رواية سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامه كاملة
قيمة وسعر فى البلد آخر فرصة ورق المبايعه أهو تمضي عليه تحافظ على عرضك
نظرت له بتحدي قالت بكبر
ولو رفضت
لم تواصل بقية جوابها حين نهض واقفا پغضب ونظر لها بتأكيد
أنامش بخيرك يا ثريا مفيش قدامك غير أمر واحد يتنفذ تمضي عالمبايعه لآن اللى هيحصل بعد إكده مش هبقى أنا المسؤول عنه
عاد يدنو جوارها مره أخري للحظه تمعن النظر فى وجهها لأول مره تسلطت عينيه بعينيها عينيها التى تفاجئ بلونها الذى يشبه العشب الأخضر قبل أن يجف لون عينيها مخالف ل سمار ملامحها البسيطه لكن تحمل الرقه فى نفس الوقت نفض ذلك الشعور قبل أن يتوغل من عقله وتذكر أنها محتالة
إنت اللى قولت من البدايه
الأرض زي العرض
يبقى إختارتي بنفسك
نظرت له بتحدي وإستبياع زائف
هتعمل أيه يعني عشان رفضت أمضي عالمبايعه
هز رأسه بتوافق على قولها ونظر لها بإنبساط ملامحه قائلا
فعلا هو ده اللى هيحصل
من نبرة صوته الحاده والمتوعده أيقنت أنه لا ېهدد سأمت ملامحها وشعرت برجفة بجسدها وقالت بمحاوله علها تيقظ به نخوه وقالت
إنتفض واقف پغضب تلك الحمقاء أيقظت مارد يحاول كبته ونزعت آخر فتيل كان يحاول التحكم قبل أن ينفجر رمقها بقسۏة قائلا
توقف عن الحديث لكن نظراته كانت تتحدث بإشمئزاز ثم إستطرد الحديث مناديا بجمود
عصران
إرتعب قلبها بهلع حين دخل الى المكان
ك إعصار غاضب
﷽
السرج السادس أضعاف حقها الشرعي
سراج الثريا
بمنزل ثريا
شعرت نجيه بالقلق بسبب تأخير ثريا
فالساعة إقتربت من التاسعة مساء وثريا لم تعد للمنزل فكرت ربما عادت وجلست بالمكتب الخاص بها فتحت ذاك الباب
ونظرت بالمكتب كان مظلما إذن هى لم تعد بعد جذبت ذاك الهاتف الخيلوي القديم الطراز بحثت بين بعض الارقام حتى عثرت على رقم ثريا قامت بالإتصال عليه لكن لم يأتيها رد رنين فقط شعرت بالحيرة ربما ذهبت لمنزل سعدية كادت تهاتفها لكن بنفس الوقت دق الهاتف بيدها وأظهرت الشاشه رقم سعدية أجابتها سريعا لكن زاد القلق فى قلبها حين سألت عن ثريا وعاتبت أنها وعدتها بالذهاب لمنزلها ولم تأتي
ظلت لوقت أصبحت الساعة العاشرة مساءإحتارت ماذا تفعللكن كأي أم يحركها مشاعرهاتنهدت بحسم قائله
هروح ل ممدوح الجهوه اللى عيشتغل فيها وأجولهممدوح حنين وميستحملش الهوا على أخته
خالتي نجية خير بتجري كده ليه وكنت هتقعي
إلتقطت نجية نفسها ونظرت الى رغد تدمع عينيها لوهله أرادت الا تطلب منها مساعدة لكن إلحاح رغد كذالك شعورها الطيب نحو رغد
ثريا سرحت الغيط من قبل العصر ولساها مرجعتش لحد دلوك وبتصل علي موبايلها بيرن ومش بترد كنت رايحه ل ممدوح الجهوه عشان يشوف أخته فين
حين ذكرت إسم ممدوح خفق قلبها وكذالك هى تشعر مع ثريا بالألفة وتحترمها عكس الكثير من بعض الأهالي ترددت قبل أن تعرض عليها
تعالي إقعدى مع أبوي فى الدكان وأنا هروح له القهوه أنادي عليه
نظرت لها نجية بإمتنان وكادت ترفض لكن نهضت تسير معها الى أن وصلن الى محل البقالةجلب والد رغد مقعدا جلست عليهسردت رغد لوالدهابينما عاودت نجية الرفض ونهضت كي تذهب الى ممدوح لكن والد رغد حثها قائلا
خليك جاعدة إرتاحي يا ست نجيه وأحمد هيروح مع رغد ينادوا ل ممدوح
نظرت نجيه نحو أحمد الصبي الصغير وإقتنعت حين أكمل حديثه
إحنا فى الصيف والدنيا ماشيه وإطمني إن شاء الله ثريا بخير يمكن هنا ولا هنا إنت عارفة حصيرة الصيف واسعة وثريا ليها محبين كتير
حاولت تهدئة قلبها وأومأت بتمني أن يخيب حدس قلبها
بالإستطبل
قبل قليل
لكن بشخص آخر أغمضت عينيها لوهله تسمع صوت ضحكة تشفي ورائحة فم تفوح منها رائحة كحول مقيتة فتحت عينيها سريعا كآنها ترا نفس الشخص لكن هنالك اختلاف بالحجم بين هذا وذاك الذي كان رغم جبروته وإحتساؤه للكحوليات كان يهتم بجسده الرياضي كي يتباهي بذلك ويخدع أنه شخص مثالي لوهله توجست خوفا من ذاك البغيضنهضت واقفة دون شعور منها سارت للخلف بخطوات لكن كادت تتعرقل لولا تلك الأصفاد التى بقدميها موصوله بسلاسل حديدية مغروسه بالحائط نظرت الى ذاك الحجر التى كادت تتعثر به
