رواية خيوط الغرام (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم دينا ابراهيم
ايامك كلها سوده انتي لسه متعرفيش قلبتي فياريت متبوظيش صورتك اكتر من كده !!
اطلقت ضحكه متهكمه وقلبها يرتجف خوفا قائله
كمان هبوظ صورتي لا و علي ايه !! الراجل يا سيدي يبقي رامي اخويا و السبب اني مش عايزاك تعرف اننا اتخاقنا ومحبتش تاخد موقف منه و نرجع للصفر تاني !!!
صمتت تتنفس عاليا قبل ان تردف بقطعيه
اغمض عينيه بغيظ وهو يتنفس لتمالك اعصابه
عندما شعر بها تدفعه پغضب لتتخطاه نحو باب الغرفة دقت اجراس الخطړ في عقله فتوجه نحو الباب يقف امامه بجمود
افندم في حاجه تاني عايز تقولها او بمعني اصح في رجاله تانيه في حياتي عايز تعرفها !!!
انا اسف !!
معلش مش قبلا الاسف ده !
جذ علي اسنانه قائلا
ما انتي بردو مش صح انك تقولي لأطفال ما تقولش لباب ان عمو كان هنا طبيعي ان رد فعلي يبقي كده !
لا مش طبيعي لو بتثق فيا !!
لا طبيعي !!
لا مش طبيعي !
حاول الاقتراب منها فرفعت اصبعها پحده قائله
ارتسمت بسمه علي وجهه بتعجب ليردف
ايه احفظ ادبك دي !! جبتيها منين دي !!
نظرت له پغضب وهو يحاول تخفيف الوضع بابتسامته الخجلة فأردفت بجدية
ظافر بجد انا زعلانه !!
انا اسف !!
قالها بعيون تتسع ببراءة فضيقت عيناها بضيق وهي تبتعد عنه
طيب بطل !!
طيب !
لو سمحت سيبني وعديني !!
قطع شجارهم صوت الصغير الباكي ليبتعد ظافر وهو يتنهد بغيظ ويسمح لها بالمرور
تخطته شروق عاقده حاجبيها پغضب و توجهت لغرفتها قبل ان تحكم اغلاقها بالمفتاح
خرج ظافر يتابعها ليتجه نحو الأريكة يرمي جسده پغضب ضړب يده بعد ثوان صامته علي ساقه بغيظ متمتما
نظرت فريدة الي يوسف الواقف بجوارها خلف باب غرفتهم يحاولون فهم ما يجري بين والدهم و شروق و مشاحناتهم المكتومة في غرفه والده
مالت فريده علي يوسف پغضب طفولي قائله
خربها !!!
هشش ليسمع !!
ز وهي تنظر الي لعبتها المحشوة فتردف بهمس
مفيس فايدة علي طول مدوخني !!
ضړب كفيه ببعضهم بغيظ يفكر في طريقه لإنقاذه من ذلك الموقف !!
فبعد ان هدأ شعر بقساوة تلميحاته لها
في الاعلي
فرك مروان رأسه بإبتسامه فالوقحه خاصته تتحدث علي الهاتف في الشرفه غير منتبهه ان المطبخ يطل عليها وانه يستمع لحديثها مع شقيقها فعلي ما يبدو يطلب عمل وهي ترفض بشده حتي لا يظنها تطمع به
اغلقت
منار هاتفها مع شقيقها بحرج و تنهدت بقله حيله فشقيقها يحاول اقناعها بان تقنع مروان بان يجد له عمل افضل ولكنها لن تفعل بالطبع لن تضع نفسها بذلك الموقف او ان يظن انها ترغب باستغلاله !!!
ابتسمت منار وهي تقترب من مروان تتعلق بذراعه في المطبخ وقد هدأت بعد ان لغت عائلته الزيارة ضحك وهو قائلا
عايزة ايه
انا !
اشارت الي نفسها ببراءة الذئب ليبتعد مروان لغسل يده وهي تلاحقه قائلا
ايوة قولي !
ايه ده ايه ده !!! هو انا عشان عايزة ابقي جنب جوزي حبيبي ابقي عايزة حاجه منه !!!
نظر لها بنصف عين وهو يقترب منها مستسلما لمشاكساتها قائلا
لا قربي يا حبيبتي !!
الله قولها تاني كده !!
طيب ما تيجي ندخل جوا وانا اقولك !!
تؤ قولي هنا !!!
نظر الي المطبخ حوله بمكر ليردف بحاجب مرفوع
في المطبخ يا منار !
ابتعدت بخجل و حنق قائله
ماشي ماشي هزر عشان متقوليش كلمه حلوه !!!!
