رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي
شعره بحنيه
تفسير لايه يا حبيبي قولي وأنا اقولك
ليه بعيد عن عيلتي كل السنين دي ليه حضرتك كنت مصره ماتكلمنيش عنهم ولا اتعرف عليهم ولا حتى اعرف افراد عيلتي ليه دايما كنتي خاېفه وقلقانه يعرفوني ويبعدوني عنك محتاج افهم ليه كل ده ليه عيشت 23 سنه محروم من عيلتي المفروض بعد وفاه بابا كان حقي اقرب من عيلتي عشان احس اني مش يتيم وليه اهل
يتيم
تنهد بضيق عارف ان بابا حاتم موجود وماحستش باليتم فى وجوده جنبي وعوضني عن حنان الاب وماحستش لحظه ان مش ابنه بس أنا عشت كاره عيلتي عشان حضرتك فهمتيني انهم هيخدوني منك ويبعدوني عنك عشان كده ماكنتش حتى أحب اسمع اسمهم لكن انهارده بس فى حاجات كتير جوايا اتغيرت
شعر اسر بتوترها نهض من مجلسه وجلس بجانبها اعلى الفراش ويضع يده له
خرجي كل اللى جواكي واوعدك هتفهم موقفك بس أنا كبرت دلوقتي وحقي اعرف كل حاجه
اهتز صوتها بحجرجه وايه اللى اتغير دلوقتي
زفرا انفاسه بقوه وتحدث باسي
قابلت بنت عمي وماكنش اعرف انها بنت عمي غير لم وصلتها بيتها فيلا زيدان الراسي واتاكدت انه عمي مش تشابه اسماء لان اسم زيدان الراسي معروف جدا فى مجال السياحه وعملت سيرش وعرفت كمان بشركه ماجد ابن عمي ونفس اسمنا واحد مع اختلاف أنا ابويا هاشم وهو زيدان
ده بقي موضوع كبير هبقى احكيلك عليه بعدين
هزت رأسها باعتراض لا هو ده موضوعنا عايزه اعرف شوفتها فين وهى عرفتك زى ماانت عرفتها وليه دلوقتي بالذات عايز تعرف كل حاجه عن عيله باباك
شقت الابتسامة ثغره عندما شرد باول لقاء جمع بينه وبين ايسل
بصراحه كده أنا من ساعه لم شوفتها وأنا مشدود ليها اول مره تحصلي حاجه زي كده مش عارف افسر مشاعري ايه بالظبط بس أنا بحب اشوفها وبحب اشوف ضحكتها وبضايق جدا لم بشوفها زعلانه فى حاجه جوايا ربطاني بيها حاسس ان مسىول عنها من اول مره عينيه جت فى عينها وخصوصا لانها جديده هنا وماتعرفش حاجه عن البلد لأنها عاشت واتربت بره مصر كانت فى فرنسا وجت مع فريق طبي عشان عمليه ابن الوزير عشان هى كمان جراحه ومساعده لدكتور جان وحاليا مقيمه عند عمها وهو عمي أنا كمان زيدان الراسي
كانت عايشه فى فرنسا ومقيمه عند عمها اسمها ايه
ايسل
شعرت بان الأرض تميد بها اغمضت عيناها باستسلام فلم يتحمل جسدها الصدمه وخارت قوتها فاقده للوعي .
صړخ اسر مناديا باسمها
ماما ماما ردي عليا
نهض يبحث عن عطره ليساعدها على الافاقه وصړخ مناديا لوالده
ركضا حاتم وابنائه أيضا عندما أستمع كل منهما لصړاخ اسر القوي
وامسك بيد زوجته ونظر لساعه يده وهو يفحص عدد نبضات القلب وحدها فى تسارع
وقف علي وعمر مصډومين من منظر والدته
اراح اسر جسدها بالفراش واسرع يجلب جهاز قياس السكري پالدم من غرفه والدته ثم عاد ركضا وهو يخرج شريحه ويضعها بتوتر داخل الجهاز ويشك اصبع والدته بقلم الجهاز المخصص له ثم وضع نقطه من دماءها اعلى الشريحه لتظهر خلال ثواني معدوده القراءه
350 يا بابا سكرها عالي جدا
تحدث حاتم بهدوء ونظر لابناءه
اهدو كلكم وماما هتبقي بخير هتاخد انسولين والسكر هيتظبط وهتفوق تمام مش عايز قلق ولا أي توتر عشانها فاهمين
أسرع اسر مره أخرى يجلب قلم الانسولين ووضع داخله جرعتها المطلوبه وعاد الى والدته ليحقنها بالانسولين ثم جلس جانبها يتحسس بشرتها الشاحبه بقلق
طمئنه حاتم بانها على ما يرام وسوف تستعيد واعيها خلال لحظات
ونظر الى تؤامه
أنتو متسمرين كده ليه تعالو هنا جنب ماما ماتقلقوش
سار كل من عمر وعلي واقتربو من الفراش وجلسو اسفل قدم والدتهم وهم يشعرون بالقلق وداخل كل منهما عتاب لنفسه بانها تتحمل الكثير من اجلهم ولا تشتكي فهم الان يخشو فقدانها ..