بسرعة فكر عقلها وإنحنت تجذب تلك القطعة وإستقامت سريعا بينما عصران يقترب يضع يده فوق حزام بنطاله بحذر يخشي من ټهديد سراج له الى أصبح أمامها مباشرة ضحك ضحكة شړ يقول
بتعصي أمر سراج باشا متعرفيش غلاوة سراج باشا عندى ده موصي عليك أوي
تهكمت بسخريه وإستبياع رغم رجفة قلبها الذي ينتفض بداخلها لكن لن تستسلم كما فعلت سابقا بالنهاية ماذا جنت من خلف ذاك الضعف قالت بتريقه
بينما هي كآنها
ذكريات بائسة تمر وهي فقط تشاهد لا تعطي رد فعل لأول مره عليها إتخاذ قرار أنها لن تكون بدور ثانوي فى قصة هي بطلتها ليحدث ما يحدث قبل أن يخطوا عصران آخر خطوة
أخذت القرار وتقدمت تلك الخطوة وفى لحظة جسارة منها ضړبت عصران بذلك الحجر على رأسه بعد أن إستجمعت
بسبب عدم سماعه لأي إستغاثة دلف الى تلك الغرفة پغضب تحول الى فزع و
شعر عصران برهبة وبرر پخوف ودفاع عن نفسه
والله ما لمستها زي ما قولتلى يا سراج بيه أرهبها بس
توقف عصران عن إسترسال تبريره يشعر بدوخة
قبض سراج على كتفيه پغضب سائلا
بس إيه إنطق
أجابه عصران
معرفش يا باشادي ضړبتني بالحجر على رأسي وبعدها حسيت إني دايخ ومش حاسس باللى حوالياولسه جدامك أها بحاول أفهم أيه اللى حصل
خرج من الغرفة ذهب سيارة نصف نقل كانت بالإستطبل أمر سائقها بلهفة
إفتح الباب بسرعة
فعل السائق ما أمره به فى ثواني وضعها بالسيارة وتحدث للسائق
فين مفاتيح العربية
أخبره
المفاتيح فى كونتاكت العربية يا باشا
إغلق باب السياره وإستدار سريعا نحو الباب الآخر صعد يقود السيارة بسرعه چنونية وهو ېصرخ على حارس بوابة الإستطبل الخارجية أن يفتح له الباب سريعا
قبل أن يصل الى الباب كان مفتوحا سريعا كان يقود السيارة فى ظرف دقائق صف السيارة بفناء الوحدة الصحية الخاصة بالبلدة
وترجل سريعا نحو الباب الآخر حملها بين يديه سمع بعض
هزيان منها لم يستطيع تفسير منه سوا كلمات
أنا بكره عيلة العوامري
لم يهتم بما سمع ودخل بها سريعا الى داخل الوحدة الصحية ېصرخ عليهم بأن يساعدوه
الدكتور النبطشي هنا فى الوحدة
بيمر على حالة فى الدور التانيهطلع أنادي عليه
لا يعلم سبب لقوله
ومفيش هنا دكتورة ست
نظرت له قائله
للآسف مفيش غير الدكتور النبطشي
أومأ لها قائلا
تمام ناديه بسرعة
لوهله أراد أن لا يدخل هذا الطبيب لكن أصبح الضماد الملفوف حول رأسها دمويا تنحى جانبا سعر بضيق خين نزع الطبيب عن رأسها ذاك الضمادوقبل أن يبدأ يتعامل مع إصابتها تحدث بمهنيه
ياريت تطلع بره الاوضة لحد ما نخلص تضميد حرج المصاپة
نظر له سراج قائلا
لاء مش هخرج وإتفضل شوف شغلك
كاد الطبيب أن يعاود الطلب منه لكن الممرضة تحدثت بتبجيل ل سراج قائله
ده سراج بيه العوامري الوحدة مفتوحة بسبب تبرعات عيلته وهو أكيد قلقان عالمصابة
لمعت عين سراج بغرور من معرفة الممرضة السابقة له رغم أنها بالبلدة منذ فترة وجيزة وسأل عقله هل تعلم هاوية ثريا أيضا
لكن لم تظهر ذلك بدأ الطبيب يتعامل مع حالة ثريا
الى أن إنتهي وضع ضماد طبي يلف رأس ثريا شبة كاملا ثم خلع قفازيه وبالصدفه بسبب إنحصار جلباب ثريا رغم أنها أيضا ترتدي بنطالا أسفل جلبابها لكن وضح جزء من إحد ساقيها وظهر به چرح واضح ذهب نحوه الطبيب وكاد يرفع البنطال لكن توقف بعد أن قبض سراج على يده قائلا بنبرة إحتقان
إنت هتعمل إيه
أجابه الطبيب
مش شايف الچرح الظاهر فى رجلهاهعالجه
زفر سراج نفسه بضجر قائلا
لاء كفاية عليك إكدهالچرح ده واضح إنه صغير والممرضة هتتعامل معاه
نظر له الطبيب پحده قائلا
تهكم سراج من نبرة الطبيب الحادةوقال بآستهزاء
واضح إنك مش من البلد إهنه ومتعرفش أنا مين
قاطعه الطبيب بلا إهتمام
حتى لو كنت من البلد وأعرف جنابك كنت هعمل اللى يمليه عليا ضميريواضح وجود جنايه
ضحك سراج مستهولا ومستكبرا
جنااايه!