كلمه حلوة كلمه حلوة منار !
ابتسم بسعاده مجيبه
نعم
لا مش بنادي هي منار !!
هزت رأسها بعدم فهم قائله
بتقول ايه !!!
مش لاقي احلي من الكلمة دي منار !! احلي كلمه في الدنيا !!
نظرت الي عينيه المشعة بحب كبير و قلبها يرتعش بفرحه
يخربيتك ھټموټني انا مغلطش لما قولت عليك مسكر !!
اختفت ابتسامته سريعا ليجذبها من اذنها قائلا
تاني مسكر والله اعضك !!
متقدرش !
اسمعي بس !!
لا انت هتقولي توت !!!
تخللت ضحكاتها كلماتها السخيفة ليبتسم رغما عنه و يجاريها قائلا
تعالي بس و انا هديكي حاجه حلوة
دارت حول احدي الطاولات وهو يتبعها ببطء و هدوءه المعهود دون ان تختفي ابتسامته فأردفت قائله وهي تحرك حاجبيها
لا انت عمو المسكر اللي بتضحك عليا عشان تدخلني الاوده الضلمه اللي هناك دي !!
ملئت ضحكته الرجولية المكان مشدوها بالكلمات التي تستطيع رصها بسلاسة ليردف بملامح مشاكسه
لا والله دي فيها لمبه
!!!
صړخت عندما خرج عن رتابة خطواته وركض نحوها
يا نصاب يا غشاش !!!!
بنت عيب حد يشتم عمو بتاع الاوده الضلمه !!
عيب انك تقلبي بطه بلدي بقي بعد الضربه دي !!
سليمان اخوكي عامل ايه
تنحنحت بتعجي قائله
كويس الحمدلله ليه
ابدا كنت بسأل عليه بس عشان في واحد صاحبي عايز عماله زي صنعه اخوكي و مرتباته حلوه فكنت عايز رقمه عشان هو اولي !!
هو كلمك
لمي وجنتها بابتسامه قائلا
انتي عبيطه يا حبيبتي !! هيكلمني ازاي و هسألك علي رقمه !
هزت رأسها بتفكير و توتر غير مصدقه ان ذلك الضغط زال عنها بلا اي مجهود
عادت عينيها تتفحص مروان بابتسامته الهادئة
شكرا يا مروان انك بتفكر في ربنا ما يحرمني منك الصبح هدهولك تكلمه !!
الفصل الثاني و العشرين
في شقه ظافر
بعد مشاحناته مع الذات جلس علي الاريكة مغمض العينين بتعب رمق الباب مره اخري ليتفاجأ بصغيرته فريده تجلس بصمت بجواره هي و لعبتها تنظر اليه بعيون واسعه بريئة
حاول الابتسام قليلا ليعوضها انه لم ينتبه لوجودها و اطرق رأسه امامه ليلمح بطرف عينيه يوسف جالس علي جانبه الاخر !!!!
نظر له بحاجب مرفوع قبل ان يعيد رأسه يرمق صغيرته بتساؤل ليردف بتعجب
انتو قاعدين ليه كده !!
نظر يوسف بتوتر و وجهه احمر الي شقيقته فاردف بخفوت كاذب
عادي يا بابي !
نظرت له فريده شزرا قبل ان تردف بإصرار
احنا هنساعدك يا بابي !!
ارتفع كلا حاجبي ظافر ليردف بذهول
هنساعدك يا بابي في ايه !
عسان تسوف مامي و تصالحها طبعا !!
رفعت كفيها في الهواء وهي تنظر له و كأنه ابله لا يفهم ما هو بديهي !!
مرت لحظات عجز فيها عن الرد قبل ان يتدخل يوسف وهو يقترب من والده ليردف بثقه
ايوه يا بابي لازم نساعدك عشان تصالح مامي !!
ادار جسده نحوه وهو يضع يد علي ذقنه قائلا بسخريه
ايه اللي لزمه يعني يا استاذ يوسف و بعدين دي حاجات ناس كبار انتوا متفهموهاش !!
نظر يوسف بخيبة امل لفريدة بحزن و ينظران امامهم حتي ان فريده ترمقه پغضب و حاجبين معقودين بين كل بحظه والأخرى
خرجت منه ضحكه عفويه وهو يهزر رأسه بعدم تصديق لوجوده في مثل هذا الموقف
سمع صوت باب غرفتها يفتح فوقف سريعا علي امل ملاقاتها
وقفت شروق عند باب غرفتها لتلقي نظره علي الصغيران فطمئنت لوجودهم معه نظرت لظافر پغضب و حده و اغلقت الباب مره اخري مستعده لقضاء ليلتها باكيه وهي تسب و ټلعن وجوده !!!