اما اسر فشعر بتانيب الضمير وعلم بانه المتسبب الوحيد فى تلك الغيبوبه السكريه التى اتتها أثناء شده قلقها وتوترها بسبب ما قاله ...
استيقظت ايسل وهى مازالت تشعر بالاختناق تريد أن تتنفس بارتياح ولكن هذا الشعور مسيطر عليها جعلها لا تشعر باي شيء تذكرت أمر العمليه التي سيخضع لها العم اسامه وكما وعدته بان تظل جانبه ولن تتركه لذلك اسرعت تبدل ثيابها وترتدي بنطال بيج على
تيشرت بني واعلاه كنزه قصيره سوداء وحملت حقيبه كروس بيج وانتعلت حذاء بوت من خامه الشمواه باللون البني ثم غادرت غرفتها لتلتقى بافراد العائله على مائده الافطار تناولت طعامها بصمت ثم غادرت المنزل برفقه معتز كعادتها ...
اما عن اسوان فكان يجلس بمطعم الفندق يتناول الإفطار وقعت عيناه عليها أثناء قدومها لداخل المطعم تبحث عن طاوله شاغره لتتناول طعامها ولكن كان المطعم يعم بالكثير من السياح واهل البلده ولذلك لم تجد مكانا فارغا كانت تهم بترك المطعم ولكن اتاها صوته الجاد وهو يقف خلفها
انسه حياه استني ممكن تقعدي على ترابيزتي أنا خلصت فطار
دارت وجهها ونظرت له بغرابه وهى تحدث نفسها هل حقا يقف امامها ويحدثها بتلك اللباقه فهى ليس عادته منذ أن التقت به لذلك ظلت متسمره مكانها
قطع شرودها وحديثها مع النفس وهو يطرقع باصابعه امام وجهها
انتي يا انسه أنا بكلمك
اطلقت ضحكه رفيقه ولم تخفيها منما جعله يشعر بالضجر ويعاود لحدته مره أخرى
يظهر ان غلطت وواقف بضيع وقتي معاكي وانتي بتضخكي ولا على بالك اتفضلي افطري وخمس دقايق وتكوني جاهزه عشان شغلك يا هانم
تركها خلفه تنظر لابتعاده وهى ټضرب بكفيها على هذا الشخص الغير طبيعي
يا سبحان الله فى اقل من فستو ثانيه بيتحول هههه
اقتربت من الطاوله التى كان يجلس عليها وطلبت لها وجبه الإفطار التى التهمتها بعجاله لكي تلحق به فهى قررت تلاشي غضبه لكي تستمر بعملها فهى تعشق السياحه والارشاد هى متعتها الحقيقيه عندما تستجمع قوتها وتتحدث بجديه عن المعالم الاثريه وعن السياحه داخل وخارج البلاد ..
وقفت جانبه وهى تضع نظارتها الشمسيه لتحجب اشعه الشمس الحارقه عن عسليتها الساحره كان الهواء يداعب خصلات شعرها البنيه بنعومه نظر لها على حين غفله وتناسي الزمان والمكان من حوله عاد للواقع عندما تحدثت بصوت قوي باللغه الروسيه وهى تنظر للفوج باهتمام
اليوم اخر يوم لنا هنا بهذه المدينه الساحره وسوف نذهب إلى معبد فيله ثم المتحف النوبي وننهى اليوم بجزيره النباتات وفى الصباح سوف نلحق بالطائره للعوده الى القاهره .
هل مستعدون لتلك الجوله
اجاب الجميع بحماس اجل مستعدون ..
نظرت اليه لتخبره بماذا اخبرتهم لكي يستقلو بالباص المتوجه الى معبد فيله أولا لم يعطيها أي رد سوا هزه خفيفه من رأسه ثم وضع يديه داخل جيب بنطاله واسرع فى خطواته يقف امام باب الباص ليشرف على دخول الفوج باكمله الى ان صعدت هى الأخرى ليصعد خلفها ثم يغلق باب الباص ويجلس جانبها وهو يشير الى السائق بالتحرك .
اما هى فشعرت بالاضطراب بجلوسه جانبها بالمقعد المجاور حاولت الهاء نفسها وتصنعت الانشغال بهاتفها تبعث به دون جدوى .