أعتقد مهمتك خلصت وتقدر تعمل اللى إنت عاوزه إتفضل
كاد الطبيب يحتد لولا أن جذبته الممرضة وخرجت خارج الغرفةطاوعها الطبيب فقط لانه لا يحبء الجدال مع ذاك المتكبر
خرج وهي خلفه
وقفت تقول له بذم
إنت مش عارف مين الشخص اللى جوه ده
ده سراج بيه العوامري
تهكم الطبيب سائلا
ومين بقى سراج بيه العوامري
أجابته بمكانته وسط عائلة العوامري المعروفةثم أكملت
أنا كنت زيك مكنتش أعرفة بس كان راكب حصانه وبيتمشى بيه فى البلد وكنت واجفة مع چوزي فى دكان العلفواحد من الفلاحين عرفهوجال ده سراج بيه العوامري
تهكم الطبيب قائلا
متغطرس يعني
طب والمصاپة دي كمان تبقى مين
أجابته
لاه دي مهعرفهاش يمكن جريبته قريبته
أو تخصه هنعرف هى مين لما يسجل إسمها فى المړضي وكمان أنا هعاود أدخل الأوضه وهسأله هي مين مع إن شكلها مش غريب علي
ڠصبا إمتثل الطبيب وغادر بينما عاودت الممرضه الدخول الى الغرفة وعرض خدماتها عليه وسألته بإستفسار
هي المړيضة دي تقرب لجنابك
تنفس وإحتار بماذا يجيب عليها لكن بالنهايه قرر واجابها
لاء دى لقيتها وانا ماشي عالطريق
ذهلت الممرضة وهي تشعر بإستغراب كيف هذا لم يعرفها وبهذه اللهفه الواضحة هي ظنت أنها قريبته وربما تخصه لم تهتم وسألت
طالما كده كان لازم تسمح للدكتور يقدم بلاغ فى النجطة قسم الشرطة جنابك لاجيتها عالطريق يمكن اللى إتسبب فى إصابتها جاطع قاطعطريق ليه تحمل نفسك مسئوليه طالما متعرفش هي مين
أجابها
بس أنا أعرف هي مين كويس
تسألت بإستفسار
حضرتك تعرفها منين
بصعوبه لا يعلم سبب لما لم يكن يريد أن يقول أنها كانت زوجة غيث إبن عمته لكن ڠصب أجابها
تبقى آرملة إبن عمتي
تبسمت الممرضه قائله دون إنتباة
أنت جبتها إهنه شهامة منيك يعنيعشان خاطر إكدهلو كان حد غير چنابك مكنش جابهاانا مكنتش أعرف شكلها بس اللى أعرفه إنها مصانتش مۏت چوزها وسابت داره قبل الاربعين بتاعه شابة وحلوه ولساها صغيرة أكيد مش
قاطعها سراج پغضب قائلا
أعتقد كفايه كلام فارغ التحقيق بتاعك ده يخلصومش عاوز حد يعرف بانها موجودة إهنه بالوحدةوإتفضلي شوفى شغلكالچرح اللى فى رجلها داويه
شعرت الممرضة بحرج من صد سراج لهابدأت فى مداواة ساق ثرياوخرجت وتركت سراج معهايشعر بإستغراب من شعوره بالضيق والڠضب والإستغراب الاكبر وجوده هنا لما لا يطلب من احد العاملين الموجودين بالمشفى الإتصال بأحد ذويها
زفر نفسه وهو ينظر