جلس ظافر وهو يجز علي اسنانه و الټفت لأطفاله فوجدهم ينظرون له باتهام و ڠضب
ادار عينيه في مقلتيه باستسلام قائلا بحرج
اصالحها ازاي طيب
اتسعت ابتسامه فريده واسرعت للوقوف علي الأريكة وهي تردف بحماس
سطور يا بابي اسمع الكلام عسان تتصالحوا بسرعه و !! !
تنهد بقله حيله وهو يهز راسه بالموافقة قبل ان يوجهها بيده نحو غرفتها
يلا ادخل نام و حاول تخلي فريده تنام طنط شروق متضايقة
اسمها
مامي !
قالها يوسف بخفوت وقلق وهو ينظر حوله بتوتر كمن يخشي انه بذلك الخلاف سيفقد ذلك الحق المكتسب منها !!!
ابتسم ظافر قبل ان يربت بيده علي رأس صغيره و يقربه الي صدره يطمئنه قائلا
مامي يا سيدي ولا تزعل !
غمز ليوسف قبل ان يغلق الباب
في شقه يزيد و سلمي
تملل يزيد في فراشه
زفر بحنق وهو يتركها فلا يتاح له مثل هذه اللحظات كثيرا فهو يعلم انها ستعود لخطتها الأليمة وفظاظتها قريبا
لمع اسم ظافر ليزفر وهو يجيب بحنق
ايه ايه نايم الله !!
انت اتجنيت في حد يرد علي حد بيتصل بيه كده !!
انا برد كده !
غبي ! ماعلينا انت فين
ظافر انت متصل بيا الساعه 2 بليل اكيد هكون في بيتنا !!
في بيتك !! و مني !
مالها مني !!
تململت سلمي وهي تستيقظ بعد ان وصل الي مسامعها اسم الأفعى اتكأت علي ذراعها تراقبه وهو يحاول الابتعاد الي احدي زاويا الغرفة ويتحدث بصوت خاڤت
الخطه يا بني ادم هو مروان مقلكش اخر الاخبار !
لا انا مشفتش حد منكم من ساعه ما سيبنا بعض في الشغل هو حصل ايه بالظبط
وصلته
لعنات ظافر المتكررة پغضب ليردف
الصفقة هتم بكره في قصر هاشم يعني لازم البيه يحط الكاميرا انهارده !!!
الټفت الي سلمي التي تراقبه بتوتر و اتجه الي خارج الغرفة يعلم انه سيؤلمها بفعلته و لكن ماذا بيده !!!
انتوا بتهرجوا ازاي تنسوا تقولوا حاجه زي دي !!
طقطق بغيظ وهو يستمع الي ظافر الذي يتوعد قتل مروان في الصباح ليردف بحنق
طيب اقفل اقفل سيبني اتصرف !!
اغلق الهاتف وهو يخبطه بكفه الاخر بتفكير مرت بضع دقائق و عقله يدور
فتنهد بعزم قبل ان يرفع الهاتف مقررا مهاتفتها
رن مرتين قبل ان يأتيه صوتها
يزيد
موني انتي فين !
انا في البيت هو في حاجه
قالتها بتلعثم و وخم ليردف يزيد بإصرار
انا عشر دقايق و هبقي عندك و هفهمك كل حاجه عارف اني مچنون بس لازم اشوفك حالا !!
دلوقتي !
ارجوكي لو مشفتكيش ممكن اموت !!
صمتت لثوان قبل ان تردف بموافقه
طيب خلاص رنلي وانت تحت !
دقايق و هكون عندك !!
اغلق يزيد بابتسامه منتصرة واعين لامعه الټفت سريعا ليري سلمي تنظر له شزرا بأنفاس عالية قبل ان تردف باتهام
هي دي اللي انت عايز تتجوزها و تبقي ام ابنك او بنتك واحده تروح بيتها بعد نص الليل !!!
زم شفتيه رافضا الاجابة لتردف پغضب
هي دي اللي هتبقي اسمها علي اسمك واحده متستحقش اسم ست او ام !!!
مش انتي اللي طلبتي اني اتجوز ولا غيرتي رأيك !!
اردف بأمل فأردفت محطمه اماله
بس مطلبتش انك تتجوز دي اي حد الا دي !!
ابتسم بغيظ وقد اشټعل غضبه هو الاخر ليردف
مش هتفرق المبدأ واحد !!
وايه هو المبدأ ده !!
اقترب منها ينظر لها