اما عنه فهوعاد بظهره للخلف وتصنع النوم وهو يخفي عيناه خلف نظارته السوداء ولكن كانت حدقتيه مصوبه على حركات يدها المضطربه وهو يستمع لاطراف اناملها التى تنقر على شاشه هاتفها بارتعاش يعكس عن داخلها من توتر كافح أيضا باخفاء ابتسامته خلف قناع الجمود ...
عندما دلفت لداخل المشفى وارتدت ثياب المشفى لكى تباشر عملها بحث عن اسر لكي تطلب منه الاهتمام بحاله رامي لانها اتخذت قرار بانها لم تدلف لغرفته ثانيا وسوف تطلب من اخر استكمال متابعته ولكن علمت من صديقه بانه لم ياتي الى الان لذلك طلبت منه ان يتوجه الى العنايه والاطمئنان على المړيض وتحججت بانها لديها عمليه نفذ باسل طلبها وتوجه الى غرفه العمليه اما ايسل فتوجهت الى غرفه اسامه لتجلس معه قليلا قبل ان يدلف للعمليات ..
طرقت الباب ودلفت لتلقى عليه التحيه بابتسامتها البشوشه ولكن تفاجئت من عدم وجوده بحثت عنه داخل المرحاض فلم تجده شعرت بالقلق وغادرت لتبحث عنه .
تسالت احدي الممرضات عنه
اين المړيض الذي بغرفه 222
دخل العمليات من خمس دقايق
من الطبيب الذي سيجري العمليه
دكتور عاصي
اسرعت فى خطواتها الى ارتداء ملابس العمليات ودلفت خلفهم الغرفه
كان يتحدث بانفعال
تخدير
وضع طبيب التخدير المخدر داخل الكانولا ببطئ وهو يطلب منه قراءه الفاتحه .
ثم غاب اسامه عن الوعى ليبدء عاصي وهو ينظر حوله
فين باسل
تقدمت ايسل فى تلك اللحظه سوف ارفاقك
نظر إليها پحده ولم يعطيها اهتمام ثم صړخ بالممرضه
أنا بقول فين باسل
هم باسل
آسف يا دكتور بس كنت بطمن على حاله
عاصي بجديه
خد مكانك وانتي اتفضلي بره
نظر الجميع الى ايسل پصدمه ولكن تحدثت ايسل بثبات
ولكن هو من طلب مني ان اظل جانبه أثناء اجراء العمليه ووعدته بذلك
صړخ بانفعال وظهرت عروق عنقه بقوه
اطلعي بره اوضه العمليات يا دكتوره مش محتاجك معايا
ابتلع باسل ريقه وشعر بالحزن من اجل احراجها بهذه الطريقه امام الجميع اما هى فعادت للخلف وهى تغادر غرفه العمليات وهى تشعر بالحزن بسبب وعدها التى قطعته لهذا الرجل الممدد داخل غرفه العمليات يصارع بين الحياه والمۏت وغاضبه بسبب تلك المعامله القاسيه معها ولكن ظلت امام غرفه
العمليات تترقب الاطمئنان على هذا الشخص التى راءت به وجه والدها الحبيب والحنون ..
داخل غرفه العمليات
كان الوضع متذبذب بسبب ما حدث منذ لحظات ولكن لم يستطيع احد التفوه بكلمه .
بدء عاصي فى عمله بمساعده باسل وتم استئصال فصا كاملا من الرئه المصابه بالسړطان لكي يقضي عليه ولا يعود يهاجم جسده ثانيا استمرت العمليه لساعتين
انتهى عاصي من
عمله ووجه انظاره الى باسل
قفل المړيض الحمد لله الوضع مستقر
حاضر يا دكتور
بدء باسل فى خياطه الچرح وغادر عاصي غرفه العمليات نزع الكمامه والمريوله الزرقاء والقاها بالقمامه وغادر العمليات ليجدها تقف بانتظار خروج احد
تعمد السير جانبها دون ان يتفوه بكلمه ولكن لم تتحمل هذه المعامله فلحقت به وهى تتسال اولا عن حاله المړيض
ما وضعه الان أريد أن اطمئن
تحدث وهو يكمل سيره اتجاه مكتبه
الحمد لله الامور تمام ووضعه مستقر
قال ذلك ثم قبض الباب وكاد ان يفتحه ولكن تسمر مكانه عندما أستمع لنبره صوتها الحزين
لما تكرهني لم أفعل لك شيء
جفت الكلمات بحلقه وفتح باب مكتبه ليتواري عن انظارها ولكن هي لن تستسلم دلفت خلفه ووقفت على اعتاب الغرفه
لماذا تعاملني بهذه القسۏه
جلس بمكتبه وهو يزفر بضيق
من تصرفاتك
لم تفهمه ولكن تحدثت بهدوء
وماذا عن تصرفاتي هل اذيتك بشئ
ضړب بقوه اعلى مكتبه وهو يتحدث پغضب
كل