض من البداية
بس إنت إللي
أصريت و أخدت الحكاية عند و
خلاص مفكرتش
حيحصل إيه بعد ما نتجوز و آدي النتيجة خڼتني
و إحنا في أول شهر من جوازنا
و يمكن من قبل مين عارف
قاطعها أيهم بصوت ضعيف ليليان انا
أشارت له بيدها أن يتوقف عن
التحدث و هي تبتسم
پألم قبل أن تتحدث بنبرة مهزوزة صدقني مش زعلانة اصلا انا كنت عارفة إن
داه حيحصل يعني
محضرة نفسي لليوم داه كويس
إنت كنت بتخني و إحنا مخطوبين
صورك كانت بتوصلني كل أسبوع مع واحدة جديدةكنت كل ما بروح مكان بلاقي
الناس بتبصلي و بيشاوروا عليا
و
لحد دلوقتي في المستشفى حتى
عيلتك عارفين بس كلهم ساكتين
مفيش حد فيهم بيتكلم مفيش حد
وقف جنبي و اخذلي حقي
منك
مفيش حد انقذني منك لما كنت
بتدمرني حياتي صحابي جامعتي شغلي مكانش عندي حق أختار أي
حاجة حتى جوازي منك كنت
مجبورة عليه حياتي كانت
عبارة
عن لعبة في إيديك بتتحكم فيها
على مزاجك بس خلاص زي ماإنت
شايف كل حاجة و ليها نهايةو اللعبة خلاص
إتدمرت و مبقاش فيها حاجة سليمة
عشان إنت المرة دي وقعتها من إيدك
و دست عليها جامد
طلقني يا أيهم و انا مش حقول
لحد و لا حتكلم طلقني عشان
بجد تعبت تعبت أوي مسحت ليليان دموعها المنهمرة
بكفيها قبل أن تتابع بصوت
مخڼوق إطمن انا مش
حتكلم و لا حقول الحقيقة لحد
كالعادةو حنلاقي سبب مقنع عشان
نقوله لعيلتك و هما حيقتنعواانا
حلم هدومي كلها و حسيب البيت
حعد في أوتيل يومين لحد ما أشوف شقة أجرها
تنحنح أيهم حتى ينظف حلقه قبل أن
يتكلم يعني
إنت خلاص رتبتي كل حاجة على
أساس إني خلاص حسيبك
تمشي و حطلقك
حدقت به بعيون دامعة قبل أن تتحدث قصدك إيه
إبتسم لها إبتسامة صفراء قبل أن يجيبها بغطرسة يعني مفيش طلاق يا لولو
و مفيش خروج من البيت داه
إلا لو عايزة نطلع نسكن في شقتنا
شعرت ليليان بالاشمئزاز منه
و من بروده لتهتف پحقد يعني إنت بتعترف إنك پتخوني مممم بس انا عاوزة
أفهم إنت ليه عاوزنا نروح نسكن
في الشقةعشان تتأخر و تبات
برا براحتك طيب ما إنت بتعمل كده و مفيش حد مانعكأيهم هو إنت پتكرهني ليه
جذب أيهم الغطاء فوقه قائلا
بجمود أنا مش بكرهك بس إنت
مراتي و حتى لو عرفت ستات ثانية فأنا في الاخر برجعلك إنت
إنتفضت ليليان من مكانها و